قال تعالي "وتحسبهم أيقاظا وهم رقود"
المحسن البديعي ف الآية: طباق بين كلمتي(أيقاظا ورقود) يوضح المعنى ويبرزه.
فصل: إعراب الآية رقم (10):|نداء الإيمان
من أعظم الدلالات على قدرة الله ووحدانيته وإحيائه للموتى وبعثه لمن في القبور ما حكاه سبحانه لنا عن أصحاب الكهف، حيث ناموا بأمر الله ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً، ثم بعثهم الله ليكونوا عبرة لمن خلفهم وآية على أن الله يحيي الموتى ويبعث من في القبور. تفسير قوله تعالى (وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود... )
تفسير قوله تعالى: (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم... فصل: إعراب الآية رقم (10):|نداء الإيمان. )
تفسير قوله تعالى: (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق... )
وهبط آدم ، عليه السلام ، بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس بدست بيسان ، والحية بأصبهان وقد تقدم عن شعيب الجبائي أنه سماه: حمران. واختلفوا في لونه على أقوال لا حاصل لها ، ولا طائل تحتها ولا دليل عليها ، ولا حاجة إليها ، بل هي مما ينهى عنه ، فإن مستندها رجم بالغيب. وقوله تعالى: ( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) أي: أنه تعالى ألقى عليهم المهابة بحيث لا يقع نظر أحد عليهم إلا هابهم ؛ لما ألبسوا من المهابة والذعر ؛ لئلا يدنو منهم أحد ولا تمسهم يد لامس ، حتى يبلغ الكتاب أجله ، وتنقضي رقدتهم التي شاء تبارك وتعالى فيهم ، لما له في ذلك من الحجة والحكمة البالغة ، والرحمة الواسعة.
هيئة نوم أصحاب الكهف والعلم الحديث – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
(1) (ومن) ما يَدخُلُ في. (2) (الطِّبَاقِ) بتفسيرِه السابِقِ. (3) (المقابَلَةُ وهي أن يُؤْتَى بمعنيين) متوافقين غيرِ متقابِلَيْن. (4) (أو) يُؤْتَى بـ
(5) (أكثرَ) من المعنيين. (6) (ثم يُؤْتَى) بعدَ المعنيين أو المعاني. (7) (بما يُقابِلُ ذلك) المأتيِّ به من المعنيين المتوافقين أو المعاني المتوافِقَةِ. هيئة نوم أصحاب الكهف والعلم الحديث – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |. (8) (على الترتيبِ) أي: يكونُ ما يُؤتَى به ثانياً مَسُوقاً على ترتيبِ ما أُتِيَ به أوًّلاً بحيث يكونُ الأوَّلُ للأوَّلِ والثاني للثاني إلى آخرِه وإنما دَخَلَ هذا النوعُ في الطباقِ لصِدْقِ حَدِّه السابقِ عليه وهو جمْعٌ بينَ معنيين متقابِلَيْن أي: ولو في الجملةِ يعني من غيرِ تفصيلٍ وتعيينٍ لكونِ التقابُلِ على وجهٍ مخصوصٍ دونَ آخَرَ فمقابَلَةُ الاثنين بالاثنين. (9) (نحوُ قولِه تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً}) فأَتَى في أحدِ الطرفين بالضَّحِكِ والقِلَّةِ, وهما متوافقان, ثم في الطرَفِ الآخَرِ بالبكاءِ والكثرةِ وهما متوافقان أيضًا, وقابَلَ الأوَّلَ من الطرَفِ الثاني, وهو البكاءُ, بالأوَّلِ من الطرَفِ الأوَّلِ وهو الضَّحِكُ وقابَلَ الثانيَ من الطرَفِ الثاني, وهو الكثرةُ بالثاني من الطرفِ الأوَّلِ وهو القِلَّةُ.
