ويكمل " د/عبد الصبور شاهين" - الداعية الإسلامي المعروف والأستاذ في جامعة القاهرة – حول أسباب ضعف الانتماء لدى أبنائنا فيقول: ( ضعف الانتماء للوطن سببه الرئيسي شيوع الفساد والانحراف، فهذه المظاهر السلبية التي تتكرر في معظم بلادنا العربية والإسلامية هي التي قتلت حب الوطن في نفوس كثير من الشباب. جريدة الرياض | أمهات فشلن في التربية.. «أبوعيالي مدلّعهم»!. فالشاب العاطل الذي لا يجد فرصة عمل وهو يرى حالة الإسراف والبذخ؛ لن تستطيع إقناعه بحب وطنه والتضحية من أجله. والشاب الذي لا يجد شقة سكنية متواضعة ليتزوج بها ويعف نفسه عن الحرام؛ في الوقت الذي يجد فيه أبناء الطبقات المرفهة يسكنون بيوتاً فخمة ويركبون أحدث وأفخم السيارات وربما الطائرات؛ لن يستمع بإنصات إلى أناشيد ودعوات حب الوطن. والشاب المتعلم الذي أفنى حياته في الدراسة والبحث وتحصيل العلم ووجد في النهاية دخلاً هزيلاً لا يكفي احتياجاته الضرورية؛ لن يحب وطنه ولن يتفانى في خدمته.. )
ولكن ما السبيل نحو إيجاد جيل ينتمي واقعًا لبلاده في وسط ذلك الكم من المشكلات والشهوات والمعوقات:
- بداية لا يمكن لخطبة أو مقالة أو ندوة فقط أن توضح للطفل ماذا يعني الوطن والانتماء له، ولا كيف يحض ديننا على كل تلك المعاني النبيلة.
كلام للام والاب الفقير
إن الانتماء مثله مثل باقي المكتسبات المجتمعية، ينتقل إلى الأطفال بالتعلم والنقل عن طريق الوالدين والمحيطين، فإذا كان حال الوالدين كره الأوطان والتخلي عنها والتنصل من المسئولية تجاهها كان انتماء الأبناء أقل ،وكلما زاد شعورنا نحن المربين بالانتماء؛ وترجمنا تلك المشاعر إلى مواقف وأفعال، نقلنا تلك المفاهيم إلى عقول ووجدان أبنائنا بدون أن ننطق بكلمة واحدة.
كلام جميل للام والاب
سادسا: لاشك أن تقديم نماذج سيئة في المجتمع والترويج والتركيز عليها، يؤدي إلي شعور الفرد بنقص الانتماء للمجتمع والوطن الذي يعيش فيه., فلننتبه من النماذج التي نقدمها لأبنائنا. سابعا: محاولة إيجاد قدوة وطنية إسلامية ، ينشأ الطفل على حبها وحب أفعالها، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر ما يهدد انتماء الطفل هو انتشار القدوة الغربية والترويج لها بين الأطفال والشباب، وإتباع بعض الإعلاميين والممثلين سلوكيات غربية تضر بالمجتمع، وكذلك تفضيل شراء سلع أجنبية، والتفاخر بالهجرة، أو بازدواج الجنسية.
ثامنا: كذلك يرتبط الانتماء بشعور الفرد بذاته داخل مجتمعه،وبحصوله على حقوقه وتقديره لدوره المنوط به, فالطفل إذا شعر بأن مجتمعه يمكنه ويحترمه زاد انتماؤه له والعكس صحيح أيضًا.
وهنا نرى إنه لاتعارض بهذا المفهوم السابق مع الانتماء للإسلام وحب الأوطان، طالما لم يتعارض أو يتعاظم حب الوطن عن حب الإسلام أو تقديم محباته على حب الله ورسوله وكتابه والولاء إلى الإسلام والتضحية من أجل دينه؛ قال تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)آية 24– سورة التوبة. فالحفاظ على الوطن وصيانته هو قيمة إسلامية ايضا فأوطاننا قطعة من جسد الإسلام وأهله جزء من أجزائه ومؤسساته جزء لايتجزأ منها ؛ ولله الحمد والمنة فمجتمعاتنا إسلامية ونداء التوحيد يرتفع في كل لحظة, وحب الله ورسوله وقرآنه راسخ في قلوب الناس, لذا حث الإسلام أتباعه على حب أوطانهم بهذا المعنى والاعتزاز بها والدفاع عنها والوقوف في وجه كل المعتدين أو المفسدين لها. والوطن مكان نعيش فيه ويعيش فينا، نعيش فيه على أرضه، ويعيش هو في قلوبنا، فالوطن هو المنزل الذي يمثل موطن الإنسان ومحله، ومكان نشأته وتربيته, وحبه يعني تفضيل مصلحته العامة عن المصالح الشخصية للفرد، والدفاع والذود عنه بالغالي والنفيس، ويبدأ الانتماء لدى الفرد منذ الصغر، فيبدأ بالانتماء للأم ملبية الاحتياجات ورمز الحماية، يتبعه الانتماء للوالد، ثم الأسرة، ومنها للمجتمع الأكبر( الوطن)، وأخيرًا الانتماء الأكبر للدين الذي يشمل كل تلك الأنواع ويحض عليها وينميها.
