وأما بالنسبة لصنيع ابن حبان؛ فإنه لا يخفى على من عرف طريقة الإمام أنه يفسر في جرحه ويبين بحسب ما وقع له ويستطرد في ذلك في كثير من الأحيان، بينما في توثيقه فإنه يكتفي في أغلب الأحيان بذكره فقط؛ على أساس أن ذكره في هذا الكتاب _ أعني الثقات _ كافٍ في عبوره القنطرة _ على أقل الأحوال عند ابن حبان نفسه _؛ فلذلك كثيراً ما كان يخرج لمثل هؤلاء في صحيحه.. فلا يُهِمُّكَ صنيعه هذا ولا يقلقك؛ فهي عادته. من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل. ثم يا أخي الحبيب ### أقل أحوال الحديث تجاوزاً منا = (له أصل) أما كونه موضوع فلا ولا ولا بل وألف لا، فتشكل من مجموع رواياته وطرقه ومخارجه تحسينٌ للحديث لكن ليس لذاته (أبداً) بل هو على الصحيح الصواب فيه = (لغيره). بل الأحاديث الصحيحة الأخرى تشهد لمعناه الصحيح، وأكتفي بهذا الحديث الشريف _ والبقية عليك _ "سبق المفردون". هون عليك يا بن شيخنا، وأخوك تحت أمرك _ ما دام يعرف _ في أي وقت. 2010-01-24, 06:36 PM #27 رد: حديث: (من شغله ذكري عن مسألتي... ) تخريجاً ودراسة
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع، حبذا لو يتجنب الإخوة مزالق النحو والأخطاء اللغوية...
بخصوص صاحب الموضوع كتب بارك الله فيه في أول مشاركته ـ وأظنها سبق قلم ـ: ما عدى والصواب كتابتها بالألف الممدودة (ما عدا).
- مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ - جريدة بريس لايف 24
- نسيم الشام › من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
- أرشيف الإسلام - مقتطفات من الحديث الشريف - فتوى عن ( درجة ومعنى حديث: من شغله القرآن عن ذكري... الحديث )
مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ - جريدة بريس لايف 24
فالحديث المذكور رواه الترمذي من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. الزرقاني في شرح الموطأ: ( واستُشكل حديث " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" المقتضي لفضل ترك الدعاء حينئذ، مع الآية المقتضية للوعيد الشديد على تركه.
نسيم الشام › من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الحمد لله. هذا الحديث روي من حديث أبي سعيد الخدري ، وعمر بن الخطاب ، وجابر بن عبدالله ،
وحذيفة ، وأنس ، رضي الله عنهم. - أما حديث أبي سعيد: فرواه الترمذي (2926) ، والدارمي (3356) ولفظه: ( مَنْ
شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي
السَّائِلِينَ). وفي إسناده عطية العوفي ، وهو ضعيف ، وخاصة فيما يرويه عن أبي سعيد. انظر: " التهذيب " (7/225). وفيه أيضا محمد بن الحسن الهمداني ، وهو متروك ، انظر: " الميزان " (3/514). مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ - جريدة بريس لايف 24. - وأما حديث عمر بن الخطاب: فرواه البخاري في " تاريخه " (2/115) ، والطبراني في "
الدعاء " (1850) ، والبيهقي في " الشعب " (567) وفيه صفوان بن أبي الصهباء وهو ضعيف
الحديث ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وأعاده في الضعفاء فقال: " منكر الحديث ،
يروي عن الأثبات ما لا أصل له ، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات ". انظر: " التهذيب " (4/427). - وأما حديث جابر: فرواه البيهقي في " الشعب " (568) ، والقضاعي في " مسند الشهاب
" (584) وفي إسناده الضحاك بن حُمرة ، وهو متروك الحديث.
" الميزان " (2/322). - وأما حديث حذيفة: فرواه أبو نعيم في " الحلية " (7/313) ، وفي إسناده عبد الرحمن
بن واقد ، قال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات ويسرق الحديث.
أرشيف الإسلام - مقتطفات من الحديث الشريف - فتوى عن ( درجة ومعنى حديث: من شغله القرآن عن ذكري... الحديث )
أما إذا وصل إلى درجة الإزعاج والتشويش، فإنه ينطبق عليه ما جاء في حديث النبي: ( ألا إن كلكم مناجٍ لربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعضٍ في القراءة)، وقد يجهر الإنسان فترة ثم يتعب فيخفض صوته ثم يجهر مرةً أخرى إذا تنشط فهذا لا حرج فيه. كما إذا واصل القراءة لساعة أو ساعتين، فقد يجهر ثم يتعب فيخفض صوته، ثم يجهر فهذا لا بأس به أيضاً، وكان أبو بكر يُسر و عمر يجهر، فسئل عمر فقال: ( أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان) أي: النعسان، فأمر أبو بكر أن يرفع شيئاً ما، وأمر عمر أن يُخفض شيء ما، فإذا خشي الرياء أسر ولا شك، وإذا كان يعلم أو يريد أن يقتدي به الآخرون -مثلاً - فلا شك أنه إذا جهر ودعا الناس للعمل، أي: بالقدوة إلى القراءة، فإن هذا المقصد الشرعي منه يؤجر عليه. ما شاء الله فوائد عزيزة يا إشراقة. أرشيف الإسلام - مقتطفات من الحديث الشريف - فتوى عن ( درجة ومعنى حديث: من شغله القرآن عن ذكري... الحديث ). ( سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)
انتهى. وفي مرعاة المفاتيح: يعني من اشتغل بقراءة القرآن ولم يفرغ إلى الذكر والدعاء أعطاه الله مقصوده ومراده أحسن وأكثر مما يعطي الذين يطلبون من الله حوائجهم، يعني لا يظن القارئ أنه إذا لم يتطلب من الله حوائجه لا يعطيه، بل يعطيه أكمل الإعطاء فإنه من كان لله كان الله له. قال الشوكاني: في الحديث دليل على أن المشتغل بالقرآن تلاوة وتفكرا يجازيه الله أفضل جزاء ويثيبه بأعظم إثابة. انتهى. وفي تحفة الأحوذي شرح الترمذي: قَوْلُهُ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ ـ أَيْ مَنِ اشْتَغَلَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَلَمْ يَفْرُغْ إِلَى ذِكْرٍ وَدُعَاءٍ أَعْطَى اللَّهُ مَقْصُودَهُ وَمُرَادَهُ أَكْثَرَ وَأَحْسَنَ مِمَّا يُعْطِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَ حَوَائِجَهُمْ. انتهى. لكن صرف الوقت في الإتيان بالأذكار المأثورة والأدعية المأثورة في وقتها المحدد شرعا أفضل من تلاوة القرآن, جاء في مرقاة المفاتيح: وكان وجه الاستغناء عن ذكر الذاكرين بذكر السائلين أنهم من جملتهم من حيث إنهم سائرين بالفعل أو القوة إذ لسان حال كل مخلوق ناطق بالافتقار إلى نعم الحق وإمداده بعد إيجاده، ثم هذا الفضل من حيث هو إلا فمحله ما لم يشرع غيره من الأذكار والأدعية المأثورة.