ونوع لا يدلُّ عليه القرآن، وإنما يؤخذ منه بتكلُّف، وربما لا يدل عليه أصلًا، فهذا لا يجوز تفسير القرآن به. مثال ذلك: قال الله عز وجل: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [الرحمن ٣٣]، فسَّره بعضهم بالعلم، وطبَّق هذا على الوصول إلى القمر، هذا لا يحِلُّ؛ لأن الآية لا تدل على ذلك، الآية فيها بيان حال يوم القيامة، ولهذا قال: ﴿مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾، ومعلوم أن هؤلاء لم ينفذوا من أقطار السماوات. فالإعجاز العلمي الذي ليس به تكلُّف لا بأس به؛ لأن القرآن واسعٌ. ومما يُنْكَر أيضًا -مما يُقال: الإعجاز العلمي- ما يسمونه بالإعجاز العددي المبني على تسعة عشر، هذا أيضًا باطل، ولا يجوز أن يقال: إن القرآن معجز من هذه الناحية. أولًا: لأن القراءات مختلفة، وهم يقولون مثلًا: التاء تكررت كذا وكذا مرَّة، إذا قسمتها على تسعة عشر انقسمت، اللام تكررت كذا وكذا مرة، إذا قسمتها على تسعة عشر انقسمت بلا كسر. الباحث القرآني. هكذا يزعمون، وهذا لا شك أنه باطل، حتى قال لي بعضهم: إن الله تعالى قال: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران ٩٦]، وقال في سورة الفتح: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ﴾ [الفتح ٢٤]، قال: إن الله ذكر (بكَّة) من أجل أن تتم الباء العدد الذي ينقسم على تسعة عشر، وهذا لا شك أنه كذب.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الزخرف - القول في تأويل قوله تعالى " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "- الجزء رقم22
3- الجواري ورأيته عند ابوعبيدة في مجاز القران. 4- واستنباط الاخ خالد محمد ناصر بأن المقصود بالاية هو الرجل المشرك. الان.. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الزخرف - القول في تأويل قوله تعالى " أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "- الجزء رقم22. النساء والجواري والرجال يجمعهم جنس واحد (الناس)
وآية الزخرف فيها ضمير الغائب (هو) ، خصت ووصفت هذا الغائب بصفة العجز عند الخصام فهو لايستطيع ولايقدر على الرد أو الإبانة. ونعلم أن الله خلق الانسان وحباه بالقدرة التامة على الخصام والابانة ، لقوله تعالى أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) (سورة يس) ، الإنسان إسم جنس يشمل كل البشر ، فنستدل بذلك على أن ضمير الغائب في آية سورة الزخرف كان لشيء ليس من الناس وأن مطلق العجز عند الإبانه وخصوصا عند الخصام صفة نقص ليست في البشر ، لذلك أخترت قول ابن زيد رحمهما الله. تاريخ التسجيل: _October _2014
المشاركات: 315
وأين الحجة أخي الكريم في كلامك الذي هو تطويل دون دليل؟ بخلاف ما ذكره المفسرون؛ فمن ذهب منهم إلى أن المراد النساء فوجه تعلقه بالآية ظاهر وقوي وذلك بقرينة التنشئة والحلية وسباق الآية من ذكر البنات، ومن ذهب إلى ان المراد الأصنام فتعلقه بلفظ الحلية ويترتب له معنى التنشئة على تجوز كما أن السياق لا يأباه.
الباحث القرآني
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
مالمقصود بقوله تعالى: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }؟ – صوت الحقّ
وباطنه؟
* الطالب: بالغم. * الشيخ: قال: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف ١٨]، ﴿أَوَمَنْ﴾ الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف، و(مَن) بمعنى الذي، والمعنى: أو الذي يُنَشَّأ، ومعنى ﴿يُنَشَّأُ﴾ أي: يُرَبَّى، و﴿فِي الْحِلْيَةِ﴾ قال المفسر: (أي الزينة)، ﴿وَهُوَ فِي الْخِصَامِ﴾ عند الخصومة، (﴿غَيْرُ مُبِينٍ﴾ غير مُظْهِرٌ للحُجَّة؛ لضعفه عنها بالأنوثة) التفسير. ﴿أَوَمَنْ﴾ يقول: (همزة الإنكار، واو العطف بجملة أي: أَوَيجعلونَ للهِ مَن يُنَشَّأُ) يعني أن العطف هنا على تقدير: يجعلون. بقي عندنا أين المعادل؟ المعادِلُ: كمن ليس كذلك. ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ يعني: المرأة ليست جميلة بذاتها ولكنها محتاجة إلى ما يجمِّلها، ولهذا تجد عند النساء من الموضات، ليس لها هم إلا الموضات والتجمل والتحسين، وما أشبه ذلك. مالمقصود بقوله تعالى: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }؟ – صوت الحقّ. لماذا؟ لأنها بنفسها قاصرة. كذلك أيضًا بقولها قاصرة ﴿وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ عند المخاصمة تكون مغلوبة لا تُظْهِرُ الحُجَّة؛ لأنها ضعيفة بالأنوثة. باقٍ ما هو المقابل؟ ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ﴾ لا بد من مقابل أيش؟ أجيبوا يا جماعة.
31 يوميا اخر زياره: [ +] معدل التقييم: 1230 نقاط التقييم: 24 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع: أبو عادل المنتدى: ملتقى علوم القراءات والتجويد
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) وقوله: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) روى القاسم ، عن أبي أمامة قال: يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن ، حتى إذا توافوا وتقابلوا نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل ، ثم قرأ: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل) هكذا في هذه الرواية ، والقاسم بن عبد الرحمن - في روايته عن أبي أمامة - ضعيف.
