وفي الحديث الصحيح عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن أمها وفدت عليها وهي مشركة في فترة الصلح الذي عقد بين النبي ﷺ وبين أهل مكة تريد المساعدة، فاستأذنت أسماء النبي ﷺ في ذلك هل تصلها؟ فقال النبي -عليه الصلاة والسلام: صليها. وليس للمسلم مشاركتهم في احتفالاتهم أو أعيادهم، لكن لا بأس أن يعزيهم في ميتهم، إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك بأن يقول: جبر الله مصيبتك، أو أحسن لك الخلف بخير، وما أشبهه من الكلام الطيب، ولا يقول غفر الله له، ولا يقول رحمه الله إذا كان كافرا، أي لا يدعو للميت، وإنما يدعو للحي بالهداية وبالعوض الصالح ونحو ذلك [1]. نشرت بالمجلة العربية في باب " فاسألوا أهل الذكر". من هو الكافر الحربي. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 266)
فتاوى ذات صلة
- الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة
- مسائل في الدعاء القرآني - (4) هل تجاب دعوة الكافر؟ - منتدى قصة الإسلام
- أللهم إنا نسألك العفو والعافية - طريق الإسلام
الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة
أما بعد:
فاتقوا الله – عباد الله – حق التقوى، فتقوى الله نِعمَ المغنم، وإيثار الهوى بئس المغرم. أيها المسلمون:
خلق الله الخلق بقدرته، فهدى من شاء بفضله، وأضل من شاء بعدله، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، (هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ) [التغابن:2]. أوضح طريق السعداء، وأبان سبل الأشقياء، مدح المتقين، وذم الكافرين وحذر من صفاتهم، أبان في كتابه العزيز أعمال الكافر، وفسادَ معتقده، وسوء سلوكه وأخلاقه، ينكر البعث، ويستبعد قيام الساعة، لا يؤمن بالقضاء والقدر، يجزع عند المصاعب والمصائب، قطع الرجاء والأمل من الله، اليأس والقنوط من خصائصه، (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَـافِرُونَ) [يوسف:87]. في حديثه الكذب، (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذّبُونَ) [الانشقاق:22]. الكبر والغرور سجيته، قال عز وجل: (إِنِ الْكَـافِرُونَ إِلاَّ فِى غُرُورٍ) [الملك:20]. مسائل في الدعاء القرآني - (4) هل تجاب دعوة الكافر؟ - منتدى قصة الإسلام. عند الآيات والعبر والعظات يعرض، الحسد ملأ قلبه و فاض من عينه، يحسد المؤمنين على ما هم فيه من النعم، ويتمنى زوالها، (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مّنْ خَيْرٍ مّن رَّبّكُمْ) [البقرة:105].
مسائل في الدعاء القرآني - (4) هل تجاب دعوة الكافر؟ - منتدى قصة الإسلام
مسائل في الدعاء القرآني - (4) هل تجاب دعوة الكافر؟
أكفر الخلق (إبليس) المطرود من رحمة الله تعالى، وكل كفر في الجن والإنس فبسبب إغوائه وإضلاله ووسوسته وصده عن دين الله تعالى، ومع ذلك دعا الله تعالى بعد أن طرد من رحمته عز وجل فأعطاه بعض ما سأل: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ. إِلَى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلُومِ} [الحجر:36-38]. الفرق بين المسلم والكافر - موسوعة. وكثيرًا ما يستدل بعض الدعاة والوعاظ بإجابة الله تعالى لإبليس حين طلب الإنظار على أن الله تعالى يجيب دعوة الداعي، وأن المؤمن أولى بالإجابة من إبليس؛ لحث الناس على الدعاء، فهل تعد هذه إجابة من الله تعالى لدعاء إبليس؟ اختلف العلماء في ذلك على قولين: القول الأول: "أن إبليس دعا ربه سبحانه فأجابه، لكن لم يجبه إلى ما أراد، فإنه طلب الإنظار إلى يوم البعث حتى لا يذوق الموت؛ إذ بعد البعث لا موت، فأجابه الله تعالى وجعل إنظاره إلى يوم الوقت المعلوم"، وقد قيل فيه: "إنه يوم الصعقة الأولى التي يموت فيها الأحياء". قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "أجابه تعالى إلى ما سأل؛ لما له في ذلك من الحكمة والإرادة والمشيئة التي لا تخالف ولا تمانع، ولا معقب لحكمه، وهو سريع الحساب" (تفسير ابن كثير:3/393).
