رابعاً: لماذا يفرح الصائم؟ ( للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) فرحه عند فطره يكون بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة, وبما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان مُحَرَّما عليه حال الصوم، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى مُوَفَّراً كاملاً، في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمون؟ ليدخلوا الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخله أحد غيرهم. خامساً: الصيام مدرسة لتعليم وتدريب الأفراد على عدد من القيم التربوية، كما هو الشأن في بقية شعائر الدين، كما أن فى الصيام تخليص للإنسان من رِق الشهوة والعبودية للمادة، وتربية عملية على ضبط الغرائز والسيطرة عليها، وإشعار للإنسان بأن مفهوم الحريات مقيد بخير الإنسان وخير الناس الذين يعيش معهم، وهذا جهاد شاق يعوّد الصبر والتحمل، ويعلّم قوة الإرادة ومضاء العزيمة، ويُعِدُّ الإنسان لمواجهة احتمالات الحياة بحلوها ومرها، وسائر تقلباتها، ليصل بالنفس إلى أعلى مقاماتها، ويستطيع أن يتحمل تبعات النهوض بمجتمعه عن جدارة. سادساً وأخيراً: وقفة مع قول الله عز وجل ( الصوم لي وأنا أجزي به): اختلف العلماء في المراد بهذا -مع أن الأعمال كلها لله تعالى، وهو الذي يجزي بها- على أقوال:
أحدها: أن الصوم لا يقع فيه الرياء, كما يقع في غيره.
الصوم لي وأنا أجزي ایت
قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله – قال الله – إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)أي أجازي عليه جزاءً كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال… ثالثها: معنى قوله ( الصوم لي) أي أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي… رابعها:الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله … ثم ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني بقية الأجوبة العشرة، وذكر أن أقرب الأجوبة إلى الصواب الأول والثاني. ولعل أصحها هو القول الأول، ولا بد أن يعلم أن المراد بالصيام هنا هو الصيام الذي سلم من المعاصي قولاً وفعلاً كما نقل الشيخ العيني اتفاق العلماء على ذلك.
الصوم لي وأنا أجزي ا
قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال (وكل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله – قال الله – إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)أي أجازي عليه جزاءً كثيراً من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) الزمر آية 10 انتهى. والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال…
ثالثها: معنى قوله ( الصوم لي) أي أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي…
رابعها: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله …] فتح الباري 4/140-142. ثم ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني بقية الأجوبة العشرة، وذكر أن أقرب الأجوبة إلى الصواب الأول والثاني. ولعل أصحها هو القول الأول، ولا بد أن يعلم أن المراد بالصيام هنا هو الصيام الذي سلم من المعاصي قولاً وفعلاً كما نقل الشيخ العيني اتفاق العلماء على ذلك. انظر عمدة القاري 8/14.
الصوم لي وأنا أجزي به ایمیل
الحمد لله. روى البخاري (1761) ومسلم (1946) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ... الحديث). ولما كانت الأعمال كلها لله وهو الذي يجزي بها ، اختلف العلماء في قوله: ( الصيام لي وأنا أجزي به) لماذا خص الصوم بذلك ؟
وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام أهل العلم عشرة أوجه في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل ، وأهم هذه الأوجه ما يلي:
1- أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره ، قال القرطبي: لما كانت الأعمال يدخلها الرياء ، والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث: (يدع شهوته من أجلي). وقال ابن الجوزي: جميع العبادات تظهر بفعلها وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ ( يعني قد يخالطه شيء من الرياء) بخلاف الصوم. 2- أن المراد بقوله: ( وأنا أجزى به) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته. قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير.
الصوم لي وأنا أجزي به حديث
الصوم لي وانا اجزي به عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام) 1 أنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله): قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: " الصَّوْمُ لِي وَ أَنَا أَجْزِي بِهِ " 2. 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام). 2. التهذيب: 4 / 152. مواضيع ذات صلة
دعاء اليوم
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام): " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا أَرْجُو إِلَّا فَضْلَهُ ، وَ لَا أَخْشَى إِلَّا عَدْلَهُ ، وَ لَا أَعْتَمِدُ إِلَّا قَوْلَهُ ، وَ لَا أَتَمَسَّكُ إِلَّا بِحَبْلِهِ ، بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ ، وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ ، وَ تَوَاتُرِ الْأَحْزَانِ ، وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ ، وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَ الْإِصْلَاحُ. دخول المستخدم
الصوم لي وأنا أجزي به فارسی
الثاني: أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس، وإنها تضعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله, إلا الصيام, فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. الثالث: أنه أحب العبادات إلى الله. الرابع: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله, وإن كانت البيوت كلها لله. الخامس: أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب جل جلاله, فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه، قال القرطبي: "معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام, فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول: إن الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي". السادس: أن المعنى كذلك, لكن بالنسبة إلى الملائكة؛ لأن ذلك من صفاتهم. السابع: أنه خالص لله تعالى, وليس للعبد فيه حظ بخلاف غيره, فإن له فيه حظاً؛ لثناء الناس عليه بعبادته. الثامن: أن الصيام لم يُعبد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك. التاسع: أن جميع العبادات توفّى منها مظالم العباد إلا الصوم. العاشر: أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة, كما تكتب سائر الأعمال. قال الحافظ ابن حجر: "فهذا ما وقفت عليه من الأجوبة, وأقربها إلى الصواب الأول والثاني, وأقرب منهما الثامن والتاسع"، وبالله التوفيق.
