الخطبة الأولى:
نِعَم الله على عباده كثيرة، وعديدة، قال -سبحانه-: ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)[لقمَان: 20]، ومن أهم النعم بعد نعمة الإسلام نعمة الصحة والفراغ، لذا بوّب الإمام البخاري -رحمه الله- بابًا سماه: باب ما جاء في الصحة والفراغ، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة، وأورد فيه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ ". والمغبون الوارد في قوله -صلى الله عليه وسلم-: " نعمتان مغبون فيهما -أي الخاسر- كثير من الناس". هو: من صح بدنه وتفرغ من الأشغال العائقة له ولمن يعول، ولم يَسْعَ لصلاح آخرته، فهو كالمغبون في البيع أي خاسر، والمرء لا يكون فارغًا حتى يكون مكفيًا مُؤْنةَ العيشِ في الدنيا، فمن أنعم الله عليه بهما فليحذر أن يخسرهما. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس – سكوب الاخباري. قال الإمام ابن بَطّال -رحمه الله-: "ومما يستعان به على دَفْع الغبن، أن يعلم العبد أن الله -تعالى- خلق الخلق من غير ضرورة إليهم، وبدأهم بالنعم الجليلة من غير استحقاق منهم لها، فَمَنَّ عليهم بصحة الأجسام، وسلامة العقول، وتضمن أرزاقهم، وضاعف لهم الحسنات، ولم يضاعف عليهم السيئات، وأمرهم أن يعبدوه ويعتبروا بما ابتدأهم به من النعم الظاهرة والباطنة، يشكروه عليها بأحرف يسيرة، وجعل مدة طاعتهم في الدنيا منقضية بانقضاء أعمارهم.
- شرح حديث "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس" - ملتقى الخطباء
- فوائد من حديث (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)
- نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس – سكوب الاخباري
- تفسير سورة النحل من اية 1 الى 8
- تفسير سورة النحل 1-8
شرح حديث &Quot;نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس&Quot; - ملتقى الخطباء
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة ، والفراغ
رواه البخاري
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
فوائد من حديث (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)
وفي هذا الحَديثِ إشارةٌ إلى أنَّ الإنسانَ لا يَتفَرَّغُ لِلطَّاعةِ إلَّا إذا كان مَكْفيًّا، صَحيحَ البَدَنِ؛ فقدْ يَكونُ مُستَغنيًا ولا يَكونُ صَحيحًا، وقدْ يَكونُ صَحيحًا ولا يَكونُ مُستَغنيًا، فلا يَكونُ مُتفَرِّغًا لِلعِلمِ والعَمَلِ؛ لِشُغُلِه بالكَسبِ، فمَن حَصَلَ له الأمرانِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ، وكَسِلَ عنِ الطَّاعاتِ؛ فهو المَغبونُ الخاسِرُ في تِجارَتِه! وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في استغلالِ النِّعمِ مِن صِحَّةٍ وفراغٍ وغيْرِهما، والاستفادةُ منهما فيما يُرضي اللهَ سُبحانَه وتعالَى.
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس – سكوب الاخباري
الواقع أن هذه الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدًى، لا ننتفع منها، ولا ننفع أحدًا من عباد الله، ولا نندم على هذا إلا إذا حضر الأجَل؛ يتمنَّى الإنسان أن يُعطَى فرصة ولو دقيقة واحدة؛ لأجل أن يُستعتبَ، ولكن لا يحصُل ذلك.
الشيخ: الله المستعان. فتاوى ذات صلة
أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) تفسير سورة النحل وهي مكية. أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها معبرا بصيغة الماضي الدال على التحقق والوقوع لا محالة [ كما قال تعالى]: ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) [ الأنبياء: 1] وقال: ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [ القمر: 1]. وقوله: ( فلا تستعجلوه) أي: قرب ما تباعد فلا تستعجلوه. يحتمل أن يعود الضمير على الله ، ويحتمل أن يعود على العذاب ، وكلاهما متلازم ، كما قال تعالى: ( ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) [ العنكبوت: 53 ، 54]. تفسير سوره النحل ابن كثير. وقد ذهب الضحاك في تفسير هذه الآية إلى قول عجيب ، فقال في قوله: ( أتى أمر الله) أي: فرائضه وحدوده. وقد رده ابن جرير فقال: لا نعلم أحدا استعجل الفرائض والشرائع قبل وجودها بخلاف العذاب فإنهم استعجلوه قبل كونه ، استبعادا وتكذيبا. قلت: كما قال تعالى: ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) [ الشورى: 18].
تفسير سورة النحل من اية 1 الى 8
• المسلم مطالب على سبيل الفرضية بالعبادة التي هي الصلاة على الدوام حتى يأتيه الموت، ما لم يغلب الغشيان أو فقد الذاكرة على عقله. • سمى الله الوحي روحًا؛ لأنه تحيا به النفوس. • مَلَّكَنا الله تعالى الأنعام والدواب وذَلَّلها لنا، وأباح لنا تسخيرها والانتفاع بها؛ رحمة منه تعالى بنا. (1/267)
تفسير سورة النحل 1-8
لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ [ ٢٥] تفسير الأية 25: تفسير الجلالين { ليحملوا} في عاقبة الأمر { أوزارهم} ذنوبهم { كاملة} لم يُكفَّر منها شيء { يوم القيامة ومن} بعض { أوزار الذين يضلونهم بغير علم} لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتبعوهم فاشتركوا في الإثم { ألا ساء} بئس { ما يزرون} يحملونه حملهم هذا. قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ [ ٢٦] تفسير الأية 26: تفسير الجلالين { قد مكر الذين من قبلهم} وهو نمروذ بنى صرحاً طويلا ليصعد منه إلى السماء ليقاتل أهلها { فأتى اللهُ} قصد { بنيانهم من القواعد} الأساس فأرسل عليه الريح والزلزلة فهدمته { فخر عليهم السقف من فوقهم} أي هم تحته { وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} من جهة لا تخطر ببالهم وقيل هذا تمثيل لإفساد ما أبرموه...
وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { وعلى الله قصد السبيل} أي بيان الطريق المستقيم { ومنها} أي السبيل { جائر} حائد عن الاستقامة { ولو شاء} هدايتكم { لهداكم} إلى قصد السبيل { أجمعين} فتهتدون إليه باختيار منكم. منوعات في اي ليلة نزل القران الكريم بالتفصيل - توليب. هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ [ ١٠] تفسير الأية 10: تفسير الجلالين { هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب} تشربونه { ومنه شجر} ينبت بسببه { فيه تسيمون} ترعون دوابكم. يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ ١١] تفسير الأية 11: تفسير الجلالين { ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك} المذكور { لآية} دالة على وحدانيته تعالى { لقوم يتفكرون} في صنعه فيؤمنون. وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ ١٢] تفسير الأية 12: تفسير الجلالين { وسخَّر لكم الليل والنهار والشمس} بالنصب عطفاً على ما قبله والرفع مبتدأ { والقمر والنجوم} بالوجهين { مسخرات} بالنصب حال والرفع خبر { بأمره} بإرادته { إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون} يتدبرون.