أعد الله للمؤمنين الجنات وأعد للكافرين العذاب ومنها: شجرة الزقوم والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم في الآيات، وقد ازداد كلام الناس عن شجرة الزقوم ووصفها وصورها، فما هي شجرة الزقوم وما طبيعتها وما أوصافها وأين هي؟ وهل حقًا لها صور في الدنيا؟ كل ذلك سوف نتحدث عنه شجرة السطور القادمة بالتفصيل ونبين حقيقتها. شجرة الزقوم
شجرة الزقوم هي شجرة كبيرة موجودة في جهنم حيث النار التي أعدها الله عز وجل العصاة والمشركين والكافرين الذين سيدخلون النار بسبب عصيانهم لله، وعدم اتباع أوامره، وما جاء القرآن به وما دعا إليه آخر الأنبياء، فهي عقاب لهم. هل شجرة الزقوم موجودة في الدنيا؟
يمكن توضيح ذلك فيما يلي:
اختلفت الأقوال عن وجود شجر الزقوم في الدنيا، وعن معرفة العرب لها بصفتها أم لا، فأحد هذه الأقوال يُذكر أن شجرة الزقوم معلومة في الدنيا، أما دليلهم على ذلك هو قول أبا جهل لجاريته: زقمينا، فلما قال لها ذلك جاءته بزبد وتمر. هل شجرة الزقوم موجودة في الدنيا | المرسال. وأيضًا قوله لأصحابه: تزقموا (ويقصد به أن يأكلوا من الزبد والتمر) فإن محمد يخوفنا به، وكان أبو جهل يسخر من قول النبي، ويتعجب كيف تكون شجرة ولا تحترق في النار. أما القول الثاني:
هو أن شجرة الزقوم غير معروفة ولا معلومة في هذه الحياة الدنيا، وذلك لأنه لما نزلت آية مذكورٌ فيها شجرة الزقوم نُقِلَ عن كفار ومشركي قريش أنهم لم يكونوا يعرفون هذه الشجرة، ولما جاءهم رجل قاموا بسؤاله فأجابهم بقوله أنها الزبد والتمر.
كيف هو شكل شجرة الزقوم في الحقيقة؟ - معلومات
06-26-2010 10:10 PM
#1
عضو
الحالة:
رقم العضوية: 5278
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 8, 650
التقييم: 10
قال الله تعالى:( أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ـ إنا جعلناها فتنة للظالمين ـ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ـ طلعها كأنه رءوس الشياطين ـ فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون ـ ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم). [ الصافات: 62]. ( أذلك خير) أي: ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير ، أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب ؟ فأي الطعامين أولى ؟ الذي وصف في الجنة ( أم) طعام أهل النار ؟ وهو ( شجرة الزقوم ـ إنا جعلناها فتنة) أي: عذابا ونكالا ( للظالمين) أنفسهم بالكفر والمعاصي. كيف هو شكل شجرة الزقوم في الحقيقة؟ - معلومات. ( إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) أي: وسطه ، فهذا مخرجها ، ومعدنها أشر المعادن وأسوؤها ، وشر المغرس يدل على شر الغراس وخسته ، ولهذا نبهنا الله على شرها بما ذكر أين تنبت به ، وبما ذكر من صفة ثمرتها. وأنها: ( رءوس الشياطين) فلا تسأل بعد هذا عن طعمها ، وما تفعل في أجوافهم وبطونهم ، وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل. ولهذا قال: ( فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون) فهذا طعام أهل النار ، فبئس الطعام طعامهم. ثم ذكر شرابهم فقال: ( ثم إن لهم عليها) أي: على أثر هذا الطعام ( لشوبا من ح ميم) أي: ماء ً حارا قد انتهى [ حره] ، كما قال تعالى: ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وسآءت مرتفقا) ، وكما قال تعالى: ( وسقوا ماء حميما فقطّع أمعاءهم).