وترك الإنسان ما يشتهيه لله تعالى هو عبادة مقصودة يثاب عليها، ولأن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله تعالى، فهو عمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله رياء. الثالثة:
أن الصائم إذا لقي ربه فرح بصومه ؛ وذلك لما يراه من جزائه وثوابه، وترتب الجزاء عليه بقبول صومه الذي وفقه الله له. وأما فرحه عند فطره فلتمام عبادته وسلامتها من المفسدات، وحصول ما مُنع منه مما يوافق طبيعته، وهذا من الفرح المحمود لأنه فرح بطاعة الله، وتمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل كما قال تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. الرابعة:
أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا الطيب يكون يوم القيامة لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال، لرواية أطيب عند الله يوم القيامة مسلم (163). كما يكون ذلك في الدنيا لأنه وقت ظهور أثر العبادة لرواية ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام أطيب عند الله من ريح المسك ابن حبان (8/211). قال ابن حبان رحمه الله: "شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوفهم أطيب عند الله من ريح المسك ليُعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل نسأل الله بركة ذلك اليوم. "
18-02-08, 02:20 PM
# 1
قم جدد الحزن في العشرين من صفر
قال الإمام الرضا:
( إن يوم الحسين أقرح به جفونَنا ، وأسال دموعنا ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى ي وم الانقضاء). في ليلة العشرين من صفر.. قم جدد الحزن في العشرين من صفر - .. :: منتدى تاروت الثقافي :: ... يَمرُّ على استشهاد الإمام الحسين أربعون يوماً ، ولتجديد الذكرى وإظهار الحزن والاسى عليهم ، لا سِيَّما من بذل نفسه وجاهَد ، حتى قُتِل لمقصدٍ سَامٍ.. نحيي ذكراهم
السلام على من غسله دمه ، ونسج الريح أكفانه ، والتراب الذاري كافوره ، والقنا الخطي نعشه ،
وفي قلب من والاه قبره ، السلام على الجسم السليب ، السلام على الشيب الخضيب ، السلام على
المحزوز راسه من القفا ، السلام على مسلوب العمامة والرداء ، السلام على الحسين وعلى اولاد
الحسين وعلى اخوان الحسين وعلى نساء الحسين وعلى أصحاب الحسين.
قم جدد الحزن في العشرين من صفر - .. :: منتدى تاروت الثقافي :: ..
وعن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصادق عليه السلام في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار وتقول: السلام على وليّ الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيّه السلام على صفيّ الله وابن صفيّه السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على اسير الكربات، وقتيل العبرات... إلى آخر الزيارة المعروفة والواردة عنه صلوات الله وسلامه عليه. أما وجه تسمية الزيارة بزيارة الأربعين فقد قال الكفعمي في مصباحه ص489: إنما سمّيت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين من صفر وذلك لأربعين يوماً من مقتل الحسين عليه السلام وفي هذا اليوم كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام إلى المدينة, وجاء في بعض الكتب أنهم وصلوا كربلاء أيضاً في عودتهم من الشام يوم العشرين من صفر وفي هذا اليوم ردّت الرؤوس إلى الأجساد الشريفة. "لا يوم كيومك يا أبا عبدالله"
بكتك أملاك السماء يا حسين ------ حزنا عليك بالدماء يا حسين
بكت عليك أرضنا والسماء ------- لا بدموع بل بفيض الدماء
كما بكى من قبلها الأنبياء ------- لما عليهم عرضت كربلاء
مأجوريـــــن جميعا بهذا المصاب الأليــــم
عظم الله أجوركم يا مراجعنا وعلمائنا العظام
عظم الله أجوركم يا شيعة أمير المؤمنين عليه السلام
عظم الله أجوركم أخواني وأخواتي الموالين في أرض السلام ( منتدانا المبارك)
يتجدد الحزن في نفوس المسلمين في العشرين من صفر من كل عام. ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام
وتعتبر زيارة سيد شباب أهل الجنة في يوم الأربعين من علامات المؤمنين
فقد جاء في الحديث المروي عن الإمام أبي محمد العسكري (عليهما السلام) انه قال:
(علامات المؤمن خمس، صلاة الاحدى والخمسين وزيارة الأربعين والتختم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم). وزيارة الأربعين من المستحبات المؤكدة ولها فضل عظيم. ويذكر أنه في العشرين من صفر كـــان رجوع حرم سيدنا الإمام أبي عبد الله عليه السلام من الشام إلى مدينة الرسول صلي الله عليه وآله وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري صاحب رسول الله صلي الله عليه وآله من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) فكان أول من زاره من الناس، وذكر العلامة المجلسي (قدس سره) في بحار الأنوار العلّة في استحباب الزيارة في هذا اليوم حيث قال: ولعل العلّة في استحباب الزيارة في هذا اليوم هو أن جابر بن عبد الله الانصاري (رضي الله عنه) في مثل هذا اليوم وصل من المدينة إلى قبره الشريف وزاره بالزيارة الواردة.