وهذا هو عينُ الضلال البعيد! عيدية الرياضيين | عيسى هلال | صحيفة الخليج. فالقرآن العظيم إذ يقول "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" فإنه يُحذر الذين آمنوا من أن يغيروا حالَهم مع الله تعالى امتثالاً من جانبهم وانصياعاً لما يأمرُهم به دينُه الحنيف وذلك لئلا يعود عليهم ذلك بما يجعلُهم يدفعون الثمن غالياً وذلك ب " تغييرِ الله تعالى" ما بهم من نِعَمِهِ وأنعُمِهِ ونََعمائهِ التي أغدقها عليهم فهم فيها يرفلون. وهذا هو عينُ ما ورد في سورة الأنفال في الآية الكريمة 53 منها: ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). ويؤكد هذا الذي ينبغي أن تكون عليه مقاربةُ قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" أننا لا نجد في القرآن العظيم ما يشير الى أن للتغيير عائداً "ايجابياً" على الإطلاق. ف "التغيير" وردَ ذكرُه في القرآن العظيم مرتين، غيرَ المرتين المذكورتين أعلاه، وذلك في قوله تعالى: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا) (من 119 النساء)، و(وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ) (من 15 محمد).
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
وكانَ أنْ حَفلَت هذهِ السَّنواتُ جَمِيعُها، بِعَربَدَةٍ مُنْحَطّةٍ لِعُهْرٍ سِياسيٍّ، مارَسَتْهُ هذهِ الشَّبَكَةُ؛ مِا دَفَعَ بالشّعبِ إلى أنْ يُقاسِي أَهْوَالًا لا طاقَةَ وُجُودِيَّةَ لهُ على مُعاناةِ صُنُوفِها الدَّنِيئَةِ والوَبِيلَةِ، ولا مَنْطِقٍ يَمْتَلِكهُ للاسْتِمرارِ في الصَّبرِ على عَواقِبِها القائِمَةِ على خَيْباتِ الأَمَلِ الشَّعبِيَّةِ والوَطَنِيَّةِ الكُبْرى. ولقد تَأَكَّدَ، تالِيًا، بِالاسْتِدلالِ المَلْمُوسِ، حُصولُ نَتائِجَ مُفجِعَةٍ، عاشَها كثيرٌ مِن القَوْمِ في لُبنانَ، على مُختلَفِ المُعتَقداتِ الدِّينيَّةِ والمَذْهَبِيَّةِ والسِّياسِيَّةِ وتعدُّدِ الانْتِماءاتِ المَناطِقِيّةِ لَهُم، مُتَكَبِّدِينَ وَيْلاتها؛ كَما تَحَصَّلَ لَدى عَديدٍ غالِبٍ مِن المُراقِبينَ الدَّولِيينَ، سُؤُ ما تُقومُ بِهِ هذهِ الشَّبَكَةُ، وعِظَمُ ما يَنْتُجُ عَن أَعمالِها مِن تَخريبٍ لِطاقاتِ البَلَدِ وإِمْكانِيَّاتِهِ. وما كانَ، من إِجْماليِّ هذهِ المَسْلَكِيَّةِ، مِن قِبَلِ رؤوسِ هذهِ الشَّبَكَةِ، إلاَّ أنْ تَطالَ، بِصفَاقَةٍ ولُؤْمٍ وسَفاهَةٍ، سُبُلَ عَيْشِ الشَّعبِ اللّبنانيّ بُرَمَّتِهِ؛ رامِيَةً بِهِ فِي مَهاوي العَوَزِ، ومُقصِيَةً لَهُ إِلى أَغْوارِ الانْحِطاطِ؛ حَيْثُ لنْ يَجْني، في صَحاري ضِيقِ الأفُقِ التي صارَ إِلَيْها، غَيْرَ مَذَمَّةِ الذُّلِّ وشَظَفِ العَيشِ الزَّهِيدِ والحَقِيرِ.
