وقد ذكر ابن هشام في رسالة إعراب "لا إله إلا الله" جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد "إلا" من كلمة التوحيد في غير القرآن، فقال: يجوز الرفع فيما بعد إلا والنصب، والأول أكثر، نص على ذلك جماعة. انظر رسالة إعراب لا إله إلا الله لابن هشام تحقيق حسن موسى الشاعر. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 130458. والله أعلم.
- ما معنى الصمد | ما معنى الصمد, اسم من اسماء الله
- من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
- الحديث من ترك شيئا لله عوضه
ما معنى الصمد | ما معنى الصمد, اسم من اسماء الله
لحم الجلالة محرم أم مكروه
مذهب الحنابلة: تحريم أكل لحمها وبيضها وشرب لبنها ، وكراهة ركوبها. ينظر: " الإنصاف " (10/356) ، " شرح منتهى الإرادات " (3/411). ومذهب الحنفية والشافعية ورواية عن أحمد: كراهة الأكل والشرب والركوب. ينظر: " بدائع الصنائع " (5/40) ، " مغني المحتاج " (4/304). قال الخطابي رحمه الله: " كُرِهَ أكلُ لحومها وألبانها تنزهاً وتنظفاً ، وذلك أنها إذا اغتذت بها وُجِدَ نتنُ رائحتها في لحومها " انتهى من " معالم السنن " (4/ 244). ما معنى الصمد | ما معنى الصمد, اسم من اسماء الله. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَنَابِلَةِ: إِلَى أَنَّ النَّهْيَ لِلتَّحْرِيمِ ، وَبِهِ جَزَمَ ابن دَقِيقِ الْعِيدِ عَنِ الْفُقَهَاءِ ، وَهُوَ الَّذِي صَحَّحَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ وَالْقَفَّالُ وَإِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَالْبَغَوِيُّ وَالْغَزَالِيُّ وَأَلْحَقُوا بِلَبَنِهَا وَلَحْمِهَا: بَيْضَهَا " انتهى من " فتح الباري " (9/648). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " فالنهي فيها عن الركوب للتنزيه ، وأما عن الأكل فهو إما كراهة تنزيه وإما كراهة تحريم على خلاف بين العلماء في ذلك " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (6/435).
ذات صلة اسم الجلالة الله أحكام لفظ الجلالة
لفظ الجلالة الله
ذهبَ بعضُ أئمةِ اللغة كالخليل، والشافعيّ، وسيبويه، ونحوهم إلى أنّ اسمَ الجلالة الله غيرُ مشتقٍّ، كون الألف واللام لازمتين فيه، إذ إنّ إدخال حرفِ النداءِ على كلٍّ من اللام والنون لا يكون جائزاً لو لم يكونا من أصل الكلمة، وقد ذهب آخرون إلى أنّه اسم مشتقّ من أله، ومنها يَألَه إِلهَةً، حيثُ حُذِفت الهمزةُ من أصل الاسم، وهو الإله ، وقد أُدغِمَت اللامُ الأولى في اللام الثانية، من باب الوجوب، أمّا معناه فهو صاحبُ الألوهية المنفردة له وحدَه، والمألوه هو المعبود ، وقيل اللهُ هو الاسم الأعظم. خصائص لفظ الجلالة
نذكر منها: [١]
اختصاصُ الله وحدَه بهذا العلم، حيثُ لم يَتّصف أحد بهذا اللفظ، لا على وجه الحقيقة، ولا المجاز، ولم يجرؤ أيٌ من جبابرة الأرض أن يسمّوا أنفسهم به. عدمُ انعقادِ الصلاة إلا بقوله، والتلفظ به، فلا تنقعد صلاة أحدهم إن قال مثلاً: الرحمن أكبر. عدمُ صحة إسلام أي شخص ما لم ينطق بلفظ الجلالة، ولا يصحُّ منه، وهو قول جمهور العلماء، كأن يقول: لا إله إلا الرحمن. جزْمُ البعض أنّ الله هو اسم الله الأعظم، الذي يجيب السائل به إن دعى، ويعيطه إن سأل.
قصة الراعي مع عبد الله بن عمر
وهي من أعجب القصص التي تدل على هذا المعنى ، إذ سار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ومعه بعض إخوانه فلقي راعي غنم فقال له ابن عمر: بعنا شاة من هذه الغنم ، فقال: إنها ليست لي إنها لسيدي ، فقال ابن عمر: قل لسيدك أكلها الذئب ، فقال الراعي: فأين الله؟ فبكى ابن عمر رضي الله عنه وظل يردد: فأين الله؟ ثم ذهب إلى سيده فاشتراه وأعتقه ، واشترى الغنم ووهبها له ، فانظر كيف عف عن شاة واحدة فأعتق ووهبت له الشياه كلها!!. فيا أيها الحبيب: هل أيقنت الآن أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ؟ وهل علمت أن الأمر صبر ساعة ، وأن من يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ؟
إن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى ؛ فحري بالعاقل الحازم، أن يتبصّر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الدائمة الباقية.
