نقول: زال الجبل أو أزيل بعد أن كان ثابتًا. ومنه قوله تعالى: { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم:46]. وتقول: زالت الغشاوة عن البصر بعد أن كانت موجودة. ويستعمل الزوال حقيقة في الواقع الفعلي وفي الاعتقاد، مثال الثاني: قولنا: زالت الشمس. إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا. ومعلوم أن الشمس متحركة دائمًا ولا ثبات لها، وإنما جاز استعمال هذا اللفظ؛ لأن المعتقد أن الشمس وقت الظهيرة ثابتة في كبد السماء كما يبدو للعين المجردة، قال العرب ذلك؛ لأنهم كانوا يقيسون حركة الشمس بحركة ظل أي شاخص، وفي لحظة من قائم الظهيرة لا يوجد للشاخص ظل فاعتقدوا أن الشمس زالت. الحركة: الحركة ضد السكون، ولا تكون إلا للجسم المحسوس، ومنه قوله تعالى: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة:16]. الدوران: مصدر للفعل الثلاثي دار يدور دورانًا، ومنه الدائرة، وهي الخط المحيط بالشيء، وقيل للدار: دارٌ. باعتبار الحائط الذي يحيط بها، وعليه فالسماوات تقع داخل الدائرة (الفلك) الخاص بها، لا تخرج عنه بحال إلا حين اختلال هذا الكون بانقضاض أفلاكه وكواكبه ونجومه، ولا يكون ذلك إلا بتقدير الله يوم القيامة. التسخير: مصدر للفعل سخَّر الرباعي، والتسخير سوق الشيء ودفعه إلى هدف معين عن طريق القهر والغلبة، ومنه تسخير السماوات والأرض وما فيها للعباد.
إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا
تاريخ النشر: الأحد 16 محرم 1441 هـ - 15-9-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 403696
7749
0
السؤال
ذكر أهل العلم أنه ليس هنالك في القرآن آيات تعارض حركة الأرض ودورانها، مع أن حركة الأرض غير مذكورة في القرآن، فماذا عن آية: "إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا". أي: يمسك الأرض من أن تنزاح عن مكانها، فكيف بإمكاننا التوفيق بين الحقائق العلمية، التي تخبرنا أن الأرض تدور حول الشمس، وحول نفسها، وتدور أيضًا مع المجرة بأكملها حول مركز الكون، وبين هذه الآية التي تخبرنا أن الله يمسك الأرض من أن تنزاح عن مكانها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبداية: ننبه على أن القرآن لا يمكن أن يخالف الواقع، أو حقيقة علمية ثابتة! وإنما الإشكال يكون في فهم الآية، وتفسيرها، فهذا هو الذي قد يصيب وقد يخطئ، وبالفعل قد استدل بعض أهل العلم بهذه الآية على عدم دوران الأرض والسماء، قال الواحدي في الوجيز: {.. أن تزولا} لئلا تزولا، وتتحرَّكا. اهـ. وقال الألوسي في روح المعاني: وفسر بعضهم الزوال بالانتقال عن المكان، أي: إن الله تعالى يمنع السماوات من أن تنتقل عن مكانها، فترتفع أو تنخفض، ويمنع الأرض أيضًا من أن تنتقل كذلك، وفي أثر أخرجه عبد بن حميد، وجماعة عن ابن عباس ما يقتضيه.
اهـ. وعلى نحو ذلك درج المفسرون المعاصرون، قال العلامة ابن عاشور في التحرير والتنوير: فهو الحافظ بقدرته نظام بقائهما. وهذا الإمساك هو الذي يعبر عنه في علم الهيئة بنظام الجاذبية، بحيث لا يعتريه خلل... {ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده} فالزوال المفروض أيضًا مراد به اختلال نظامهما الذي يؤدي إلى تطاحنهما. والزوال يطلق على العدم، ويطلق على التحول من مكان إلى مكان. اهـ. وقال الزحيلي في التفسير المنير: أي: إن الله يمنع زوال السماوات والأرض، واضطرابها، وانتقالها من أماكنها، وهذا يشير إلى نظام الجاذبية، وأن الأرض كرة تسبح في الفضاء، كغيرها من الشمس، والقمر، والكواكب الأخرى السيّارة التي تجري في مدارات خاصة بها، كما قال عز وجل: وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ [فاطر 35/ 41] وقال سبحانه: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ [الروم 30/ 25]. اهـ. والخلاصة: أن هذه الآية لا تدل على عدم دوران الأرض، وحركتها، بل الأقرب أنها تدل على وجه من أوجه الإعجاز، والقدرة الإلهية، فبرغم حركة الأرض، ودورانها، وسباحتها في فلكها، فإن الله عز وجل يمسكها عن الاضطراب، والاصطدام بغيرها، مما يسبح معها في الأفلاك حولها، كما أنه سبحانه جعلها - مع ذلك - مستقرة، ومهيئة لمعايش من عليها من الكائنات، فسبحان الخلاق العليم.
نقدم لكم اليوم دعاء اللهم نسألك حسن الخاتمه، وهذا الدعاء من اجمل الأدعية التي يمكن الدعاء بها من أجل خاتمه حسنة باذن الله. دعاء اللهم نسألك حسن الخاتمه - ووردز. اللهم إنا نسالك حسن الخاتمه، اللهم ارزقنا توبة نصوحه قبل الموت، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت. اللهم نسألك حسن الخاتمة، ونسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ونعوذ بك من سوء الخاتمة يارب. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واجعل خير أعمالنا خواتيمها واجعل خير أيامنا يوم نلقاك يارب العالمين، اللهم أرحمنا فأنت بنا راحم، ولا تعـذبنا فأنت عـلينا قادر. دعاء اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه
دعاء اللهم نسألك حسن الخاتمه - ووردز
قتيل النار..!! يحكى أن رجلا كان يعرف بدينار العيار وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ...!! فمر في بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظما فتفتت فى يده ففكر فى نفسه وقال:
ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتا!! والجسم ترابا!! فندم على تفريطه وعزم على التوبة ورفع رأسه إلى السماء وقال::
إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد
أمري فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب
فقال:: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده قالت:
يخشن ملبسه ومطعمه ويغل
يديه وقدميه..
فقال: أريد جبه من صوف، وأقراصا من شعير وغلين وافعلي بي كما يفعل بالعبد
الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني،
ففعلت له ما أراد،
فكان إذا جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار! ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار، ولا يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك قال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً..
يا أماه إن لي غدا موقفا طويلا بين يدي رب جليل،،ولا أدري أيؤمر بي الى ظل ظليل أو
إلى شر مقيل، قالت: يا بني خذ لنفسك راحة قال: لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غدا
بالخلائق يساقون إلى الجنة. وأنا أساق إلى النار مع أهلها!!.
يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين برحمتك نستغيث فأغثنا، وأبدل سيئاتنا حسنات، وأقرر عين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأمته. رب أنت وليّ فى الدنيا والاّخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين. اللهم ارزقني حسن الخاتمة يا كريم. اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت وعفواً عند الحساب وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنة، واللهم لا تحرمنا النظر إلى وجهك الكريم. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم ارزقني قبل الموت توبةً، وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة. اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا أرحم الراحمين. اللهم ثبتني عند سؤال الملكين. اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا. اللهم قوّي إيماننا، ووحد كلمتنا، وانصرنا على أعدائك أعداء الدين. اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم. اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم ارحم آبائنا وأمهاتنا، واغفر لهم وتجاوز عن سيئاتهم وأدخلهم فسيح جناتك.