وأما عن بسالة أَبِي دُجَانَةَ وَابْن أَبِي وَقَّاصٍ وهما يَدْفَعَانِ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: "وَتَرَّسَ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو دُجَانَةَ بِنَفْسِهِ، يَقَعُ النَّبْلُ فِي ظَهْرِهِ، وَهُوَ مُنْحَنٍ عَلَيْهِ، حَتَّى كَثُرَ فِيهِ النَّبْلُ. وَرَمَى سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سَعْدٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يُنَاوِلُنِي النَّبْلَ وَهُوَ يَقُولُ: ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي…". قَال النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم لَا يُؤْمِن أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين - موقع النخبة. ويروي ابنُ هِشامٍ بعد انتهاء المعركة أن "سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: مرَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بامرأة من بني دينار وقت أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أُحُد، فلما نُعوا لها قالت: ما فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قالوا: خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، قال: فأشير لها حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جَلل (صغيرة)". ما حدث مِن الصحابة ونسائهم في غزوة أحد، غيض من فيض ما تُكِنُّه قلوبهم مِن عظيم محبتهم وتوقيرهم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم، واستعدادهم لبذل أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، حبا لرسول الله وامتثالا لأوامره، وقد عبَّر عن هذا علي ـ كرم الله وجهه ـ لما سُئِل: "كيف كان حبكم لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا، وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ ".
- لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فحص المرضى
- لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه ابتغاء مرضات الله
- لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فقد عرف ربه
- لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه مترجمه
- كيف أصبر على الابتلاء ؟
- كيف أصبر على الابتلاء - موقع مصادر
لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فحص المرضى
". هنا برزت محبة الصحابة الكرام للجناب الشريف بعد اضطراب عظيم في جيش المسلمين، وإيذاء المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حينها تسارع الصحابة يحمون الرسول الكريم ويفدونه بأرواحهم، وقد ضرب أروع الأمثلة مجموعة من الصحابة، الأجلاء أمثال طلحة بن عبيد الله وعلي بن ابي طالب، ومالك بن سنان و أبي طلحة الأنصاري وأبي عبيدة بن الجراح، وزياد بن السكن وأم عمارة وأبي دجانة وابن أبي وقاص وقتادة بن النعمان، وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وغيرهم. يحكي ابن هشام بتصرف، أنه لما فعل المشركون ما فعلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقع في حفرة من الحفر التي حفروها ليقع فيها المسلمون، جاء عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَفَعَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَتَّى اسْتَوَى قَائِمًا، وَمَصَّ مَالِكُ بْنُ سِنَانٍ، الدَّمَّ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ازْدَرَدَهُ (إي ابتلعه)، ونزع أبو عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ حَلْقَتَيْ المغفر اللتين دخلتا في وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بثَنِيَّتيه حتى سقطتا.
لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه ابتغاء مرضات الله
مشاركات جديدة
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 12-09-2010
المشاركات: 2738
حب أهل البيت وولايتهم تنفع في سبع مواضع. 16-04-2022, 04:45 PM
بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*حب الرسول واهل بيته*
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
*لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه، *
*وأهلي أحب إليه من أهله، *
*وعترتي أحب إليه من عترته، *
*وذريتي أحب إليه من ذريته. لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فقد عرف ربه. *
وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال:
*[حبي و] حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: *
*عند الوفاة،*
*وفي القبر،*
*وعند النشور،*
*وعند الكتاب،*
*وعند الحساب، *
*وعند الميزان، *
*وعند الصراط. *
المصدر/ ميزان الحكمة ج١ ص٥١٨
السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ. الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
مشرفة قسم رمضانيات
تاريخ التسجيل: 13-11-2013
المشاركات: 17858
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا
تقبل الله منا ومنكم
لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه فقد عرف ربه
الخطبة الأولى ( أحبك يا رسول الله)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه – جربها. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
رُوي في الصحيحين: (عَنْ أَنَسٍ قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم –: « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » ، وروى البخاري في صحيحه: (عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِى. فَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « لاَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ». فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ نَفْسِى. فَقَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « الآنَ يَا عُمَرُ ».
لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه مترجمه
الدعاء
نعم.. أحبك يا رسول الله ، حباً فيك ، واشتياقاً إليك ، وقرباً منك ، وإحساساً بك ، وعاطفةً مؤججةً تجاهك ،وأسأل الله تعالى أن يجمع بيننا وبينك في الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم آمين آمين. لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه ابتغاء مرضات الله. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إني أحبك يا رسول الله)
وقد جاءت صفات رسول الله وخصاله الكريمة صلى الله عليه وسلم في كتب
أهل الكتاب نفسها قبل تحريفها ؛ ففي صحيح البخاري: ( عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ – رضى الله
عنهما – قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم –
فِي التَّوْرَاةِ. قَالَ أَجَلْ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ
بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ
شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ، وَحِرْزًا لِلأُمِّيِّينَ ، أَنْتَ عَبْدِى
وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ
سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ ، وَلاَ يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ
يَعْفُو وَيَغْفِرُ ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ
الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
وبعدُ، فأبشري أيتها الأخت الفاضلة؛ فرسالتك بفضل الله تعالى تنضح بالصبر والثبات، ليس هذا فقط، وإنما أيضًا بإدراك حكمة الله تعالى في ابتلاء عباده المؤمنين، وما فيه مِن الخير العظيم مِن وراء الضر والأذى والابتلاء الشاق المرير.
كيف أصبر على الابتلاء ؟
قال تعالى مادحا أهل الصبر" والصابرين والصابرات". كيف أصبر على الابتلاء ؟. والصبر صفة تكون في قلب المؤمن ، بل إن كان إيمانه عال قد يصل الى مرحلة أعلى وهي الرضا، بل وهناك مرحلة أعلى وهي الشكر على المصيبة كما حصل للخنساء في خبر استشهاد أبنائها الأربعة حين قالت:( الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم)، فالشكر مرحلة عالية من مراحل الصبر. فعليك أن تتوقع دوما المصائب لأنها سنن الحياة، ثم عليك أن تؤمن أنها من الله وكل شخص ومخلوق سيصاب بابتلاء فلما يصل إليك قل لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون، فبما أن نهاية الحياة الموت فلا شيء محزن فيها ومنها مهما كان حجم البلاء. وان بعد الابتلاء ستحصل نعمة عظيمة قال تعللى:" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا".
كيف أصبر على الابتلاء - موقع مصادر
2 البلاء دليل حب الله للعبد.. والمحب لا يتضجر من فعل حبيبة ابدا، قال رسول الله "اذا احب الله قوما ابتلاهم، فمن صبر فلة الصبر و من جزع فلة الجزع" [رواة احمد و صححة الالباني].. وقال رسول الله "من يرد الله فيه خيرا يصب منه" [صحيح البخارى].
[٩]
وعدٌ من الله -تعالى- بأنّه سيكون معه، وسينصره، حيث قال الله تعالى: (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). [١٠]
الصبر سببٌ في دخول جنّات النعيم. إنّ للصابر عِوضٌ عند الله تعالى بالخير، فيبدله بصبره خيراً. سببٌ في غفران الذنوب، ومحو السيئات، واستبدالها بالحسنات. سببٌ في رضى الله تعالى عن عبده. سببٌ في الرجوع إلى الله تعالى بالإيمان ، والعمل الصالح. سببٌ في طمأنينة القلب، وسعادته، ولينه، وهدايته. ينال الصابر أجره، ويأخده دون حسابٍ. نيل معيّة الله تعالى، والعون والتأييد والنُصرة منه. التبشير من الله تعالى للصابرين. نيل شهادة الله تعالى لهم بالهداية والاهتداء. المراجع
↑ محمد مصطفى (24-3-2014)، "الصبر سلاح الإنسان في مقابلة البلاء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. بتصرّف. كيف أصبر على الابتلاء - موقع مصادر. ↑ "الصبر؛ تعريفه ومراتبه" ، ، 20-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. بتصرّف. ^ أ ب د. مهران عثمان، "الصبر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. بتصرّف. ↑ د. محمد أكجيم (21-9-2014)، "أهمية الصبر وفضله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. طه فارس (6-8-2017)، "الصبر: تعريفه ومجالاته والثواب عليه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018.