أما التعاون في الأمور المؤذية والمخالفة للدين الإسلامي وتعاليمه والتي تتجلى في: أكل أموال المظلومين، وإلحاق الضرر بالضعفاء، وعدم الورع من كسب مال بغير وجه حق، ومدح من لا يستحق المدح، وإهمال الواجبات في العمل، وعدم رد الأموال إلى أصحابها، وإيذاء الصغار وكبار السن من المستضعفين، فهذه وجوه لا بد أنها ستهوي بأصحابها وبالمجتمعات في قعر الهاوية. وبذلك يتبين أن التعاون له سبيلان، وعلى المرء أن يختار الطريق القويم، ولا بد أن طريق الخير هو الذي ستميل له النفس، ويحبه العقل، وتُجذب له الجوارح، وتحت اسم التعاون على البر والتقوى يمكن ذكر صور للتعاون لا يمكن عدّها ولا إحصائها، ولا يكفي مداد الأرض قاطبة لكتابتها، ولكن يمكن عرض أبرزها وأكثرها يسرًتا وسهولة على كل إنسان. صور التعاون
قمة السعادة والراحة والطمأنينة يشعر بعا المرء عندما يشارك أقرانه في إنجاز عمل مهم، أي عندما يتحقق التعاون، ولذلك قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- عن التعاون: "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ" [٢] ، فهذا يدل على مدى القوة والمتانة التي يكتسبها الأفراد باجتماعهم وتعاونهم، فالمرء يقوى بأقرانه، وهو قوي بغيره ضعيف بنفسه.
وما - جاولينغ: انطلاق مشروع تعزيز التعاون العابر واستعادة النظم البيئية في دلتا نهر السنغال
وفي إطار جهود السلطة المحلية بمديرية المعافر بدعم قطاع المياه، من أجل توفير المياه للمناطق المحرومة من مشاريع المياه ومن الحصول على مياه آمنة للإستخدام الآدمي.. كما تقدم بشكره لرجل الخير الذي تبرع بالبئر لمصلحة أبناء المنطقة التي تعاني من صعوبة في الحصول على المياه الآمنة للشرب. ستتبعها مراحل اخرى لتحسين مستوى تقديم خدمة المياه للمواطنين وتنفيذ المزيد من التدخلات فيه خلال الفترات القادمة. إدارة إعلام ديوان عام مديرية المعافر
وافق مجلس الوزراء، اليوم، على النموذج الاسترشادي لاتفاقية تعاون لتبادل البيانات الشخصية والمعلومات للأغراض الأمنية وحمايتها بين حكومة المملكة وحكومات الدول في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما وافق على تفويض وزير الداخلية -أو من ينيبه- ووزير العدل -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع الاتفاقية العربية لمنع ومكافحة الاستنساخ البشري. وجدد المجلس إدانة المملكة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، ويؤكد الوقوف التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وأكد استمرار المملكة من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالتصدي لمحاولات مليشيا الحوثي الإرهابية وممارساتها، وما تشكله من تهديد للأمن والسلام بالمنطقة والعالم. تفصيلاً، عقد مجلس الوزراء جلسته، اليوم، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. وفي بداية الجلسة، اطلّع مجلس الوزراء على فحوى الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- من أخيه الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وكذلك مجمل المحادثات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين في المملكة وعدد من الدول، الرامية لتوطيد مجالات التعاون المشترك والعمل الجماعي؛ بما يسهم في المزيد من الارتقاء بالعلاقات، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
