بسم الله الرحمن الرحيم. كثيرا ما نجد في كلام العلماء أن حكمهم في مسألة كذا وكذا مبني على (التتبع والاستقراء). فما هو الاستقراء ؟ وما حجيته ؟ وما هو أثره في تصنيف العلوم ؟
هذا ما سأحاول أن أقربه لإخواني القراء من خلال هذه السطور، والله الموفق:
دلت المعاجم اللغوية أن مصطلح "الاستقراء" من مادة قرو، وهي بمعنى: تتبع الشيء، والنظر في أحواله، ومما جاء في ذلك قولهم: فلان يقتري رجلا بقوله، ويقتري مسلكا ويقروه أي: يتبع. ويقتري أيضا، ويستقريها ويقروها: إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. (العين للخليل مادة قرو، وتهذيب اللغة للأزهري)
واستقرى البلاد: تتبعها يخرج من أرض إلى أرض. (مختار الصحاح مادة "قرا")
وقال ابن سِيدَه: قَرا الأَرض قَرْواً واقتراها وتَقَرَّاها واستقراها تتبعها أَرضا أَرضا وسار فيها ينظر حالها وأَمرها. تعريف الاستقراء عند أرسطو - موضوع. وقال اللحياني: قروت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمر بالمكان ثم تجوزه إلى غيره ثم إلى موضع آخر. وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحدا واحدا، وهو من الإتباع (لسان العرب باب الواو فصل القاف)
أما في الاصطلاح عند الأصوليين عرفه الغزالي (ت 505هـ) في المستصفى: الاستقراء فهو عبارة عن تصفح أمور جزئية لنحكم بحكمها على أمر يشمل تلك الجزئيات، كقولنا في الوتر: ليس بفرض؛ لأنه يؤدى على الراحلة والفرض لا يؤدى على الراحلة.
ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟
ولهذا لا بد للباحث ، أن يؤمن بالحتمية حتى يوسس العلم. وقانون التعميم لا يصح تطبيقه، فيما يقول «بوانکاریه» إلا إذا « كانت في الكون أشياء متشابة أو تكاد تكون متشامة ». ب نقيض القضية:
1- منطقه: [ إن الاستقراء في نظر خصوم «هيوم» مشروع، وما يبرر مشروعيته هو انه يقوم على مبادئ: وهي مبدأ السببية ومبدأ و مبدأ الحتمية]. ماذا تعرف عن الاستقراء الحدسي ؟ وما الفرق بينه وبين الاستقراء الكامل ( القياس ) والناقص ( التجربة ) ؟. 2- مسلماتها وما تستوجبه من برهنة:
مبدأ المسلمة ينص على أن لكل معلول علة بحيث، لا يمكن للعقل البشري أن يتصور حدوث ظاهرة لا سبب لها ؛
أما مبدأ الاطراد، فهو مبدأ راسخ لدى العلماء يقضي أن الظواهر الطبيعية تتكرر دائما بشكل منتظم، وإنكار هذا المبدأ يفضي إلى الإيمان بفكرة العشوائية والفوضى، وهو ما يرفضه العقل البشري، فالإنسان يرى الشمس تشرق كل صباح وتغرب كل مساء، ولم يحدث أن وقع غير ذلك. والحال نفسه بالنسبة لكل الظواهر الطبيعية الأخرى. فالتكرار المنتظم سمة الظواهر
الطبيعية. وهو ما عبر عنه «ج. س. مل» في قوله: « الاطراد مبدأ كان لابد من اتخاذه مقدمة نهائية ترتد إليها كل العمليات الاستقرائية »
أما مبدأ الحتمية، فهو مبدأ ينص على أن الطبيعة( الكون) تخضع لنظام عام وثابت: فهو نظام عام يشمل كل الظواهر دون أن نستثني منها أي ظاهرة.