عيدية الرياضيين | عيسى هلال | صحيفة الخليج
هذا هو المنشورُ الثالث من سلسلة المنشورات التي سوف أتطرق فيها إن شاء الله إلى تبيان الفرق بين: ما بين أيدينا من "تفسيرٍ" لآياتٍ كريمة بعينها، وبين تفسيرها الذي كان سائداً أيام َ الإسلام الأولى يومَ كان الناسُ يتحدثون بلسانٍ عربيٍ مُبين جعل من اليسير عليهم أن يتبينوا المعنى الذي تنطوي عليه آياتُ القرآن العظيم، وذلك قبلَ أن تختلط العربُ بالأعاجمِ وتشيع فيهم عُجمةٌ حالت دون أن يكون بمقدورهم أن يتبينوا معنى كثيرٍ من آيات القرآن العظيم دون وساطةٍ من "تفاسيرَ" نأت بهم بعيداً عن معنى آيات القرآن العظيم هذه. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ويتجلى هذا الذي جناه على لساننا العربي المُبين اختلاطُ العربِ بالأعاجم، بعد انقضاءِ أيامِ الإسلام الأولى، في عجزنا عن تبيُّن معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (من 11 الرعد). فنحن نستشهدُ بهذه الآيةِ الكريمة كلما عنَّ لنا أن نُذكِّر أنفُسَنا أو الآخرين بهذا الذي يقتضيه الأمرُ حتى يُغيرَ اللهُ أحوالَنا مما هي عليه من عُسرٍ وشدة إلى ما نرجوه ونأملُه من فرجٍ ويُسر. وهذا الذي يقتضيه ويتطلبه هذا الأمر هو لا أكثرَ مِن أن "نُغير ما بانفسنا" حتى "يُغير اللهُ ما بنا"، وذلك كما نظنُ ونتوهم أنه المعنى الذي تنطوي عليه وتتضمنه هذه الآية الكريمة!
أخي الكريم: إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها، إلا إذا غيرت أنا وأنت
وهو وهي ، إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله وقلنا لربنا سمعاً
وطاعة واتبعنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام: وما آتاكم الرسول فخذوه
ومانهاكم عنه فانتهوا. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. عندها نصبح أفراداً وأمة أهلاً لموعود الله بإن يغير الله
ذلنا إلى عزة وضعفنا إلى قوة وهواننا إلى تمكين. نسأل الله العظيم رب
العرش العظيم أن يردنا جميعاً إلى دينه مرداً حسناً وأن يلهمنا رشدنا ويفقهنا
في ديننا ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن
يمكن لأمة الإسلام ويعيد لها عزتها ومكانتها وأن ينصرها على أعدائها إنه
سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سبحانك أأللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت نستغفرك من جميع الذنوب
والخطايا ونتوب إليك
منقوول
وهي تعكس ليس فقط حماية الوحدات والقواعد والأساطيل العسكرية، إنما الاهتمام المتزايد له علاقة بالأنظمة المحمولة والمتنقلة، التي يمكن استخدامها لحماية الوحدات البرية المتحركة، وتمتد لتؤمّن الاستخدامات المدنية الحالية الآخذة في النمو، مثل حماية أجواء الموانئ والمطارات وتأمين الفاعليات الضخمة والشخصيات المهمة، فضلاً عن مكافحة نشاطات التهريب المتنوعة عبر الحدود البرية والأماكن التي ينشط حولها. ارخص طائرة درون دنیای عنکبوتی. لهذا تعكف معامل التقنية التكنولوجية على التوسع والتطوير، لإحكام السيطرة والمراقبة لهذا التنوع في المهام، باستحداث تقنيات جديدة من الترددات اللاسلكية وأجهزة الاستشعار العاملة بالأشعة تحت الحمراء، ونظيرتها المعتمدة على النبضات الصوتية. حتى يكون هناك ما يمكن تسميته بالحد شبه الآمن من قدرات الاختراق، التي صار يملكها، بتوسع «محدودية الكلفة» وبسهولة «ارتفاع التقنية»، هذا السلاح الجديد «الدرونز». - عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف ومدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»
ارخص طائرة درون و بیرون
مما يحول الأمر بدلاً من الرؤية الطبيعية للإنسان ككائن حي، إلى مجرد شفرات على شاشة التحكم، وهذا لا يُسقط كوابح الأمان فقط إنما يؤدي بالضرورة إلى ثقافة القتل المريح، الذي يدعو بالفعل إلى مراجعة هذا النوع الجديد من التكنولوجيا الفتاكة. فالقلق ينتج عن استخدام الدرونز في «القتل المستهدف» الدقيق خارج القانون، خصوصاً في مناطق النزاعات التي تزدحم بأطراف غير حكومية، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا. ولهذا تظل عملية التصدي لطائرات الدرونز هي التحدي الذي يؤرّق فعلياً القائمين على نشاطات التقنية والتصنيع العسكري حتى اليوم. طائرة درون رخيص عرض لفتره محدودة. فهي تنطوي على حزمة من المعضلات؛ إذ يصعب رؤيتها وتحديدها بالعين المجردة، وغير قابلة للكشف بواسطة «رادار» الدفاع الجوي التقليدي المخصص للكشف عن الطائرات الكبيرة، وأجيال أنظمة الدفاع الجوي العالية التقنية الفعالة –جزئياً- حتى الآن، ما زالت عالية التكلفة بالمقارنة بتكلفة الدرونز التي لا تتعدى 500 دولار في طرازات قادرة على أداء مهامها. وقد قدم أرثر ميشيل المدير المشارك لمركز دراسات الطائرات من دون طيار في «كلية بارد»، تقديراً بأن حجم عمليات الاستحواذ على التكنولوجيا المضادة للدرونز، والاستثمار في تطويرها، هي الفئة الأسرع نمواً من مجمل إنفاق وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) خلال هذا العقد.
