ولله الحمد. هنا خرجت من فكرة وقد أحسن بي ربي، لفكرة ولو أنفقت ما في اﻷرض جميعا. أفكر من وقتها في كل دعوة تحققت ما كانت لتتحقق ولو أنفقت ما في اﻷرض جميعا. كيف بدأ كرهي للتلفاز مثلا؟ لو أنفق من حولي ما في اﻷرض جميعا ﻷتغير في هذا اﻷمر ما نجحوا! كيف نجحت في الدراسة ودخلت المجال الذي أحبه؟ لو أنفق أهلي ما في اﻷرض جميعا ﻷتوقف عن العبث في التعلم وأضع أهداف وأنجح.. ما كنت ﻷتغير بهذا الشكل! كيف توقفت عن أكل السكر وتغيير نظام أكلي في أقل من عام بهذا الشكل؟ لو أنفق أهلي ما في اﻷرض جميعا وذهبت لأطباء العالم، ما كانوا ليغيروا حبي للسكر!.. وهنا تذكرت من يعانون من السمنة، أو من أمراض لن تقل أثارها إلا بتغيير نظام اﻷكل، ومع ذلك وهم ينفقون الكثير من المال، لا يتغيرون. فلو أنفق اﻹنسان ما في اﻷرض جميعا من مال وطاقة.. ما تغير في أبسط اﻷشياء!. لو أنفقت ما في اﻷرض جميعا ﻷحدهم ليأتي لي بصحبة طيبة كصحبتي، ما كنت ﻷجدها بهذا الجمال! الكثير من اﻷمور، لا تأتي بما نملك. وأصبحت أفكر في كل ما كنت أعتبره من إحسان الله بي.. مرة أخرى ولكن كيف أنه أغلى مما في اﻷرض جميعا! فحتى ما في اﻷرض جميعا ما كان يحققه. أخذت هذه الفكرة معي لصلاة التراويح، وبينما اﻹمام يدعو في وتره، تذكرتها بقوة.
- د.عمر كابو يكتب: حكومة تغتال نفسها صحيفة متاريس نيوز السودانية
- النُّهَى — لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 63
- ضريح محمد بن القاسم الثقفي - ويكيبيديا
- محمد القاسم الثقفي – عاصم الغامدي
د.عمر كابو يكتب: حكومة تغتال نفسها صحيفة متاريس نيوز السودانية
* * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16256- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وألف بين قلوبهم) ، قال: هؤلاء الأنصار، ألف بين قلوبهم من بعد حرب، فيما كان بينهم. (6) 16257- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة, عن بشير بن ثابت، رجل من الأنصار: أنه قال في هذه الآية: (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) ، يعني: الأنصار (7) 16258- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق: (وألف بين قلوبهم) ، على الهدى الذي بعثك به إليهم = (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) ، بدينه الذي جمعهم عليه =يعني الأوس والخزرج. (8) 16259- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان, عن إبراهيم الخوزيّ, عن الوليد بن أبي مغيث، عن مجاهد قال: إذا التقى المسلمان فتصافحا غُفِر لهما. قال قلت لمجاهد: بمصافحةٍ يغفر لهما؟ (9) فقال مجاهد: أما سمعته يقول: (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) ؟ فقال الوليد لمجاهد: أنت أعلم مني. (10) 16260- حدثنا عبد الكريم بن أبي عمير قال، حدثني الوليد, عن أبي عمرو قال، حدثني عبدة بن أبي لبابة, عن مجاهد, ولقيته وأخذ بيدي فقال: إذا تراءى المتحابَّان في الله، (11) فأخذ أحدهما بيد صاحبه وضحك إليه, تحاتّت خطاياهما كما يتحاتُّ ورق الشجر.