تفسير قوله تعالى: على سرر متقابلين
فمن هم إذن إن لم أكن أنا وطلحة ؟ وذكر لنا أبو معاوية الحديث بطوله. حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد الواحد، قال: ثنا أبو مالك، قال: ثنا أبو حبيبة، قال: قال علي لابن طلحة: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين نـزعَ الله ما في صدورهم من غلٍّ ويجعلنا إخوانا على سرر متقابلين. حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا حماد بن خالد الخياط، عن أبي الجويرية، قال: ثنا معاوية بن إسحاق، عن عمران بن طلحة، قال: لما نظرني عليّ قال: مرحبا بابن أخي ، فذكر نحوه. عبارات اقتراب رمضان ولنا في القلوب احبه - موقع فكرة. حدثنا الحسن، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام، عن محمد، قال: استأذن الأشتر على عليّ وعنده ابن لطلحة، فحبسه ، ثم أذن له، فلما دخل قال: إني لأراك إنما حبستني لهذا ، قال: أجل ، قال: إني لأراه لو كان عندك ابن لعثمان لحبستني ، قال: أجل إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ). حدثنا الحسن، قال: ثنا إسحاق الأزرق، قال: أخبرنا عوف، عن سيرين، بنحوه. حدثنا الحسن، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، قال: ثنا السكن بن المغيرة، قال: ثنا معاوية بن راشد، قال: قال علي إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ).
عبارات اقتراب رمضان ولنا في القلوب احبه - موقع فكرة
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا عمر بن زرعة، عن محمد بن إسماعيل الزبيدي، عن كثير النواء، قال سمعته يقول: دخلت على أبي جعفر محمد بن عليّ، فقلت: وليي وليكم، وسلمي سِلْمكم، وعدوّي عدوّكم، وحربي حربكم ، إني أسألك بالله، أتبرأ من أبي بكر وعمر ، فقال: قد ضَلَلْتُ إذا وما أنا من المهتدين، تولَّهما يا كثير، فما أدركك فهو في رقبتي ، ثم تلا هذه الآية ( إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) يقول: إخوانا يقابل بعضهم وجه بعض، لا يستدبره فينظر في قفاه ، وكذلك تأوله أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا حصين، عن مجاهد، في قوله ( عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) قال: لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحجر - قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين - الجزء رقم7. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن ومؤمل، قالوا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. والسرر: جمع سرير، كما الجدد: جمع جديد، وجمع سررا ، وأظهر التضعيف فيها ، والراءان متحرّكتان لخفة الأسماء، ولا تفعل ذلك في الأفعال لثقل الأفعال، ولكنهم يُدْغمون في الفعل ليسكن أحد الحرفين فيخفف، فإذا دخل على الفعل ما يسكن الثاني أظهروا حينئذ التضعيف.
تفسير على سرر متقابلين [ الصافات: 44]
الآية الكريمة تؤكد على أن الإنسان يولد وهو لا يعلم شيئاً، والمعرفة لديه مكتسبة، وهي تلخص مدرسة الفيلسوف الإنجليزي "جون لوك" التي تقول: إن المعرفة لدى الإنسان نتيجة للخبرة في الحياة، وأنه يتشكل ثقافياً من خلال هذه الخبرة. أي أن الآية الكريمة سبقت نظرية "لوك" بأكثر من ألف عام. على أنها -أي الآية- تثير إشكالية الفطرة التي تُرى في الثقافة العربية/ الإسلامية على أنها تعني الخير، وفي رأيي أنها تعني فقط المقدرة على تعلم الأشياء، مع استعداد جوهري لتقبل الخير والشر. إحدى الملاحظات التي وجدتها من خلال تتبع تطور نوازع الخير والشر، وهي محاولة ليست علمية على كل حال بل مجرد ملاحظات من خلال التجربة الحياتية، أنه ثمة معادلة تبدو صعبة على الجميع تحقيقها، تجمع بين العطاء والأخذ، وبين الرضا والقلق، وبين راحة البال والتصالح الداخلي، وبين تراجع الضمير وغياب العدالة الداخلية مع الآخر. وأقصد بالمعادلة هو التدريب على ضبط النفس، فمشاهداتي تؤكد أنه كلما تولّع الإنسان بالأخذ قل الرضا، وهذه ليست دعوة للعطاء بل محاولة لفهم النفس البشرية، فالتولّع بالأخذ يوقظ نوازع الجشع والأنانية في النفس، فتصبح هذه النوازع الموجه للقرارات والاختيارات في الحياة، وبالتالي يفقد المرء التصالح مع نفسه.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الحجر - قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين - الجزء رقم7
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ثنا ابن المتوكل الناجي، أن أبا سعيد الخدري حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنـزلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنـزلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا ". وقال بعضهم: ما يشبَّه بهم إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم.
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (47) قوله ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) يقول: وأخرجنا ما في صدور هؤلاء المتقين الذين وصف صفتهم من حقد وضغينة بعضهم لبعض. واختلف أهل التأويل في الحال التي ينـزع الله ذلك من صدورهم، فقال بعضهم: ينـزل ذلك بعد دخولهم الجنة. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا إسرائيل، عن بشر البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أُمامة، قال: يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن، حتى إذا توافوا وتقابلوا نـزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غلّ ، ثم قرأ ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو فضالة، عن لقمان، عن أبي أمامة، قال: لا يدخل مؤمن الجنة حتى ينـزع الله ما في صدورهم من غلّ، ثم ينـزع منه السبع الضاري. حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن إسرائيل، عن أبي موسى سمع الحسن البصري يقول: قال عليّ: فينا والله أهل بدر نـزلت الآية ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة: ( وَنـزعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) قال: من عداوة.