قال تعالى: ﴿ الملك يومئذٍ لله ﴾ في الدنيا: يسمى أنهُ ملك ويصبغ بصبغة الملك ولكن ملك الله غيرهم فهو ملك حقيقي وملكهم صوري ذهب ملكهم في عرصات القيامة! ملك الله ملك حقيقي لا ينازعه أحد! ^ اسم الله الملك يشعرك أيها المسلم بأنهُ مدبرُ كُل شيء وأنّ غيرهُ سُبحانهُ وتعالى ليس بيده شيء إلا بأمره ملوك الأرض إذا أنفقوا ينقص من أموالهم وأما الله سُبحانهُ وتعالى لا ينقص منهُ شيء ولنستشعر هذا الحديث العظيم: " يقولُ اللهُ تعالَى: يا عبادِي!
اسم الله الهادي وسورة الفاتحة.. هذه هي المعاني والأسرار
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها
(الهادي)
• الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴾ [الفرقان: ٣١]. اسماء الله الحسنى: اسم الله ( الهادي - الملك - اللطيف ). • المعنى:
الهادي من الهداية، وهي في اللغة الإرشاد والدلالة والوصول إلى المطلوب. فالله الهادي، أي: الذي هدى الإنس والجن وسائر الخلق إلى مصالحها، وألهمها كيفية الوصول إلى أرزاقها وأقواتها، قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه:٥٠]. ومن معانى الهادي: الدال على سبيل النجاة، والمبيّن لها، لئلا يزيغ العبد ويضل، قال ابن الأثير: "هو الذي بصَّر عباده، وعرَّفهم طريق معرفته، حتى أقرُّوا بربوبيته، وهدى كل مخلوق إلى ما لا بدَّ له منه في بقائه ودوام وجوده"؛ (النهاية لابن الأثير). وهداية الله تعالى لخلقه على أربعة أنواع:
النوع الأول: الهداية العامة لجميع المخلوقات إلى ما يصلح أمور معاشهم وحياتهم، من تحصيل المنافع وكسب الأرزاق وطلب الأقوات، كما قال جلَّ وعلا عن هدايته للنحل: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ﴾ [النحل: ٦٨، ٦٩].
من أسماء الله الحسنى: الهادي - فقه
النوع الثاني: هداية دلالة وإرشاد إلى الله تعالى وما شرع من الدين، وهي وظيفة الأنبياء والرسل وورثتهم من العلماء الربانيين، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ﴾ الشورى: ٥٢. النوع الثالث: هداية توفيق، وهي بيد الله تعالى، فإن الله سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما قال تعالى: ﴿ { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} ﴾ القصص: ٥٦.
اسماء الله الحسنى: اسم الله ( الهادي - الملك - اللطيف )
هداية الفطرة
هناك هداية أخرى:
أنت مجبول ومفطور على الإيمان بالله، وعلى طاعته، وعلى حب الكمالات التي أرادها الله منك، هكذا جَبَلك، هكذا فطرك، وهذه أكبر هداية، حينما تستجيب لدعوة الله ترتاح نفسك، ويطمئن قلبك، فتتوازن، وتشعر براحة. الهداية الثانية: أنه فطره وجبلك على الإيمان به، وعلى طاعته، ففي اللحظة التي تؤمن به، وتطيعه تحس أن جبالاً أزيحت عن كاهلك، لأنك عدت إلى الفطرة، وعدت إلى أصل جبلتك.
يفتقر محتوى إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها. ( ديسمبر 2018)