[ ص: 46]
16257 - حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة ، عن بشير بن ثابت ، رجل من الأنصار: أنه قال في هذه الآية: ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) ، يعني: الأنصار
16258 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق: ( وألف بين قلوبهم) ، على الهدى الذي بعثك به إليهم ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) ، بدينه الذي جمعهم عليه يعني الأوس والخزرج. 16259 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن يمان ، عن إبراهيم الخوزي ، عن الوليد بن أبي مغيث ، عن مجاهد قال: إذا التقى المسلمان فتصافحا غفر لهما. قال قلت لمجاهد: بمصافحة يغفر لهما؟ فقال مجاهد: أما سمعته يقول: ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) ؟ فقال الوليد لمجاهد: أنت أعلم مني. 16260 - حدثنا عبد الكريم بن أبي عمير قال: حدثني الوليد ، عن أبي عمرو قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة ، عن مجاهد ، ولقيته وأخذ بيدي فقال: إذا تراءى المتحابان في الله ، فأخذ أحدهما بيد صاحبه وضحك إليه ، تحاتت [ ص: 47] خطاياهما كما يتحات ورق الشجر. قال عبدة: فقلت له: إن هذا ليسير! قال: لا تقل ذلك ، فإن الله يقول: ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم)!
النُّهَى — لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) أي: لما كان بينهم من العداوة والبغضاء فإن الأنصار كانت بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، بين الأوس والخزرج ، وأمور يلزم منها التسلسل في الشر ، حتى قطع الله ذلك بنور الإيمان ، كما قال تعالى: ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) [ آل عمران: 103]. وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خطب الأنصار في شأن غنائم حنين قال لهم: يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وعالة فأغناكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن. ولهذا قال تعالى: ( ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) أي: عزيز الجناب ، فلا يخيب رجاء من توكل عليه ، حكيم في أفعاله وأحكامه.
قال عبدة: فعرفت أنه أفقه مني. 16261 - حدثني محمد بن خلف قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا فضيل بن غزوان قال: أتيت أبا إسحاق فسلمت عليه فقلت أتعرفني؟ فقال فضيل: نعم! لولا الحياء منك لقبلتك حدثني أبو الأحوص ، عن عبد الله ، قال: نزلت هذه الآية في المتحابين في الله: ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم). 16262 - حدثني يعقوب قال: حدثنا ابن علية قال: أخبرنا ابن عون ، [ ص: 48] عن عمير بن إسحاق قال: كنا نحدث أن أول ما يرفع من الناس أو قال: عن الناس الألفة. 16263 - حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا أيوب بن سويد ، عن الأوزاعي قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة ، عن مجاهد ثم ذكر نحو حديث عبد الكريم ، عن الوليد. 16264 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة ، وابن نمير ، وحفص بن غياث ، عن فضيل بن غزوان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص قال: سمعت عبد الله يقول: ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) ، الآية ، قال: هم المتحابون في الله. وقوله: ( إنه عزيز حكيم) ، يقول: إن الله الذي ألف بين قلوب الأوس والخزرج بعد تشتت كلمتهما وتعاديهما ، وجعلهم لك أنصارا ( عزيز) ، لا يقهره شيء ، ولا يرد قضاءه راد ، ولكنه ينفذ في خلقه حكمه.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 63
يقول: فعليه فتوكل, وبه فثق= (حكيم) ، في تدبير خلقه. (19) ------------------ الهوامش: (5) " الحيل " ( بفتح فسكون) ، القوة ، مثل " الحول " ، يقال: " إنه لشديد الحيل " ، وفي الحديث: " اللهم ذا الحيل الشديد ". وهو لا يزال يستعمل كذلك في عامية مصر. (6) ما بين " من بعد حرب " و " فيما كان بينهم " ، بياض في المخطوطة ، فيه معقوفة بالحمرة ، لا أدري أهو بياض تركه لسقط ، أم هو سهو من الناسخ ملأه بالحمرة. (7) الأثر: 16257 - " بشير بن ثابت الأنصاري " ، مولى النعمان " بن بشير " ، ذكره ابن حبان في الثقات. روى عنه شعبة. مترجم في التهذيب ، والكبير 1 2 97 ، وابن أبي حاتم 1 1 372. (8) الأثر: 16258 - سيرة ابن هشام 2: 331 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16254. (9) في المخطوطة: " يغفر الله له " والذي في المطبوعة أجود. (10) الأثر: 16259 - " إبراهيم الخوزي " ، هو: " إبراهيم بن يزيد الخوزي الأموي " ، مولى عمر بن عبد العزيز ، ضعيف ، مضى برقم: 7484 ، وكان في المطبوعة والمخطوطة: " إبراهيم الجزري " ، وهو خطأ محض. و " الوليد بن أبي مغيث " ، نسب إلى جده ، ولم أجده منسوبًا إليه في غير هذا المكان ، وإنما هو: " الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث " ، مولى بني عبد الدار ، ثقة.