فيكونُ الميز بصوغ الأمر من مادة المطاوعة ، فإن قولك: لتنكَسِرْ الزجاجةُ أشد في الإِسراع بحصول الكسر فيها من أن تقول: اكسروا الزجاجة. والمراد: امتيازهم بالابتعَاد عن الجنة ، وذلك بأن يصيروا إلى النار فيؤول إلى معنى: ادخلوا النار. وهذا يقتضي أنهم كانوا في المحشر ينتظرون ماذا يفعل بهم كما أشرنا إليه عند قوله تعالى آنفاً: { إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} [ يس: 55] ، فلما حُكي ما فيه أصحاب الجنة من النعيم حين يقال لأصحاب النار: { فاليوم لا تظلم نفس شيئاً} [ يس: 54] ، حُكي ذلك ثم قيل للمشركين { وامتازوا اليوم أيُّها المُجرمون}. وتكرير كلمة { اليَوْمَ} ثلاث مرات في هذه الحكاية للتعريض بالمخاطبين فيه وهم الكفار الذين كانوا يجحدون وقوع ذلك اليوم مع تأكيد ذكره على أسماعهم بقوله: { فاليوم لا تُظلمُ نفسٌ} [ يس: 54] وقوله: { إنَّ أصْحابَ الجَنَّةِ اليومَ في شُغُل} [ يس: 55] وقوله: { امتازوا اليوم أيها المجرمون}. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يس - الآية 59. ونداؤهم بعنوان: { المجرمون} للإِيماء إلى علة ميزهم عن أهل الجنة بأنهم مجرمون ، فاللام في { المُجْرِمُونَ} موصولة ، أي أيها الذين أجرموا. قراءة سورة يس
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يس - الآية 59
تفسير وامتازوا اليوم أيها المجرمون
الباحث القرآني
فتأويل الكلام إذن: وتميزوا من المؤمنين اليوم أيها الكافرون بالله، فإنكم واردون غير موردهم، داخلون غير مدخلهم.
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) ﴾
يعني بقوله ﴿وَامْتَازُوا﴾: تَميزوا؛ وهي افتعلوا، من ماز يميز، فعل يفعل منه: امتاز يمتاز امتيازا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ.. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ قال: عُزِلوا عن كل خير. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: "إذَا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أمَرَ اللهُ جَهَنَّمَ فَيَخْرُجُ مِنْها عُنُقٌ ساطِعٌ مُظْلِمٌ، ثُمَّ يَقُولُ: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾.. الآية، إلى قوله ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴾ فيَتَمَيَّزُ النَّاسُ ويَجْثُونَ، وَهِيَ قَوْلُ اللهِ ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ﴾... الآية ".
الشورى. لنرى ما أعد الله تعالى للذين كفروا بآيات الله تعالى التي كانت تتلى عليهم فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين. وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31). الجاثية. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ(66). التوبة. ويوم القيامة يؤتى بالمجرمين مقرنين في الأصفاد، أي مقيدين بعضهم مع بعض. الباحث القرآني. ـ كما يقيد آل سعود السجناء في أيديهم وأرجلهم بالسلاسل الغلاظ. ـ
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ(48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49)سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ(50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(51) هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(52). يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41).
{ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ} أي: فبادروا إليه، لأنه الطريق إلى الوصول إلى الجنة، { فَأَنَّى يُبْصِرُونَ} وقد طمست أبصارهم. { وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} أي: لأذهبنا حركتهم { فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا} إلى الأمام { وَلَا يَرْجِعُونَ} إلى ورائهم ليبعدوا عن النار. والمعنى: أن هؤلاء الكفار، حقت عليهم كلمة العذاب، ولم يكن بُدٌّ من عقابهم. وفي ذلك الموطن، ما ثَمَّ إلا النار قد برزت، وليس لأحد نجاة إلا بالعبور على الصراط، وهذا لا يستطيعه إلا أهل الإيمان، الذين يمشون في نورهم، وأما هؤلاء، فليس لهم عند اللّه عهد في النجاة من النار؛ فإن شاء طمس أعينهم وأبقى حركتهم، فلم يهتدوا إلى الصراط لو استبقوا إليه وبادروه، وإن شاء أذهب حراكهم فلم يستطيعوا التقدم ولا التأخر. المقصود: أنهم لا يعبرونه، فلا تحصل لهم النجاة. 8
0
8, 577