ما هي شجرة الزقوم - موضوع
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ 43 طَعَامُ الْأَثِيمِ 44 كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ 45 كَغَلْيِ الْحَمِيمِ 46) [الدخان 43: 44 – 46]. والآيات الواردة في ذكر شجرة الزقوم هي آيات ترهيبية، فيرهب الله بها العباد ليمتنعوا عن الكفر والمعاصي والشرك حتى لا يكون طعامهم وأكلهم من هذه الشجرة الملعونة. يمكنك التعرف على: قصة عمر بن الخطاب كاملة
شجرة الزقوم في الجنة
أعد الله للمؤمنين في الجنة ألوانًا وأشكالًا من نعيمٍ أبدي غير زائل ومن هذا النعيم أشجار الفواكه والثمار التي لا تتشابه مع ثمار الدنيا وفواكهها إلا في أسمائها فقط. أما ثمار الجنة وطِيب طعمها وحلاوتها ووفرتها لدى أهل الجنة المنعمين ليس يخطر على بال أحد. أما الزقوم فهو شجر ملعون طعمه مُر جدًا، إلا أنه هو الأكل الرئيسي لأهل النار لا يجدون غيره، فيجوعون ويضطرون للأكل منه. ما هي شجرة الزقوم - موضوع. شجرة الزقوم تتغذى على النار في جهنم وجذورها ضاربة في عمق الجحيم، وهي ذات شكل قبيح. وعندما يأكل منها أهل النار والمشركين بسبب استغاثتهم حيث يهلكون من الجوع تغلي في بطونهم كما تغلي الحمم البركانية، فيعطشون عطشًا شديدًا، ولا يجدوا إلا ماء الحميم فيشوي وجوههم بمجرد أن يقربوه منهم لكي يشربوا.
شجرة واي تكس
أما إضافة (ال) إلى كلمتي شجرة و ملعونة، فإنّها تعني أنّ هذه هي الشجرة الوحيدة الملعونة في القرآن الكريم، أمّا لعن الظالمين، والمنافقين، والكافرين، والكاذبين... ، فقد ورد دون أن ينسب أصحاب هذه الصفات إلى شجرة. بالرجوع إلى واقعنا المعاصر يمكن أن نستفيد من تدبّر هذه الآية الأمور الآتية: أولاً:إنّ سيطرة اليهود في فلسطين، وكذلك سيطرتهم على المستوى العالمي، ما هي إلا فتنة وابتلاء وتمحيصاً للناس. ومعلوم أنّ الفتن يُقصد منها أن يتميّز الناس في مواقفهم، ولا بدّ أن ينتج عن هذا واقع أفضل، فالفتن هي قانون في التغيير. ثانياً: إنّ المذاهب والفلسفات المنبثقة عن اليهوديّة، والتي حاولت وتحاول أن تفسد المجتمعات البشريّة، لا بدّ أن تتلاشى. والماركسيّة من أوضح الأمثلة على ذلك. ثالثاً: إذا كان الإسلام شجرة مباركة، وكانت اليهوديّة في صورتها المحرّفة شجرة ملعونة، فإنّ هذا يعني أنّ العقبات التي يُقيمها اليهود في طريق المسلمين، هي من ضرورات هذا الطريق الحق، ولكن لا بدّ في النهاية من ثمار طيبة تطرحها شجرة الإسلام المباركة. أمّا الثمار الخبيثة للشجرة الملعونة فإنّ الفطرة البشريّة تأباها وتمجّها. عن صفحة الشيخ الداعية بسام جرار
هل شجرة الزقوم موجودة في الدنيا | المرسال
ألم يخبرنا الواقع بأنّ هذا هو مسلك اليهود عبر العصور المختلفة وإلى يومنا هذا؟! بل إنّ القرآن الكريم ينصّ على أنّ هذا سيكون مسلكهم إلى يوم القيامة. "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس، والشجرةَ الملعونةَ في القرآن". فسّر العلماء الآيةَ على أساس أنّ الرؤيا شيء، والشجرة الملعونة شيء آخر، والمعنى عندهم: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس، وكذلك الشجرة الملعونة فتنة أيضاً. وهذا الوجه تحتمله اللغة، والذي نراه أقرب إلى ظاهر النص أن يكون المعنى: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس، وجعلناها أيضاً الشجرةَ الملعونة، التي يرد لعنها في القرآن. وهذا يعني أنّ الرؤيا هنا يقصد بها الشيء المرئي، أي موضوع الرؤيا. وعلى هذا يكون ما رآه الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أمر هو في واقعه فتنة للناس وابتلاء لهم، وهو عند الله شجرة ملعونة، وهذا اللعن حَكَم به الله تعالى في القرآن الكريم. وفي رأينا أنّ اليهود هم فتنة للناس على مرّ القرون، وهم أيضاً شجرة ملعونة محكوم أن لا تثمر جهودهم المفسدة ثمراً يدوم ويستمر، وهذا من رحمة الله بعباده. وحتى يتّضح المعنى بشكل أفضل نقول: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنةً للناس وشجرةً ملعونة في القرآن الكريم.
شجرة الزقوم شكلها ومن يأكل منها وحقيقة وجودها في الدنيا! - موقع مُحيط
[٧] [٨] [٩] فكانت شجرة الزّقّوم عقاباً وعذاباً لأهل النار على سوء ما اقترفوا في حياتهم الدّنيا.
