سورة يوسف الآية رقم 16: إعراب الدعاس
إعراب الآية 16 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف: عدد الآيات 111 - - الصفحة 237 - الجزء 12. ﴿ وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ ﴾ [ يوسف: 16]
﴿ إعراب: وجاءوا أباهم عشاء يبكون ﴾
(وَجاؤُ) الواو استئنافية وماض وفاعله (أَباهُمْ) مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه (عِشاءً) ظرف زمان متعلق بجاءوا (يَبْكُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة يوسف
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
عطف على جملة { فلما ذهبوا به} [ سورة يوسف: 15] عطف جزء القصة. والعشاء: وقت غيبوبة الشفق الباقي من بقايا شعاع الشمس بعد غروبها. والبكاء: خروج الدموع من العينين عند الحزن والأسف والقهر. وتقدم في قوله تعالى: { فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً} [ سورة التوبة: 82]. تفسير قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء يبكون. وقد أطلق هنا على البكاء المصطنع وهو التباكي. وإنما اصطنعوا البكاء تمويهاً على أبيهم لئلا يظن بهم أنهم اغتالوا يوسف عليه السّلام ، ولعلّهم كانت لهم مقدرة على البكاء مع عدم وجدان موجبه ، وفي الناس عجائب من التمويه والكيد.
تفسير قوله تعالى: وجاءوا أباهم عشاء يبكون
تفسير و معنى الآية 16 من سورة يوسف عدة تفاسير - سورة يوسف: عدد الآيات 111 - - الصفحة 237 - الجزء 12. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وجاء إخوة يوسف إلى أبيهم في وقت العِشاء من أول الليل، يبكون ويظهرون الأسف والجزع. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وجاءُوا أباهم عِشاءً» وقت المساء «يبكون». ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ليكون إتيانهم متأخرا عن عادتهم، وبكاؤهم دليلا لهم، وقرينة على صدقهم. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( وجاءوا أباهم عشاء يبكون) قال أهل المعاني: جاءوا في ظلمة العشاء ليكونوا أجرأ على الاعتذار بالكذب. وجاءوا أباهم عشاء يبكون | ميادين. وروي أن يعقوب عليه السلام سمع صياحهم وعويلهم فخرج وقال: ما لكم يا بني هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا: لا. قال: فما أصابكم وأين يوسف ؟!. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
فقوله: وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ. والعشاء: وقت غيبوبة الشفق الباقي من بقايا شعاع الشمس، وبدء حلول الظلام والمراد بالبكاء هنا: البكاء المصطنع للتمويه والخداع لأبيهم، حتى يقنعوه- في زعمهم- أنهم لم يقصروا في حق أخيهم. أى: وجاءوا أباهم بعد أن أقبل الليل بظلامه يتباكون، متظاهرين بالحزن والأسى لما حدث ليوسف، وفي الأمثال: «دموع الفاجر بيديه».
وجاءوا أباهم عشاء يبكون | ميادين
واو الجماعة: ضمير مبنى فى محل رفع فاعل. لماذا عشاء لا تعرب حالا لو سالت كيف جاءوا اباهم ؟ عشاء يبكون - إسألنا. أباهم:مفعول به منصوب بالألف وهم ضمير مبنى فى محل جر مضاف إليه. عشاء: ظرف زمان منصوب بالفتحة. يبكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة فاعل والجملة فى محل نصب حال. قال الرسول الكريم صلى الله علية وسلم (( لا فقر أشد من الجهل))
لا: لا النافية للجنس حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
فقر:اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح فى محل نصب
أشد: خبر لا النافية للجنس مرفوع بالضمة
من: حرف جر مبنى على السكون و لا محل له من الإعراب
الجهل: اسم مجرور بمن و علامة جره الكسرة الظاهرة
لماذا عشاء لا تعرب حالا لو سالت كيف جاءوا اباهم ؟ عشاء يبكون - إسألنا
وقوله: وما أنت بمؤمن لنا خبر مستعمل في لازم الفائدة. وهو أن المتكلم علم بمضمون الخبر. وهو تعريض بأنهم صادقون فيما ادعوه لأنهم يعلمون أباهم لا يصدقهم فيه ، فلم يكونوا طامعين بتصديقه إياهم. وفعل الإيمان يعدى باللام إلى المصدق بفتح الدال كقوله - تعالى: فآمن له لوط. وتقدم بيانه عند قوله - تعالى: فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه في سورة يونس. وجملة ولو كنا صادقين في موضع الحال فالواو واو الحال. ( ولو) اتصالية ، وهي تفيد أن مضمون ما بعدها هو أبعد الأحوال عن تحقق مضمون ما قبلها في ذلك الحال. والتقدير: وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين في نفس الأمر ، أي نحن نعلم انتفاء إيمانك لنا في الحالين فلا نطمع أن نموه عليك. وليس يلزم تقدير شرط محذوف هو ضد الشرط المنطوق به لأن ذلك تقدير لمجرد التنبيه على جعل الواو للحال مع " لو وإن " الوصليتين وليس يستقيم ذلك التقدير في كل موضع ، ألا ترى قول المعري: وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل
كيف لا يستقيم تقدير إني إن كنت المتقدم زمانه بل وإن كنت الأخير زمانه ، فشرط ( لو) الوصلية و ( إن) الوصلية ليس لهما مفهوم مخالفة; [ ص: 238] لأن الشرط معهما ليس للتقييد.
