طالب رضا المعصوم
30-08-2011 04:08 AM
الحر بن يزيد الرياحي(رضي الله عنه)
اسمه ونسبه
الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم. ولادته
ولد قبل البعثة النبوية. قصة التحاقه بالإمام الحسين(عليه السلام)
كان(رضي الله عنه) من وجوه العرب، وشجعان المسلمين، وكان قائداً من أشراف تميم، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس؛ لصدّ الإمام الحسين(عليه السلام) من الدخول إلى الكوفة. فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمّة، فالتقى بركب الإمام الحسين(عليه السلام) في منطقة ذي حسم، ولمّا حان وقت صلاة الظهر صلّى وأصحابه خلف الإمام الحسين(عليه السلام). ثمّ عرض عليه الإمام الحسين(عليه السلام) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم. كتاب مسند أحمد - ط الرسالة - المكتبة الشاملة. فقال الحر: فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتّى نقدّمك على عبيد الله بن زياد. لازم ركب الإمام الحسين(عليه السلام)، وأخذ يسايره حتّى أنزله كربلاء، ولكن ما إن حلّ اليوم العاشر من المحرّم، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين(عليه السلام) حتّى بدأ يفكّر في أمره، وأقبل يدنو نحو الحسين(عليه السلام) قليلاً قليلاً، وقد أخذته رعدة، فسأله بعض أصحابه عن حاله.
الحر بن يزيد الرياحي ... الضمير الحي والإرادة الحرة
ان جيش الكوفة الذي قاتل الحسين
(عليه السلام) كان قسم منه من أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه
السلام)، واشترك معه في حروبه، حتى أن شبث بن ربعي ـ قائد الرجالة
لابن سعد ـ سمع يقول: لا يعطي الله أهل هذا المصر خيراً أبداً، ولا
يسددهم لرشد، ألا تعجبون انا قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه
الحسن آل أبي سفيان خمس سنين ثم عدونا على ابنه وهو خير أهل الأرض
نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية، ضلال يا لك من ضلال. (تاريخ الطبري 6/250). الحر بن يزيد الرياحي ... الضمير الحي والإرادة الحرة. ولسنا ندري السبب في ذلك هل هو
التوفيق الإلهي والعناية الربانية للأولين، والطرد من ساحة الرحمة
والقبول للآخرين، او هي امورتتعلق بخبث المولد وطهارته او السبب في
عوامل نفسية وتربوية لموجبات استحقها هؤلاء وهؤلاء والله اعلم. والحر أول خارج على الحسين (عليه
السلام) تشمله هذه العناية فيحظى بالسعادة الأبدية التي ليس فوقها
سعادة. وفي يوم عاشوراء وبعد أن صف كل من
الحسين (عليه السلام) وابن سعد جيشه للحرب، وبعد خطب سيد الشهداء
وأصحابه أقبل الحر على ابن سعد قائلا: أصلحك الله أمقاتل أنت هذا
الرجل؟! فقال: إي والله قتالاً أيسره أن تسقط
الرؤوس وتطيح الايدي. قال: فما لك في واحدة من الخصال التي
عرض عليكم رضاً؟
فقال: أما والله لو كان الأمر لي
لفعلت ولكن أميرك قد أبى.
كتاب مسند أحمد - ط الرسالة - المكتبة الشاملة
فلما قرأ الكتاب جاء به إلى الحسين (عليه السلام) ومعه الرسول فقال: ( هذا كتاب الأمير يأمرني أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه، وهذا رسوله قد أمره أنْ لا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره) وأخذهم بالنزول في ذلك المكان [الدينوري، الأخبار الطوال، ص 251 ــ 252؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 84]. الموقف الخامس: محاولة الحر مع عمر بن سعد لثنيه عن محاربة الحسين: قال الحر لعمر بن سعد: أصلحك الله! أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال عمر: إي والله قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي. قال الحر: أ فما لكم فيما عرضه عليكم رضىً؟ فقال عمر: أما والله لو كان الأمر إليّ لفعلت، ولكن أميرك قد أبى [البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 475ـ476، 479؛ الطبري، ج 5، ص 392، 422، 427 ــ 428؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 100 ــ 101؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 12 ــ 13، قس ص 14، حيث يعتبر أن كلام الإمام عن الحر قد قيل بعد القتال]. الموقف السادس: الحالة التي أصابت الحرّ حين رأه المهاجر بن أوس يدنو من الحسين عليه السلام قليلا قليلا فقال المهاجر له: ( ما تريد يا ابن يزيد أتريد أن تحمل؟) فلم يجبه وأخذه مثل العرواء، والعرواء الرِّعدة من فزع أو حُمَّى كما في جمهرة اللغة.
