من الآية 10 إلى الآية 14: ﴿ يَقُولُونَ ﴾ أي مُنكِرو البعث: ﴿ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴾ ؟! يعني هل سنُرَدُّ في الحالة الأولى (وهي الحياة) بعد أنْ مِتنا؟! سورة النازعات "كامله"| تلاوة نديه | اسلام صبحي - YouTube. ﴿ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ﴾ ؟! يعني أنُرَدُّ بعد أنْ صِرنا عظامًا مفتتة؟! ،و ﴿ قَالُوا ﴾: ﴿ تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾ يعني: رَجْعتنا تلك ستكون إذًاً خاسرة، أي لا أمل في وقوعها (فشَبَّهوها بالتجارة الخاسرة التي لا أمل في ربحها)، فرَدَّ اللهُ عليهم قائلاً: ﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾: يعني فإنما هي صيحة واحدة ﴿ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾: يعني فإذا هم أحياءٌ على وجه الأرض، ( واعلم أن الساهرة: هي الأرض المستوية البيضاء التي لا نبات فيها، وهي هنا أرض المحشر، وقد قيل إنها سُمِّيَت بالساهرة لأنّ مَن عليها يومئذٍ من الخلق يَسهرون ولا ينامون، بل يُحاسَبون ويُجازونَ بأعمالهم).
سورة النازعات &Quot;كامله&Quot;| تلاوة نديه | اسلام صبحي - Youtube
[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. • واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. مرحباً بالضيف
فجمع أهل مملكته وناداهم,
فقال: أنا ربكم الذي لا رب فوقه,
فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة, وجعله عبرة ونكالا
لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظه لمن يتعظ وينزجر. أبعثكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟
رفعها فوقكم كالبناء, وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور,
وأظلم ليلها بغروب شمسها, وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها, وأودع فيها
منافعها,
وفجر فيها عيون الماء, وأنبت فيها ما يرعى من النباتات,
وأثبت فيها الجبال أوتادا لها
خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. (إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء, وكله على الله
هين يسير)
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية,
عندئذ يعرض على الإنسان كل عمله من خير وشر, فيتذكره ويعترف به,
وأظهرت جهنم لكل مبصر ترى عيانا. فأما من تمرد على أمر الله,
يفضل الحياة الدنيا على الآخرة,
فإن مصيره إلى النار. وأما من خاف القيام بين يدي الله للحساب,
ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة,
فإن الجنة هي مسكنه. يسألك المشركون يا محمد- استخفافا- عن وقت
حلول الساعة التي تتوعدهم بها
لست في شيء من علمها,
بل مرد ذلك إلى الله عز وجل,
وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها من يخافها.
يقول الله تعالى: ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا)[ الإسراء: 59] ، وقد تنوعت أقوال المفسرين في بيان المراد بهذه الآيات التي يرسلها ربنا تعالى، فمن قائل: هو الموت المتفشي الذي يكون بسب وباء أو مرض، ومن قائل: هي معجزات الرسل جعلها الله تعالى تخويفا للمكذبين، وثالث يقول: آيات الانتقام تخويفاً من المعاصي. وهذا الإمام ابن خزيمة: يبوب على أحاديث الكسوف بقوله: باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 59. وكل هذه العبارات ـ في تنوعها ـ تشير إلى أن الآيات لا يمكن حصرها في شيء واحد، وما ذكره السلف ـ رحمهم الله ـ إنما هو عبارة عن أمثلة لهذه الآيات، وليس مرادهم بذلك حصر الآيات في نوع واحد منها، وهذه هي عادة السلف في أمثال هذه المواضع عندما يفسرونها. والمهم هنا أن يتأمل المؤمن والمؤمنة كثيراً في الحكمة من إرسال هذه الآيات ألا وهي التخويف، أي: حتى يكون الإنسان خائفاً وجلاً من عقوبة قد تنزل به. يقول قتادة: في بيان معنى هذه القاعدة القرآنية: " إن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون، ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه ".
سبب نزول الآية &Quot; وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون &Quot; | المرسال
وكما قال ربنا عز وجل: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [المؤمنون: 76]. ـ فإن قلتَ: ما الجواب عما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال ـ لما سمع بخسف ـ: كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفا! سبب نزول الآية " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " | المرسال. (3). فالجواب أن مراد ابن مسعود رضي الله عنه ـ كما بينه الإمام الطحاوي: ـ: أنا كنا نعدها بركة؛ لأنا نخاف بها فنزداد إيماناً وعملاً، فيكون ذلك لنا بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً ولا تعملون معها عملاً، يكون لكم به بركة، ولم يكن ما قال عبد الله س عندنا مخالفاً لما جاء به كتاب الله عز وجل من قول الله عز وجل: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} أي: تخويفاً لكم بها لكي تزدادوا عملا،وإيمانا فيعود ذلك لكم بركة"(4). أيها القارئ الفطن: ومع وضوح هذا المعنى الذي دلت عليه هذه القاعدة القرآنية: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} ،ومع ظهوره، إلا أن من المؤسف جداً أن يقرأ الإنسان أو يسمع بعض كتاب الصحف، أو المتحدثين على بعض المنابر الإعلامية من يسخرون أو يهوّنون من هذه المعاني الشرعية الظاهرة، ويريدون أن يختصروا الأسباب في وقوع الزلازل أو الفيضانات، أو الأعاصير ونحوها من الآيات العظام في أسباب مادة محضة، وهذا غلط عظيم!
