تاريخ الإضافة: 28/10/2018 ميلادي - 18/2/1440 هجري
الزيارات: 3194
♦ الآية: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (2). ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - الشيخ بندر بليلة - YouTube. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ لتتعب بكثرة الجهد، وذلك أنه كان يصلي الليل كله بمكة حتى تورَّمَتْ قدماه، وقال له الكفار: إنك لتشقى بترك ديننا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الكلبي: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة؛ لطول قيامه، وكان يصلي الليل كله فأنزل الله هذه الآية، وأمره أن يخفف عن نفسه، فقال: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة، فقالوا: ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك، فنزلت: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾؛ أي: لتتعنَّى وتتعب، وأصل الشقاء في اللغة: العناء. تفسير القرآن الكريم
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - الشيخ بندر بليلة - Youtube
{طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى} طه. الباحث القرآني. أنزل الله تعالى الوحي بالقرآن ليبين للناس طريق السعادة و ليس طريق الشقاء و التعنت, فالشريعة الإسلامية ميزان الاعتدال في كل شيء لا عوج فيها فلا إسراف و لا تقتير و لا غلو و لا تمييع و لا تشدد في الأمور و لا تفريط. أنزل الله تعالى الرسالة ليعمل بها المتقون و تذكرهم بطريق سعادتهم و توضح لهم معالمه, و تربط قلوبهم بالرحمن الذي أنزلها من فوق سبع سماوات رحمة بعباده و لطفاً بهم, فهو خلقهم و هو وحده يملك لهم الرزق و هو سبحانه وحده يملك لهم المنهج الذي يسيرون به حتى يلقوه فهو مالك السماوات و ما فيهن و الأراضين و ما فيهن, الكل عبيده طوع أمره, له الكمال المطلق في صفاته و أفعاله و أسمائه سبحانه و تعالى. { طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى} طه.
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
تفسير: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - شبكة الوثقى
تفسير و معنى الآية 2 من سورة طه عدة تفاسير - سورة طه: عدد الآيات 135 - - الصفحة 312 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن؛ لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل. تفسير: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - شبكة الوثقى. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ما أنزلنا عليك القرآن» يا محمد «لتشقى» لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل أي خفف عن نفسك. ﴿ تفسير السعدي ﴾
مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة، لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين، وتعجز عنه قوى العاملين. وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن، وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان، فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان، لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة قالوا ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك ، فنزلت ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) أي لتتعنى وتتعب ، وأصل الشقاء في اللغة العناء.
وفي هذا تنويه أيضاً بشأن المؤمنين الذين آمنوا بأنهم كانوا من أهل الخشية ولولا ذلك لما ادّكروا بالقرآن. وفي هذه الفاتحة تمهيدٌ لما يرد من أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالاضطلاع بأمر التبليغ ، وبكونه من أولي العزم مثل موسى عليه السلام وأن لا يكون مفرطاً في العزم كما كان آدم عليه السلام قبل نزوله إلى الأرض. وأدمج في ذلك التنويه بالقرآن لأن في ضمن ذلك تنويهاً بمن أنزل عليه وجاء به. والشقاء: فرط التعب بعمل أو غمّ في النفس ، قال النابغة: إلاّ مقالةَ أقوام شَقِيت بهم... كانت مقالتهم قَرعا على كبدي وهمزة الشقاء مُنقلبة عن الواو. يقال: شَقاء وشَقاوة بفتح الشين وشِقوة بكسرها. ووقوع فعل { أنْزَلْنَا} في سياق النفي يقتضي عموم مدلوله ، لأنّ الفعل في سياق النفي بمنزلة النكرة في سياقه ، وعموم الفعل يستلزم عموم متعلقاته من مفعول ومجرور. فيعمّ نفي جميع كلّ إنزال للقرآن فيه شقاء له ، ونفي كل شقاء يتعلق بذلك الإنزال ، أي جميع أنواع الشّقاء فلا يكون إنزال القرآن سبباً في شيء من الشقاء للرسول صلى الله عليه وسلم وأول ما يراد منه هنا أسف النبي صلى الله عليه وسلم من إعراض قومه عن الإيمان بالقرآن. قال تعالى: { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} [ الكهف: 6].
