ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه ، أو عالما أو متعلما ". أخرجه الترمذي ( 2323) و ابن ماجه ( 4112) من طريق ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال حدثنا أبوهريرة.. به الترمذي: " حديث حسن غريب "
(2) أخرجه ابن أبي عاصم في ( الزهد) ( 127) والطبراني في ( مسند الشاميين) ( 612). حديث الدنيا ملعونة - جريدة الوطن السعودية. وحسّن سندَه المنذري في الترغيب (1/24)،
والسيوطي في الدر المنثور (5/473). (3) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/124) وقال: وسألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن الجراح القهستاني ، عن أبي عامر العقدي ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما كان منها لله عز وجل ".
حديث الدنيا ملعونة - جريدة الوطن السعودية
قال ابن المبارك في الزهد 532 - أخبرنا
ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان قال: قال أبو الدرداء: « الدنيا ملعونة ، ملعون
ما فيها ، إلا ذكر الله وما أدى إليه ، والعالم ، والمتعلم في الخير شريكان ،
وسائر الناس همج لا خير فيهم »
وعليه فالحديث لا يثبت إلا موقوفاً بلفظ (الدنيا
ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله ، أو آوى إلى ذكر الله
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم..
حديث «ألا إن الدنيا ملعونة..» ، «لا تتخذوا الضيعة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
بل صح أنه عليه الصلاة والسلام وصف الدنيا بأنها حلوة خَضِرة، "والخَضِرة هي الغضة الناعمة الطيبة. {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق}، وكيف يستقيم أن تكون اللعنة على ما وصفه التنزيل بأنه زينة الله وطيبات رزقه تعالى؟! وحين نقرأ {ولا تنس نصيبك من الدنيا} نجد التوصية الربانية بعدم نسيان ما قُسم لنا من أنعام وخيرات، الأمر الذي ينفي مسألة اللعن برمتها. حديث «ألا إن الدنيا ملعونة..» ، «لا تتخذوا الضيعة..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. إن معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله، فكيف تدخل الدنيا في هذا المعنى؟! وهي التي جعلها خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وجعلها سبحانه لبني آدم مهادا ومسكنا. وإذا كان الأصل في الأشياء (الدنيا) الإباحة ما لم يرد نص التحريم، كما قرره الأصوليون، استناداً لـ{ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا منه} فكيف يتأتى اللعن فيما أصله وجله مباحا؟
إن الذم الوارد في النصوص للدنيا -أقول الذم وليس اللعن- راجع إلى أفعال الإنسان الواقعة في الدنيا لأن غالبها واقع على سبيل الفساد والظلم والعدوان والسلوك غير المحمود.
شرح حديث ألا إن الدنيا مَلعُونة، مَلعُونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله تعالى، وما وَالاهُ، وعالما ومُتَعَلِّمَا
وتنبيها على أن المعنى بالعالم والمتعلم العلماء بالله، الجامعون بين العلم والعمل فيخرج الجهلاء، وعالم لم يعمل بعلمه، ومن يعمل عمل الفضول وما لا يتعلق بالدين. وفيه أن ذكر الله أفضل الأعمال، ورأس كل عبادة. والحديث من كنوز الحكم وجوامع الكلم، لدلالته بالمنطوق على جميع الخلال الحميدة، وبالمفهوم على رذائلها القبيحة. والله أعلم.
• مفتاح دار السعادة: (70/1_96) •
{ { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى}} من أعمال القلوب والجوارح، وأقوال اللسان { { فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ}} أي: يعطون أجرهم بلا حد ولا عد، بل يعطيهم الله ما لا تبلغه أعمالهم. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
7
0
42, 270
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - الآية 39
قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)} [غافر] قال السعدي في تفسيره: { { وَقَالَ الَّذِي آمَنَ}} معيدًا نصيحته لقومه: { { يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}} لا كما يقول لكم فرعون، فإنه لا يهديكم إلا طريق الغي والفساد. { { يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}} يتمتع بها ويتنعم قليلاً، ثم تنقطع وتضمحل، فلا تغرنكم وتخدعنكم عما خلقتم له { { وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}} التي هي محل الإقامة، ومنزل السكون والاستقرار، فينبغي لكم أن تؤثروها، وتعملوا لها عملا يسعدكم فيها. { { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً}} من شرك أو فسوق أو عصيان { { فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا}} أي: لا يجازى إلا بما يسوؤه ويحزنه لأن جزاء السيئة السوء.
وكان فرعون أولا يدعو الناس إلى عبادة الأصنام، ثم دعاهم إلى عبادة البقر، فكانت تعبد ما كانت شابة، فإذا هرمت أمر بذبحها، ثم دعا بأخرى لتعبد، ثم لما طال عليه الزمان قال أنا ربكم الأعلى. { وأن المسرفين هم أصحاب النار} قال قتادة وابن سيرين يعني المشركين. وقال مجاهد والشعبي: هم السفهاء والسفاكون للدماء بغير حقها. وقال عكرمة: الجبارون والمتكبرون. وقيل: هم الذي تعدوا حدود الله. وهذا جامع لما ذكر. و { أن} في المواضع في موضع نصب بإسقاط حرف الجر. وعلى ما حكاه سيبويه عن الخليل من أن { لا جرم} رد لكلام يجوز أن يكون موضع { أن} رفعا على تقدير وجب أن ما تدعونني إليه، كأنه قال: وجب بطلان ما تدعونني إليه، والمرد إلى الله، وكون المسرفين هم أصحاب النار. قوله تعالى: { فستذكرون ما أقول لكم} تهديد ووعيد. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - الآية 39. و { ما} يجوز أن تكون بمعنى الذي أي الذي أقوله لكم. ويجوز أن تكون مصدرية أي فستذكرون قولي لكم إذا حل بكم العذاب. { وأفوض أمري إلى الله} أي أتوكل عليه وأسلم أمري إليه. وقيل: هذا يدل على أنهم أرادوا قتله. وقال مقاتل: هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يقدروا عليه. وقد قيل: القائل موسى. والأظهر أنه مؤمن آل فرعون؛ وهو قول ابن عباس.