عدد الصفحات: 9 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 10/6/2014 ميلادي - 12/8/1435 هجري
الزيارات: 7062
فقال: أنا ربكم الأعلى!! تُلخِّص هذه الآية الكريمة مرضًا نفسانيًّا مُزمنًا، لا يمكن شفاؤه بالعقاقير؛ ففي لحظة نشوةٍ واستعلاءٍ أعلنها فرعون على الملأ أنه رب البلاد والعباد، والمرجع والملاذ، منه تبتدئ الأمور، وإليه تصير! أليس هو المدَّعي تبجحًا بأن لديه مُلْكَ مصر، وهذه الأنهار تجري من تحته؟! ألا يعبده الناس من دون الله؟! ألا يستطيع أن يُبدِّد خصومه ويهلكهم ذبحًا وتقتيلاً ونفيًا وتشريدًا! واختار لفظ الرب؛ لأن كثيرًا من المشركين كانوا يعتقدون بوحدة الرب الخالق، وتعدُّد الآلهة المعبودة التي تقرِّبُهم إليه، أو تشفع لهم عنده بزعمهم، وكان قد ادَّعى الألوهية أولاً ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [القصص: 38]، ثم تطاولت عيناه لمقام الربوبية! واختار لفظ الأعلى دون غيره لِمَا يحمله العلوُّ من معاني القهر والغلبة والسيطرة والسمو والجبروت دون غيره من الألفاظ. فقال انا ربكم الاعلى مكتوبة. وهذه العبارة هي من إيجاز القصر في البلاغة، وهي تحمل في طيَّاتِها وإيحاءاتها كلَّ معاني الإثم والفجور والطغيان الذي عرَفته البشرية عبر تاريخها كله، ولم يُؤثَر عن أحد قالها قبل فرعون، حتى نمرود الذي حاجَّ إبراهيم في ربه، وادَّعى أنه يُحْيي ويميت، لم يؤثر عنه مثل قول فرعون بهذه البجاحة والصراحة: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]!
- فقال انا ربكم الاعلى مكررة
- فقال انا ربكم الاعلى مكرره
- فقال انا ربكم الاعلى السعودي
- فقال انا ربكم الاعلى للقضاء
فقال انا ربكم الاعلى مكررة
وقد أعد رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ما استطاعوا من عدة ، وكانوا حريصين على الشهادة حرص غيرهم على الحياة ، وفيها أكرم الله نبيه وعباده بالنصر المبين على قلة عددهم وعتادهم ، لصدق نيتهم، وحسن توكلهم عليه ، وأخذهم بما استطاعوا من أسباب. على أن هذه الحرب كانت كما نرى دفاعية يدافع المسلمون فيها عن أنفسهـم وأعراضهم وأموالهم ومدينتهم ، فلم يكن خروجهم للقتال اعتداءً إنما كان لرد العدوان. أرشيف الإسلام - شبهات حول القرآن الكريم - فتوى عن ( التوفيق بين قوله تعالى: فقال أنا ربكم الأعلى. وقوله: ويذرك وآلهتك. ). وكما أكرم الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بالنصر في هذا اليوم المبارك ، فإنه سبحانه وتعالى أكرمهم كرمًا آخر لا عِدْل له ، وهو ما عبر عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله: «لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ». ومن ثمة فإننا إذا ما أعددنا أنفسنا أخذنا بالأسباب ، وأحسنا التوكل على الله والاعتماد عليه، كان النصر في الدنيا ، والفضل من الله تعالى في الدنيا والآخرة.
فقال انا ربكم الاعلى مكرره
احتفلت وزارة الأوقاف اليوم الأحد 16 رمضان، بذكرى يوم بدر، بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة عقب صلاة التراويح، بحضور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد عبد العال محافظ القاهرة، ودكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن علي عبده أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، ولفيف من قيادات الوزارة ، والسادة الأئمة ، وجمع غفير من المصلين.
فقال انا ربكم الاعلى السعودي
النمرود يموت بذبابة
أرسل الله إلي النمرود ملك يدعوه الي الله ثلاث مرات ، فقال له النمرود إحشر جنودك واحشر جنودي ، واستعد النمرود وجمع كل جيوشه لكي يواجه هذا الخصم ، ولكن الله حاربه بشئ بسيط جداً وهو البعوض أكل لحم الجنود وترك العظام ، بينما دخلت بعوضة من أنفة الي دماغة ، وظلت بها حتي مات ، وكان لا يستريح إلا عندما يضربه أحد بالنعل علي رأسه ، فسبحان من أذل كل جبار. شاهد أيضاً
كيف كان يقضي عمر بن الخطاب شهر رمضان – مقال
ماذا كان يفعل عمر بن الخطاب في رمضان بحلول شهر رمضان الكريم يسعى جميع المسلمين …
فقال انا ربكم الاعلى للقضاء
لنا أن نستلهم هذه المقولة لجلالة السلطان قابوس المعظم، والتي يحفظها كل طفل في هذه الأرض السمحة في معاملاتنا الحياتية، وأن تكون منهجًا لنا في القيم والأخلاق، "إن التطرف مهما كانت مسمياته،والتعصب مهماكانتأشكاله،والتحزبمهماكانتدوافعهومنطلقاته،نباتاتكريهةسامةترفضهاالتربةالعُمانيةالطيبةالتيلاتنبتإلاطيبا،ولاتقبلأبداأنتلقىفيهابذورالفرقةوالشقاق". فعُمان ـ ولله الحمد ـ لم تسجل لها قضية إرهاب، لتكون في مصاف الدول في الأمن والسلام، وستظل أرضًا للتسامح ونموذجًا للدعوة إلى التصالح والمساواة، بغض النظر عن العرق أو اللون أو المذهب، فالنسيج الوطني هو الأساس، والقانون هو المشرع. لم يصل فرعون لأن يقول أنا ربكم الأعلى، إلا بسبب أن مستوى عقله قد وصل لمرحلة تطرف رأى فيها غيره أقل منهوأنه وجنسه شيء فريد، فطغى في الأرض وتكبر وأرهب أمة بني إسرائيل، وفعل بهم أشد العذاب، فأهلكه الله وجعله عبرة للعالمين.
لم يكن أبدًا الإسلام دين إرهاب ولا دين معتقدات، بل إنه دين رحمة وسنن وتشريعات، وقيم وأخلاقيات، وكذلك الحال بالنسبة للأديان السماوية الأخرى، وإنما الإرهاب جاء من المعتقدات التي تترسخ من عوامل كثيرة، فالتناقض عجيب في نظرة الأقليات للعموم، ونظرة الغالبية للأقلية، كلٌّ يرى الآخر بمنظوره الذي نشأ عليه، فهذا ينظر لذلك بالدونية، وذاك ينظر للآخر بالتكبر، رغم أنه لا توجد تلك النظرة التي يراها الطرفان، أو بمعنى كل يرى بإطار فكري ضمن حيز مغلق وضيق، هذا ما يولد تطبيق المعتقدات بتنفيذ في الواقع.