أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) وقوله: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) أي: أفظننتم أنكم مخلوقون عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا ، ( وأنكم إلينا لا ترجعون) أي: لا تعودون في الدار الآخرة ، كما قال: ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى) [ القيامة: 36] ، يعني هملا.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - الآية 115
وهما مع ذلك قراءتان مشهورتان ، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) قال: باطلا.
وقال ابن أبي حاتم أيضاً: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف الواسطي, حدثنا أبو المسيب سالم بن سلام, حدثنا بكر بن حبيش عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا السفينة باسم الله الملك الحق, وما قدروا الله حق قدره, والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة, والسموات مطويات بيمينه, سبحانه وتعالى عما يشركون, باسم الله مجراها ومرساها, إن ربي لغفور رحيم ". ثم زاد سبحانه في توبيخهم فقال: 115- "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً" الهمزة للتوبيخ والتقرير، والفاء للعطف على مقدر كما تقدم بيانه في مواضع: أي ألم تعلموا شيئاً فحسبتم، وانتصاب عبثاً على الحال: أي عابثين، أو على العلة: أي للعبث. قال بالأول سيبويه وقطرب، وبالثاني أبو عبيدة. وقال أيضاً: يجوز أن يكون منتصباً على المصدرية، وجملة "وأنكم إلينا لا ترجعون" معطوفة على أنما خلقناكم عبثاً، والعبث في اللغة: اللعب، يقال عبث يعبث عبثاً فهو عابث: أي لاعب، وأصله من قولهم عبثت الاقط: أي خلطته، والمعنى: أفحسبتم أن خلقنالكم للإهمال كما خلقت البهائم ولا ثواب ولا عقاب، وأنكم إلينا لا ترجعون بالبعث والنشور فنجازيكم بأعمالكم.
وقدم رئيس مجلس الأمناء الدكتور مازن سليمان فقيه وعضو مجلس الأمناء الدكتورة منال سليمان فقيه وعميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد صالح عرضاوي شهادات ودروع التخرج للخريجين والخريجات ودروع الشكر والتقدير لوكلاء الكلية والكادر التعليمي فيها، بالإضافة إلى الكادر الطبي في مستشفى الدكتور سليمان فقيه والأطباء المقيمين لحصولهم على البورد السعودي، كما تم تقديم درع الشكر والتقدير لضيف الشرف الأستاذ الدكتور عبدالله حسين باسلامة. واختتم الحفل وسط فرحة الخريجين والخريجات وأهاليهم، الجدير بالذكر أن روح التكاتف والعمل الجماعي ظهرت عند جميع اللجان المشرفة على الحفل من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة والموظفين الذين عملوا كفريق واحد يساند بعضهم البعض إعداداً وتنظيماً وتنسيقاً وتجهيزاً لكل متطلبات الحفل، فظهر الحفل بهذا المظهر الجميل المبهر والأكثر من رائع، كما دلت مظاهر الفرح والسرور والسعادة في وجوه وتعابير جميع الحضور للحفل، على رضاهم في هذا اليوم الرائع والمميز.
كلية &Quot;فقيه للعلوم الطبية&Quot; تحتفل بتخريج الدفعة الـ16 من طلابها
وأعرب أبناء الفقيد عن عميق حزنهم لرحيل والدهم الذي كان مثالا للأب والحنان والإنسانية في تعامله معهم ومع جميع الأسرة. وقالوا إن الفقيد كان مثالا للإنسانية الحقة في التعامل مع المرضى ومساعدة المحتاجين منهم. ودعوا الله أن يتغمد والداهم بالرحمة، وأن يدخله فسيح جناته جزاءا بما قدمه للوطن والمجتمع والإنسان.
وتابع: ها أنتم اليوم أكثر حكمةً ومعرفةً، ونحن على كل الثقة أن ما اكتسبتموه من معارف سيصب في صالح مملكتنا الغالية، كما حثهم على المواطنة الصالحة، والبذل والعطاء، وحمّلهم المسؤولية لدفع عجلة التنمية والتقدم في هذا الوطن المعطاء.