ب-لأنهم (كفروا) غطوا على الحقائق التي قدمها نوح عليه السلام وثنوا قولهم بإنهاء الجدال(أكثرت
جدالنا)مع تحديه بأن يأتي ما وعدهم به من عذاب الله فأغرقوا وكان وعد الله مفعولا. وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
الدرر السنية
لا يعلمُ أحدٌ الإنسانَ حقَّ العلمِ إلا اللهُ الذي هو مَن خلقَه (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (14 المُلك). ولقد جاءنا قرآنُ اللهِ العظيم بكلِّ ما من شأنِه أن يُعينَ على تبيُّنِ هذا الذي هو عليه الإنسانُ حقاً وحقيقة. فالإنسانُ ما قدرَ نفسَه حقَّ قدرِها إذ ظنَّ بها خيراً وهي التي ما جُبِلَت إلا على عشقِ التمرُّدِ على كلِّ ما أمرَ به الله. ويتصدرُ "الجدلُ" ما جاءنا به قرآنُ اللهِ العظيم تبياناً لحقيقةِ الإنسانِ وكشفاً لما تنطوي عليهِ سريرتُهُ من انصياعٍ لما تأمرُهُ به نفسُهُ ويُزيِّنُه له هواه، وإيثارٍ لما يظنُّ عقلُه أنَّه "حقٌّ" على الحقِّ الذي لا وصولَ إليهِ إلا بما يأذنُ اللهُ له أن يُحيطَ به من مفرداتِهِ. الدرر السنية. ولذلك نقرأ في سورة الكهف ما جاءتنا به الآية الكريمة 54 منها (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا). ويستوي في الخضوعِ لـ "قانون الجدلِ" هذا بنو آدمَ كلُّهم أجمعون إلا مَن لم يشأ اللهُ تعالى أن يُخضِعَه له. ولعل فيما جاءتنا به سورةُ الكهف من قصَصِ سيدِنا موسى والعبدِ الصالحِ عليهما السلام ما يكفي دليلاً على صحةِ هذا الذي انتهيتُ إليه. لنتدبَّر الآيات الكريمة التالية: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) (71 الكهف)، (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) (74 الكهف)، (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) (77 الكهف).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - الآية 54
وفي صحيح مسلم عن علي أن النبي - صلي الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة فقال: ألا تصلون ؟ فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا; فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قلت له ذلك ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا
قال علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه: ثُمَّ سَمِعْتُه وهو ذاهِبٌ يَضرِبُ على فَخِذِه وهو يَقولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]، وإنَّما ضَرَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِه وذَكَرَ الآيةَ الكريمةَ؛ تَعَجُّبًا مِن تَسرُّعِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومُبادرتِه إلى هذا الجوابِ، وتَعبيرًا عن عدَمِ رِضاهُ عن جَوابِه. وقيل: هذا إنكارٌ لِجَدَلِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه تَمسَّكَ بتَقديرِ اللهِ ومَشيئتِه في مُقابَلةِ التَّكليفِ، وهذا الفَهْمُ مَردودٌ، ولا يَتأتَّى إلَّا عن كَثرةِ جَدَلِه. والتَّكليفُ بقِيامِ اللَّيلِ ليس على سَبيلِ الوُجوبِ، بلِ النَّدبِ؛ لذلك انصَرفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهما، ولو كان واجبًا ما تَرَكَهما على حالِهما. وفي الحديثِ: التَّحريضُ على قِيامِ اللَّيلِ، والحثُّ عليه، وإيقاظُ النَّائمينَ له. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - الآية 54. وفيه: أنَّ علَى المُسلمِ أنْ يُجاهِدَ نفْسَه في المُواظَبةِ على النَّوافِلِ والطَّاعاتِ؛ مِن قِيامٍ وغيرِه، وألَّا يُبادِرَ إلى الْتِماسِ الأعذارِ، وإنَّما يُحاوِلُ التَّغَلُّبَ عليها ما أمكَنَ. وفيه: تَعاهُدُ الإمامِ والكَبيرِ رَعيَّتَه بالنَّظَرِ في مَصالحِ دِينِهم.