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
فقالت: هبت والله مهابا ، ووضعت جلبابها على جسدها وهي تقول: إن أولى من شركك في الهيبة لمن أراد أن يشركك في المعصية ، ثم ولت فتبعها حتى دخلت خيمة من خيام الأعراب فلما أصبح ذهب إلى مكان الخيمة فوجد رجلا جالسا فسأله عن المرأة فأخبره الرجل أنها ابنته فطلب منه أن يزوجه إياها فوافق الأب بعد أن سأل الرجل عن نسبه وقبيلته ، فانظر أيها الحبيب لحال هذا الرجل الذي ترك الحرام لله فرزقه الله المرأة حلالا. يقول مالك بن دينار رحمه الله تعالى: جنات النعيم بين الفردوس وجنات عدن ، فيها جوار خلقن من ورد الجنة يسكنها الذين هموا بالمعاصي ، فلما ذكروا الله عز وجل راقبوه فانثنت رقابهم من خشيته. قصة زواج المبارك والد عبد الله بن المبارك
وهي قصة عجيبة تدل على نفس المعنى ـ أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ـ فقد كان المبارك رقيقا فأعتقه سيده ، وعمل أجيرا عند صاحب بستان ، وفي يوم خرج صاحب البستان ومعه نفر من أصحابه إلى البستان وأمر المبارك أن يحضر لهم رمانا حلوا ، فجمع لهم فلما ذاقه قال للمبارك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك:لم تأذن لي ان آكل حتى أعرف الحلو من الحامض. فظن صاحب البستان أن المبارك يخدعه ، وقال له: أنت منذ كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا؟ثم سأل بعض الجيران عنه فشهدوا له بالخير والصلاح وأنهم ما عرفوا أنه أكل رمانة واحدة ، فجاءه صاحب البستان وقال له إذا أردت أن أزوج ابنتي فممن أزوجها؟ فقال المبارك: إن اليهود يزوجون على المال ، والنصارى يزوجون على الجمال ، والمؤمنين يزوجون على التقوى والدين فانظر من أي الناس أنت؟فقال:وهل أجد لابنتي من هو خير منك؟وعرضها عليه فقبل المبارك وبنى بها ورزق منها أولادا كان منهم عبد الله بن المبارك رحمه الله ، فيا سبحان الله ، عف عن الرمان فسيق إليه البستان وصاحبته ،ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
الحديث من ترك شيئا لله عوضه
قال بعض الحكماء: " ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم،
وهم لازم، وقلب هائم ". 23- ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر،
فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله عز وجل
منها فقال: { يأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ
إِثْمٌ}. وقال صلى الله عليه وسلم: « إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث »
رواه البخاري ومسلم. 24- ومن اطَّرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل، علت همّته،
وبورك له في وقته، فنال الخير الكثير في الزمن اليسير. ومن هجراللذات نال المنى..
ومن أكب على اللذات عض على اليد..
25- ومن ترك تطلب الشهرة وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله، وأتته
الشهرة تُجَرِّرُ أذيالها. 26- ومن ترك العقوق، فكان بَرَّاً بوالديه، رضي الله عنه، ورزقه الله
الأولاد الأبرار وأدخله الجنة في الآخرة. 27- ومن ترك قطيعة أرحامه، فواصلهم، وتودد إليهم، واتقى الله فيهم،
بسط الله له في رزقه، ونَسَأ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله
مادام على تلك الصلة. 28- ومن ترك العشق ، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار
البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته رُزِقَ السلوَّ، وعزة
النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُليء قلبه حريةً ومحبة لله -
عز وجل - تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته، وتشبع جوعته،
وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن، ولا
يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه.
والأمثلة التي تُبيِّن عظيم خلف الله تعالى لعباده كثيرة جدًا، منها: ما قصه الله تعالى عن نبي الله سليمان عليه السلام في سورة (ص)، وخلاصته: أنه كان محبًّا للجهاد في سبيل الله، ولذلك كانت عنده خيل كثيرة وكان يحبها حبًّا شديدًا، فاشتغل بها يومًا حتى فاتته صلاة العصر، فغربت الشمس قبل أن يصلي، فأمر بها فرُدَّتْ عليه، فضرب أعناقها وعراقبيها بالسيوف؛ إيثارًا لمحبة الله عز وجل، وقد كان ذلك جائزًا في شريعتهم. فعَوَّضه الله عز وجل خيرًا منها الريح التي تجري بأمره رخاءً حيث أصاب، تقطع في النهار ما يقطعه غيرها في شَهْرَيْن. وإليك الآيات فتدبر. قال تعالى: { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ *فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص: 30: 366].