محتويات ١ فوائد بيرة الشعير ١. ١ تقليل خطر الإصابة بالسرطان ١. ٢ تقوية جهاز المناعة للرياضيين ١. ٣ الحماية من أمراض القلب ١. ٤ تجنّب حدوث حصى الكلى ١. ٥ الوقاية من هشاشة العظام فوائد بيرة الشعير تعتبر البيرة من المشروبات الباردة التي يكثر استهلاكها في مختلف بلاد العالم، وتتوفّر بعدّة أنواع ومسميات تجارية وتختلف فيما بينها بمعدل احتوائها على الكحول، فمنها ما يحتوي على 5% كحول من مكوّناتها، ومنها البيرة الخالية من الكحول أو كما تسمّى بالبيرة الحلال وتتراوح كمية الكحول فيها ما بين 0% و0. 5%، ويمكن التعرّف على ذلك من خلال الاطلاع على القيمة الغذائية المدوّنة على ملصق زجاجة بيرة الشعير، أمّا الفوائد الصحية التي تقدّمها بيرة الشعير فلا تقتصر على الكحول الموجود في البعض منها، بل تعزى إلى المواد والعناصر الغذائية المستخلصة من الشعير نفسه. تقليل خطر الإصابة بالسرطان تحتوي بيرة الشعير على عدد من المركبات المضادّة للتأكسد والتي تشكل درع حماية للجسم من المواد المسرطنة، حيث أكد أحد الأبحاث اليابانية بأنّ بيرة الشعير العديمة الكحول لها قدرة على تقليل خطر اتحاد المواد المسرطنة مع مختلف خلايا الجسم أكثر من قدرة الماء على ذلك.
- نخالة الشعير تسكن آلام التهاب المثانة حيث تغلى بالماء وتصفى ويشرب الماء وهو ينظف الجروح المتقيحة. - تلبينة الشعير: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتلبين وقال " فيه بركه" وقال: لو رد الموت شيء لرده التلبين وتعمل التلبينة بطحن بذور الشعير وتخلط مع كمية من الماء وتوضع على نار هادئة حتى يتحول الماء إلى ما يشبه الحليب الأبيض ثم يؤكل وقد سميت بالتلبينة لأنها تشبه اللبن في بياضها ورقتها والتلبينة غذاء جيد للمريض غذاء خفيف ولطيف. :26:
فتفوق فاعلية هذه المواد في محاربة الجذور الحرة فاعلية الأنواع الأخرى بنسبة 50%، وهو يعني أنها فعالة في محاربة أمراض القلب حيث تحارب هذه المواد أمراض القلب بطريقتين: الأولى منع الجذور الحرة من التأكسد، وهي عملية يتم من خلالها تصنيع كولسترول الدهون البروتينية مخفضة الكثافة (LDL) وهي ذلك النوع الضار من الكوليسترول الذي يلتصق بجدران الشرايين. والثانية تعمل هذه المواد وفق عمل الكبد لتقليل إفراز الجسم من الكوليسترول. كما أن مادة اللجنان التي يحتويها الشعير تتمتع كذلك بقدرات مضادات الأكسدة، وعليه فإنه يوفر المزيد من الحماية والوقاية، فطبقاً لما تقوله الأستاذة الدكتورة ليليان تومسون في جامعة تورنتو (فإن هذه المركبات تفيد في منع تكون جلطات الدم، وبهذا فإنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وبما أن الشعير غني بمعدن السيلينيم وفيتامين ه وكليهما يساعد على الوقاية من السرطان. وبعض الباحثين يعتقدون أن السيلينيوم قد يقي من السرطان على الوجه الأمثل عندما يتحد مع مضادات أكسدة أخرى، والتي توجد في الشعير بوفرة كما رأينا أن فنجاناً واحداً من الشعير المحبب المطهو يحتوي على 36ميكرو جراماً من السيلينيوم أي أكثر من نصف المقدار اليومي، وخمس وحدات دولية من فيتامين ه، أي 17% من المقدار اليومي.
احتواء ماء الشعير على المعادن مثل الكالسيوم يساعد على الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام. يمنح ماء الشعير للجسم الترطيب اللازم مما يساعد على الإحساس بالانتعاش وتحديداً في فصل الصيف. لا تقتصر فوائد ماء الشعير عند هذا الحد، فهو يساعد أيضاً على التحكم في معدل السكر في الدم، إذ أنه يقلل من مستوى السكر في الدم، وذلك لأنه يعمل على إبطاء امتصاص الجلوكوز. يساعد ماء الشعير على تعزيز نشاط الجهاز الهضمي، مما يساعد على الوقاية من حدوث المشاكل الهضمية مثل التهابات المعدة والإمساك والبواسير. من بين الفوائد التي يحملها ماء الشعير لصحة الجسم أنه يعمل على التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. تناول ماء الشعير يحد من تكوين الحصى في المرارة، إذ أنه يعمل على التقليل من إفرازات حامض الصفراء. تناول ماء الشعير يساعد على إدرار البول إلى جانب أنه يساعد على علاج التهابات المسالك البولية. يعد مطهر طبيعي للجسم إذ انه يساعد على التخلص من السموم المتراكمة. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في ماء الشعير على التقليل من الإصابة بالأورام السرطانية. وفقاً لإحدى الدراسات العلمية، فإن تناول بيرة الشعير يساعد على التقليل من الشعور بالإجهاد عقب ممارسة التمارين الرياضية.