فالمسلم وإن كان عنده شيء من المعاصي، فهو أفضل بكثير من الكافر؛ لأن عنده الإيمان بالله، ورسوله، عنده توحيد الله، فهو خير من الكافر من وجوه كثيرة، وإن كان عنده بعض المعاصي، التي خالف فيها دينه، فالإسلام ينهاه عن المعاصي، وينهاه عن الخيانة، وينهاه عن الكذب، لكن ليس الكفار أحسن منه! بل هو أحسن، وأهدى سبيلاً من الكفار، وإن كان عنده ما عنده من المعاصي، لكن الواجب عليه أن يتقي الله، وأن يحذر المعاصي، والكذب، والخيانة. وإذا كان الكافر قد يجتهد في الصدق، أو في تحسين البضاعة، أو في جودة الصنعة، لحظه العاجل، ولدنياه العاجلة، فلا يجوز لك أيها المسلم أن تتساهل في هذا حتى لا تكون سبة على المسلمين، بل يجب عليك أن تجتهد أيضًا أنت في إتقان الصنعة بالأمانة، وعدم الخيانة، بالصدق، وعدم الكذب، حتى لا تفتح بابًا للشر على المسلمين، بل يجب عليك أن تحذر غاية الحذر من كل ما حرم الله -عز وجل- لكن لا يجوز لأحدٍ من المسلمين لهذا أن يقول: إن الكفار أحسن من المسلمين، أو أهدى من المسلمين، أو أصدق من المسلمين، هذا كله باطل، كله منكرٌ عظيم، ومن قال هذا بإطلاق؛ فقد كفر، نسأل الله العافية. هذا بلاء عظيم، نعوذ بالله! ثم لا يجوز توريد الكفار لهذه الجزيرة، ولا يجوز استخدامهم للخدمة، نساء، أو رجالًا، ولا للعمل، هذه الجزيرة يجب أن تتطهر من الكفرة، يجب أن يبعد عنها الكفار، ولا يستورد لها، ولا يستخدم لها إلا المسلمون، مع التحري -أيضًا- في المسلمين مع التحري، والحذر، حتى لا يستخدم إلا مسلمٌ طيب، أو مسلمة طيبة عند الحاجة إلى ذلك.
- ارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين. - "اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي". - «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ». أللهم إنا نسألك العفو والعافية - طريق الإسلام. - يا مُفرّج الكروب فرّج كربنا، واغفر ذنبنا، واستر عيبنا، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. - "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي". - اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي كلها. - إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في صيامه فمن للمذنب المُقصّر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه.
أللهم إنا نسألك العفو والعافية - طريق الإسلام
نسألك اللهم العفو والعافية والستر والموت على الإيمان وحسن الختام. آمين
جاء في سنن أبي داود عن ابن عمر أن النبي لم يكن يدع هذه الكلمات حين يصبح وحين يمسي: « اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو و العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي » ، فسؤال الله تعالى العافية من السنة المطهرة. ومن السنة المطهرة أيض ً ا أن يَحْمَدَ اللهَ تعالى على النعمةِ التي هو فيها ، فقد جاء عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء ». اللهم انا نسألك العفو والعافيه. فمن المشروع إذًا أن تسأل الله تعالى العافية صباح مساء ، وأن تحمد الله تعالى على العافية إذا رأيت مبتلى في بدنه وماله أو في أشد من ذلك وهو الدين والعياذ بالله ، وكم يمر الناس على أهل المعاصي والذنوب ولا يحمدون الله على العافية ، فهذا الذي يتعامل بالربا أو يأخذ الرشوة أو يبيع المحرمات أو يتعامل بها - هؤلاء وغيرهم كثير مبتلون ، نحمد اللهَ تعالى أن عافانا مما ابتلاهم به ، ونسأله تعالى العافية. فاتقوا الله عباد الله ، وسلوا الله تعالى العافية ، واعفوا عمّن أساء إليكم ابتغاء وجه الله تعالى ، وإياكم أن يستزلكم الشيطان فيجعلكم تقطعون أرحامكم في لحظة غضب ، فتقع بينكم العداوة والبغضاء ، وماذا عليك - يا عبد الله - لو أن أحدًا أساء إليك بكلمة في مجلس فتجاوزت عنه وعفوت ؟!