يعرب بن قحطان بن عابر
أحد ملوك العرب في جاهليتهم الأولى
يعرب بن قحطان بن عابر: أحد ملوك العرب في جاهليتهم الأولى، يوصف بأنه من خطبائهم وحكمائهم وشجعانهم. وهو أبو قبائل اليمن كلها. وبنوه العرب العاربة. يَعْرُب بن قَحْطان. يقول رواة الأخبار في سيرته: ولي إمارة صنعاء بعد موت أبيه، وغزا " الأشوريين " في العرق وبابل، ففاز بغنائم وافرة، وعاد إلى اليمن فصفا له ملكها، وحارب العمالقة، وكانوا أصحاب الحجاز ، فغلبهم عليه. ويقال: إنه هو وأبوه أول من دعا العرب إلى الاحتفاظ بأساليب لغتهم بعد أن دخلتها لغات الأمم الثانية. قال وهب بن منبه: " يعرب أول من قال الشعر ووزنَه ومدح ووصف وقصّ وشبَّب " مات بصنعاء بعد أبيه بنحو ثلاثين عاما. وفي المعاصرين من يضبط اسمه بكسر الراء، والصحيح الضم (كينصر) 1. الهامش:
ابن خلدون 2: 47 وإنسان العيون 1: 23 والتيجان 31 - 47 وحمزة 81 والسبائك 14 وأبو الفداء 1: 66 والتنبيه والإشراف 70 والتاج 1: 376 وفي معجم ما استعجم 1401 رجز، ليس من الشعر بشي، ينسب إليه. والأخبار الطوال 9 - 11.
يَعْرُب بن قَحْطان
والله أعلم. وإذا كان القرطبي يرجِّح أن أول من تكلم بالعربية هو آدم، فقد ذكر أنه قال الشِّعر العربي الموزون، فنقل عن الثعلبي أنه قال عندما تغيرت الأحوال بسبب قتل قابيل لهابيل. تَغَيَّرَتِ البِلادُ ومَنْ عَلَيْهَا
فَوَجْهُ الأرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي طَعْمٍ ولَوْنٍ
وقَلَّ بَشاشةَ الوجْهُ المَليحُ
ثم قال: قال القُشيري وغيره قال ابن عباس: ما قال آدم الشعر، وإن محمّدًا والأنبياء لهم في النهي عن الشعر سواء، لكن لما قُتِل هابيل رَثاه آدم وهو سرياني فهي مرثيّة بلسان السريانيّة أوصى بها إلى ابنه شيث وقال: إّنك وَصيّي فاحفظ مني هذا الكلام ليُتَوارَث ، فحفظت منه إلى زمان يعرُب بن قحطان، فترجَم عنه يعرب وجعله شعرًا. يعرب بن قحطان. أهـ. وفي التعليق على تفسير القرطبي ، قال الآلوسي: ذكر بعض علماء العربيّة أنه في ذلك الشعر لحنًا، أو إقواء، أو ارتكاب ضرورة. والأولى عدم نِسبته إلى يَعْرُب أيضا؛ لما فيه من الرّكاكة الظاهرة، وقال أبو حيّان في "البحر": ويُروى بنصب "بشاشة" من غير تنوين على التمييز، ورفع "الوجه المليح" وليس بلَحن. هذا ما قاله العلماء، وليس فيه نص صحيح، إنما هو نقل غير مسنَد، واجتهاد واستنباط، وذلك لا يوصل إلى حقيقة، وجهلُنا بأول من نطق العربية لا يضرُّ العقيدة وعِلْمنا به لا يحل مُشكلاتِنا.
بالمقابل قال العرب الحجازيين أن إسماعيل بن إبراهيم هو أول من تكلم العربية وأن نسله من هاجر فقط هم العرب وأن اليمنيين تعربوا بلغة إسماعيل بن إبراهيم. وترى علماء العربية حيارى في تعيين أول من نطق بالعربية، فبينما يذهبون إلى إن "يعرب" كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي، ثم يقولون: ولذلك عرف هذا اللسان باللسان العربي، تراهم يجعلون العربية لسان أهل الجنة ولسان آدم، أي انهم يرجعون عهده إلى مبدأ الخليقة، وقد كانت الخليقة قبل خلق "يعرب" بالطبع بزمان طويل. ثم تراهم يقولون: أول من تكلم بالعربية ونَسِي لسان أبيه إسماعيل. أُلهم إسماعيل هذا اللسان،العربي إلهاماً. وكان أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة. وإسماعيل هو جد العرب المستعربة على حد قولهم. والقائلون إن "يعرب" هو أول من أعرب في لسانه، وأنه أول من نطق بالعربية، وأن العربية إنما سميت به، فأخذت من اسمه، إنما هم القحطانيون. وهم يأتون بمختلف الروايات والأقوال لإثبات أن القحطانيين هم أول العرب، وأن لسانهم هو لسان العرب الأول، ومنهم تعلم العدنانيون العربية. مصادر[عدل]1. ^ ابن جرير الطبري. تاريح الرسل والملوك