أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة
من الأقوال الأكثر شيوعاً والتي يتمثّل بها البعض عند المرور بمواقف معينّة هي: "القانون لا يحمي المغفلين"، فهل فكّرتم يوماً بأصل هذه الجملة أو ما القصة خلفها؟.. يحكى أن هذه المقولة سمعت لأول مرّة في أمريكا من زمن بعيد، حيث كان مواطن أمريكي يعاني وعائلته من الفقر المدقع وكان عاطلاً عن العمل ويعيش بحالة اجتماعية يرثى لها. فخطرت بباله بيوم من الأيام فكرة ذكية للتخلص من الفقر الذي يعيشه، فقرر أن ينشر في الصحف المحلية إعلاناً عنوانه "إن أردت أن تكون ثرياً فأرسل دولاراً واحداً فقط على صندوق بريد رقم (رقم بريده) وسوف تصبح ثرياً". إقرأ: ثراءٌ لا يصدقه عقل.. فمن هو أغنى أغنياء التاريخ؟
وفور نشر الإعلان انهالت على صندوق بريده ملايين الدولارات ممن قرأوا المنشور في الصحف، آملين بالثراء الذي وعد به الإعلان. "القانون لا يحمي المغفّلين".. ما أصل هذا المثل ومن هو قائله؟. هذه الفكرة الذكية جعلت منه ثريا بفضل دولار واحد من المرسلين، وبعد حصوله على مراده نشر إعلاناً ثانياً تحت عنوان "هكذا تصبح ثرياً" شرح فيه للقارئين الخطة التي اتّبعها لجمع ثروته. وبالطبع، لم يرق هذا الأمر للمرسلين الذين احتجوا على خداع هذا الرجل المحنّك لهم، فرفعت ضدّه قضية قانونية وهنا كان رد قاضي المحكمة الشهير: "القانون لا يحمي المغفلين" فاشتهرت هذه العبارة التي وصفت ذكاء القاضي الذي عالج مطلب المحتجين بجملة واحدة.
- "القانون لا يحمي المغفّلين".. ما أصل هذا المثل ومن هو قائله؟
- هل صحيح ان القانون لا يحمي المغفلين ؟ – Lawyer Egypt – محامى مصر
- ما أصل كلمة القانون لا يحمي المغفلين - أجيب
&Quot;القانون لا يحمي المغفّلين&Quot;.. ما أصل هذا المثل ومن هو قائله؟
لذا هنا لم يتمكن القانون من حمايه المدعي لأنه لم يتخذ قدراً معقولاً من الحيطة والحذر في حفظ حقوقه ككتابة عقد أو إقرار أو الاستعانة بشهود سلفاً وخلاف ذلك من البينات التي يتطلبها القانون لإثبات الحقوق. لذا أتى الفقه الإسلامي بقاعدة شهيرة مفادها أن (المفرط أولى بالخسارة) أي أن الذي يفرط في حماية حقوقه ومصالحه على نحو لا يعد من قبيل الصور التي يحميها الشرع، فهو أولى بالخسارة والضرر الذي ترتب على ذلك. ومن القواعد المهمة في هذا السياق كذلك قاعدة (لا يعذر أحد بالجهل بالقانون) فطالما أنه تم نشر القانون فهو ملزم لجميع المكلفين ولا يمكن لأي شخص أن يتذرع بجهله أو عدم علمه بهذا القانون، لأن نشره يقتضي العمل العلم الافتراضي لجميع أفراد المجتمع دون تمييز بينهم حتى لو كان الشخص أميا لا يقرأ ولا يكتب، فمن المستحيل عملياً أن يتم إبلاغ كل شخص على حدة عند صدور أي قانون. القانون لا يحمي المغفلين في القانون الجزائري. فمن الأمثلة على عدم جواز الاحتجاج بالجهل بالقانون، تفويت المدد المقررة لإقامة الدعوى أو استئناف الحكم القضائي، أو عدم استطاعة الحصول على بينات تثبت الحق، أو معرفة الأفعال التي تعد جريمة، فهذه كلها تعد من قبيل التفريط بالحقوق وبالتالي عدم شموله بنطاق الحماية القانونية، وبالمحصلة النهائية تعرضه للخسارة والضرر لسبب يعود إليه، لذا تعد الثقافة القانونية وثقافة الحقوق والواجبات وآلية حمايتها والاستعانة بأهل الاختصاص هو السبيل الآمن لحماية الحقوق والمصالح من الضياع أو التفريط.