قال الله تعالى: ( ثم إنكم أيها الضآلون المكذبون ـ لأكلون من شجر من زقوم ـ فمالئون منها البطون ـ فشاربون عليه من الحميم ـ فشاربون شرب الهيم) [ الواقعة: 52]. ( ثم إنكم أيها الضآلون) عن طريق الهدى ، التابعون لطريق الردى ( المكذبون) بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق والوعد والوعيد ، ( لأكلون من شجر من زقوم) وهو أقبح الأشجار وأخسها وأنتنها ريحا وأبشعها منظرا ( فمالئون منها البطون). والذي أوجب لهم أكلها ـ مع ماهي عليه من الشناعة ـ الجوع المفرط الذي يلتهب في أكبادهم وتكاد تنقطع منه أفئدتهم. هذا الطعام الذي يدفعون به الجوع ، وهو الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. وأما شرابهم فهو بئس الشراب ، وهو أنهم يشربون على هذا الطعام من الماء الحميم الذي يغلي في البطون ، شرب الإبل الهيم ، أي: العطاش التي قد اشتد عطشها ، أو [ أن الهيم] داء يصيب الإبل ، لا تروى معه من شراب الماء. ( هذا) الطعام والشراب ( نزلهم) أي: ضيافتهم ( يوم الدين) وهي الضيافة التي قدموها لأنفسهم ، وآثروها على ضيافة الله لأوليائه. المصدر:
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
منقول
منقول....
«« توقيع ناقل أخبار المنتديات الشقيقة »»
فمهما يكن موقف غير المسلمين من القرآن أو من الرّسول أو الإسلام عموما، فإنّ موقفهم هذا لن يمسّ اعتقادي ولن يحوّره. بعبارة أخرى أبسط وأوضح: إنّ المقدّس اعتقاد، وهو شأنه في ذلك شأن جميع ضروب الاعتقاد ممّا لا يمكن أن يُلحق به أذى ولا أن يمسّه أحد بسوء. الإسلام معتقَد محفوظ في قلوب المسلمين ويجسّمه سلوكهم ولن يؤثّر فيه رأي الخارجين عنه. ومن المضحك أن نجد المسلمين مصدّقين ما يقوله أحد الرّسامين من أنّ صورة رجل ذا لحية هي صورة تمثّل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام. إنّ تلك الصّورة لا تعبّر إلاّ عن خيال الرّسّام ولا علاقة لها بأيّ واقع تاريخيّ. حتى يخوضوا في حديث غيره
الوجه الثّاني فقهيّ: حكم السّخرية من الدّين الإعراض عنها:
السّخرية من الإسلام ومن المسلمين ليست جديدة وقد كان المسلمون الأوائل أوّل من اكتوى بها. وقد أشار القرآن في نصّ صريح لا لبس فيه إلى ما يجب أن يكون عليه سلوك المسلم إذا ما تعرّض الدّين بجميع رموزه للسّخرية. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا "- الجزء رقم11. يقول الله سبحانه وتعالى: «وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتّى يخوضوا في حديث غيره» (النّساء 4،140). إنّ هذه الآية صريحة في دعوة المسلمين إلى الإعراض عمّن يستهزئ بآيات الله ومن يكفر بها.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا "- الجزء رقم11
وَقَالَ السُّدِّيُّ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ قال: إن نسيتَ فذكرتَ فَلا تَقْعُدْ مَعَهُمْ. وَكَذَا قَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. وَهَذِهِ الْآيَةُ هِيَ الْمُشَارُ إِلَيْهَا فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ [النساء:140] أَيْ: إِنَّكُمْ إِذَا جَلَسْتُمْ مَعَهُمْ، وَأَقْرَرْتُمُوهُمْ على ذلك، فقد ساويتُموهم فيما هُمْ فِيهِ. تفسير قوله تعالى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} (1). وَقَوْلُهُ: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ أَيْ: إِذَا تَجَنَّبُوهُمْ فَلَمْ يَجْلِسُوا مَعَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَقَدْ بَرِئُوا مِنْ عُهْدَتِهِمْ، وَتَخَلَّصُوا مِنْ إِثْمِهِمْ. الشيخ: والمعنى أنَّ الواجب على مَن رأى قومًا يخوضون في الباطل ويستهزئون بكتاب الله ونحو ذلك؛ وجب عليه البُعد عنهم وعدم المشاركة، إذا لم يستطع الإنكار وإزالة هذا الباطل فإنَّه يتجنَّبهم حينئذٍ، ويهجر هذه المجالس حتى يخوضوا في حديثٍ غيره، يعني: حتى يخوضوا في شيءٍ لا محذورَ فيه، فيحضر للمصلحة الشَّرعية: كالدَّعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، أو حاجة أخرى، أمَّا إذا كانوا يخوضون في الباطل فلا يجلس معهم إذا لم يستطع إزالة باطلهم، ومتى جلس معهم وسكت فهو مثلهم؛ لأنَّ ظاهره الإقرار والموافقة.
