تاريخ النشر: الأربعاء 17 ذو الحجة 1420 هـ - 22-3-2000 م
التقييم:
رقم الفتوى: 4014
200727
0
1057
السؤال
ما هي أحب الأعمال إلى الله ؟ وما هي الدلائل على محبة الله للعبد؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: سؤالك عن أحب الأعمال إلى الله أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها. قال ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله" قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني. أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى. رواه البخاري. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أحب إلى الله قال: " أدومه وإن قل". وفي سنن الترمذي عن ابن عباس قال قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله قال: "الحال المرتحل" قال: ما الحال المرتحل؟ قال" الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل" قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي. ويستدل على محبة الله تعالى للعبد بأن يوفقه الله للأعمال الصالحة، وأن يستعمله في خدمة عباده، وأن يكون متبعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يحب أهل الإيمان ويبغض أهل الكفر والمعاصي ونحو ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة.
أحب الأعمال إلى الله سرور
ومن أعمال القلوب ما هو أحب إلى الله تعالى كما في حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ قَائِلٌ: الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ، وَقَالَ قَائِلٌ: الْجِهَادُ، قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ» رواه أحمد. نسأل الله تعالى أن يقبل منا ومن المسلمين، وأن يوفقنا لما يرضيه، وأن يهدينا لأحب الأعمال إليه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين. إنه سميع مجيب. أحب الأعمال إلى الله. وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وأحسنوا بعد رمضان كما أحسنتم في رمضان؛ فإن الله تعالى يعبد في كل زمان ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112].
أحب الأعمال إلى الله
الصلاة والبر والجهاد
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: "إِنَّ أَحَبَ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ الصَّلَاةُ وَ الْبِرُّ وَ الْجِهَادُ" 4. و عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:" أَحَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الصَّلَاةُ، وَ هِيَ آخِرُ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام، فَمَا أَحْسَنَ الرَّجُلَ يَغْتَسِلُ أَوْ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَتَنَحَّى حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَنِيسٌ فَيُشْرِفُ عَلَيْهِ وَ هُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ نَادَى إِبْلِيسُ يَا وَيْلَاهْ أَطَاعَ وَ عَصَيْتُ، وَ سَجَدَ وَ أَبَيْتُ" 5. [أحب العمل إلى الله ماداوم عليه] - YouTube. الدعاء
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "أَحَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْأَرْضِ الدُّعَاءُ، وَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ" 6. زيارة قبر الإمام الحسين
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: "مِنْ أَحَبِ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، وَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، وَ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ" 7.
احب الاعمال الي الله ادومها وان قل
ومن المعروف أن الذي يأخذ الدين لا يأخذه ألا وهو محتاج قد سدت أبواب الدنيا في وجهه، وربما لا يجد سداده، فندبنا إلى قضائه عنه أو التجاوز عنه، وهذا من التكافل الاجتماعي بين المسلين. ثم ذكر بعد ذلك أمراً أخر يكون فيه نفع للناس واحسان إليهم ألا وهو "وأن تطرد عنه جوعا" قال تعالى: ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)(الضحى: 9-10)، وقال صلى الله عليه وسلم: ( والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن، قيل: من يارسول الله ؟ قال: من بات شبعاناً وجاره جائع).
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل English
والله تعالى ذكر القول وفصله في سورة الأعراف: (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) ۞ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)). أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل english. هو وجهه تجاه الجنة يرى فيها أصحاباً له كانوا معه في ا لطاعات فيناديهم سلام عليكم طمعاً في أن يدخل الجنة، لكن لم يأتي إذن من الله بالدخول، فيبقى على الأعراف حتى يقضي الله بينه وبين أبويه. ولكن صرف الله وجهه عن النار ومجرد صرف الوجه عن النار نعيم، فعندما يلتفت ويرى أصحاب النار يقول: (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، لما رأى من سوء عاقبة نعوذ بالله من النار. إذا الشهادة في سبيل الله طاعة ما أعظمها، لكن يعلوها أن تعيش في طاعة أبويك محسناً باراً غير عاق.
