قصر المصمك
لا يعرف الكثيرين متى تم بناء قصر المصمك، ووفقًا للدكتور عبدالرحمن الزهراني فقد تم بناؤه في عام 1282م في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود. وقد اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر حصن استقر به لمدة عامين بعد فتح الرياض، و رسم قصر المصمك من الداخل مبين بالصورة:
بماذا يتميز قصر المصمك ؟ إن أهم ما يميز هذا القصر هو المعركة التاريخية التي استعاد بها الملك عبدالعزيز سيطرته على الرياض ووحد المملكة، ويتميز القصر ببوابته التاريخية التي يبلغ ارتفاعها 3. 6م وعرضها 2. قصة استرداد الرياض مختصرة للأئمة الأربعة. 6 متر والمصنوعة من جذوع النخل، وعند كتابة تعبير عن قصر المصمك لا يمكن إغفال قصة استرداد الرياض وتأسيس الدولة الحديثة بالمملكة.
- قصة استرداد الرياض مختصرة للاطفال
قصة استرداد الرياض مختصرة للاطفال
كانت ليلة فتح الرياض ليلة تختلف عن كل الليالي التي عاشها الملك عبد العزيز ، فكثيرًا ما حلم بهذا اليوم حتى أنه قال لأبيه أثناء وجودهما معًا بدولة الكويت: ( إما أن تأمر أحد رجالك بانتزاع رأسي من بين كتفي فأستريح من هذه الحياة وإما أن تنهض من توك فلا تخرج من منزل شيخ الكويت إلا بوعد في تسهيل خروجي للقتال في بطن نجد)
فقد كان الملك رحمه الله ينتظر هذا اليوم الذي يقرع فيه ابن عجلان على أنفه بفارغ الصبر ، فلما أذن له والده بذلك جهز رجاله في ليلة الخامس عشر من شوال عام 1319هـ وتحرك معهم فكانوا أربعين راكبًا من آل سعود وتابعيهم والموالين لهم ، فتوجه الجمع إلى واحة يبرين الواقعة على شمال الربع الخالي. أما المجموعة الثالثة فهي التي تمكَّنت احراز المعجزة على يد سائقها الملك الفطن ، فقد اختار ستة رجال كان هو على رأسهم وهم: عبد العزيز بن جلوي وفهد بن عبدالله بن جلوي وناصر بن سعود ومعهم المعشوق وسبعان من رجالهم المخلصين ، وقد كان لاختيار هذه المجموعة الصغيرة هدفٌ كبيرٌ فعلى الرغم من عظمة الهامة وثقلها إلا أن الملك لم يصل أن يصطحب معه جمعًا غفيرًا حتى لا يلفت الأنظار إليهم. وبفضل من الله ونصر كبير غلبت الفئة القليلة فئة بالغة ، وتفوقت عليها في تلك الليلة الحاسمة ، عقب أن توجه الملك ورجاله إلى قصر المصمك الذي كان بن عجلان يسكن به ، ونجح في مداهمة سور القصر من خلال منزل جويسر المجاور له ومساعدة لولوة زوجة ابن عجلان حيث تمكن الملك أن يستخلص منها البيانات التي تمكنه من القضاء على ذلك الطامع.
وبعد أن وجد الابن أن والده مصمم على الرفض لم يجد أمامه إلا والدته والتي هرع عليها وأقنعها بأن تتوسط له لدى والده الحنون ليحصل منه على الموافقة والمباركة، وبالرغم من قلب الأم الحنون إلا أنها لم تستطيع أن تقف أمام طموحات ابنها ورغبته في العودة للرياض أرض أجداده بعد أن غادروها في عام 1908هـ. وافق الإمام وطلب من الشيخ مبارك الصباح مساعدة ابنه على غزو بعض القبائل وكانت هذه القبائل من الموالية لابن رشيد الموالي للدولة العثمانية الذي أغار على حفر الباطن وكان يستعد لأن يهجم على الجهراء، فوافق الشيخ مبارك، لكنه لم يرسل أيًا من الرجال مع الملك عبدالعزيز، فقط أمده ببعض العتاد والأموال القليلة جدًا، وكان على الملك أن يستعين بنفسه وبعض رجال الأسرة ورجال البادية، وكان عددهم أربعين رجلًا فقط.