ثم هو على نوعين؛ أحدُهما طِباقُ الإيجابِ وهو مالم يَخْتَلِفْ فيه المتقابلان إيجاباً وسلْباً. (1) (نحوُ قولِه تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً}) جمْعُ يَقِظٍ على وزْنِ عَضُدٍ أو كَتِفٍ, بمعنى يَقْظانَ. (2) ( {وَهُمْ رُقُودٌ}) جمْعُ راقدٍ فالجمْعُ بينَ أيقاظٍ ورقودٍ طِباقُ الإيجابِ؛ لأن اليقظةَ تَشتملُ على الإدراكِ بالحواسِّ, والنومَ يَشتمِلُ على عدَمِه, فبينَهما شِبْهُ العدَمِ والملَكَةِ باعتبارِ لازِمِهما, وبينَهما باعتبارِ أنفسِهما التضادُّ؛ لأن النومَ عرَضٌ يَمنَعُ إدراكَ الحواسِّ واليقظةَ عرَضٌ يَقتَضِي الإدراكَ بها, وقد ذُكِرا بطريقٍ واحدٍ هو الإثباتُ. والنوعُ الثاني: طِباقُ السلْبِ وهو ما اختَلَفَ فيه المتقابلان إيجاباً وسلباً بأن يَجْمَعَ بينَ فعلين من مصدرٍ واحدٍ, أحدُهما مُثْبَتٌ والآخَرُ منْفيٌّ نحوُ قولِه تعالى:
(3) ( {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}) أي: ما أُعِدَّ لهم في الآخرةِ من النعيمِ.
التفريغ النصي - تفسير سورة الكهف [18-21] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
وأخيرًا: لا تنجو الدَّعوة ذاتها مِن هذه الآفة، فقدِ اقْتَصَر معناها عند الكثيرِ على الدُّروس، والمعارِض، وأشكال مُعَيَّنة منَ التبليغ، رغم أنها في حقيقتها هي تحويل الناس إلى رَبَّانِيين، وهو ما ينبغي أن نراه بأعيننا، كما أنها تعني إخضاع القُلُوب والعقول والجوارح لله - عز وجل - فإذا لَمْ يَتَحَقَّق ذلك، فلا يُغْنِي الدَّعوةَ أن تَتَزَيَّنَ بِمظاهرَ مُتَنَوِّعة منَ النَّشاط. إنَّ الشَّكل أوِ المظهرَ له اعتبارُه، ما في ذلك شكٌّ، وقد يكون واجبًا - مثل حجاب المرأة - لكن المقياس الحقيقي للتقويم هو الجَوْهر أوِ الباطن، وقديمًا قال الإمام ابن القيم: "العبرةُ بالمقاصد والمعاني، لا بالألفاظ والمباني". وصدق الله العظيم، الذي لَخَّص الكلام في قوله المعجز: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل: 88]. 1
مرحباً بالضيف
جملة (وينذر) معطوفة على جملة (يبشر).. إعراب الآية رقم (5): {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا}. قوله (ما لهم به من علم): (ما) نافية مهملة، والجار (لهم) متعلق بخبر (علم)، (علم) مبتدأ و(من) زائدة، الجار (به) متعلق بحال من (علم). (كلمة) تمييز، (إن) نافية، وجملتا (كبرت) و(إن يقولون) مستأنفتان، (كذبا) مفعول به.. إعراب الآية رقم (6): {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}. جملة (فلعلك باخع) مستأنفة، (نفسك) مفعول لـ (باخع)، والجار متعلق بـ (باخع). جملة (إن لم يؤمنوا) مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، (الحديث) بدل. (أسفا) مفعول لأجله.. إعراب الآية رقم (7): {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا}. الجار (على الأرض) متعلق بالصلة، (زينة) مفعول ثانٍ، والمصدر المجرور (لنبلوهم) متعلق بـ (جعلنا)، (أيهم) اسم استفهام مبتدأ، و(أحسن) خبر، (عملا) تمييز، وجملة (أيهم أحسن) مفعول به لـ (نبلو) المعلق؛ لأنه سبب العلم، في محل نصب.. إعراب الآية رقم (8): {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا}.
كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا. واسم الإشارة. ذلك يعود إلى ما ذكر من العذاب المهين لهم والاستفهام للتقريع والتهكم. والعائد إلى الموصول محذوف، أى: وعدها الله- تعالى- للمتقين، وإضافته الجنة إلى الخلد للمدح وزيادة السرور للذين وعدهم الله- تعالى- بها. أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الكافرين، أذلك العذاب المهين الذي أعد لكم خير، أم جنة الخلد التي وعدها الله- تعالى- للمتقين، والتي كانَتْ لَهُمْ بفضل الله وكرمه جَزاءً على أعمالهم الصالحة وَمَصِيراً طيبا يصيرون إليه. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفرقان - الآية 15. قوله تعالى: أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون إن قيل: كيف قال: ( أذلك خير) ولا خير في النار; فالجواب أن سيبويه حكى عن العرب: الشقاء أحب إليك أم السعادة ، وقد علم أن السعادة أحب إليه. وقيل: ليس هو من باب أفعل منك ، وإنما هو كقولك: عنده خير. قال النحاس: وهذا قول حسن; كما قال حسان بن ثابت:فشركما لخيركما الفداءقيل: إنما قال ذلك لأن الجنة والنار قد دخلتا في باب المنازل; فقال ذلك لتفاوت ما بين المنزلتين. وقيل: هو مردود على قوله: تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك الآية. وقيل: هو مردود على قوله: أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفرقان - الآية 15
قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) قوله - عز وجل -:) ( قل أذلك) يعني الذي ذكرته من صفة النار وأهلها ، ( خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء) ثوابا ،) ( ومصيرا) مرجعا.
تفسير آية قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا
﴿ قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا﴾ [ الفرقان: 15]
سورة: الفرقان - Al-Furqān
- الجزء: ( 18)
-
الصفحة: ( 361) ﴿ Say: (O Muhammad SAW) "Is that (torment) better or the Paradise of Eternity promised to the Muttaqun (pious and righteous persons - see V. 2:2)? تفسير آية قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا. " It will be theirs as a reward and as a final destination. ﴾
قل لهم - أيها الرسول -: أهذه النار التي وُصِفتْ لكم خيرٌ أم جنة النعيم الدائم التي وُعِد بها الخائفون من عذاب ربهم، كانت لهم ثوابًا على عملهم، ومآلا يرجعون إليه في الآخرة؟
الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الفرقان Al-Furqān الآية رقم 15, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب.
الوسيط لطنطاوي: ثم أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم ما أعده - سبحانه - لعباده المتقين ، فقال: ( قُلْ أذلك خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الخلد التي وُعِدَ المتقون كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيراً لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَالِدِينَ كَانَ على رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً). واسم الإشارة. ذلك يعود إلى ما ذكر من العذاب المهين لهم والاستفهام للتقريع والتهكم. والعائد إلى الموصول محذوف ، أى: وعدها الله - تعالى - للمتقين ، وإضافته الجنى إلى الخلد للمدح وزيادة السرور للذين وعدهم الله - تعالى - بها. أى: قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الكافرين ، أذلك العذاب المهين الذى أعد لكم خير ، أم جنة الخلد التى وعدها الله - تعالى - للمتقين ، والتى ( كَانَتْ لَهُمْ) بفضل الله وكرمه ( جَزَآءً) على أعمالهم الصالحة ( وَمَصِيراً) طيبا يصيرون إليه. البغوى: قوله - عز وجل -:) ( قل أذلك) يعني الذي ذكرته من صفة النار وأهلها ، ( خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء) ثوابا ،) ( ومصيرا) مرجعا. ابن كثير: يقول تعالى: يا محمد ، هذا الذي وصفناه من حال أولئك الأشقياء ، الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم ، فتتلقاهم بوجه عبوس وبغيظ وزفير ، ويلقون في أماكنها الضيقة مقرنين ، لا يستطيعون حراكا ، ولا انتصارا ولا فكاكا مما هم فيه -: أهذا خير أم جنة الخلد التي وعدها الله المتقين من عباده ، التي أعدها لهم ، وجعلها لهم جزاء على ما أطاعوه في الدنيا ، وجعل مآلهم إليها.