قال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه):
كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل,
ألم تسمعوا قول الله عز وجل:
{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}. (المائدة:27) َ
وهذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة,,
ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم,
وقد قيل الكثير عن علامات قبول العمل ومنها:
1)الحسنه بعد الحسنه, وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية. 2) انشراح الصدر للعبادة, والفرح بتقديم الخير,
حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته. أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. 3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى. 4) الخوف من عدم قبول الأعمال
إن الله تعالى إذا قبل من المرء الطاعة يسَّر له أخرى وأبعده عن معاصيه،
يقول تعالى جل شأنه في سورة الليل:
(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7}
وكما أن للطاعة ثمراتها، فإن للمعصية عواقبها،
فمن عصى الله ورسوله فقد معونة الله، وأضله الشيطان عن الطريق القويم نسأل الله العافية 00
(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10}).
لماذا نقرأ سورة الكهف كل يوم جمعة؟
قرأت سورة الكهف يوم الجمعة في الرابع من ذي الحجة عام (1436) من الهجرة في المسجد النبوي. ثم أعدت قراءتها يوم الجمعة في الحادي عشر من ذي الحجة في مكة المكرمة. وسألت نفسي: ما الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الكهف كل يوم جمعة، عندما قال: ((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين))؛رواه الحاكم في مستدركه، وصحح إسناده، وحسنه ابن حجر. وعند التأمل لاحظت:
1- من قرأ هذه السورة أضاء له من النور في أسبوعه كله، وهذا النور سبب من أسباب انشراح الصدر لتقبل اﻹسلام، وتطبيق أحكامه؛ قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22]. 2- وهي سورة تربي المسلم على اﻹيمان بأقدار الله تعالى خيرِها وشرها،وهي تظهر ترابط هذه اﻷقدار، وانتظامها بصورة واضحة على وجه يعجِزُ العقل البشري عن اﻹحاطة به! الكهف يوم الجمعة – لاينز. كما أننا نلاحظ كيف تنسج أقدار إلهية من وراء ستر الغيب لصالح اليتامى، والضعفاء، والمساكين، والمظلومين، وكيف ينتصر لهم!
الكهف يوم الجمعة – لاينز
2011/02/12
الفتاوى الشرعية
1, 304 زيارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال: الله يجزيك الجنة أختكم في الله، من أرض الحرمين الشريفين، حدث كلام بيني وبين زوجة أخي، وأريد منك التوضيح يا شيخ للإفادة بالنسبة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، أنا سمعت أن نقرأها إلى ما قبل صلاة المغرب، وزوجة أخي تقول لا، إنما تقرأ إلى ما قبل الساعة (12) بالليل، لأنه يعتبر يوم الجمعة، صحح لنا أثابك الله وصب عليك من رزقه وعلمه صبا. ________________________________
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أختنا الكريمة وصلنا سؤالكم وجزاكم الله خيرا على الاهتمام بالعلم النافع والعمل الصالح.
السؤال:
تقول عن نفسها: إنني أقرأ كل يوم جزءًا من كتاب الله الكريم معظم الأيام بعد صلاة الفجر، وأحيانًا في النهار، لكني سمعت أناسًا يقولون: إن قراءة القرآن في الثلث الأخير من الليل، كما أنهم يقولون: إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لا تصح إلا بعد طلوع الشمس، وبعد الانتهاء منها يقرأ سورة يس، وسورة الرحمن، وسورة الواقعة، وسورة الملك، وجهوني حول هذه القضايا، جزاكم الله خيرًا. الجواب:
قراءة القرآن مشروعة في كل وقت: بعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد العصر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، وفي آخر الليل، فالذي يقول لك: إنها في آخر الليل هذا غلطان جاهل، جاهل مركب، لا وجه له، وعمله في قراءته بعد الفجر عمل طيب؛ لأن بعد الفجر النفس طيبة، وفي راحة بعد النوم، فحرية أن تتدبري، وأن تستفيدي أكثر. فالمقصود: أن القراءة في جميع الأوقات كلها طيبة من ليل أو نهار، ولكن عليك.. يستحب لك أن تتحري الوقت المناسب الذي يكون خشوعك فيه أكثر، وفراغك فيه أكمل، وحضور قلبك فيه أطيب وأكمل، هذا هو الأفضل في الليل أو النهار. وأما قراءة الكهف، تقرأ الكهف في أي وقت من الجمعة بعد صلاة الفجر، أو بعد الشمس، أو بعد الصلاة، أو بعد العصر، كله طيب، الأفضل قراءة يوم الجمعة في أي جزء من الجمعة، وأما أن يقرأ بعدها يس، والملك، والواقعة، وما ذكرت؛ هذا لا أصل له، كل هذا ما له أصل.