والخاتم والختام متقاربان في المعنى ، إلا أن الخاتم الاسم ، والختام المصدر; قاله الفراء. وفي الصحاح: والختام: الطين الذي يختم به. وكذا قال مجاهد وابن زيد: ختم إناؤه بالمسك بدلا من الطين. حكاه المهدوي. وقال الفرزدق: وبت أفض أغلاق الختام وقال الأعشى: وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة; مثل نفض بمعنى منفوض ، وقبض بمعنى مقبوض. وذكر ابن المبارك وابن وهب ، واللفظ لابن وهب ، عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى: ختامه مسك: خلطه ، ليس بخاتم يختم ، ألا ترى إلى قول المرأة من نسائكم: إن خلطه من الطيب كذا وكذا. إنما خلطه مسك; قال: شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر أشربتهم ، لو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل فيه يده ثم أخرجها ، لم يبق ذو روح إلا وجد ريح طيبها. وروى أبي بن كعب قال: قيل يا رسول الله ما الرحيق المختوم ؟ قال: " غدران الخمر ". وقيل: مختوم في الآنية ، وهو غير الذي يجري في الأنهار. فالله أعلم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وفي ذلك أي وفي الذي وصفناه من أمر الجنة فليتنافس المتنافسون أي فليرغب الراغبون يقال: ( نفست عليه الشيء أنفسه نفاسة: أي ضننت به ، ولم أحب أن يصير إليه. وقيل: الفاء بمعنى إلى ، أي وإلى ذلك فليتبادر المتبادرون في العمل; نظيره: لمثل هذا فليعمل العاملون).
- تفسير قوله تعالى: ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المطففين - الآية 26
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المطففين - الآية 26
- قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - mohd roslan bin abdul ghani
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - الآية 49
- قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى
- القران الكريم |قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ
تفسير قوله تعالى: ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
وقال آخرون: عُنِي بقوله: ( مَخْتُومٍ) مُطَيَّن ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) طينه مسك. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد، قوله: ( مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طينه مسك. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( مَخْتُومٍ) الخمر ( خِتَامُهُ مِسْكٌ): ختامه عند الله مسك، وختامها اليوم في الدنيا طين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المطففين - الآية 26. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: معنى ذلك: آخره وعاقبته مسك: أي هي طيبة الريح، إن ريحها في آخر شربهم يختم لها بريح المسك. وإنما قلنا: ذلك أولى الأقوال في ذلك بالصحة؛ لأنه لا وجه للختم في كلام العرب إلا الطبع والفراغ، كقولهم: ختم فلان القرآن: إذا أتى على آخره، فإذا كان لا وجه للطبع على شراب أهل الجنة، يفهم إذا كان شرابهم جاريًا، جري الماء في الأنهار، ولم يكن معتقًا في الدنان فيطين عليها وتختم، تعين أن الصحيح من ذلك الوجه الآخر وهو العاقبة والمشروب آخرًا، وهو الذي ختم به الشراب. وأما الختم بمعنى: المزج، فلا نعلمه مسموعًا من كلام العرب. وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) سوى الكسائيّ، فإنه كان يقرأه ( خاتَمَهُ مِسْكٌ).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المطففين - الآية 26
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن آخر شرابهم يُخْتم بمسك يجعل فيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) يقول: الخمر خُتِمَ بالمسك. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فكان آخر شيء جعل فيها حتى تختم المسك. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك قوم تُمزَج لهم بالكافور، وتختم بالمسك. تفسير قوله تعالى: ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مِسك. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فوجدوا فيها في آخر شيء منها ريح المسك. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا حاتم بن وردان، قال: ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم والحسن في هذه الآية: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا أبو حمزة، عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الدرداء ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) فالشراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها، لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المطففين - الآية 26
حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ، قال: ثنا أيوب، عن أشعث بن أبي الشعثاء عمن ذكره عن علقمة، في قوله: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: خلطه مسك. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق، عن عبد الله ( مختوم) قال: ممزوج ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طعمه وريحه. قال: ثنا وكيع، عن أبيه، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن يزيد بن معاوية، عن علقمة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طعمه وريحه مسك. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن آخر شرابهم يُخْتم بمسك يجعل فيه. * ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) يقول: الخمر خُتِمَ بالمسك. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فكان آخر شيء جعل فيها حتى تختم المسك. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المطففين - الآية 26. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك قوم تُمزَج لهم بالكافور، وتختم بالمسك. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مِسك. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فوجدوا فيها في آخر شيء منها ريح المسك.
