إننا أمام حيلة بلاغية وحجاجية معروفة، فلكي تبرز سوء الخصم تتجنب الاكتفاء بما يمكن أن يجلب الإعجاب أو حتى التعاطف لموقف ذلك الخصم. لنقرأ المطلع:
(يشمون فمك
لكي يعرفوا ما إذا كنت قلت لشخص ما:
أحبك! يشمون قلبك! ياله من زمن عجيب ياعزيزي:
ليعاقبوا الحب
في الشوارع
بالجلد
علينا أن نخبئ حبنا في الخزائن. الموسيقى العربية تقدم حفل كلاسيكيات الطرب بقيادة فاروق البابلى بعد غد - اليوم السابع. ) ليس من الصعب على الشاعر أن يتوقع أن القارئ لن يؤثر فيه بحث شبان الثورة عن الخمور أو أحمر الشفاه، لكن إضافة القلوب تعد مبالغة قدر لها أن تترك أثراً بلاغياً بما تتضمنه من سخرية، وهي سخرية تصل ذروتها في إشارة الشاعر إلى الحاجة إلى تخبئة الحب في الخزائن خشية الانكشاف. في بقية النص تتكرر لازمة التخبئة لأشياء أخرى غير الحب، وقد أورد مترجم النص إلى الإنجليزية الأسطر بالحرف المائل ربما لنقل رغبة الشاعر في إبراز هذه اللازمة عند نهاية كل مقطع. القصيدة ليست طويلة لكني مضطر لترك بقيتها للمقالة القادمة نظراً لضيق المساحة المتاحة.
- الموسيقى العربية تقدم حفل كلاسيكيات الطرب بقيادة فاروق البابلى بعد غد - اليوم السابع
الموسيقى العربية تقدم حفل كلاسيكيات الطرب بقيادة فاروق البابلى بعد غد - اليوم السابع
الأحد 2 ربيع الآخر 1427هـ - 30 أبريل 2006م - العدد 13824
أحفاد الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - وذكرى المواقف التربوية والطريفة:
لأحفاد الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ذكريات جميلة معه جمعت بين المواقف التربوية والأبوية الحانية والطريفة سطر الأحفاد بمشاعرهم ذكرى تفوح بالحب لجدهم الجليل الشيخ محمد قالوا فيها:
الحفيد فارس بن سلطان بن محمد بن صالح
تمر الأيام... وتنقضي السنون، وذكراك يا والدنا لا تغيب، كيف يغيب عنا ذلك الوجه الطاهر المليء بالبشر ونور الإيمان...! ؟
ولكن قدر الله ماض... يكبر الصغير، ويشيخ الكبير، لتكتمل دورة الحياة. رحمة ربي عليك يا أبا سلطان.. فقد كنت الأب الحاني وكنت الأب العطوف.. يا والدنا... نحتاجك.... نحتاج إلى عطفك وحنانك. و نصحك وإرشادك.... كلماتك الحكيمة ما زالت دليلنا.... احبك بكل اللغات. نستقي منها السبيل القويم والطريق المستقيم في دروب الحياة
ونصائحك الثمينة، ما زالت نبراساً لنا، ينير دياجير الظلام، ومصباحاً يضيء لنا عتمة الطرق في هذا الزمان الصعب. كيف أنساك يا والدنا الحنون وكلماتك ما تزال تراوح أذني: «فارس... ولدي أوصيك بالصلاة، الصلاة يا بني، والدين، حافظ عليه، وكل ما عداه يهون».
أما حكاية «سارعي» فهو لكوني دائمة الترديد للنشيد الوطني كلما رأيت العلم في مرحلة الطفولة.