الباحث القرآني
وقِيلَ: الِاسْتِواءُ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنى الِاسْتِيلاءِ. وأنْشَدُوا قَوْلَ الأخْطَلِ:
؎قَدِ اسْتَوى بِشْرٌ عَلى العِراقِ ∗∗∗ بِغَيْرِ سَيْفٍ ودَمٍ مُهْراقِ
وهُوَ مُوَلَّدٌ. ويُحْتَمَلُ أنَّهُ تَمْثِيلٌ كالآيَةِ. ولَعَلَّهُ انْتَزَعَهُ مِن هَذِهِ الآيَةِ. وتَقَدَّمَ القَوْلُ في هَذا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى (﴿ثُمَّ اسْتَوى عَلى العَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤]) في سُورَةِ الأعْرافِ. وإنَّما أعَدْنا بَعْضَهُ هُنا لِأنَّ هَذِهِ الآيَةِ هي المُشْتَهِرَةُ بَيْنَ أصْحابِنا الأشْعَرِيَّةِ. (p-١٨٨)وفِي تَقْيِيدِ الأبِّيِّ عَلى تَفْسِيرِ ابْنِ عَرَفَةَ:
واخْتارَ عِزُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ عَدَمَ تَكْفِيرِ مَن يَقُولُ بِالجِهَةِ. قِيلَ لِابْنِ عَرَفَةَ: عادَتُكَ تَقُولُ في الألْفاظِ المُوهِمَةِ الوارِدَةِ في الحَدِيثِ كَما في حَدِيثِ السَّوْداءِ وغَيْرِها، فَذِكْرُ النَّبِيءِ ﷺ دَلِيلٌ عَلى عَدَمِ تَكْفِيرِ مَن يَقُولُ بِالتَّجْسِيمِ، فَقالَ: هَذا صَعْبٌ ولَكِنْ تَجاسَرْتُ عَلى قَوْلِهِ اقْتِداءً بِالشَّيْخِعِزِّ الدِّينِ لِأنَّهُ سَبَقَنِي لِذَلِكَ. وأتْبَعَ ما دَلَّ عَلى عَظَمَةِ سُلْطانِهِ تَعالى بِما يَزِيدُهُ تَقْرِيرًا وهو جُمْلَةُ (﴿لَهُ ما في السَّماواتِ﴾) إلَخْ.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى. إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى. استئناف مسوق لتسلية الرسول صلّى الله عليه وسلّم عما أصابه من المشركين، والشقاء يأتى في اللغة بمعنى التعب والعناء، ومنه المثل القائل «أشقى من رائض مهر» أى: أتعب. ومنه قول أبى الطيب المتنبي:ذو العقل يشقى في النعيم بعقله... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمأى: ما أنزلنا عليك القرآن- أيها الرسول الكريم- لكي تتعب وتجهد نفسك هما وغما بسبب إعراض المشركين عن دعوتك، كما قال- تعالى-: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً. وإنما أنزلناه إليك لتسعد بنزوله، ولتبلغ آياته، ثم بعد ذلك من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فأنت عليك البلاغ ونحن علينا الحساب. ومنهم من يرى أن المقصود بالآية النهى عن المغالاة في العبادة، فقد أثر عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه قام الليل حتى تورمت قدماه فيكون المعنى: ما أنزلنا عليك القرآن لكي تهلك نفسك بالعبادة، وتذيقها ألوان المشقة والتعب، فإن الله- تعالى- يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، وما جعل عليكم في الدين من حرج. ومنهم من يرى أن الآية مسوقة للرد على المشركين، الذين قالوا: ما أنزل هذا القران على محمد صلّى الله عليه وسلّم إلا ليشقى، فيكون المراد بالشقاء ما هو ضد السعادة.