والتنافس: أن يَنفِس الرجل على الرجل بالشيء يكون له، ويتمنى أن يكون له دونه، وهو مأخوذ من الشيء النفيس، وهو الذي تحرص عليه نفوس الناس، وتطلبه وتشتهيه، وكان معناه في ذلك. فليجدّ الناس فيه، وإليه فليستبقوا في طلبه، ولتحرص عليه نفوسهم.
البغوى: ( قال فمن ربكما ياموسى) من إلهكما الذي أرسلكما؟ ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن فرعون أنه قال لموسى منكرا وجود الصانع الخالق ، إله كل شيء وربه ومليكه ، قال: ( فمن ربكما يا موسى) أي: الذي بعثك وأرسلك من هو ؟ فإني لا أعرفه ، وما علمت لكم من إله غيري القرطبى: قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى ذكر فرعون موسى دون هارون لرءوس الآي. وقيل: خصصه بالذكر لأنه صاحب الرسالة والكلام والآية. وقيل إنهما جميعا بلغا الرسالة وإن كان ساكتا ؛ لأنه في وقت الكلام إنما يتكلم واحد ، فإذا انقطع وازره الآخر وأيده. قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - mohd roslan bin abdul ghani. فصار لنا في هذا البناء فائدة علم ؛ أن الاثنين إذا قلدا أمرا فقام به أحدهما ، والآخر شخصه هناك موجود مستغنى عنه في وقت دون وقت أنهما أديا الأمر الذي قلدا وقاما به واستوجبا الثواب ؛ لأن الله تعالى قال: اذهبا إلى فرعون وقال: اذهب أنت وأخوك وقال: فقولا له فأمرهما جميعا بالذهاب وبالقول ، ثم أعلمنا في وقت الخطاب بقوله: فمن ربكما أنه كان حاضرا مع موسى. الطبرى: وقوله ( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) في هذا الكلام متروك، ترك ذكره استغناء بدلالة ما ذكر عليه عنه، وهو قوله: (فأتياه) فقالا له ما أمرهما به ربهما وأبلغاه رسالته، فقال فرعون لهما ( فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى) فخاطب موسى وحده بقوله: يا موسى، وقد وجه الكلام قبل ذلك إلى موسى وأخيه.
قال فمن ربكما يا موسى ﴿٤٩﴾ - Mohd Roslan Bin Abdul Ghani
[٦] وقد وجه فرعون الكلام إلى موسى وهارون -عليهما السلام-؛ بالضمير المشترك، ثم بعد ذلك خص النبي موسى -عليه السلام-؛ لأنه كان يرى أن النبي موسى -عليه السلام- هو المقصود في الدعوة. [٦]
المراجع ^ أ ب محمد المنتصر بالله بن محمد الكتاني، تفسير القرآن الكريم ، صفحة 2. بتصرّف. ^ أ ب أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي، التفسير البسيط ، صفحة 413. بتصرّف. قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى. ↑ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، شرح تفسير ابن كثير ، صفحة 2. بتصرّف. ↑ محمد الطاهر بن محمد عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 231. بتصرّف. ↑ محمد الطاهر بن محمد عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 232. بتصرّف. ^ أ ب محمد الطاهر بن محمد عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 231. بتصرّف.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - الآية 49