فالحمد لله، الذي جعل فقرنا بين يديه غنى. عنده خزائن كل شيء. فتتحول الدعوات كلها.. ل"ولكن الله ألف بينهم"! بهذه البساطة، بلا حسابات، بلا منطق، بلا واقعية مفرطة، بلا عجز…فقط بحوله وقوته. وما لنا إلا أن نتبع سببا! ادع يا صديق، لعل بينك وبين المستحيل دعوة! ادع لغيرك، ادع للمرضى، ادع للمظلومين، ادع للمهموين، ادع أن يردنا إليه ردا جميلا، ادع أن يغير حال بلادنا لما يرضيه عنا، ادع بأن يغفر لمن ضل، ادع بكل ما تعجز عنه أنت بحولك وبقوتك، ولا يعجز عنه هو. قد لا نملك ما في اﻷرض جميعا، ولكنه رزقنا الدعاء، ووعدنا بالاستجابة، ادع بكل ما ظننت أنه مستحيل، ولا تنس أن تدعو بأن يألف الله بين قلوبنا.
لذا قام بتجهيز تلك الجيوش بإمدادات لتساعده في ساحة المعركة، واتجه بعد ذلك إلى الشيراز في عام 90 هجريًا بجيشه الذي يتكون من 6 آلاف جندي، وعندما وصل هناك شارك معه 6 آلاف جندي آخرين. وعندما انتهى من جميع استعداداته في شيراز ذهب محمد بن القاسم مع جيشه المكون من اثنى عشر جندي مقاتل إلى الشرق وصولًا إلى مُكران. وبعدها اتجه إلى فنزبور وبعدها إلى أرمائيل وعندها حارب المسلمون واندفعوا إلى مدينة الديبل ودخلوا المدينة وتم فتحها بواسطة القائد العظيم محمد بن القاسم. وبعدما تم فتح مدينة الديبل التي تعتبر واحدة من أكثر المدن حصانة في السند استمر محمد بن القاسم فتوحاته. حتى أنه لم يكن يمر من مدينة إلا وكان يقوم بغزوها وينشر تعاليم الإسلام فيها ويسكن فيها الكثير من المسلمين، كما أنه بنى الكثير من المساجد في شتى أنحاء البلاد. بالإضافة إلى أن محمد بن القاسم الثقفي استطاع بحكمته وبأخلاقه الكريمة أن يكسب قلوب الهنود. كما أنهم أحبوه كثيرًا لشجاعته ولحسن قيادته حيث أنه قاد جيشًا كبيرًا وهو لم يتجاوز الثامنة عشر. فقام بتسليم الكثير من الزط الذين ينتمون إلى بدو الهنود كما اشترك أربعة آلاف جندي منهم مع محمد بن القاسم ليقاتلوا معه.
ضريح محمد بن القاسم الثقفي - ويكيبيديا
وكان محمد بن القاسم الثقفي يسمع كثيرًا عن بلاد السند، ولم تكن تلك البلاد في ذلك الحين غريبة على المسلمين؛ فقد كان لهم فيها سابقة من غزوات في عهد الخليفة عمر والخليفة عثمان ب، ثم زاد اهتمام العرب ببلاد السند حين قامت الدولة الأموية على يد الخليفة معاوية بن أبي سفيان في سنة (40هـ= 661م)، حتى نجح في فتح إقليم مهمٍّ بتلك البلاد؛ وهو إقليم مكران، الذي كان يحكمه الولاة الأمويون بعد ذلك بصفة مستمرَّة. عدوان قراصنة السند حدث في سنة (88هـ= 707م) أن سفينة عربية كانت قادمة من جزيرة الياقوت (بلاد سيلان) وعليها نساء مسلمات، وقد مات آباؤهنَّ، ولم يبقَ لهنَّ راعٍ هناك، فقرَّرْنَ السفر للإقامة في العراق، ورأى ملك سيلان في ذلك فرصة للتقرُّب إلى العرب فوافق على سفرهنَّ، بل حمَّل السفينة بهدايا إلى الحجاج والخليفة الوليد بن عبد الملك ، وبينما كانت السفينة في طريقها إلى البصرة مارَّة بميناء الديبل ببلاد السند، خرج قراصنة من السند واستولَوْا عليها. وعندئذٍ كتب الحجاج إلى ملك السند يطلب منه الإفراج عن النساء المسلمات والسفينة، ولكنه اعتذر عن ذلك بحجَّة أن الذين خطفوا السفينة لصوص لا يقدر عليهم، فبعث الحجاج حملتين على الدَّيْبُل؛ الأولى بقيادة عبيد الله بن نبهان السلمي، والثانية بقيادة بُدَيْل البجلي، ولكنَّ الحملتين فشلتا، بل قُتل القائدان على يد جنود السند.