أجابها الشاب بلا تفكير: المهم سلامتك، ثم انصرف، سألها الطبيب: لا تقلقي، إن من واجبه رعايتك فأنت امه، اجابته المراة بنظرة استغراب: ولكنني لست امه، لقد كنت آتيه الي هنا سيراً علي قدمي في هذا الجو البارد حتي اوفر ثمن المواصلات، فتوقف هذا الشاب بسيارته بجانبي وعرض علي أن يقوم بإيصالي الي المكان الذي اريده، وها هو أيضًا ذهب ليجلب لي الدواء ويدفع ثمنه من جيبه! "
قصص واقعية فيها عبرة وعظة رائعة من اجمل القصص القصيرة لجميع الاعمار
ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ، إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه..!! ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة: ( فكر قبل أن تعمل!! ) وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ، وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك: ( فكر قبل أن تعمل! ) ( فكر قبل أن تعمل!! ) ( فكر قبل أن تعمل!! )..!! وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه..!! وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه!! ( فكر قبل أن تعمل!! قصص واقعية فيها عبرة وعظة رائعة من اجمل القصص القصيرة لجميع الاعمار. )!! فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد! وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه: ( فكر قبل أن تعمل!! ).. شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له!! وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة: ( فكر قبل أن تعمل)..!! واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ، وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه..!
قصص بنات واقعية مؤثرة جداً ولكن نهايتها جميلة قصة يجب أن تقرأها كل فتاة
والناس تقول* ( يستاهل هذا* ملقوف. واللي ضربه ولد* صغير}. فتحت باب سيارتي وركبت وخيم السكوت علينا أنا وزجتي وكأنها أرادت أن تقول شيئا وفضلت السكوت ، أنزلتها عند البيت وأخذت أبرم في الحارة وأنا اضع يدي على رقبتي والناس تضرب بواري وتسب ولكن اﻷسد قد فســد. دخلت البيت أحمل أغراض السوق ووجدت الزوجة تقرأ مجلة ولم تنهض أو تحرك ساكنا لحمل الأغراض مني كالعادة ، ولم أستطع الصياح كالعادة ودخلت باﻷغراض ووضعتها بالبيت، وأردت النوم بدون عشاء وتقلبت وأنقهرت وين أودي وجهي من عيون من كانت تترجاني للعشاء وتغطيني باللحاف --
نهضت وتوجهت للباب خارجا ولم تسألني إلى أين سأذلف ومتى سأشرف وما ألومها. ركبت سيارتي وأنا مغبون لا أجد حلآ ولم أعد أريد هذه الزوجة التي أنكسرت أمامها. ووجدت نفسي عند والدي وقصصت عليه القصة مكسورا وهو يتابع التلفاز ، فلم يرد علي ولا بكلمة. وتحسفت على نشر فضيحتي وقلت له وأنا خارج ، أنا أفكر أطلقها قال وأنا مقفي* (ما خليت من خبال خوالك شيء)!!!! قصص بنات واقعية مؤثرة جداً ولكن نهايتها جميلة قصة يجب أن تقرأها كل فتاة. وجدت نفسي في سوبر ماركت الحارة وأشتريت عصير وأشياء لا حاجة لي بها ، دخلت بها على المدام وهي تكلم في التلفون ، وطبعا لم تغلق السماعة ولم تجود علي بنظرة، وتوجهت للمطبخ وكأنني أنا هي وكأنها هي أنا.
حفنة ملح
يحكي أن في يوم من الايام شعر شاب بعدم الرضا عن حياته وعن كل ما يدور حوله ورغب في تغيير كل شئ، فذهب الي معلمه يعرض عليه الامر ويعبر له عن معاناته وظروفه، فنصحه المعلم أن يقوم بوضع حفنة من الملح في كأس من الماء ويشربه، وعندما عاد الشاب الي بيته نفذ ما نصحه به المعلم، وفي الغد عاد الي المعلم فسأله قائلاً: كيف وجد طعم الماء بالملح ؟ فقال الشاب: إنه مالح جداً لم اطق شربه. ابتسم المعلم ثم طلب من تلميذه أن يأخذ من جديد نفس مقدار الحفنة من الملح ويضعها في بحيرة، سار الاثنان معاً الي البحيرة وهناك رمي الشاب حفنة من الملح بداخلها، ثم طلب منه المعلم أن يشرب من ماء البحيرة، فمد الشاب يده وشرب، سأله المعلم عن طعم الماء فقال له الشاب: انه منعش وعذب، فسأله المعلم من جديد: هل شعرت بطعم المال، هز الشاب رأسه نفياً. في هذه اللحظة التفت المعلم الي الشاب وقال له في اهتمام: إن آلام الحياة تشبه الملح الصافي، لا اكثر ولا اقل، فكمية الالم والمعاناة في الحياة تبقي نفسها لا تتغير، ولكن نحن من نشعر بطعم المعاناة علي قدر السعة التي نضع فيها الالم، فإذا جعلنا كل اهتمامنا واعطيناه فوق قدره زاد وسيطر علي كل حياتنا، وإن لم نهتم به وغلفناه بالمشاعر الايجابية لن نشعر به، لذا فعندما تشعر بالالم والمعاناة كل ما عليك عليه هو ان توسع فهمك وإحساسك بالأشياء, لا تكن مثل الكأس بل كن مثل النهر يجري.