الفرق بين الاستقراء والاستنباط
ولكن هل هذا يعني أن الاستنباط منهج غير قابل للخطأ، وأنه لا يواجه أي انتقادات؟!... الفرق بين الاستقراء والاستنباط. في حقيقة الأمر علميًا لا يوجد ما يسمى بنسبة تأكد 100%، فيسعى العلماء والباحثون بشكل دائم نحو تقليل نسبة الخطأ وليس محوها، فمن غير الممكن أن تكون نسبة الخطأ 0%، لذا فإن الاستنباط مثله كمثل باقي المناهج العلمية يواجه بعض الانتقادات. ربما تعد أزمة الاستنباط هي ذاتها نقطة قوته، حيث كما سبق القول أن الاستنباط قائم على الحقائق البديهية أو القابلة للمعرفة بسهولة، وهذا ممكن في عالم الرياضيات ولا بأس بالتأكيد عليه، إلا أنه ليس ممكنًا في كافة العلوم التي تتناولها البشرية، فعلى سبيل المثال لا يمكن التأكد من البديهيات في علم الأحياء، أو علم الأعصاب، لذا فإن الاستنباط يواجه الانتقاد انطلاقًا من منبع قوته، والذي أكد سابقًا على مدى صحته. ويمكنك الاطلاع عن طريق شركة دراسة على المزيد من المقالات المشابهة.
تعريف الاستقراء عند أرسطو - موضوع
1. طرح المشكلة: أ- المدخل: إن مصطلح الاستقراء في التداول المنطقي يعني: الحكم على الكليات بما ثبت في جزئياتها. ومثاله أن يختبر العالم بعض عينات من المعادن، فيعرضها للحرارة، ويعمم الحكم في قوله: أن (كل أفرادها يتمدد بالحرارة)، وهنا ينقل الحكم من الجزء إلى الكل. ومعنى ذلك، أن الاستقراء قائم على مبدأ التعميم الذي يقضي بأن ما يصدق على الجزء يصدق على الكل. ب- المسار: ولكن إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه القاعدة صحيحة ما دامت التجربة لم تتناول كل أفراد الظاهرة ، بل بعض العينات منها. إن هذا التعميم ينتهي بنا إلى إشكال منطقي، وهو ما يصدق على الجزء لا يصدق بالضرورة على الكل. ج- السؤال: وهكذا نطرح هنا مشكلة الأساس المنطقي الذي يسمح بالانتقال من ملاحظة بعض أفراد الظاهرة إلى حكم كلي يشمل كل أفرادها، فهل يجوز تعميم الحكم ؟ أليس في ذلك مجازفة ومخاطرة ؟ وبالتالي ما الذي يبرر مشروعية الاستقراء ؟
1- منطقها: دافيد هيوم أول من أثار الشك في مشروعية الاستقراء، وقال بعدم جواز الانتقال من الجزء إلى الكل لأنه انتقال غير مبرر في نظره. 2- مسلمانها وما تستوجبه من برهنة:
لقد وجد «هيوم» الاستقراء المعتمد كمنهج للعلم، وما يتمتع به من ثقة لدى العلماء، ليس له ما يبرره، لا من الوجهة المنطقية ولا من الوجهة التجريبية:
فمن الوجهة الصورية (المنطقية): إننا نحكم على المستقبل بحكم الماضي، معتقدين مماثل الماضي والمستقبل، لكن هذا الاعتقاد لا تبرره أية ضرورة منطقية، فلا مانع عقلا أن يخالف المستقبل الماضي، فإشراق الشمس اليوم كما أشرقت بالأمس وقبله ومن آلاف السنين لا يستند إلى ضرورة عقلية تحتم إشراقها غدا أو بعده.
يقول الشاطبي (ت790هـ) في الموافقات: الاستقراء… تصفح جزئيات ذلك المعنى ليثبت من جهتها حكم عام؛ إما قطعي، وإما ظني، وهو أمر مسلم عند أهل العلوم العقلية والنقلية. وعليه فإن الاستقراء من الأدلة التي اعتمدها العلماء في تقرير بعض الأحكام، سواء كانت من قبيل الاستقراء التام أو الناقض ودونك قول ابن السبكي _ السابق الذكر_ فتأمله. ومعلوم عند أهل العلم وطلابه أن تصنيف مباحث العلوم وبيان تقسيمات المسائل وفروعها مستند إلى هذا الدليل ألا وهو: الاستقراء. وأذكر ببعض هذه التقاسيم
ومن أمثلة ذلك استقرأ علماء اللغة الكلمات فوجدوها ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. واستقرأ الفقهاء نصوص الصلاة فوجدوا أن شروطها على قسمين:
جاء في العشماوية: للصلاة شروط وجوب، وشروط صحة. فأما شروط وجوبها فخمسة: الإسلام، والبلوغ، والعقل، ودخول الوقت، وبلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وأما شروط صحتها فستة: طهارة الحدث، وطهارة الخبث، واستقبال القبلة، وستر العورة، وترك الكلام، وترك الأفعال الكثيرة. والله أعلم. وهناك من قسمها إلى ثلاثة أقسام: شروط وجوب، وشروط صحة، وشروط وجوب وصحة. وتتبع علماء الحديث شروط صحة الحديث فجعلوها في خمسة: أن يكون الراوي عدلا ضابطا، وأن يكون السند متصلا، وأن يكون خاليا من الشذوذ والعلة.
