لكن المقصود: إحياء السنة وإظهارها، مثلاً: يكون في بلاد ما عندهم تعليم للقرآن، ما عندهم تعليم للسنة فيحيي هذه السنة، يجلس للناس يعلمهم القرآن يعلمهم السنة أو يأتي لهم بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فصار هو يحيي هذه السنة وهذا المشروع يعني: يعفي لحيته ويربيها ويوفرها، فتابعه الناس في ذلك واقتدوا به عملاً بقول النبي: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين، فلما رأوه قد وفر لحيته تابعوه فأحيا بينهم السنة وهي سنة واجبة، يعني: من الواجبات فيكون له مثل أجورهم.
- شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة - منبع الحلول
- ما صحة ومعنى حديث: «من سن سنة حسنة..»؟
- معنى حديث : «من سن في الإسلام سنة حسنة ...» | دروبال
- حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز
- جمال القرآن.. "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا" بلاغة وصف الوفاء بالعهد مع الله
شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة - منبع الحلول
قال الشاطبي - غفر الله له -: "ليس المراد بالحديث الاستنان [سنة حسنة] بمعنى الاختراع، وإنما المراد به العمل بما ثبت من السنة النبوية؛ وذلك من وجهين:
أحدهما: أن السبب الذي لأجله جاء الحديث هو الصدقة المشروعة...
الوجه الثاني من وجهي الجواب: أن قوله: ((من سن سنة حسنة)) و((من سن سنةً سيئةً)) لا يمكن حمله على الاختراع من أصلٍ؛ لأن كونها حسنةً أو سيئةً لا يُعرَف إلا من جهة الشرع". قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: "كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة"؛ [الإبانة الكبرى: ٢٠٥] ، وقال حذيفة - رضي الله عنه -: "كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله فلا تَعَبَّدُوها؛ فإن الأول لم يَدَعْ للآخِرِ مقالًا؛ فاتقوا الله يا معشر القراء، وخُذوا طريق مَن كان قبلكم"؛ [الحوادث والبدع: ص ١٤٩]. فهذان صحابيان جليلان تفقَّهَا في حديث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل بدعة ضلالة))؛ فبيَّنا أن العمل المشروع للأمة هو ما كان عليه الصحابة، وأن كل ما خالفه فهو ضلالة، ولا يعرف أن أحدًا من الصحابة خالفهما في تفسيرهما..
قال القرطبي - رحمه الله - في تفسيره شارحًا حديث: ((وكل بدعة ضلالة)): "يريد ما لم يوافق كتابًا أو سنَّةً أو عمل الصحابة رضي الله عنهم"؛ [الآية: ١١٧ من سورة البقرة].
ما صحة ومعنى حديث: «من سن سنة حسنة..»؟
[1]
من فوائد الحديث:
1- فضل الصدقة. 2- قوله (مجتابي النّمار أو العباء) النمار بكسر النون جمع نمرة بفتحها وهي ثياب صوف فيها تنمير والعباء بالمد وبفتح العين جمع عباءة وعباية لغتان وقوله مجتابي النمار أي خرقوها وقوروا وسطها. 3- تغيّر وجه النبي صلى الله عليه وسلم وتـَمَعّر ممّا رأى من حال هؤلاء. 4- استحباب جمع الناس للأمور المهمة ووعظهم وحثهم على مصالحهم وتحذيرهم من القبائح. 5- قوله (فقال ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾) سبب قراءة هذه الآية أنها أبلغ في الحث على الصدقة عليهم ولما فيها من تأكد الحق لكونهم إخوة. تخريج حديث من سن في الإسلام سنة حسنة. 6- والكومة بالضم الصبرة والكوم العظيم من كل شيء والكوم المكان المرتفع كالرابية. والمقصود الكثرة، والتشبيه بالرابية. 7- قوله (حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة) أي: استنار فرحا وسرورا، وذكر القاضي عياض وجهين في تفسيره، أحدهما: معناه فضّة مذهّبَة، فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه، والثاني: شبّهه في حسنه، ونوره بالمذْهَبَة من الجلود وجمعها مذاهب وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوطا مذهبة يرى بعضها إثر بعض.