بالأمس عاد صديق لي حزيناً مكسور الخاطر الى منزله، إنخدش إحساسه بالمواطنية الصبي حرام! لسبب واحد ان عناصر الحاجز الأمني القائم قرب جسر الفيات كان قد قام بتوقيفه (صف عاليمين) مدة نصف ساعة كاملة بدافع "الزناخة" و "الكماخة" ليس إلا..
بأي حق وبأي منطق أمني وبأي دولة قانون يسأل الدركي المواطنين عن مكان ولادتهم؟ السبب معروف! ليحاول إستكشاف شو دينو! فإن كان توقيف المواطنين الأمنين والتحقيق معهم لنصف ساعة في عرض الشارع بسبب الإنتماء الديني البغيض هو إسلوب العناصر الامنية في كشف الجريمة، فعلينا وعلى أمننا السلام!!! ويا ويلك ويا سواد ليلك إذا زبطت مع الدركي وطلع ناقصك ورقة! أو ناسي هويتك بالبيت! طبعاً مش فارقة معو الهوية، فارق معو كيف بدو يعرف شو ديانتك ليستنسب لك تهمة أو يحدد بماذا سيشك بك وبسيارتك! رابح صقر وين انت اداء اكثر من رائع👌🏽😍 - YouTube. أنت من وين؟ وشو خصك أنا من وين؟ عامل حاجز لتعمل إحصاء سكاني أو لتحفظ الأمن ؟؟
من اين تفتقت العبقرية الأمنية عن ان سيارة "الفولكس واكن" وفتاة جميلة، وشاب عاد حديثاً الى لبنان في طريق العودة من سهرة لطيفة تنسيهم ويلات بلدهم ذو الحرية المنقوصة تشكل خطراً أمنياً…
اعتقد لو ان الدركي شك لبرهة بأن تسريحة الشاب "السبايكي على هيئة القنفذ" كان سلاحاً ينطح به الناس فيدميهم كان ليكون اقل غباءً من إستنسابه الأمن على الطائفة!
قالت لي انت من وين
إذا تعرضت لحادث سير أول سؤال لك، أنت من أين؟ إذا راجعت طبيباً، أنت من أين؟ إذا ساقك القدر إلى ميكانيكي، بنشرجي، كهربجي، أنت من أين؟ إذا قررت ترشيح نفسك، أنت من أين؟ إذا تقدمت لوظيفة، أنت من أين؟ إذا وقفت في أي طابور – حتى لو كان العاشر- ، أنت من أين؟
إستوقفني هذا السؤال مطولاً، وبت حيران أسأل نفسي هل نحن بلا هوية حتى نُسأل هذا السؤال، أم نحن نكرة لا يحق لنا التحدث ومشاركة الآخرين بعض الأفكار والطروحات، ثم الأهم من ذلك كله ماذا سيُستفيد السائل معرفة أنت من أين، وما الذي يُبطنه خلف ذاك السؤال؟ وهل إذا عرف أنت من أين سيغير رأيه إيجابا أم سلبا! ؟
سابقاً،كانت أجوائنا أسرية مفعمة بالحب والانتماء والولاء، نتقاسم ضنك الحياة بما فيها من نكد، وتجسدت بيننا علاقات تاريخية روابطها عربية الانتماء هاشمية الولاء، لا تكاد تميز فقيراً من غني، شيخاً من راعي غنم، أبناء الذوات من أبناء الذات. أما اليوم فبالرغم من ارتفاع حرارة الأرض وانفجار طبقة الأوزون، لم يعد يرفع الحرارة في وجوه البعض لهيب الشمس وحرقة الصحراء، وبتنا نتحسر على تلك الأيام الخوالي وما فيها من دفء وحرارة، بالرغم من ضيق الحال وبرودة الأحوال،حيث أول سؤال يوجه إليك الآن ( بلا زغرة انته من وين؟).
