وكذلك الحج اختصت سورة البقرة بكثير من أحكامه دون باقي السور، وما في سورة البقرة من تفصيل أحكام الحج أكثر مما في سورة الحج التي سميت به، وذلك من قول الله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 189] إلى قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة: 203]. فهذه أركان الإسلام مذكورة كلها في سورة البقرة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البقرة - الآية 13. وأما أركان الإيمان فكلها غيب، وقد نوه الله تعالى به في أول السورة مثنيا على المؤمنين بأنهم: { يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3]. وفي السورة أيضا جُمعت أركانٌ خمسة من أركان الإيمان في قول الله تعالى: { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177] وجاء ذكر أربعة من أركان الإيمان في آخر السورة في قوله تعالى: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} [البقرة: 285].
- سوره البقره امن الرسول بما انزل
- ترجمة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي
سوره البقره امن الرسول بما انزل
↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 2، ص 363. ↑ مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 2، ص 363. ↑ الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 440. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 2، ص 364. ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 2، ص 367. ↑ الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 443. المصادر والمراجع
ابن طاووس، علي بن موسي، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الاسلامية، 1409 هـ. ابن كثير، إسماعيل بن عمر، تفسير القرآن العظيم، تحقيق: محمد حسين شمسالدين، بيروت، دار الكتب العلمية، 1419 هـ. أبو عبيد الهروي، القاسم بن سلّام، فضائل القرآن، دمشق، دار ابن كثير، ب ت. «اشتباهنويسي و اشتباهخواني قرآن در مساجد؛ چه كسي مسئول است؟» خبرگزاري بينالمللي قرآن، انتشار: 3 شهريور 1387ش، مشاهده: 8 بهمن 1398 ش. سورة البقرة امن الرسول محمد. سيد قطب، في ظلال القرآن، بيروت، دار الشروق، 1425 هـ. طباطبايي، محمدحسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، 1390 هـ. قرائتي، محسن، تفسير نور، طهران، مركز فرهنگي درسهايي از قرآن، 1388 ش. قرطبي، محمد بن احمد، الجامع لاحکام القرآن، طهران، ناصرخسرو، 1364 ش. القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، تصحيح: طيّب الموسوي الجزائري، قم، دار الکتاب، 1404 هـ.
ولكن وقع فيه تحريف في الإسناد ، من ناسخ أو طابع - هكذا: "عن سنان ، عن حكيم ، عن جابر" ؛ فصار الإسناد موهما أنه حديث متصل من رواية جابر بن عبد الله الصحابي. فيصحح من هذا الموضع.
٦ - شرح مراقي السعود للعلامة محمد الأمين الشنقيطي المطبوع باسم «نثر الورود» استملاه وجمعه تلميذه: أحمد بن محمد الأمين بن أحمد الشنقيطي. ٧ - «الدعوة إلى الله، على ضوء الوحي» طبع دار غراس. ٨ - ومن آخر مؤلفاته وأوسعها انتشاراً كتابه «مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي» رحمهما الله، طبع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت. ٩ - نظْم يبلغ ثمانمائة بيت في البلاغة. ترجمة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي. ١٠ - نظمٌ في أمّهات النّبي - صلى الله عليه وسلم -. ١١ - شرح على لاميّة الأفعال (نقلا عن الشبكة الإسلامية باختصار يسير)
ترجمة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي
وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه ، لكن كان -رحمه الله- لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول ، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم ، يطردني ؛ لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء. وإن كان اختيار بعض المحققين ومنهم شيخ الإسلام التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله: وابن الصلاح والنّواوي حَرّمَا **** وقال قومٌ ينبغي أن يُعْلَمَا والقولة المشهورة الصحيحةْ **** جـــوازه لكـامل القريحهْ ممارسِ السنة والكتابِ **** ليهتدي بها إلى الصوابِ المقصود أن أُدلّل على أني ما استوعب معه جانب الأصول من ناحية النطق والخلافات ، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه ، وأسأل أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد. أما المصطلح فقرأت عليه بعض المنظومات ، منها البيقونية والطلعة ، وقرأت عليه تدريب الراوي. والسيرة كان له درس في رمضان فيه البداية والنهاية ، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول: كان والدك يحفظ البداية والنهاية. وكان له باع في علم الأنساب ، والحقيقة أنني قصّرت فيه ولم آخذه عنه ، ويعلم الله ما كان يمنعني منه إلا خشية أن الإنسان يأتي ويقول: هذه القبيلة تنتمي إلى كذا ، فيتحمل أوزار أنساب أمم هو في عافية منه ، لكن الحمد الله ، في الفقه والحديث والعلوم التي أخذتها عليه غناء عن غيرها.
وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه، لكن كان - رحمه الله - لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم، يطردنيº لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء. وإن كان اختيار بعض المحققين ومنهم شيخ الإسلام التفصيل كما أشار إلى ذلك الناظم بقوله:
وابن الصلاح والنّواوي حَرّمَا **** وقال قومٌ ينبغي أن يُعلَمَا
والقولة المشهورة الصحيحة **** جـــوازه لكـامل القريحه
ممارسِ السنة والكتابِ **** ليهتدي بها إلى الصوابِ
المقصود أن أُدلّل على أني ما استوعب معه جانب الأصول من ناحية النطق والخلافات، وأتممته على بعض المشايخ الذين كان لهم باع فيه، وأسأل أن يكون فيها تعويض لما لم أقرأه على الوالد. أما المصطلح فقرأت عليه بعض المنظومات، منها البيقونية والطلعة، وقرأت عليه تدريب الراوي. والسيرة كان له درس في رمضان في البداية والنهاية، وكان في التاريخ شيء عجيب، حتى إن الشيخ محمد العثيمين يقول: كان والدك يحفظ البداية والنهاية. وكان له باع في علم الأنساب، والحقيقة أنني قصّرت فيه ولم آخذه عنه، ويعلم الله ما كان يمنعني منه إلا خشية أن الإنسان يأتي ويقول: هذه القبيلة تنتمي إلى كذا، فيتحمل أوزار أنساب أمم هو في عافية منه، لكن الحمد الله، في الفقه والحديث والعلوم التي أخذتها عليه غناء عن غيرها\".