فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) القول في تأويل قوله تعالى: فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل إبراهيم لأبيه وقومه: ( فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) ؟ يقول: فأي شيء تظنون أيها القوم أنه يصنع بكم إن لقيتموه وقد عبدتم غيره. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فما ظنكم برب العالمين) يقول: إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.
فما ظنكم برب العالمين - Youtube
وقال ابن كثير في معنى الآية: «يعلمون أنهم محشورون إليه يوم القيامة ، معروضون عليه، وأنهم إليه راجعون». ومثل ذلك قوله تعالى: { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ} [الجن: 12]، قال القرطبي: «الظن هنا بمعنى العلم واليقين». وأيضاً قوله تعالى: { إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20]، وقوله سبحانه: { وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} [القيامة: 28]. ومعرفة المعنى المراد بالظن ترتبط جداً بسياق الآية فمثلاً قوله: { إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} لا يتصور هنا أن يرد بمعنى الشك أو حتى العلم الذي لا يفيد اليقين فهو ما نجا إلا بخوفه من يوم الحساب ، لأنه تيقن أن الله يحاسبه، فعمل للآخرة. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: { إنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} يقول: أيقنت. وعن الضحاك قال: كل ظن في القرآن من المؤمن فهو يقين، ومن الكافر فهو شك. وعن مجاهد قال: ظن الآخرة يقين، وظن الدنيا شك؛ ونحو هذا قول قتادة: ما كان من ظن الآخرة فهو علم. فما ظنكم برب العالمين تفسير القران. وقد وضع العلماء ضوابط أخرى للتفريق بين معنى الشك واليقين والتمييز بينهما عند ورود لفظ الظن لكن ما يعنيني في هذه السطور هو الأمر الأخطر، وهو طبيعة الظن.
فما ظنكم برب العالمين – موقع الشيخ أبي رافع عبد الكريم الدولة
أما في القرآن فيأتي الظن أحياناً بمعنى الشك كما في قوله عز وجل: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلَّا أَمَانِيَّ وَإنْ هُمْ إلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]، قال الإمام الطبري في تفسيره: الظَّنّ فِي هَذَا الْمَوْضِع الشك. وورد الظن أيضاً بمعنى الوهم والتوهم، وذلك في قوله تعالى عن نبيه يونس عليه السلام: { وَذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، قال الراغب: «الأولى: أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي: ظن أن لن نضيِّق عليه»، وهو قول كثير من العلماء في معنى الآية. تفسير آية (فما ظنكم برب العالمين) - موضوع. ويكون معنى نقدر من «القَدْر» الذي هو المنع والتضيق، كقوله تعالى: { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [ الطلاق: ٧]، وليس من «القدرة» لأنه لا يليق بالأنبياء أن يظنوا أن الله غير قادر عليهم، ويأتي الظن كذلك بمعنى الحسبان، ومنه قوله تعالى: { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنسُ وَالْـجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [ الجن: ٥]، قال ابن كثير: أي ما حسبنا أن الإنس والجن يتمالؤون على الكذب على الله في نسبة الصاحبة والولد إليه. في المقابل يأتي الظن في القرآن بمعنى اليقين، ولقد ورد بهذا المعنى في مواضع عديدة منها قوله تعالى في سورة البقرة: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46]؛ جمهور المفسرين على أن الظن هنا بمعنى اليقين لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه، ويؤيده أن في مصحف عبد الله بن مسعود: «الذين يعلمون».
تفسير آية (فما ظنكم برب العالمين) - موضوع
معنى قوله -تعالى-: ( فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
أي ما الفكر الذي عندكم حتى فضّلتم عبادة الأصنام على عبادة الله -تعالى-؟ وعلى أيّ شيءٍ تستندون في ترك توحيده -عزّ وجلّ-؟ وقد سألهم عن "ظنّهم" وترك سؤالهم عن دليلٍ قاطعٍ، كأنّه يقول لهم أنّ صنيعكم هذا ليس عليه شبهة دليل حتى يكون عليه دليلٌ حقيقيٌّ. فما ظنكم برب العالمين – موقع الشيخ أبي رافع عبد الكريم الدولة. [٥] وفي الآية أنَّ إبراهيم -عليه السّلام- بعد أن بيّن لقومه ضعف موقفهم وسوء تقديرهم واختيارهم، يوجّههم للتفكير في لقاء الله -عزّ وجلّ-، فها أنتم قد عبدتم غيره فماذا تتوقعون أن يفعل بكم إذا انقلبتم إليه؟ [٦] هل تتوقّعون أن يرحمكم وينعّمكم بعد أن كفرتم به وطلبتم العون والنّعمة من مخلوقاته، مع أنّه -تعالى- هو المنعم وحده؟. [٧] وفي هذا الأسلوب تقريعٌ لهم وترهيبٌ من عذاب الله -تعالى-، فكأنَّه -عليه السّلام- يقول لهم: لا تظنّوا أنّ الله -تعالى- يفعل بكم خيراً إذا لقيتموه كافرين به عابدين غيره من مخلوقاته، بل ظنّوا أنّه معذّبكم ومجازيكم على صنيعكم وكفركم به. [٧]
من توجيهات قوله -تعالى-: ( فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
توجّه الآية الكريمة الإنسانَ إلى محاسبة نفسه من خلال تفكيره بأفعاله من حيث كونها مما يرضى الله -تعالى- عنه، أم مما يسخط الله -تعالى-، فمن حاسب نفسه وصارحها رجع عن معاصيه وتاب لله -تعالى-.