قالوا: يا أبا بكر اشترى بها رقيقا فأعتقهم. قال: أنشدك الله ، أقلبك الساعة على ما كان عليه ؟ قال: اللهم لا ، إنما مالك حمار ، إنما يعبد الله مثل محمد بن واسع. قال الأصمعي: لما صاف قتيبة ل لترك ، وهاله أمرهم ، سأل عن محمد بن واسع. فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه ، يبصبص بأصبعه نحو السماء. قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير. عن هشام ، قال: دعا مالك بن المنذر الوالي محمد بن واسع ، فقال: اجلس على القضاء ، فأبى. فعاوده وقال: لتجلسن ، أو لأجلدنك ثلاثمائة ، قال: إن تفعل ، فإنك مسل ط ، وإن ذليل الدنيا خير من ذليل الآخرة. قال سعيد بن عامر: دخل محمد بن واسع على الأمير بلال بن أبي بردة ، فدعاه إلى طعامه ، فاعتل عليه ، فغضب ، وقال: إني أراك تكره طعامنا ، قال: لا تقل ذاك أيها الأمير ، فوالل ه لخياركم أحب إلينا من أبنائنا. قال: ودعاه بعض الأمراء ، فأراده على بعض الأمر ، فأبى. فقال: إنك أحمق. قال محمد: ما زلت يقال لي هذا منذ أنا صغير. انظر سير أعلام النبلاء
2016-02-07, 05:24 PM #3 دخل بلال بن أبي بردة على ابن واسع وهو لابس مدرعة خشنة من الصوف
فقال له بلال: ما يدعوك إلى لبس هذا الكساء الخشن أبا عبد الله ، فتشاغل عنه الشيخ ولم يجبه
فقال بلال: مالك لا تجبني
فقال: أكره أن أقول زهدا فأزكي نفسي وأكره أن أقول فقرا فأشكو ربي وأنا لا أريد هذا ولا ذاك
فقال بلال: ألك حاجة نقضيها
فقال: أما أنا فما لي من حاجة أسألها أحدا من الناس وإنما أتيتك في حاجة لأخ مسلم ، فإن أذن الله في قضائها قضيتها وكنت محمودا ، وإن لم يأذن الله في قضائها لم تقض وكنت معذورا.
محمد بن واسع الأزدي، قصته مع القائد الفاتح قتيبة بن مسلم الباهلي، وروائع من سيرته 2 - Youtube
يقول مطر الورّاق: لا نزال بخير، ما بقي لنا أشياخنا: مالك بن دينار، وثابت البُناني، ومحمد بن واسع، وأمثالهم -رحمهم الله. وقد عُرف عن محمد بن واسع، أنه من أصحاب الدعوات المستجابة، الذين قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه، منهم البراء بن مالك)، فكان محمد بن واسع، كثير الخوف من الله، مع زهده في الدنيا؛ فقد روى عنه جعفر بن سليمان أنه يقول: إني لأغبط الرجل، الذي معه دينه، وما معه من الدنيا شيء، وهو راض. ومن فهمه لمدلول العبادة، ودلالته الناس على ما ينفعهم في علاقتهم بخالقهم قوله: إذا أقبل العبد بقلبه على الله، أقبل الله بقلوب العباد عليه، وكان يرى أنّ العمل بالصدق، وحسن الإقبال على الله مع الورع، وليس بكثرة العمل، من دون الورع، حيث يقول: يكفي من الدعاء مع الورع يسير العمل، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الآية). وقد ذكر الأصمعي، عن دعاء محمد بن واسع، واقعة حصلتْ في إحدى المعارك مع الترك، في بلاد ما وراء النهر وهي بلاد الجمهوريات التي انفصلتْ عن الاتحاد السوفيتي في السنوات الأخيرة، حيث ثبت فيها الإسلام منذ فتحها قتيبة بن سلم.
