وقد يأتي الحديث عن القرآن مُقْسَماً به، أو مقسماً عليه؛ فمن الأول قوله عز وجل: { ق والقرآن المجيد} (ق:1) ومنه أيضاً قوله سبحانه: { ص والقرآن ذي الذكر} (ص:1). ومن الثاني قوله جل وعلا: { فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون} (الواقعة:75-78). وقوله تعالى: { والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع * إنه لقول فصل * وما هو بالهزل} (11-14). أحاديث عن فضل القرآن - موضوع. وقد يأتي الحديث عن القرآن مُقْسَماً به ومُقْسَماً عليه، كما في سورتي الزخرف والدخان، ففي الأولى قوله سبحانه: { حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} (الزخرف:1-3) فأقسم سبحانه هنا بالقرآن الموضح لما اشتمل عليه من العقائد والأحكام؛ إعلاماً برفعة قدره، وعلو شأنه أنه سبحانه أنزل الكتاب قرآناً عربياً؛ لكي يستطيعوا تدبر معانيه، والعمل بما جاء فيه. وفي الثانية قوله عز وجل: { حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} (الدخان:1-3) فأقسم سبحانه هنا بالكتاب المبين على أنه أنزل القرآن الكريم في ليلة وفيرة الخير، كثيرة البركة؛ لأن من شأنه سبحانه أن ينذر الناس قبل أن يأتيهم العذاب. وقد ذكر المؤلف أن هذا التنوع وهذا التفصيل في حديث القرآن عن القرآن له دلالته في تدبر كل آية من آياته؛ فإن الصفات التي وُصِف بها القرآن -وإن بدا أنها تكررت- لا يمكن النظر في دلالتها بعيداً عن سياقها في الآيات التي وردت فيها؛ فإن لكل صفة معانيها في ذاتها، ولها نورها عندما تأتي في آية من آيات القرآن؛ فإنها تريك ما لم تكن تراه، وتعلم بها ما لم تكن تعلمه.
- حديث عن قراءة القران
- حديث شريف عن القران
- قوله تعالى فمن عفا وأصلح فأجره على الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
حديث عن قراءة القران
قال إني أعلم مالا تعلمون)) [البقرة/ 30]. والمتأمل في حديث القرآن عن الفساد والفاسدين أو الإفساد والمفسدين، سيجد أن إيقاع الفساد من قبل البشر يأتي على مراتب: أولها: إفسادهم أنفسهم بالإصرار على المعاصي وما يترتب عليها من مفاسد أخر. فكل معصية إفساد قال - تعالى - عن فرعون: ((آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)) [يونس/ 91] وكل تولٍ, عن الحق إفساد قال - تعالى -: ((فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين)) [آل عمران/ 63] وكل إعراض عن الإيمان إفساد، قال - تعالى -: ((ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين)) [يونس/ 40]. المرتبة الثانية من الإفساد: ما يلحق بالذرية والأبناء والأتباع في اقتدائهم بالكبار المتبوعين في مساويهم. حديث عن قراءة القران - حياتكَ. ولهذا قال نوح - عليه السلام -: ((إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً)) [نوح/ 27]. المرتبة الثالثة: إفساد الدائرة المحيطة بالمفسدين عن طريق بث أخلاق وصفات ودعاوى الفساد، وذلك بالإسراف في المعاصي حتى يتعدى أثرها إلى غير أصحابها، ولهذا قال صالح - عليه السلام - ناهياً قومه عن التأثر بالمفسدين: ((ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون)) [الشعراء/ 152].
حديث شريف عن القران
أم لكم كتاب فيه تدرسون، من كتب عني غير القرآن فليمحه، كيف صرفونا عن كتاب الله، فبأي حديث بعد الله - YouTube
قال - تعالى -: ((وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد)) [الفجر/ 10 12]. وقد وصف القرآن فرعون بالعلو والإفساد في الأرض: ((إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً، يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم، إنه كان من المفسدين)) [القصص/ 4]. ومثلما كان فرعون، مفسداً بنفوذه السياسي والعسكري، فقد كان قارون مفسداً بنفوذه المالي الاقتصادي، وقد كان قادراً على استعمال أمواله في الإصلاح في الأرض، ولكنه أبى إلا أن يستعمل نعمة الله في محاربة الله، وقد قال له الناصحون من قومه: ((ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. حديث عن فضل القران. قال إنما أوتيته على علم عندي)) [القصص/ 77]. - وقد أوسع المتعالون من بني إسرائيل الأرض فساداً، فكلما زاد علوهم زاد فسادهم. قال - تعالى - عنهم: ((وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً)) [الإسراء/ 4]. وكثر فسادهم وإفسادهم حتى صار الإفساد ديدنهم، وصار طبيعة فيهم حتى أنهم لا يشعرون بذلك. قال - تعالى -: ((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)) [البقرة/ 14]. ولم يفلح معهم العلاج، حتى الوحي المتنزل من السماء لم يمنعهم من الإفساد، بل كانوا يوغلون في الطغيان حتى فيما بينهم، فصاروا ميؤوساً من صلاحهم واستحقوا أن يكونوا الأمة المغضوب عليها إلى يوم القيامة بسبب فسادهم وإفسادهم.