تقوية جهاز المناعة للرياضيين أكدت دراسة ألمانية أقيمت على مجموعة كبيرة من الرياضيين أنّ مجموعة الرياضيين الذين كانوا يشربون البيرة عديمة الكحول بشكل يومي كانوا أقلّ تعرضاً للإصابة بالالتهابات، أمّا الرياضيين الذين كانوا يشربون أنواعاً أخرى من السوائل فكانوا أكثر إصابةً بذلك، حيث تعمل بعض العناصر الموجودة في البيرة على تقليل الإجهاد الحاصل على جهاز المناعة عند القيام بنشاط رياضي شاق، وتقليل فرصة الإصابة بالجفاف والالتهابات. الحماية من أمراض القلب يؤكد الباحثون بأن بيرة الشعير المحتوية على الكحول والخالية منه لديهما نفس التأثير في الوقاية من أمراض القلب، والحدّ من تراكم الصفائح الدموية في الشرايين والأوردة والتسبّب في انسدادها، إلا أنّ البيرة عديمة الكحول لها بعض الميزات التي تفتقدها البيرة المحتوية على الكحول من حيث تقليل معدل مركب الثرومبين في الدم والذي يتسبّب في تضييق الشرايين وإعاقة مرور الدم من خلالها، بينما تقوم المركبات الموجودة في الكحول بزيادة معدل هذا المركب في الدم وزيادة احتمال التعرّض لجلطات الدم والقلب. تجنّب حدوث حصى الكلى تحتوي البيرة عديمة الكحول على كميات كبيرة من المغنيسيوم وقليلة من الكالسيوم والتي تمنع تشكيل حصى الكلى، كما يحتوي هذا النوع من البيرة على مدرات البول والتي تعمل على تنقية الجسم من الأملاح والسموم، وسلامة الكلى من الأمراض.
( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ( 51) وما هو إلا ذكر للعالمين ( 52))
( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. وقيل: كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع [ ص: 202] بالموت فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثا ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة وعدة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله نبيه وأنزل: " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " أي ويكاد ودخلت اللام في " ليزلقونك " لمكان " إن " وقرأ أهل المدينة: " ليزلقونك " بفتح الياء ، والآخرون بضمها وهما لغتان ، يقال: زلقه يزلقه زلقا وأزلقه يزلقه إزلاقا. تفسير قوله تعالى: { وإِن يكاد الَذينَ كفَروا لَيُزْلقونك.. } - منتديات درر العراق. قال ابن عباس: معناه: ينفذونك ، ويقال: زلق السهم: إذا أنفذ.
وإن يكاد الذين كفرو ليزلقونك بأبصارهم - مكررة 30 دقيقة - Youtube
وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. وقيل: كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع بالموت فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثا ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة وعدة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله نبيه وأنزل: " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " أي ويكاد ودخلت اللام في " ليزلقونك " لمكان " إن " وقرأ أهل المدينة: " ليزلقونك " بفتح الياء ، والآخرون بضمها وهما لغتان ، يقال: زلقه يزلقه زلقا وأزلقه يزلقه إزلاقا. وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم. قال ابن عباس: معناه: ينفذونك ، ويقال: زلق السهم: إذا أنفذ.
وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وقوله: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) يقول جلّ ثناؤه: وإن يكاد الذين كفروا يا محمد يَنْفُذونك بأبصارهم من شدة عداوتهم لك ويزيلونك فيرموا بك عند نظرهم إليك غيظا عليك. وقد قيل: إنه عُنِيَ بذلك: وإن يكان الذين كفروا مما عانوك بأبصارهم ليرمون بك يا محمد، ويصرعونك، كما تقول العرب: كاد فلان يصرعني بشدة نظره إليّ، قالوا: وإنما كانت قريش عانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصيبوه بالعين، فنظروا إليه ليعينوه، وقالوا: ما رأينا رجلا مثله، أو إنه لمجنون، فقال الله لنبيه عند ذلك: وإن يكاد الذين كفروا ليرمونك بأبصارهم (لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ). وبنحو الذي قلنا في معنى (لَيُزْلِقُونَكَ) قال أهل التأويل. وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) يقول: يُنْفُذونك بأبصارهم من شدّة النظر، يقول ابن عباس: يقال للسهم: زَهَق السهم أو زلق.