تفسير قوله تعالى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} (1)
س: الذي لا يستطيع أن يُنكر وأعرض عنهم ما يكون زجرًا لهم أيضًا بالإعراض؟
ج: بلى، ما في شكّ، لا يُجالسهم، لا يتّخذهم أصحابًا ولا أخدان، لكن إذا جلس معهم في حديثٍ آخر لمصلحة غير..... في الدّين، قد يحتاج الإنسانُ..... من شراءٍ أو بيعٍ أو غير ذلك غير الدَّعوة.
تفسير قول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم )
وفق المنظور الثّاني، يبدو بعض المسلمين اليوم قابلين للاستفزاز بيسر، لا حكمة لديهم ولا قدرة لهم على الإعراض عمّن يحاول جرّهم إلى مجال العنف والتّهوّر. وفق المنظور الثّالث يبدو بعض المسلمين اليوم رافضين للاختلاف والتّعدّد وساعين إلى فرض تصوّر واحد للعالم ممّا يستحيل تحقيقه لا نظريّا ولا عمليّا. تفسير قول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم ). من المنهزم إعلاميّا إزاء ما حدث؟
للأسف، المنهزم هي صورة المسلم الرصين الواثق من اعتقاده المعرض عن الجاهلين المقتنع بأنّ من يسخر من اعتقاد الآخرين لا يشوّه في واقع الأمر إلاّ ذاته وصورته. لست من هواة نظريّة المؤامرة، لكن اسمحوا لي بأن أتساءل: هل من الصّدفة أن يكون ما تلا جرائم شارلي هبدو، صورة أخرى تدّعي أنّها تمثّل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فتزيد من هيجان بعض المسلمين وتصويرهم بصفتهم مجرمين وإرهابيّين بالقوّة يمرّ بعضهم إلى الفعل؟
أعتقد أنّه قد آن الأوان لنتعامل مع ما يُطرح علينا من مسائل تعاملا عقلانيّا رصينا بعيدا عن التّسرّع والغضب. ولعلّ هذه الحكمة خطوتنا الأولى نحو الخروج من موضع المفعول به إلى موضع الفاعل. جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
قال ابن عاشور في (التحرير والتنوير): هذه المماثلة لهم خارجة مخرج التغليظ والتهديد والتخويف، ولا يصير المؤمن منافقاً بجلوسه إلى المنافقين، وأرَيد المماثلة في المعصية لا في مقدارها، أي أنّكم تصيرون مثلهم في التلبّس بالمعاصي. اهـ. وقال الطبري: يعني فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال، مثلُهم في فعلهم، لأنكم قد عصيتم الله بجلوسكم معهم وأنتم تسمعون آياتِ الله يكفر بها ويستهزأ بها، كما عصوه باستهزائهم بآيات الله. فقد أتيتم من معصية الله نحو الذي أتَوْه منها، فأنتم إذًا مثلهم في ركوبكم معصية الله، وإتيانكم ما نهاكم الله عنه. اهـ. وقال ابن كثير: { إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} أي في المأثم، كما جاء في الحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُدَار عليها الخَمْر. اهـ. وعلى ذلك، فمجرد السكوت عن الإنكار، ليس كفرا مخرجا من الملة، وإن كان صاحبه آثما لتركه الإنكار مع القدرة.
تاريخ النشر: الإثنين 15 رمضان 1434 هـ - 22-7-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 214372
37303
0
278
السؤال
سؤالي هو: إن سمعت أحدا يشتم الله ويسبه، فماذا أفعل؟ وخاصة أنني نهيته عن الأمر فأبى وأصر على هذه المعصية الشنيعة، لأن أكثر الكلام بين التعذيب والقتل وإلى ما هنالك، وجزاكم الله ألف خير. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سب الله عز وجل من أغلظ أنواع الكفر، وهو من نواقض الإسلام الموجبة للمروق منه بالكلية باتفاق العلماء، جاء في الصارم المسلول لابن تيمية: قال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله. وفيه: فصل: فيمن سب الله تعالى، فإن كان مسلما وجب قتله بالإجماع، لأنه بذلك كافر مرتد، وأسوأ من الكافر، فإن الكافر يعظم الرب ويعتقد أن ما هو عليه من الدين الباطل ليس باستهزاء بالله ولا مسبة له. اهـ. وإقامة حد المرتد مختص بولي الأمر، وليس ذلك لآحاد الناس، كما بيناه في الفتوى رقم: 210058.