ولعلّ موسى هو الذي تولى الكلام وهارون يصدقه بالقول أو بالإشارة. وإضافته الرب إلى ضميرهما لأنّهما قالا له { إنّا رسولا ربّك} [ طه: 47]. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - الآية 49. وأعرض عن أن يقول: فمن ربي؟ إلى قوله { فمن ربُّكما} إعراضاً عن الاعتراف بالمربوبية ولو بحكاية قولهما ، لئلا يقع ذلك في سمع أتباعه وقومه فيحسبوا أنه متردد في معرفة ربّه ، أو أنه اعترف بأنّ له ربّاً. وتولى موسى الجواب لأنّه خصّ بالسؤال بسبب النّداء له دون غيره. وأجاب موسى بإثبات الربوبية لله لجميع الموجودات جرياً على قاعدة الاستدلال بالكلية على الجزئية بحيث ينتظم من مجموعهما قياس ، فإن فرعون من جملة الأشياء ، فهو داخل في عموم { كل شيء}. إعراب القرآن: «قالَ» الجملة استئنافية «فَمَنْ» الفاء العاطفة ومن اسم استفهام مبتدأ والجملة معطوفة «رَبُّكُما» خبر والكاف مضاف إليه والميم والألف للتثنية والجملة في محل نصب مقول القول «يا» أداة نداء «مُوسى » منادى والجملة في محل نصب مقول القول English - Sahih International: [Pharaoh] said "So who is the Lord of you two O Moses" English - Tafheem -Maududi: (20:49) Pharaoh *20 ' said, "Well, who is the Lord of you both, O Moses? "
قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى
{ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} ولما ذكر كرم الأرض، وحسن شكرها لما ينزله الله عليها من المطر، وأنها بإذن ربها، تخرج النبات المختلف الأنواع، أخبر أنه خلقنا منها، وفيها يعيدنا إذا متنا فدفنا فيها، ومنها يخرجنا تارة أخرى، فكما أوجدنا منها من العدم، وقد علمنا ذلك وتحققناه، فسيعيدنا بالبعث منها بعد موتنا، ليجازينا بأعمالنا التي عملناها عليها. وهذان دليلان على الإعادة عقليان واضحان: إخراج النبات من الأرض بعد موتها، وإخراج المكلفين منها في إيجادهم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
القران الكريم |قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ
و(ثُمَّ) لِلتَّرْتِيبِ بِمَعْنَيَيْهِ الزَّمَنِيِّ والرُتْبِيِّ، أيْ خَلَقَ الأشْياءَ ثُمَّ هَدى إلى ما خَلَقَهم لِأجْلِهِ، وهَداهم إلى الحَقِّ بَعْدَ أنْ خَلَقَهم، وأفاضَ عَلَيْهِمُ النِّعَمَ، عَلى حَدِّ قَوْلِهِ تَعالى (﴿ألَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾ [البلد: ٨] ﴿ولِسانًا وشَفَتَيْنِ﴾ [البلد: ٩] ﴿وهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد: ١٠]) أيْ طَرِيقَيِ الخَيْرِ والشَّرِّ، أيْ فَرَّقْنا بَيْنَهُما بِالدَّلائِلِ الواضِحَةِ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الكَشّافِ: ولِلَّهِ دَرُّ هَذا الجَوابِ ما أخْصَرَهُ وما أجْمَعَهُ وما أبَيَنَهُ لِمَن ألْقى الذِّهْنَ ونَظَرَ بِعَيْنِ الإنْصافِ وكانَ طالِبًا لِلْحَقِّ.
لمحة: لما تكلم الله سبحانه و تعالى عن الماء قال (أنزل) ولكن لما تكلم عن إخراج النبات قال (أخرجنا) وذلك لأن إنزال من السماء ليس لأحد عمل فيه إلا الله سبحانه و تعالى, ولكن عندما يخرج النبات قد يكون لنا عمل مثل الحرث والبذر والسقي, فالله سبحانه وتعالى يحترم بذلك عملنا السببي ويقدره. (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ) أي كلوا من هذه النباتات والثمار واتركوا أنعامكم تسرح وترعى من الكلأ الذي أخرجه الله، والأمر للإِباحة تذكيراً له بالنِّعم. (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى) أي إِنَّ فيما ذُكر لعلامات واضحة لأصحاب العقول السليمة على وجود الله ووحدانيته (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ) أي من الأرض خلقناكم أيها الناس وإليها تعودون بعد مماتكم فتصيرون تراباً (وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) أي ومن الأرض نخرجكم مرة أخرى للبعث والحساب. ملاحظة:
هذه أفكار جمعتها من كتب التفسير و مواقع الإنترنت و وضعتها في قالب واحد.