هل صحيح ان القانون لا يحمي المغفلين ؟ – Lawyer Egypt – محامى مصر
متى فقد الإنسان إحساسه بالعدالة، فإنه يفقد بالضرورة الرابط الذي يبقيه مع بلاده أو مع عالمه المحيط
لا يفتأ الإنسان في قرارة نفسه يبحث عن اللحظة التي يسترد فيها ما هو حق له، لذلك نراه يستكين إلى فكرة القواعد الملزمة التي قد تسنها السلطات المفترضة واضعاً ثقته فيها، رافضاً تصديق فكرة أن تلك السلطات قد لا تتسم بالعدالة أو أنها قد تخفق في تحقيقها. لكن القوانين التي يفترض أنها تعمل على تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع قد تحيد عن ذلك المبدأ في مرات كثيرة، كما أن كثيراً من الجرائم قد تفلت من عين القضاء والقانون وتبقى من دون عقاب. متى فقد الإنسان إحساسه بالعدالة، فإنه يفقد بالضرورة الرابط الذي يبقيه مع بلاده أو مع عالمه المحيط. ما أصل كلمة القانون لا يحمي المغفلين - أجيب. ربما تختلف النتيجة بين المسعى والتطبيق، فحتى وإن كانت غاية سن القوانين تحقيق العدالة فإن من يستفيد منها في الحقيقة هم القادرون على التلاعب بها أو الاستفادة منه ثغراتها أو الإطاحة بها في أحيان كثيرة، فيما يترك ذلك أثره على المستضعفين وعديمي الحيلة الذين كان على القانون أن يحميهم.
ما أصل كلمة القانون لا يحمي المغفلين - أجيب
قال النعمان: فاعرضها علي. فعرضها عليه فتنصر النعمان وأهل الحيرة أجمعون. وكان قبل ذلك على دين العرب، وكان كل ذلك قبل مجيء الإسلام. فترك القتل منذ ذلك اليوم ، وأبطل تلك السنة وأمر بهدم الغريين. وعفا عن قراد والطائي وقال: والله ما ادري أيهما أوفى وأكرم. أهذا الذي نجا من القتل فعاد، أم هذا الذي ضمنه. والله لا أكون ألأم الثلاثة.
من أين ستعرف المرأة غير المتعلمة التي تسكن في أماكن بعيدة عن مراكز التعلم حقوقها القانونية تجاه زوجها الذي يعنفها
غير أن ذلك الجانب اختفى مع مرور الوقت بفعل سيطرة عوامل تؤدي إلى استغلال القانون لصالح فئات معينة، مستفيدين من (غفلة) المواطنين وجهلهم بحقوقهم وتطبيق القانون بما لا يتناسب مع ظروفهم الحياتية. فمن أين سيعرف الطفل المشرد في الشارع حقوقه على الدولة التي لا تعتني به، أو من أين ستعرف المرأة غير المتعلمة التي تسكن في أماكن بعيدة عن مراكز التعلم حقوقها القانونية تجاه زوجها الذي يعنفها. هل صحيح ان القانون لا يحمي المغفلين ؟ – Lawyer Egypt – محامى مصر. لا يجب الفصل بين المسعى القانوني لتحقيق العدالة وتحصيل المكانة القانونية للأفراد من الفئات المختلفة عن المسعى الاجتماعي، ذلك أن كلاً منهما يكمل الآخر ويشكل حاضنة له وسنداً لتطبيقه. يستغل القانون الوضعي في دول كثيرة ومنها سوريا الدين الإسلامي على أنه مصدر من مصادر التشريع، ويعمل على كسب تعاطف المجتمع المتدين والمحافظ فيتذرع به منعاً للتغيير، كما يستغل جهل الناس بالتفسيرات التي قد تكون محل لبس أو إشكال. كذلك يستغل القانون أيضاً جهل المرأة بحقوقها في بعض الأحيان وخوفها من رد الفعل الاجتماعي، خاصة وأن المصطلحات القانونية فضفاضة وقابلة للتأويل وبالتالي تؤدي إلى اختلاف الأحكام.