ولذلك، فهو إنسان متحرّر من الجمود، ومن العصبيّة، وفيا كلّ الوفاء للصّداقات والعلاقات؛ فلم يُعرَف عنه، في حياته كلّها، أنّه غدر صديقاً، أو نقض عهداً، فهو رجل وعيٍ سياسيٍّ، والتزام خلقيّ. يؤمن بالحوار، بل يسعى إليه، ويجاهد من أجله، يؤمن كلّ الإيمان بأنّه لن يتحقّق السلام على الأرض، إلا حين تتجاوز به مفاهيمه كلّ حدود الزمان والمكان
الناس عنده في الحق، سواسية؛ فلا يناصر باطلاً، ولا يتعصّب لقوميّته. سيرة ملك القلوب ( خادم الحرمين الشريفين ) - شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان. من فضائله، أنّه حسّاس جدّاً أمام دموع الضّعيف والمظلوم، مناصر للعدالة، شفوق رحيم بكلّ البائسين، تعقد أمّته آمالها عليه بناء على ما تعتقد أنّها تفهمه منه، ومن سلوكه، ويقينها بالتزامه بنظافة هذا السّلوك
يميل الملك عبدالله طبعاً، لا تطبّعا، إلى البساطة في العيش؛ فهو يرى نفسه دائماً بين البسطاء من الناس، لا يعرف الكبر، أو التعالي إلى قلبه طريقاً، طاهر النفس، متسام مع مكارم الأخلاق، يتعامل مع الآخرين بكل رحابة صدر؛ فينصت لمحدثّه بكل هدوء، فيوحي له بالاطمئنان. إن تحدّث أوجز، وإن قال فعل. سلوكه إحقاق الحق، ومناجزة الباطل. وهذه الخصائص الذاتيّة هي الّتي أهّلته لأن يتحمّل الدور الكبير الذي يقوم به الآن
تعليمه وثقـــافته
كان الملك عبدالعزيز هو معلّمه الأوّل، فهوالذي أثّر فيه تأثيراً واضحاً جليّاً، وذلك عندما أفاد الملك عبدالله من مدرسة والده، ومن تجاربه في مجالات الحكم، والسّياسة، والإدارة، والقيادة.
- سيرة ذاتية عن الملك عبدالله
- سيره الملك عبدالله بن عبدالعزيز
- ياأيها النبي قل لأزواجك
- يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
سيرة ذاتية عن الملك عبدالله
لإعادة إعمار...
سلطان بن محمد: ولي العهد رمز الوفاء الخالد
( صحيفة عكاظ, 1999-11-12)
عبَّر سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، باسمه وباسم اخوانه عن عظيم تقديرهم وامتنانهم لرائد رياضة الفروسية سمو الأمير عبدالله، الذي يجسِّد برعايته لمهرجان كأس الوفاء معنى الوفاء في أجمل وأعظم معانيه. وقال في تصريح...
سيره الملك عبدالله بن عبدالعزيز
ونتيجةً لذلك، كان للانضباط الدينيّ، والنفسيّ، والأخلاقيّ دوره في تكوين شخصيتة؛ حضوراً، وتأثيراً، وتفاعلاً. وقد كوّن في مجموعه رؤيته الثاقبة التي تفرض قناعاتها بالمنطق والعقل؛ سلوكاً وتعاملاً، قولاً وفعلاً وما زالت تشكّل ملامحه الشخصيّة إلى اليوم.
- رئيس نادي الفروسية.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
" وكم مِن امرأة يسقط خمارها عن وجهها من غير قصد ، فيراه بعض الناس في تلك الحال ، كما قال نابغة ذبيان:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتقتنا باليد " انتهى.
" أضواء البيان " ( 6 / 252 ، 253). من نكت القرآن .. (إنْ كنتنّ تُردنَ الحياةَ الدنيا وزينتَها فتعالينَ) - إسلام أون لاين. ومعنى البيت: سقط غطاء الوجه – وهو النصيف - ، من غير قصد ، ولا عمد ، فغطت وجهها بيدها ؛ مخافة أن يُرى. 7- النظر إلى الصور المحرمة ، والأفلام الخليعة ، ونحو ذلك. 8- النظر إلى امرأة كشفت وجهها ، حيث تظن نفسها بعيدة عن أعين الرجال الأجانب. فتبين من ذلك أن قوله تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور/ 30 ، لا يلزم منه القول بكشف وجه المرأة.