تفسير قوله تعالى: { وإِن يكاد الَذينَ كفَروا لَيُزْلقونك.. } - منتديات درر العراق
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ قوله تعالى {وإن يكاد الذين كفروا} {إن} هي المخففة من الثقيلة. {ليزلقونك} أي يعتانونك. {بأبصارهم} أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. تفسيراية ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا). وقيل: كانت العين في بني أسد، حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية، خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة، فما تبرح حتى تقع للموت فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئا يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة هالكة. فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم؛ فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد: قد كان قومك يحسبونك سيدا ** وإخال أنك سيد معيون فعصم الله نبيه صلي الله عليه وسلم ونزلت {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك}. وذكر نحوه الماوردي. وأن العرب كانت إذا أراد أحدهم أن يصيب أحدا - يعني في نفسه وماله - تجوع ثلاثة أيام، ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول: تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن؛ فيصيبه بعينه فيهلك هو وماله؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قال القشيري: وفي هذا نظر؛ لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب لا مع الكراهية والبغض؛ ولهذا قال {ويقولون إنه لمجنون} أي ينسبونك إلى الجنون إذا رأوك تقرأ القرآن. قلت: أقوال المفسرين واللغويين تدل على ما ذكرنا، وأن مرادهم بالنظر إليه قتله. ولا يمنع كراهة الشيء من أن يصاب بالعين عداوة حتى يهلك. وقرأ ابن عباس وابن مسعود والأعمش وأبو وائل ومجاهد {ليزهقونك} أي ليهلكونك. وهذه قراءة على التفسير، من زهقت نفسه وأزهقها. وقرأ أهل المدينة {ليَزِلْقُونَك} بفتح الياء. وضمها الباقون؛ وهما لغتان بمعنى؛ يقال: زلقه يزلِقه وأزلقه يُزلِقه إزلاقا إذا نحاه وأبعده. وزلق رأسه يزلِقه زلقا إذا حلقه. وكذلك أزلقه وزلَّقه تزليقا. ورجل زَلِق وزُمَلِق - مثال هُدَبِد - وزَمَالق وزُمّلِق - بتشديد الميم - وهو الذي ينزل قبل أن يجامع؛ حكاه الجوهري وغيره. فمعنى الكلمة إذا التنحية والإزالة؛ وذلك لا يكون في حق النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهلاكه وموته. وإن يكاد الذين كفرو ليزلقونك بأبصارهم - مكررة 30 دقيقة - YouTube. قال الهروي: أراد ليعتانونك بعيونهم فيزيلونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوة لك. وقال ابن عباس: ينفذونك بأبصارهم؛ يقال: زلق السهم وزهق إذا نفذ؛ وهو قول مجاهد. أي ينفذونك من شدة نظرهم.
تفسيراية ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا)
و يبقى أهل الإسلام جثوما فيتمثل لهم الرب عز و جل فيقول لهم: ما لكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا ربا ما رأيناه بعد فيقول: فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه؟ قالوا: بيننا و بينه علامة إن رأيناه عرفناه؟ قال: و ما هي؟ قالوا: يكشف عن ساق. فيكشف عند ذلك عن ساق فيخر كل من كان يسجد طائعا ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون. و الروايات الثلاث مبنية على التشبيه المخالف للبراهين العقلية و نص الكتاب العزيز فهي مطروحة أو مؤولة. و في الكافي، بإسناده عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة و ذكره الاستغفار، فإذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار و يتمادى بها، و هو قول الله عز و جل: « سنستدرجهم من حيث لا يعلمون » بالنعم و المعاصي. و قد تقدم بعض روايات الاستدراج في ذيل قوله تعالى: « سنستدرجهم من حيث لا يعلمون »: الآية 182 من سورة الأعراف. و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: « إذ نادى و هو مكظوم »: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام): يقول: مغموم. و فيه،: في قوله تعالى: « لو لا أن تداركه نعمة من ربه » قال: النعمة الرحمة.
وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52) فمجموع الآيتين يدل على أن ذهابه مغاضبا كان يقتضي أن يلبث في بطنه إلى يوم القيامة فمنع عنه دوام تسبيحه قبل التقامه و بعده، و قدر أن ينبذ بالعراء و كان مقتضى عمله أن ينبذ مذموما فمنع من ذلك تدارك نعمة ربه له فنبذ غير مذموم بل اجتباه الله و جعله من الصالحين فلا منافاة بين الآيتين. و قد تكرر أن حقيقة النعمة الولاية و على ذلك يتعين لقوله: «لو لا أن تداركه نعمة من ربه» معنى آخر. قوله تعالى: « فاجتباه ربه فجعله من الصالحين» تقدم توضيح معنى الاجتباء و الصلاح في مباحثنا المتقدمة. قوله تعالى: «و إن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر» إن مخففة من الثقيلة، و الزلق هو الزلل، و الإزلاق الإزلال و هو الصرع كناية عن القتل و الإهلاك. و المعنى: أنه قارب الذين كفروا أن يصرعوك بأبصارهم لما سمعوا الذكر. و المراد بإزلاقه بالأبصار و صرعه بها - على ما عليه عامة المفسرين - الإصابة بالأعين، و هو نوع من التأثير النفساني لا دليل على نفيه عقلا و ربما شوهد من الموارد ما يقبل الانطباق عليه، و قد وردت في الروايات فلا موجب لإنكاره.