التجاوز إلى المحتوى
إليكم سؤالي: لماذا لا تقول كلوا على الفور عندما تسألون كيف حصلوا على والدهم؟ ج / يصرخون على العشاء ، وهذا عشاء محدد ، وإذا حذفنا الجملة (جاءوا لوالدهم) ، يبقى هناك عشاء رمزي ، يبكون جملة اسمية ، ويبكوا فعلًا بدلًا من قصة ليرويها. فلماذا لا تعبر عنها مرة واحدة ؟؟؟؟ لزيادة المعلومات ، ما هي العلاقة بين الجمل الأساسية ونصف الجمل بعد معرفة الأحوال؟
(روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
24-10-2008, 09:22 PM
#1
معنى قوله تعالى(ولا تجسسوا)
التجسس في الميزان الشرعي
الحمد لله رب العالمين، الواحد القهار، والصلاة والسلام على رسول الله، الجامع لمكارم الأخلاق وعلى آله وصحبه الأطهار الأبرار. أما بعد:
فإن التجسس عمل وضيع نهى الله -عز وجل- عنه لأسباب، منها أنه تتبع للعورات، وفضح لأسرار الناس، ومن تتبع عورة المسلم فضحه الله ولو في جوف بيته..
والتجسس: هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم
وقد نهى الإسلام عن التجسس على المسلمين، ما داموا ظاهري الاستقامة غير مجاهرين بمعاصيهم، وكان ما يخفونه من أمورهم من السلوك الشخصي الذي يخصهم ولا يتعلق بكيد للمسلمين. والتجسس مما يولد في المجتمع الأحقاد، ويورث العداوات والبغضاء ، إذ يشعر المتجسس عليه بأنه مشكوك بأمره غير موثوق. وهما يكشفان عورات الناس، ويتسببان بإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا. وسوف نلقي الضوء على هذا الموضوع من خلال الآتي:
أولاً: التجسس اصطلاحاً:
قال ابن الأثير: (التجسس: التفتيش عن بواطن الأمور وأكثر ما يقال في الشر)1.
«.. ولا يغتب بعضكم بعضاً» | صحيفة الخليج
فقال: ( ولكنكما ظلتما تأكلان لحم سلمان وأسامة) فنزلت: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ذكره الثعلبي. أي: لا تظنوا بأهل الخير سوءا إن كنتم تعلمون من ظاهر أمرهم الخير. الثانية: ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا لفظ البخاري. قال علماؤنا: فالظن هنا وفي الآية هو التهمة. ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها ، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر مثلا ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك. ودليل كون الظن هنا بمعنى التهمة قوله تعالى: ولا تجسسوا وذلك أنه قد يقع له خاطر التهمة ابتداء ويريد أن يتجسس خبر ذلك ويبحث عنه ، ويتبصر ويستمع لتحقيق ما وقع له من تلك التهمة. فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. وإن شئت قلت: والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها ، أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حراما واجب الاجتناب. وذلك إذا كان المظنون به ممن شوهد منه الستر والصلاح ، وأونست منه الأمانة في الظاهر ، فظن الفساد به والخيانة محرم ، بخلاف من اشتهره الناس بتعاطي الريب والمجاهرة بالخبائث.
وذكر في معنى التجسس: (هو أن تتبع عين أخيك فتطلع على سره)2. وقيل: (هو أن يتتبع الإنسان أخاه ليطلع على عوراته سواء كان ذلك عن طريق مباشر بأن يذهب هو بنفسه يتجسس، أو كان عن طريق الآلات المستخدمة في حفظ الصوت أو غير ذلك فهو محرم. ثانياً: الفرق بين التجسس والتحسس:
أكثر العلماء يقولون بوجود الفرق بينهما، قال ابن كثير -رحمه الله-: (التجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، كما قال -عز وجل- إخباراً عن يعقوب أنه قال: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (يوسف / 87). وقد يستعمل كل منهما في الشر، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)3. ثالثاً:- النصوص الشرعية الواردة في ذم التجسس:
قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} 5.