فقلة تستطيع نشر الخير والأفضل والإحسان. ويخاطب الله هؤلاء القلة الذين يحكمون بالعدل بين الناس وبالإحسان في التعامل: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون، فضلاً من الله ونعمةً والله عليم حكيم) (الحجرات: 7 - 8). قوله تعالى فمن عفا وأصلح فأجره على الله - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديث له: إنه ينادي مناد يوم القيامة ألا من كان أجره على الله فليقم فلا يقوم إلا من عفا وأصلح. ومن شاء فليقرأ: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله). والإنسان يمكن أن يُزَين له سوء عمله فيراه حسنًا، إن المجتمع له قدرة كبيرة على صنع الأفراد وتوجيههم، بحيث لا تكون للفرد قدرة على فهم الصواب. وقد كان التاريخ القديم هكذا، حين كانت المجتمعات معزولة والتواصل غير ممكن. فالفراعنة ما كانوا يعرفون ماذا يحدث في الصين، ولا الصينيون عرفوا ماذا كان الفراعنة يفعلون، فكان ذلك زمن الأنبياء الذي بشروا بالسلام والعدل والمستقبل فاعتبرهم جميع الأقوام مجانين، حيث قال كل رسول: (ولا تجعلوا مع الله إلهًا آخر إني لكم منه نذير مبين، كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون، أتواصوا به بل هم قوم طاغون، فتولّ عنهم فما أنت بملوم، وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) (الذاريات: 51-55).
قوله تعالى فمن عفا وأصلح فأجره على الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
آية 40 فأباح. الى حسك المرهف فيما تنثره من عبير تغير به جونا الملوث وما اقصده فيما ذكرت عدم تثبيت الادانه لان المتهم برئ حتى تثبت الادانه. استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد. About Press Copyright Contact us Creators Advertise Developers Terms Privacy Policy Safety How YouTube works Test new features Press Copyright Contact us Creators. 40 – وجزاء سيئة سيئة مثلها سميت الثانية سيئة لمشابهتها للأولى في الصورة وهذا ظاهر فيما يقتص فيه من الجراحات قال بعضهم وإذا قال له أخزاك الله فيجيبه أخزاك الله فمن عفا عن ظالمه وأصلح الود بينه وبين المعفو عنه فأجره. 4- كامل المروءة من بر والديه وأصلح ماله وأنفق من ماله وحسن خلقه وأكرم إخوانه ولزم بيته. The right limit of retaliation is that one should return the same sort of ill treatment that one has received. فمن عفا وأصلح فأجره على الله العفو شيمة الأقوياء وخلق الكرماء وديدن العظماء أما أن تعتدي على الآخرين فقد سماه القرآن بغيا.
بينما يقول الخالق: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، والعفو هنا بجب أن يصلح لا يفسد، يقوِّم لا يهدم، يصفّي ويطهر لا يشقي ويدمِّر، بمعنى أن العفو مقيَّد بالإصلاح، بحيث لا يتمادى المسيء في إساءته، وإلا فـ ﴿ مَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 41]. عندما تعفو عن أحَد يجب أن تصلحه فتبرِّئه مما هو فيه؛ أي: تعالجه، وتقرِّبه من ربِّه، وتحبِّبه في دينه، وتحتسب عند الله أجرَك، بعيدًا عن الغلِّ والحقد وحبِّ الانتقام، فذلك ليس من شيم الكبار! ((ما تظنون أنِّي فاعل بكم))؛ أخ كريم، وابن أخٍ كريم، ((اذهبوا فانتم الطلقاء)). لكن الطائش المستبد المتعالي يجب أن يوقف عند حدِّه، وإلَّا دمَّر البلاد والعِباد! بالحكمة أيضًا حتى لا يثمِر ضررًا أكثر. كم مررتُ على بساتين العفو في نفوس أهل العفو، يبتغون بها أجرًا من الله، يجعلونها مزرعةً لآخرتهم! كم رأيتُ من أمثلة ماثلة تخشع لها الجبال الرَّاسيات، لكن هو توفيق من الله وفهم جيِّد لدروس الحياة؛ ((ليس الشَّديد بالصُّرَعة، وإنَّما الذي يملِك نفسه عند الغضب))؛ صحيح. ولذلك أحبُّ الدُّعاء في ليلة القدر؛ كما بلَّغ المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((اللهمَّ إنَّك عفوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعف عنِّي)).