تروي قصتها وتقول: بعد مرور خمسة عشرة عاماً من الزواج والصبر والثبات على مرض زوجي إلى أن شفاه الله وعافاه ، مررت باختبارات صعبة من أم زوجي التي كانت تحملني فوق طاقتي وكنت أصبر لأكون نعمة الزوجة لرجل أحببته.. كان كلي يقين بأن الله سيشفيه، كان يتعجب ويقول انت تعيشين بالأمنيات! وكنت أقول: إن الله على كل شيء قدير. شاء الله وقدر له الشفاء وكلي فرحة.. كنت أرتب في داخلي كيف سأرد عليه وقت أن يطلب مني أن نسافر لقضاء شهر عسل! فأنا لم أفرح مثل باقي البنات.. فزوجي مرض وأصيب بحادث في يوم زفافنا!! كنت أنتظر لهفته عليّ ، وكنت أقول: انا ما زلت عروساً.. نسيت أن أنظر إلى نفسي بالمرآة لـألاحظ أنني قد تقدمت بالعمر ، واهتممت به وبصحته ونسيت الإهتمام بنفسي.. كبرت ؛ ومن الهم والتعب ظهرت التجاعيد في وجهي.. ولم ألاحظ ذلك..!! يالله….!!! إن العمر قصير قصير… بعد شفاء زوجى بشهرين ؛ وبمعنى أصح: -بعد أن اعتاد علي كخادمة له- ؛ كان يطلب مني كل شيء بالبيت ، كان لا يعطيني وقتا لأستريح ، وأجده يقول لي: (أنت مهملة) لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً تُقال لي هذه الكلمة..!! صُدمت وبكيت حد الوجع.. فما ظنكم برب العالمين قال ابن مسعود. كنت أنام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل واصحو في السابعة صباحاً ، بدون مبالغة لا أستريح إلا وقت الصلوات.. نحن في بلد ريفي وكثير منكم يعلمون نظام البيوت الريفية.. حتى لا اطيل عليكم.. بدأ زوجى يراني عجوزاً ولا يرغب بي حتى جاء يوماً وأمام الجميع وقال أنه سيتزوج بأخرى حتى يعوض سنين عمره التي قضاها بالمرض!!
وعلى كل حال فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله – على
فرض تصحيح الحديث -:
" هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني فاستلب بها دولة بني
أمية في سنة ثنتين وثلاثين ومائة ، بل هي رايات سود أخرى تأتي صحبة المهدي " انتهى
من " البداية والنهاية " (19/62) طبعة هجر. وللعلم أيضا فإن " خراسان " بلاد واسعة تشكل الشمال
الشرقي في إيران ، وتمتد بين جرجان وطبرستان من جهة ، وبين ما وراء النهر من جهة
أخرى ، وكان يتبعها من الناحية السياسية بلاد ما وراء النهر وسجستان ( أفغانستان
الحالية)، والإقليم الذي يعرف الآن باسم خراسان يضم أقل من نصف خراسان القديمة ،
أما بقية الإقليم فتابع لأفغانستان " انتهى من " تعريف بالأعلام الواردة في البداية
والنهاية لابن كثير " (1/471 ترقيم الشاملة)
والله أعلم
الرايات السود ابن ا
نشر في المجلة العربية، جمادى الاخرة 1413هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 64). فتاوى ذات صلة
الرايات السود ابن با ما
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن، وهو حديث ضعيف، فيه ثلاث علل، وقد جاءت مبينة في موقع الإسلام: سؤال وجواب ـ فراجعها عند هذا الرابط:
وكذلك جاء تضعيف هذا الحديث أيضا في الموسوعة الحديثية من الدرر السنية، وكتاب الفتن لنعيم بن حماد من مظان الأحاديث الضعيفة إذا تفرد برواية حديث ما، فقد قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في سير أعلام النبلاء عند ترجمته لنعيم بن حماد: لاَ يَجُوْزُ لأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِهِ، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَابَ الفِتَنِ، فَأَتَى فِيْهِ بِعَجَائِبَ وَمَنَاكِيْرَ. انتهى. ومما ينبغي التنبيه عليه أن هذا الحديث لو صح لما كان من المنهج الصحيح أن ننزله على واقع معين ونطبقه عليه، فقد قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه: الضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن ـ في آخر ضابط من تلك الضوابط والقواعد: أن لا تطبق ـ أيها المسلم ـ أحاديث الفتن على الواقع الذي تعيش فيه، فإنه يحلو للناس عند ظهور الفتن مراجعة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن, ويكثر في مجالسهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا، هذا وقتها, هذه هي الفتن!
نصيحة لك: لا تتعصب للجنسيات، و الحدود و القبائل، لان اول من يحارب المهدي هو اتباع الرايات، الفرق، القبائل، اتباع الجبرية و الجنسيات
اهل الجزيره العربيه قبايل عصيه لن ترضي في تقديري ان يحكمها رجل من غير الجزيره واتوقع والله اعلم ان المهدي من اهل المدينه