معنى حديث : «من سن في الإسلام سنة حسنة ...» | دروبال
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية [الشورى: 21] [1]. شرح حديث من سن سنة حسنة. من برنامج نور على الدرب رقم الشريط 26. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/372)
الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الكردية
الهوسا
عرض الترجمات
والعهد: هو الالتزام بإلزام الله أو إلزام العبد لنفسه، فدخل في ذلك حقوق الله كلها، لكون الله ألزم بها عباده والتزموها، ودخلوا تحت عهدتها، ووجب عليهم أداؤها، وحقوق العباد، التى أوجبها الله عليهم، والحقوق التى التزمها العبد كالأيمان والنذور، ونحو ذلك.
حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز
قال ابن كثير في تفسير قوله:{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا}، يعني تعالى ذكره: والذين لا ينقضون عَهد الله بعد المعاهدة, ولكن يوفُون به ويتمُّونه على ما عاهدوا عليه من عاهدوه عليه. اهـ. وقال آمراً به عباده المؤمنين،{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}[النحل: 91]. وقال تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤولًا}[الإسراء: 34]. وقال جل وعلا:{الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد: 20]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ)(رواه الطبراني، وصححه الألباني). وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن حسن العهد من الإيمان))( رواه الطبراني، وصححه الألباني). حديث عن الوفاء بالعهد – لاينز. وعن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال:(لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) ( رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني).
جمال القرآن.. "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا" بلاغة وصف الوفاء بالعهد مع الله
بمخالفتهم لشرع الرحمن. وكذلك.. نشر العلم وبيانه عهد… قال تعالى(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) آل عمران (187). قال قتادة:.. هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم.. فمن تعلم علماً.. فليعلمه للناس. وإياكم وكتمان العلم. فإن كتمان العلم هلكة…. جمال القرآن.. "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا" بلاغة وصف الوفاء بالعهد مع الله. فيا سعادة عالم ناطق. ومستمع داع.. هذا تعلم علماً فبلغه. وهذا سمع خيراً فقبله. وبيع النفس والمال بالجنة عهد. قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) التوبة (111)
وأما العهود التي بين الناس بعضهم بعضاً؛ فهي كثيرة أيضاُ… فإذا اتفق اثنان على أن يقوم كل منهما للآخر بشيء. يقال:. أنهما تعاهدا.. فعقد الزواج عهد لأنه التزام بين الزوج والزوجة قال صلى الله عليه وسلم: كما في البخاري( عَنْ عُقْبَةَ عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « أَحَقُّ مَا أَوْفَيْتُمْ مِنَ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ »). فلابد للمسلم أن يؤدي ما التزم من الشروط على عقد الزواج.
عباد الله: سنقفُ وقفةً هامةً مع خلقٍ من أخلاق الإسلام العظيمة، وصفةٍ من صفاتِ الأنبياءِ الكرامِ، وخصلةٍ حميدةٍ من خِصال الإيمان. هذا الخُلقُ الذي أمرنا به ربُّنا جل وعلا في كتابه العظيم، وعلى لسان نبيهِ وحبيبه محمد سيد الأنبياء وقائد المرسلين صلى الله عليه وسلم، هذا الخلق الذي فرط فيه كثير من المسلمين اليوم. إنه خلقُ الوفاء يا عباد الله؛ الذي هو صفةٌ لازمةٌ وخلقٌ من أخلاقِ أصفيائِه المتقين، ذكره الله تعالى في كثير من آيات كتابِه، توجيهًا لعبادِه بأهميتِه وضرورتِه، قال تعالى عن إبراهيم عليه الصلاةُ والسلامُ:{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}[النجم:37]، وقال عن إسماعيل عليه الصلاةُ والسلامُ:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا} [مريم: 54]. حديث عن الوفاء بالعهد. وقال تعالى ذاكراً بعض صفات أهل الجنة المكرمين، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون:{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]. وقال جلَّ وعلا في علامات المتَّقين الصادقين:{وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[البقرة: 177].