ياأيها النبي قل لأزواجك
فلا يلزم من الأمر بغضّ البصر أن تكون مكشوفةً، وأن يكون جائزًا لها الكشف، ولكن متى تساهلت أو صادفها في وقتٍ ما درت عنه لم تستعد للحجاب غضَّ بصره، والله يقول سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ولم يقل: إلا الوجه، قال: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، ثم بيَّن أنَّ هذا أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن نجاسة الفاحشة. وقال جلَّ وعلا في كتابه العظيم في الآية الأخرى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31] إلى آخره، والتي قبلها: إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، فسره ابنُ مسعودٍ بأنه الملابس الظاهرة، أما تفسيره بأنه الوجه واليدان فليس عليه دليلٌ، كما يُروى عن ابن عباسٍ وجماعة، وقال آخرون: مراد ابن عباس وجماعة قبل الحجاب، كانت المرأة تُبدي وجهها وأطرافها قبل الحجاب، ثم نُسخ ذلك، وأُمِرْنَ بالحجاب؛ ولأن أعظم ما في المرأة من الزينة الوجه، هذا أعظم زينتها، أو الدَّمامة، هو الدليل على دمامتها وعلى جمالها وزينتها، فإذا أبدت الوجهَ فما بقي؟!
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
فأراد اللّه أن يسهل الأمر على رسوله، وأن يرفع درجة زوجاته، ويُذْهِبَ عنهن كل أمر ينقص أجرهن، فأمر رسوله أن يخيرهن فقال: { { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}} أي: ليس لكن في غيرها مطلب، وصرتن ترضين لوجودها، وتغضبن لفقدها، فليس لي فيكن أرب وحاجة، وأنتن بهذه الحال. { { فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ}} شيئا مما عندي، من الدنيا { { وَأُسَرِّحْكُنَّ}} أي: أفارقكن { { سَرَاحًا جَمِيلًا}} من دون مغاضبة ولا مشاتمة، بل بسعة صدر، وانشراح بال، قبل أن تبلغ الحال إلى ما لا ينبغي. { { وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ}} أي: هذه الأشياء مرادكن، وغاية مقصودكن، وإذا حصل لَكُنَّ اللّه ورسوله والجنة، لم تبالين بسعة الدنيا وضيقها، ويسرها وعسرها، وقنعتن من رسول اللّه بما تيسر، ولم تطلبن منه ما يشق عليه، { { فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}} رتب الأجر على وصفهن بالإحسان، لأنه السبب الموجب لذلك، لا لكونهن زوجات للرسول فإن مجرد ذلك، لا يكفي، بل لا يفيد شيئًا، مع عدم الإحسان، فخيَّرهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ذلك، فاخترن اللّه ورسوله، والدار الآخرة، كلهن، ولم يتخلف منهن واحدة، رضي اللّه عنهن.
⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة، في قول الله ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا... الباحث القرآني. ﴾ إلى قوله ﴿عَظِيمًا﴾ قالا أمره الله أن يخيرهنّ بين الدنيا والآخرة، والجنة والنار. قال قتادة: وهي غيرة من عائشة في شيء أرادته من الدنيا، وكان تحته تسع نسوة: عائشة، وحفصة، وأمّ حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأمّ سلمة بنت أبي أميَّة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وجُوَيرية بنت الحارث من بني المصطلق، وصفية بنت حُييّ بن أخطب، فبدأ بعائشة، وكانت أحبهنّ إليه، فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة، رئي الفرح في وجه رسول الله ﷺ، فتتابعن على ذلك. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة قال: لما اخترن الله ورسوله شكرهنّ الله على ذلك فقال ﴿لا يَحِلُّ لكَ النساءُ مِنْ بعدُ وَلا أنْ تَبَدَّلَ بهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ﴾ فقصره الله عليهنّ، وهنّ التسع اللاتي اخترن الله ورسوله.