فأقبل الحر حتى وقف من الناس موقفاً،
ومعه قرة بن قيس الرياحي، فقال: يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟
قال: لا. قال: أما تريد أن تسقيه؟
قال: فظننت والله أنه يريد أن يتنحى
فلا يشهد القتال، وكره أن أراه حين يصنع فخاف أن أرفعه عليه. فقلت:
أنا منطلق فساقيه. قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان
فيه، فوالله لو أطلعني على الذي يريد لخرجت معه. فأخذ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً. فقال له المهاجر بن أوس الرياحي: ما
تريد يا بن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟
فسكت، وأخذه مثل العرواء (الرعدة من
البرد والانتفاض). فقال له يا بن يزيد: إن أمرك لمريب،
وما رأيت منك في موقف قط مثل شيء أراه الآن، ولو قيل لي من أشجع
أهل الكوفة رجلاً ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك؟
قال: إني والله أخير نفسي بين الجنة
والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وحرقت. ثم ضرب فرسه ولحق بالحسين (عليه
السلام). فلما دنا منهم قلب ترسه. فقالوا: مستأمن. (إبصار العين: 143). وذكر السيد ابن طاووس رحمه الله: ثم
ضرب فرسه قاصداً إلى الحسين (عليه السلام) ويده على رأسه وهو يقول:
اللهم إليك تبت فتب عليّ فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد بنت نبيك. (اللهوف: 43). وسلّم على الحسين وقال: جعلني الله
فداك يا بن رسول الله، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، وسايرتك في
الطريق، وجعجعت بك في هذا المكان، والله الذي لا إله إلا هو ما
ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبداً، ولا يبلغون منك هذه
المنزلة، وقلت في نفسي لا أبالي أن أصانع القوم في بعض أمرهم ولا
يظنون أني خرجت من طاعتهم، وأما هم فسيقبلون من الحسين هذه الخصال
التي يعرض عليهم، ووالله إني لو ظننتم لا يقبلونها منك ما ركبتها
منك، وإني قد جئتك تائباً مما كان مني إلى ربي، ومواسياً لك بنفسي
حتى أموت بين يديك، أفترى لي توبة؟
قال: نعم، يتوب الله عليك، ويغفر لك،
فانزل.
مذكرات تثير أي قارئ شغوف.
ضابط بحري سعودي درفت
وأوضح أنه تم اعتماد استراتيجية وطنية بين الهيئة والشركاء الوطنيين لتطبيق الاتفاقيات البحرية الدولية. وعن الجانب الأكاديمي في صناعة النقل البحري، أوضح أنه تم اعتماد كليتين للدراسات البحرية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الإسهام في سد العجز الموجود في الكوادر البحرية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي، كاشفاً عن بدء السعودية للمرة الأولى هذا العام إصدار شهادة الكفاءة البحرية (COC) عن طريق الهيئة العامة للنقل، وتطبيق أعلى المعايير العلمية والعملية لمنح هذه الشهادة وفق اتفاقية التدريب وأعمال النوبة الدولية (STCW). وتحدث عن الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية، فأكد الاستمرار في دعم التوجهات المحلية والدولية والإقليمية التي تهدف إلى حماية بيئة البحار والمحيطات وتخفيض مصادر التلوث البحري. ضابط بحري سعودي درفت. وتطرق إلى أنه نتيجة تلك الجهود، وتطبيق أعلى المعايير الدولية للحماية من التلوث البحري، تعتبر شواطئ السعودية خالية من التلوث البحري، رغم أنه يمر في البحر الأحمر 13 في المائة من حركة السفن العالمية، لافتاً إلى أن مرور السفن والناقلات الضخمة يعتبر من أكثر الملوثات البحرية. وأوضح المهندس فريد القحطاني أن السعودية حققت خلال السنتين الماضيتين قفزات نوعية في مجال النقل البحري من حيث تسجيل السفن وحمولتها الطنية، فقفزت الحمولة الطنية بين 2017 و2018 أكثر من الضعف، لتصل إلى 8 ملايين طن، متوقعاً أن تصل إلى نحو 9 ملايين طن حتى نهاية السنة.
لم يكن الضابط السعودي الذي غرق، السبت الماضي، في إحدى شواطئ ولاية "تكساس" الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، يعلم أن إيقاظه لزملائه وإصراره على اصطحابهم للنزهة باكراً، ورفْضه كل العروض المقدمة له من الانتظار حتى تناول وجبة الإفطار أو الذهاب لوجهات أخرى مقترحة؛ سينتج عنه نتائج لا يُحمد عقباها؛ بدءاً من مصارعته للموت 20 دقيقة في عمق البحار، وابتلاعه بفعل الأمواج التي لا ترحم، وأخيراً بفقدان العثور على جثمانه لليوم الثالث على التوالي. تلك القصة كان خلفها الملازم الغريق محمد بن خالد جروة السبيعي، أحدُ الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل 3 أسابيع، مبتعثاً برفقة عدد من زملائه في كلية الملك عبدالعزيز الحربية للانخراط في دورة طيران لمدة عامين؛ فيما كان مرتبطاً بإحدى قريباته دون أن يحدد موعداً قريباً لإعلان الزفاف. قصة فقدانه رواها لـ"سبق" قريبه الطالب الذي يستعد لإنهاء دراسته هناك بتخرجه في تخصص الهندسة الكهربائية "راجح بن محمد السبيعي"، بقوله: إن حادثة الغرق كانت يوم السبت الماضي، عندما استيقظ "الغريق" مبكراً لأداء صلاة الفجر، وأيقظ زملاءه الذين ينامون معه، وكان هو ينام معهم ذلك اليوم؛ حينها طلَب منهم الذهاب للنزهة بأحد شواطئ "ولاية تكساس الأمريكية" المطلة على خليج المكسيك؛ رافضاً انتظار وجبة الإفطار التي لم يحِن موعدها في مكان إقامتهم، أو الذهاب لوجهة أخرى مقترحة؛ وكأنه يعلم بأن مصيره سيكون هناك.