قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) طه
تفسير سورة طه الآية 125 تفسير السعدي - القران للجميع
والإشارة في { كذلك أتتك آياتنا} راجعة إلى العمى المضمن في قوله { لم حشرتني أعمى} ، أي مثل ذلك الحال التي تساءلت عن سببها كنت نسيت آياتنا حين أتتك ، وكنت تُعرض عن النظر في الآيات حين تُدعى إليه فكذلك الحال كان عقابك عليه جزاءً وفاقاً. قال ربي لم حشرتني اعمى - YouTube. وقد ظهر من نظم الآية أن فيها ثلاثة احتباكات ، وأن تقدير الأول: ونحشره يوم القيامة أعمى ونَنْساه ، أي نُقصيه من رحمتنا. وتقدير الثاني والثالث: قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وعميتَ عنها فكذلك اليوم تنسى وتُحْشَر أعمى. والنسيان في الموضعين مستعمل كناية أو استعارة في الحرمان من حظوظ الرحمة. قراءة سورة طه
قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا😭💔 #Shorts - Youtube
وَقَوْله: { قَالَ رَبّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْويل في تَأْويل ذَلكَ. فَقَالَ بَعْضهمْ في ذَلكَ, مَا: 18428 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّزَّاق, عَنْ ابْن أَبي نَجيح, عَنْ مُجَاهد { قَالَ رَبّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى} لَا حُجَّة لي. وَقَوْله: { وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْويل ذَلكَ, فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ: وَقَدْ كُنْت بَصيرًا بحُجَّتي. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18429 - حَدَّثَنَا الْقَاسم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثَنْي حَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْج, عَنْ مُجَاهد { وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} قَالَ: عَالمًا بحُجَّتي. وَقَالَ آخَرُونَ. بَلْ مَعْنَاهُ: وَقَدْ كُنْت ذَا يُسْر أُيَسّر به الْأَشْيَاء. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا😭💔 #shorts - YouTube. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18430 - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصم, قَالَ: ثنا عيسَى; وَحَدَّثَني الْحَارث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء, جَميعًا عَنْ ابْن أَبي نَجيح, عَنْ مُجَاهد { وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} في الدُّنْيَا. 18431 - حَدَّثَنَا بشْر, قَالَ: ثنا يَزيد قَالَ: ثنا سَعيد, عَنْ قَتَادَة, قَوْله: { قَالَ رَبّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} قَالَ: كَانَ بَعيد الْبَصَر, قَصير النَّظَر, أَعْمَى عَنْ الْحَقّ.
قال ربي لم حشرتني اعمى - Youtube
فإن قال قائل: وكيف قال هذا لربه ( لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى) مع معاينته عظيم سلطانه، أجهل في ذلك الموقف أن يكون لله أن يفعل به ما شاء، أم ما وجه ذلك؟ قيل: إن ذلك منه مسألة لربه يعرّفه الجرم الذي استحق به ذلك، إذ كان قد جهله، وظنّ أن لا جرم له، استحق ذلك به منه، فقال: ربّ لأيّ ذنب ولأيّ جرم حشرتني أعمى، وقد كنت من قبل في الدنيا بصيرا وأنت لا تعاقب أحدا إلا بدون ما يستحق منك من العقاب. تفسير سورة طه الآية 125 تفسير السعدي - القران للجميع. ابن عاشور: قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) وجملة قال رب لم حشرتني أعمى} مستأنفة استئنافاً ابتدائياً. وجملة { قال كذلك أتتك} الخ واقعة في طريق المحاورة فلذلك فصلت ولم تعطف. وفي هذه الآية دليل على أنّ الله أبلغ الإنسان من يوم نشأته التحذير من الضلال والشرك ، فكان ذلك مستقراً في الفطرة حتى قال كثير من علماء الإسلام: بأن الإشراك بالله من الأمم التي يكون في الفتر بين الشرائع مستحق صاحبه العقاب ، وقال جماعة من أهل السنّة والمعتزلة قاطبة: إنّ معرفة الله واجبة بالعقل ، ولا شك أنّ المقصود من ذكرها في القرآن تنبيه المخاطبين بالقرآن إلى الحذر من الإعراض عن ذكر الله ، وإنذار لهم بعاقبة مثل حالهم.
الطبرى: وقوله ( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم في ذلك، ما حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرزاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى) لا حجة لي. وقوله ( وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: وقد كنت بصيرا بحجتي. ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد ( وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) قال: عالما بحجتي. وقال آخرون. بل معناه: وقد كنت ذا بصر أبصر به الأشياء. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) في الدنيا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) قال: كان بعيد البصر، قصير النظر، أعمى عن الحقّ. قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا، أن الله عزّ شأنه وجلّ ثناؤه، عمّ بالخبر عنه بوصفه نفسه بالبصر، ولم يخصص منه معنى دون معنى، فذلك على ما عمه ، فإذا كان ذلك كذلك، فتأويل الآية، قال: ربّ لم حشرتني أعمى عن حجتي ورؤية الأشياء، وقد كنت في الدنيا ذا بصر بذلك كله.