محمد القاسم الثقفي – عاصم الغامدي
وعندما وصل إلى أسوارها فتحها مدينة تلو الأخرى وصولًا لعام 92ه. ففي ذلك التاريخ قام بقيادة جيش المسلمين إلى معركة كبيرة ضد حاكم بلاد السند الملك داهم وهزمه هزيمة شديدة وتم فتح بلاد السند في ذلك الوقت. ليتم كتابة اسم محمد بن القاسم الثقفي في كتب التاريخ كأحد القادة العظماء الذين شاركوا في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه الحميدة. مقالات قد تعجبك:
نشأة محمد بن القاسم الثقفي
ولد محمد بن القاسم الثقفي في مدينة الطائف من عام 72 هجريًا من عائلة معروفة بين المجتمع. فجده هو محمد بن الحكم واحد من أكبر الثقفيين في قبيلته. وفي عام 75 هجريًا أصبح الحجاج بن يوسف الثقفي حاكمًا على العراق. والمناطق في الشرق التي تتبع للدولة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان. وبعد توليه قام بتعيين عمه القاسم حاكمًا على مدينة البصرة. فذهب معه محمد بن القاسم إلى البصرة المكان الذي يحكمه أبوه فتربى هناك
ونشأ نشأة المحاربين والقادة بين الأمراء والقادة. وعند بناء الحجاج لمدينة في وسط المدينة لتكون معسكر لجنوده الذين يذهبون معه في الحروب. فتربى في تلك المدينة وكبر بها وتدرب على الفروسية حتى صار واحدًا من القادة العظماء وهو في سن السابعة عشر من عمره.
وتلقى القائد أسارى المسلمين بدموع الفرح، فردهم مع أهليهم إلى ديار المسلمين، وبنى في المدينة مسجدًا يرفع فيه التكبير لله وحده. كان ذلك في سنة 89هـ. من نصر إلى نصر:
لم يكتف القائد بفك أسرى المسلمين، وتخليص المسلمات من أيدي الكفار، بل تابع خطاه ليفتح السند كلها ليخلص السند من القراصنة، ويخلص شعب السند من عبادة العباد إلى عبادة الله الذي لا إله غيره. كان صدى سقوط مدينة الديبل بأيدي المسلمين كبيرًا في السند كلها، ولما تقدم الجيش الإسلامي الظافر في السند، كانت المدن تفتح أبوابها دون قتال وتقدم الميرة والأعلاف للخيول، وكان القائد لا يقصد مدينة إلا فتحت قلبها قبل أن تفتح أبوابها لما عرف عن القائد الشاب البطل وجيشه، من تسامح وأخلاق حتى في معاملة أعدائه، فأحبه كل من سمع به من أهل السند. أرسل القائد إلى الحجاج أنه يلقى الفيلة في المعارك، فأمده بقوة عسكرية، كما أرسل إليه رؤوس سباع، ورؤوس فيلة، ورؤوس نمور صنعت لاستعمالها حيلة من حيل الحرب لترعب العدو. أما الملك داهر ملك السند، فقد كان منصرفًا إلى جواريه وشرابه، يغنين له ويطربنه ويرقصن بين يديه على أنغام الموسيقا، وكان وراء نهر مهران، فعبر ابن القاسم بجيشه هذا النهر.