ليجمع الله الخلق إنسهم و جنهم و يسألهم عما كان منهم في دنياهم, إن خيراً فخير و إن شراً فشر, و ساعتها لن ينفع كاذب كذبه و لا منافق نفاقه, ستشهد الأعضاء على كل كبير و صغير. {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 15. طه 15
الساعة آتية لا محالة لا يعلم موعدها إلا الله أخفاها عن كل خلقه, فلا يعلم موعدها نبي مرسل و لا ملك مقرب ليجمع الله الخلق إنسهم و جنهم و يسألهم عما كان منهم في دنياهم, إن خيراً فخير و إن شراً فشر, و ساعتها لن ينفع كاذب كذبه و لا منافق نفاقه, ستشهد الأعضاء على كل كبير و صغير. { إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}. طه 15 قال السعدي في تفسيره: { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ} أي: لا بد من وقوعها { أَكَادُ أُخْفِيهَا} أي: عن نفسي كما في بعض القراءات، كقوله تعالى: { يَسْأَلَكَ الناس عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ الله} وقال: { وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} فعلمها قد أخفاه عن الخلائق كلهم، فلا يعلمها ملك مقرب، ولا نبي مرسل، والحكمة في إتيان الساعة { لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} من الخير والشر، فهي الباب لدار الجزاء { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} #أبو_الهيثم #مع_القرآن
0
2, 546
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 15
وَاَلَّذي ذُكرَ عَنْ سَعيد بْن جُبَيْر منْ قرَاءَة ذَلكَ بفَتْح الْأَلف قرَاءَة لَا أَسْتَجيزُ الْقرَاءَة بهَا لخلَافهَا قرَاءَة الْحُجَّة الَّتي لَا يَجُوز خلَافهَا فيمَا جَاءَتْ به نَقْلًا مُسْتَفيضًا.
النوال... (2) (إنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا)
الخطبة الثانية
ومن علامات الساعة كثرة القتل في الصحيحين من حديث أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ». قالوا وما الهرج يا رسول الله قال « القتل القتل ». وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « والذى نفسى بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتى على الناس يوم لا يدرى القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل ». فقيل كيف يكون ذلك قال « الهرج. القاتل والمقتول فى النار». رواه مسلم. وقد وقع مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فاستهان كثير من الناس بأمر الدماء وجرأهم على ذلك ما تهيأ من الأسلحة التي تقتل العدد الكثير في الوقت الواحد، وما ساعدهم ما يقع في بعض البلاد من الاضطرابات والفوضى وضعف السلطان. النوال... (2) (إنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا). وكثرة القتل الباطل ليس مرجعه إلى شيء واحد فمن الناس من يسفك الدماء تديناً وتقرباً إلى الله وإذا نظرت إلى حقيقة الواقع وإذا به يسفك دماء معصومة بغير حق إما عصمها إيمانها وإما عصمها ما أعطيت من العهد والأمان. ومن هذه النوع ما يجري على يد خوارج العصر في هذا البلد وفي غيره من بلدان المسلمين والعياذ بالله. ومن القتل ما يكون بسبب الغيرة التي تجاوز الحد المشروع كمن يقتل بعض نسائه إذا حصلت منهن فاحشة متيقنة ً أو مظنونة وهي ما يعرف في بعض البلاد بجرائم الشرف.
الباحث القرآني
17 مايو, 2017
"إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا"
أضيف بواسطة نجم رضوان في إسلاميات
أكاد أخفيها: أكاد أخفيها عن نفسي، فكيف أعلنها لكم. والله تعالى أعلم وأجل. أضف تعليق:
الاسم (إلزامي)
البريد (لن يتم نشره) (إلزامي)
الموقع
جاء في الآية 15 من سورة طه:" إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى". قال الطبري رحمه الله:" أكاد أخفيها من نفسي، لئلّا يطلع عليها أحد، وبذلك جاء تأويل أكثر أهل العلم". ويوضِّح مقصد الطبري ما نُقل عن السدّي:" كتمتها عن الخلائق، حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت". ويحمل بعض المفسّرين هذا المعنى على المبالغة، فمثل هذا التعبير مستخدم في العربيّة للمبالغة. وقال الألوسي:" وحاصله أكاد أبالغ في إخفائها فلا أُجمِل كما لم أُفصّل". ويوضح هذا المعنى ما قاله ابن عاشور:" والإخفاء: الستر وعدم الإظهار، وأريد به هنا المجاز عن عدم الإعلام"، وقال: المراد إخفاء الحديث عنها، أي من شدّة إرادة إخفاء وقتها، أي يراد ترك ذكرها ولعلّ توجيه ذلك أنّ المكذبين بالساعة لم يزدهم تكرر ذكرها في القرآن إلا عناداً على إنكارها". ونقل ابن عاشور عن أبي عليّ الفارسي أنّ أُخْفِيها بمعنى أظهرها، فقد قال أبو علي الفارسي: "إنّ همزة أخفيها للإزالة مثل همزة أعْجَم الكتابَ، وأشكى زيداً، أي أزيل خفاءَها". الباحث القرآني. والخفاء: ثوب تُلفّ فيه القِربة مستعار للستر. واضح من هذه الأقوال وغيرها أنّ أهل التفسير قد استشكلوا هذا التعبير القرآني.