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 59
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا مرتع خصب، وروضة غناء، نتفيأ في ظلالها معنىً من معاني كلام الله عز وجل، ومع قاعدة من القواعد التي تتصل بفقه السنن الإلهية في الأمم والمجتمعات، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]. وما نرسل بالآيات إلا تخويفا. وقد تنوعت عبارات المفسرين في بيان المراد بهذه الآيات التي يرسلها ربنا تعالى، فمن قائل: هو الموت المتفشي الذي يكون بسب وباء أو مرض، ومن قائل: هي معجزات الرسل جعلها الله تعالى تخويفا للمكذبين، وثالث يقول: آيات الانتقام تخويفاً من المعاصي. وهذا الإمام ابن خزيمة: يبوب على أحاديث الكسوف بقوله: باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده، قال الله عز وجل: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} (1). وكل هذه العبارات ـ في تنوعها ـ تشير إلى أن الآيات لا يمكن حصرها في شيء واحد، وما ذكره السلف ـ رحمهم الله ـ إنما هو عبارة عن أمثلة لهذه الآيات، وليس مرادهم بذلك حصر الآيات في نوع واحد منها، وهذه هي عادة السلف في أمثال هذه المواضع عندما يفسرونها.
القاعدة الخامسة والعشرون: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) - الكلم الطيب
يقول كثير من الناس إنه لا داعي لإقحام الدين في تفسير الظواهر الطبيعية، وإنه يجب فهم هذه الظواهر ضمن القوانين المادية. أتفق مع جزء من هذا القول وأختلف مع جزء آخر منه.. أتفق مع أننا نحتاج العقل الفاعل الذي يفكك الظواهر الطبيعية ويكتشف قوانينها ويبدع الحلول للمشكلات التي تواجهه في إطار هذه القوانين بعيداً عن الاتكال القدري والكسل المعرفي والعجز العملي، لكني أختلف مع الدعوة إلى تحييد الدين كليةً من فهم ظواهر الحياة، إذ إن هذه الدعوة تتناقض مع طبيعة الدين الذي يقدم رؤيةً شاملةً للحياة. فالقرآن يقدم إطاراً تفسيرياً للظواهر الكونية والمصائب الطبيعية والأحداث التاريخية، والقول إنه يجب عدم إقحام الدين هو تعطيل لفاعلية جزء حيوي من مساحة الدين. المشكلة ليست في تقديم تفسير ديني للأحداث الطبيعية، فالمؤمن لا ينفصل عن مرجعيته الغيبية في تفاعله مع الحياة وفهم أحداثها، إنما المشكلة في خلق تناقض متوهم بين التفسير الديني والتفسير الطبيعي للأحداث. القاعدة الخامسة والعشرون: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} - عمر بن عبد الله المقبل - طريق الإسلام. فالدين يوقظ بصائرنا تجاه البعد الروحي لهذه الحياة، ليس بقصد تعطيل البعد المادي، بل بقصد الإضافة والإثراء له وإعطاء المعنى الأخلاقي الغائي التوحيدي لأحداث الحياة المتفرقة.
القاعدة الخامسة والعشرون: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} - عمر بن عبد الله المقبل - طريق الإسلام
-
اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
وحضارة الغرب المادية مبنية على هذا الأسس، ومعايرها كلها نفعية بحتة، فمتى اكتشفَتْ سنة من سنن الله الكونية تباهت بذلك الكشف، وقطعت صلة الإنسان بربه من ذاك الجانب المكشوف، مع يقينها أنها مكتشفة وليست خالقة. فحين تمكن العلماء من كشف الموجات كهرومغناطيسية، الناقلة للذبذبات التي عليها مسير التقدم العلمي الضخم، في الاتصالات والتلفاز والراديووبث الأقمار الصناعية، عبر الصحون والدشوش، وتوجيه الصواريخ وتفجير المفرقعات عن بُعْد، نسبوا إلى أنفسهم تلك المعجزة مع علمهم أنهم مكتشفون لا خالقون. وتلك هي نقطة الضعف في الإنسان غير المؤمن، فمتى حصل على نتيجة تقوده إلى الفرح ينسى ربه، أويتناساه على اقل تقدير ( كلا إن الإنسان لطغى أن رآه استغنى) سورة العلق آية6-7. ومع كل هذا التقدم العلمي، وما أنتجه الإنسان من آلات التنبيه المبكر، كآلات رصد الزلازل، وحدوث موجات سونامى، وتحرك الصفائح الخمسة عشر للكرة الأرضية............ يبقى عاجزاً أمام قدرة الله، التي لا يستطيع العقل تصورها، فضلا عن الإحاطة بها ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) سورة الزمر آية 67 وحياة المؤمن تتقلب بين ربط الحدث بالسبب المباشر، وإيمانه التام بأن السبب بمفرده غير مؤثر في المسبب، إلا إذا أراد الله ذلك، ونجد حياة المرسلين جميعا مبنيةً على هذا الأساس الإيماني الراسخ المتين.