ارخص طائرة درون برنامه ای
فضلاً عن قدرة «الدرونز» المرنة، التي مكّنت تلك الميليشيا من التلويح باستثمار الميزة الجغرافية، من أجل تهديد ممرات ملاحية استراتيجية (باب المندب) أو حركة التجارة العالمية عبر استهداف «سفن الحاويات». دي جي آي تطلق طائرة درون جديدة DJI Mini 2 بحجم كف اليد - بروفيلم. هذا التنوع العريض لأنماط التهديد والاستخدامات القادرة عليها تلك التقنية الجديدة «الطائرة المسيّرة»، تدعو إلى الوقوف أمام النقاط التي ربما تستجلي المتغيرات التكتيكية المهمة التي تمكنت من استحداثها في مضمار الصراعات العسكرية، والاستخدامات المدنية على حد سواء. شهدت الطائرات المعروفة اليوم بـ«الدرونز» على مدى عمرها، وتطورها التقني السريع الذي بدأ في عام 1946 داخل شركة «نورث روب» الأميركية، توسعاً مماثلاً في مهامها المتنوعة، فبدايتها كطائرة لجمع المعلومات الاستخبارية «استطلاع»، سرعان ما انتقلت بها للدخول إلى مجال الطائرات المقاتلة «من دون طيار»، لتزوَّد بالأسلحة بهدف القيام بالمهام الهجومية من خلال ما سُمي (UCAV)، حيث بدأت تضع بصمتها في مجال القتال التقليدي. في الوقت نفسه الذي لم يتوقف فيه تطوير ونمو الطرازات التي تُستخدم كمنصات للاستطلاع الجوي تقوم بمهام متنوعة ومعقدة. فالأنظمة الحديثة منها تمثل «منظومة قيادة، وتوجيه عملياتي»، يُسمح لها بتغطية معلوماتية على مساحة كبيرة من الأرض، ومن ثم تقوم بتوزيع المعلومات على شكل تقارير وصور للقوات الأرضية ووحدات القيادة والسيطرة، حيث تبدأ الأخيرة عملها عبر تحليل تلك الذخيرة المعلوماتية، التي تمكّنها من ترشيد إنجاز المهام الأرضية، وتطويرها عبر التصوير والبث المباشر لحظياً، الذي أصبحت أجيال «الدرونز» قادرة على أدائه بكفاءة.
قبلهما عشرات الوقائع في ذات الفترة الزمنية، احتلت فيها «الدرونز» الموقع المركزي للأحداث، بل ربما المحرك لها وفق تعبير أدق، المثال في ذلك قصف الجيش الليبي مؤخراً لمطار «زوارة» المدني، على خلفية استخدامه كمركز لتشغيل وتخزين سرب من «الدرونز»، قادم من تركيا ويُستخدم لحساب حكومة الوفاق في طرابلس وفق الرواية الرسمية للجيش. «الدرون» قادرة على الوصول إلى هدفها من أرخص وأقصر نقطة | الشرق الأوسط. وهي واقعة سبقتها مئات الأحداث المتشابهة، وإن ظلت الأخيرة تتميز بتمدد تأثيرها لمستوى أسهم في إحداث تغيير ملموس في مواقف الأطراف الدولية من الأزمة الليبية برمّتها، وفي أروقة الأمم المتحدة، التي تابعت باهتمام إفادة مبعوثها حول الأمر منذ أيام. هذا ربما على مستوى استخدامات وأحداث لها علاقة بالدول، لكن تبقى المساحة الأخطر هي الحضور الواسع الأخير لـ«الطائرات المسيّرة»، في حلبة استخدامات «الميليشيات» المسلحة غير النظامية و«التنظيمات» الإرهابية. وهي بطبيعة نشاطاتها تخوض «حروباً غير متماثلة - Asymmetric Wars»، وتخطط وتشكل «تهديداً مبرمجاً - Programmed threat»، ضد دول وكيانات وفي بعض من أشكال الصراعات الداخلية. النموذج الأبرز في هذا المضمار يتمثل في ميليشيا الحوثي باليمن الذي استحدثت إيران عبر استخدامها بالوكالة، متغيرات عديدة في نمط التهديد الذي يشكله هذا السلاح المنخفض الكلفة، والقادر على إحداث قدر لا يستهان به من المخاطر للجوار الإقليمي، لدول مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، أو استخدامها في معادلات داخلية في الصراع على السلطة وهدم أركان الدولة الشرعية.