وحكى الشيخ تقي الدين وجها أن الصفرة والكدرة ليستا بحيض مطلقا. وقال النووي في المجموع: فرع: في مذاهب العلماء في الصفرة والكدرة: قد ذكرنا أن الصحيح في مذهبنا أنهما في زمن الإمكان حيض، ولا تتقيد بالعادة، ونقله صاحب الشامل عن ربيعة ومالك وسفيان والأوزاعي وأبي حنيفة ومحمد وأحمد وإسحاق، وقال أبو يوسف: الصفرة حيض والكدرة ليست بحيض إلا أن يتقدمها دم. وقال أبو ثور: إن تقدمها دم فهما حيض وإلا فلا. قال: واختاره ابن المنذر، وحكي العبدري عن أكثر الفقهاء أنهما حيض في مدة الإمكان، وخالفه البغوي فقال: قال ابن المسيب وعطاء والثوري والأوزاعي وأحمد وأكثر الفقهاء لا تكون الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض حيضا. انتهى. ودليل ما ذكرنا حديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً. رواه أبو داود. عن الرئيس ماكرون وتعقيدات الحياة السياسية في فرنسا - د. عبدالحق عزوزي. وبهذا يظهر لك ما يجب عليك فعله، وهو اعتبار ما ترينه من صفرة وكدرة في مدة العادة حيضاً، وأما ما جاءك منها خارج العادة فهو استحاضة. وبهذا يتبين لك حكم الصفرة بعد انقطاع الدم، فإنها إن كانت في أيام العادة فهي حيض وإلا فلا. أما السائل الأبيض فليس بحيض مطلقا، بل المعلوم عند النساء أن القصة البيضاء علامة الطهر.
الصفرة بعد الدورة الأولمبية
حكم الإفرازات الصفراء بعد الدورة الشهرية، من الأسئلة الّتي كثيرًا ما تبحث عن إجابتها النّساء والفتيات، فهذه المسألة من مسائل الطهارة لدى المرأة ويجب أن تكون على علمٍ ودرايةٍ بحكمها الشّرعيّ، لئلا تقع في الخطأ نتيجة الجهل وعدم المعرفة، فطهارة المرأة جزءٌ له الأهمية العظيمة في حياتها، لأنّ الطّهارة شرطٌ للكثير من العبادات في الدّين الإسلاميّ، وفقدانها يبطل العبادات ويحبطها، وإنّ موقع المرجع يساعدنا على معرفة الحكم من الإفرازات المذكورة، ويعرّفنا على ماهيّة الحيض وبعض أحكامه.
الصفرة بعد الدورة المكثفة
[9] وكلمة يطهرن، يُقصد منها الغسل الكامل وليس انقطاع الدم فقط أو الوضوء، فإذا اغتسلت فقد طهرت، والغسل يكون بالاستنجاء أوّلاً ثم الوضوء، ومن ثمّ تخليل الشّعر بالمياه وغسل الشّقّ الأيمن من الجسد كاملاً، ثمّ غسل الشّقّ الأيسر وتكون بذلك تطهرت وحلّت لزوجها، وأحلّت لها الصّلاة والصّيام وغيرهما.
فإذا رأت الطهر بإحدى هاتين العلامتين، وجب عليها أن تبادر بالغسل، وما تراه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، فإنه لا يعد حيضًا، لقول أم عطية: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا. رواه أبو داود. وانظري الفتوى رقم: 134502. وبه تعلمين ما يجب عليك في الحال المذكورة، وأن صومك -والحال ما ذكر- صحيح، وليس للصفرة والكدرة مدة محددة، ولا يجب الانتظار خمسة عشر يومًا، ثم الاغتسال، بل تغتسل المرأة فور رؤية الطهر، ولا تبالي بما تراه بعد ذلك من صفرة أو كدرة. وأما إذا عاد الدم في مدة الخمسة عشر يومًا، فهو حيض، وتنظر الفتوى رقم: 100680. الصفرة بعد الدورة المكثفة. والله أعلم.