من وين آیت الله
أنا من بلد.. يعد فيه المحترم والملتزم بالمثل والقيم والأخلاق "أهبل" ، ويطلق على " العاطل " عن العمل " هامل " ، الولد الشاطر الفهلوي يقال عنه "طالع لابوك " ،وإذا كانت علاماته متدنية في الدراسة "طالع لأمك " ، وإذا كان أزعر و"سرسري" يقال عنه "مخول" ، ومن ينهب خيرات الوطن ينعت بالشاطر والذكي ، والوطني والملتزم بالمبادىء والاخلاقيات يوصف بــ"الغبي". أنا من بلد.. "إنت من وين؟" | مقالات مختارة | وكالة عمون الاخبارية. الزوجة فيه نكره.. لا يتداول اسمها ولا ينطق ، وتسجل تحت اسم ( البيت – الدار – العيلة – الجماعة) ، والأم اسمها محرم تسجل تحت اسم ( الحجة – نبع الحنان – ست الكل) ، والحبيبة تسجل تحت اسم (الميكانيكي ابو أحمد). أنا من بلد.. مفهوم الحرية فيه خاطىء ، ووسائل التواصل فيه لنشر الأحقاد ، والقانون وضع ليطبق على ناس وناس ، الغالبية فوق القانون والقلة تحت القانون. أنا من بلد ،يوجه اليك هذا السؤال يوميا: من وين الأخ ؟؟!
من وين انتخابات
حالة استقواء البنى التقليدية على التشريعات والأنظمة الحداثية وتطويعها عملية تجري إدانتها من قبل البعض، لكنها تتكرر وتحدث يوميا بتواطؤ واتفاق العديد من القوى السياسية والاجتماعية التي تستخدم آليات الواسطة والمحسوبية وتبادل المنفعة وغيرها من الحجج والأساليب. على المجتمع والقائمين على هندسة قيمه وتشريعاته وتنشئة أبنائه التفكير جديا بأن قضية المواطنة وسيادة القانون لا تتحقق في أي مجتمع ما لم يتساوَ الجميع في الحقوق والواجبات، ويختبر الجميع صحة المناداة بتكافؤ الفرص والتأكيد على عدم قبول أن يعلو أي ولاء على الولاء للدولة وقوانينها ومؤسساتها. الغد
خلال العقود الثلاثة التي تلت الاستقلال، ومع التوسع في إنشاء المؤسسات وانتشار التعليم وإنشاء الجامعات وظهور قطاعي الصناعة والخدمات، فقدت القبائل والعشائر بعضا من وظائفها الاقتصادية والسياسية والأمنية لصالح الدولة ومؤسساتها الجديدة، وانخرط الآلاف من أبناء القبائل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمدنية في مجتمع تسوده القوانين والأنظمة والإجراءات والتدابير التي توزع الأدوار وتراعي التخصص ويرتبط الجميع بالدولة من خلال نظام دقيق لتقسيم العمل مرتبط بمعايير دقيقة للتقدم والمكافأة والأجور. نتيجة للبطء والمعوقات التي واجهت عمليات التغيير والتحول الديمقراطي ومجتمع الأحزاب والمنافسة البرامجية، عادت القبيلة لتنشط ككيان سياسي في مجتمع حداثي. في البادية؛ حافظت الدولة على البنى القبلية ككيانات سياسية من خلال التشريع، فحصرت حق الترشح والانتخاب لابناء القبائل البدوية في دوائر البدو، في حين سمح التشريع لغيرهم بالترشح والانتخاب في أي دائرة يختار بعد أن يسجل فيها. من وين آیت الله. الكثير من العشائر الاردنية عملت على ترميم هياكلها، وأوجدت فضاءات خاصة للتعبير عن هويتها، وعملت على تشجيع أعضائها على تحييد خياراتهم الشخصية لحساب الخيار الجمعي للعشيرة، واستشرت روح المحاصصة والاستحقاق لتصبح مظهرا أساسيا من مظاهر الحياة السياسية، ومحددا من محددات علاقة الفرد مع الدولة وجميع مؤسساتها الأمنية والسياسية والخدمية.
مع كل مرة كُنت أُسأل هذا السؤال اتذكر سكيتش غنائي لفيروز في مسرحية جبل الصوان تقول فيه فيروز
بيضلوا يسألوك إنت شو إسمك؟
بتقلن إسمي فلان
ما فيك تكون بلا إسم
بيضلوا يسألوك إنت منين؟
بدك تقول منين
ما فيك تكون مش من مطرح
كانت هذه الأغنية تراودني و أبتسم مفاخرة بالجواب! أنا من سوريا
بتُّ أدرك تماماً ما يرمون إليه عبر سؤالهم هذا، وأتقصّد من خلال جوابي، لفت انتباههم و إمهالهم، لبرهة من الوقت، ليفكروا بما أقول
نعم من سوريا!