وعن مناقب التابعي الجليل قال ابن شوذب:قسم أمير البصرةعلى قرائها فبعث إلى مالك بن دينار فأخذ فقال له ابن واسع قبلت جوائزهم قال سل جلسائي قالوا يا أبا بكر اشترى بها رقيقا فأعتقهم قال أنشدك الله أقبلك الساعة علىما كان عليه قال اللهم لا إنما مالك حمار أنما يعبد الله مثل محمد بن واسع قال ابن عيينة قال ابن واسع لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد. محمد بن واسع وزين القراء التابعي الجليل محمد بن واسع كان يطلق عليه زين القراءوونقل عن ابن واسع أنه كان يبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم عن بكائه شيئا في تأكيد علي ان عبادته وقراءته للقرآن كانت خالصة لوجه الله حيث كان يحرص علي وصمهابالسرية ليحصل علي الأجر والثواب لوجه الله تعالي. الزهد كان خلقا مهيمنا علي شخصية التابعي الجليل حتي صارالزهد ومحمد ابن واسع كأنهم شخص واحد وذات يوم كان يشارك في معركة بقيادة الفاتح الإسلامي يزيد بن الملهب ، حيث استطاع الأخير أن يحصد العديد من الأموال الطائلة ، هذافضلًا عن أنه قد نال تاجًا مميزًا ، وفريدًا من نوعه ، إذ كان يتضمن بين ثناياه ،مجموعة من دقائق الجواهر النفيسة ، والنادرة ، في آن واحد. وبعد حصول هذا الفاتح الإسلامي علي هذه الجوائز القيمية ،نظر إلى من هم حوله ، وسألهم متعجبًا ، حيث قال لهم: " أتدرون أيها المسلمون الأفاضل أي أحد يمكن أن يزهد في هذا التاج الغالي الثمين ؟ " وعلى الفور ، وبدون تردد ، أجابه جميع الحضور قائلين في نفس واحد:" بالطبع ، لا نعلم ، فلا نظن أن يفرط أي أحد في تاج مثل الذي تملكه ، وحصلت عليه يا يزيد.
محمد بن واسع - ويكيبيديا
فقال له: إنك أحمق، قال محمد بن واسع: مازلْتُ يقال لي هذا، منذ كنت صغيراً. وكان يُخفي عبادته، خوفاً من الرّياء، قيل: كان يسرّ الصّوم ويخفيه. قال سعيد بن عامر: دخل محمد بن واسع على الأمير: بلال بن أبي بردة، فدعاه إلى طعامه، فاعتلّ عليه،-لأنه لا يريد أن يخبره، بأنه صائم- فغضب بلال، وقال له: إني أراك تكره طعامنا، قال: لا تقل ذلك أيها الأمير، فواللهِ لخياركم أحبّ إلينا من أبنائنا. وكان رجلاً خشُوعاً في عبادته، مستحضراً قلبه في صلاته، روى المعتمر عن أبيه قال: ما رأيت أحداً قطّ، أخشع من محمد بن واسع، وقال محمد بن سليمان، كنت إذا وجدت من قلبي قسوة، غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع، كان كأنّه امرأة ثكلى. ولما قال له رجل: أوصني-كما قال وروى حمّاد بن زيد، أجابه محمد بن واسع قائلا: أوصيك أنْ تكون مَلِكاً في الدنيا والآخرة، قال: كيف؟. قال: أزهد في الدنيا تكُنْ ملكاً في الدنيا والآخرة. وكان يقول: طوبى لمن وجد عشاءً، ولم يجد غداء، ووجد غداء ولم يجد عشاءً، والله عنه راض. وكان يقول: لو كان للذنوب ريح ما جلس إليّ أحد، يقول هذا خوفاً من الله، وبُعْداً عن الغرور، والتعاظم بما يقدّم من عباده، مع ما عُرف عنه -رحمه الله- من كثرة العبادة والطاعة لله: صلاة وصياماً، وتلاوة للقرآن الكريم، وزُهداً في الدنيا، لأنّ المؤمن يجب أن يكون في أعماله بين الخوف والرجاء.
قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والآخرة. قال: كيف ؟ قال: ازهد في الدنيا. وعنه قال: طوبى لمن وجد عشاء ولم يجد غداء ، ووجد غداء ولم يجد عشاء ، والله عنه راض. قال ابن شوذب: قسم أمير البصرة على قرائها ، فبعث إلى مالك بن دينار فأخذ ، فقال له ابن واسع: قبلت جوائزهم ؟ قال: سل جلسائي. قالوا: يا أبا بكر اشترى بها رقيقا فأعتقهم. قال: أنشدك الله ، أقلبك الساعة على ما كان عليه ؟ قال: اللهم لا ، إنما مالك حمار ، إنما يعبد الله مثل محمد بن واسع. قال ابن عيينة ، قال ابن واسع: لو كان للذنوب ريح ما جلس إلي أحد. [ ص: 121] قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك ، وهاله أمرهم ، سأل عن محمد بن واسع. فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه ، يبصبص بأصبعه نحو السماء. قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير. قال حزم القطعي: قال ابن واسع وهو في الموت: يا إخوتاه ، تدرون أين يذهب بي ؟ والله إلى النار ، أو يعفو الله عني. قال ابن شوذب: لم يكن له كثير عبادة ، كان يلبس قميصا بصريا وساجا. قال مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي لنا أشياخنا: مالك بن دينار ، وثابت البناني ، ومحمد بن واسع. قال جعفر بن سليمان: قال محمد بن واسع: إني لأغبط رجلا معه دينه ، وما معه من الدنيا شيء ، وهو راض.
القول اللامع في زهد محمد بن واسع رحمه الله تعالى
محمد بن واسع
المهنة عالم اللقب زين القراء
محمد بن واسع ابن جابر بن الأخنس الإمام الرباني القدوة أبو بكر (ت. 120 هـ) قال ابن حبان هوه سيد قومة بارق الازد في البصرة ومن رهطة علي بن عبد الله البارقي التابعي. أحد الاعلام حدث عن أنس بن مالك وعبيد بن عمير الليثي ومطرف بن الشخير وعبد الله ابن الصامت وأبي صالح السمان ومحمد بن سيرين وغيرهم......................................................................................................................................................................... الوفاة
توفي محمد بن واسع سنة عشرين ومئة ؛ وقيل: سنة ثلاثٍ وعشرين؛ وقيل: سنة سبعٍ وعشرين. قال مالك بن دينار: رأيت محمد بن واسع في الجنة، ورأيت محمد بن سيرين في الجنة، فقلت: أين الحسن؟ قالوا: عند سدرة المنتهى. الهامش
اقرأ نصاً ذا علاقة في
محمد بن واسع
أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى, حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامٍ, قَالَ: دَعَا مَالِكُ بنُ المُنْذِرِ الوَالِي مُحَمَّدَ بنَ وَاسِعٍ, فَقَالَ: اجْلِسْ عَلَى القَضَاءِ, فَأَبَى فَعَاوَدَهُ, وَقَالَ: لَتَجلِسَنَّ أَوْ لأَجْلِدَنَّكَ ثَلاَثَ مائَةٍ. قَالَ: إِنْ تَفْعَلْ, فَإِنَّك مُسلَّطٌ, وَإِنَّ ذَلِيْلَ الدُّنْيَا خَيْرٌ مِنْ ذَلِيْلِ الآخِرَةِ. قَالَ: وَدَعَاهُ بَعْضُ الأُمَرَاءِ, فَأَرَادَهُ عَلَى بَعْضِ الأَمْرِ, فَأَبَى, فَقَالَ: إِنَّكَ أَحْمَقٌ. قَالَ مُحَمَّدٌ: مَا زِلْتُ يُقَالُ لِي هَذَا مُنْذُ أَنَا صَغِيْرٌ. وَرَوَى أَنَّ قَاصّاً كَانَ يَقرَبُ مُحَمَّدَ بنَ واسع, فقال: مالي أَرَى القُلُوْبَ لاَ تَخشعُ. وَالعُيُوْنَ لاَ تَدمعُ, وَالجُلُوْدَ لاَ تَقشَعِرُّ? فَقَالَ مُحَمَّدٌ: يَا فُلاَنُ! مَا أَرَى القَوْمَ أَتَوْا إلَّا مِنْ قِبَلِكَ, إِنَّ الذِّكْرَ إِذَا خَرَجَ مِنَ القَلْبِ وَقَعَ عَلَى القَلْبِ. وَقِيْلَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ يَسرُدُ الصَّوْمَ وَيُخْفِيْهِ. قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ: دَخَلَ مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ عَلَى الأَمِيْرِ بِلاَلِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ, فَدَعَاهُ إِلَى طَعَامِهِ فَاعْتلَّ عَلَيْهِ, فَغَضِبَ, وَقَالَ: إِنِّي أُرَاكَ تَكرَهُ طَعَامَنَا.