خبراليوم – التحرير
كشف استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، عن الطريقة الأمثل للتحكم في الكولسترول. وقال النمر عبر حسابه على تويتر: "لا يوجد شيء اسمه حرق الكولسترول، ولكن الحمية والرياضة والأكل الصحي والدواء إذا لزم الأمر، لها دور مهم بالتحكم بالكولسترول". ونفى خالد النمر ما تردد حول أن الشعير يخفض الكولسترول، مؤكداً أن الرياضة والغذاء الصحي هما أساس التحكم فيه.
&Laquo;الأبيض&Raquo; إلى ملحق المونديال
حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، من خطورة رفع الصوت أثناء الغضب من ناحية طبية، والتي قد تتسبب في زيادة احتمالية الجلطة القلبية، مصححاً في هذا الصدد مفهوماً خاطئاً من أن "رفع الصوت أثناء الغضب يريح القلب". ولم يستبعد "النمر" إصابة الإنسان "البارد والهادئ والذي لا يحب المشاكل" بمرض ارتفاع الضغط المزمن. وقال في تغريدات على حسابه بـ"تويتر" إن "رفع الصوت أثناء الغضب يزيد من تأثير الغضب على القلب برفع الضغط الشرياني، وزيادة العبء على الشرايين التاجية، فيزيد احتمالية الجلطة القلبية". تابع: رفع الصوت يزيد الانفعال شدة، ويزيد من تأثير الغضب على القلب برفع الضغط بصورة أكبر".
هل الذهب يعالج أمراض القلب؟.. استشاري يكشف الحقيقة - تركيا الآن
آخر تحديث السبت 02 أبريل 2022 كشف استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، عن حالة يجب فيها على مريض السكر الإفطار فوراً. وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":"مريض قلب وسكري أحسّ بدوخة قبل أذان المغرب بعشر دقائق، قاس السكر فوجده 50 ملغ/دسل فلم يخبر أحداً وقرر أن يتحمل حتى الأذان فأغمي عليه عند الأذان ودخل في غيبوبة سكر وتم نقله للعناية المركزة". وأضاف:"الشاهد.. إذا نزل السكر تحت 70 فأفطر حتى ولو لم يتبق على الأذان إلا دقيقة واحدة". مريض قلب وسكري أحسّ بدوخة قبل أذان المغرب بعشر دقائق.. قاس السكر.. فوجده ٥٠ ملغ/دسل فلم يخبر أحداً وقرر ان يتحمل حتى الأذان!! فأغمي عليه عند الأذان ودخل في غيبوبة سكر وتم نقله للعناية المركزة. الشاهد: اذا نزل السكر تحت ٧٠ فأفطر حتى ولو لم يتبق على الأذان الا دقيقة واحدة!! — الدكتور خالد النمر (@ALNEMERK) April 2, 2022 5 خطوات بسيطة للوقاية من مرض السكري علامات تشير إلى إصابتك بمرض السكري.. إذا شعرت بها توجه للطبيب فوراً
الجنسية: سعودي
بلد الإقامة: السعودية
السيرة الذاتية:
أستاذ إكلينيكي لأمراض القلب في "جامعة الملك سعود"، المملكة العربية السعودية. وهو طبيب، واستشاري، ورئيس لجنة تصوير القلب في "جمعية القلب السعودية"، ورئيس لجنة تعليم الأطباء المستمر في ذات الجمعية، وزميل "الكلية الأمريكية لأمراض القلب"، وكاتب في "جريدة الرياض". حاصل على بكالوريوس في الطب من "جامعة الملك سعود" في المملكة العربية السعودية، وعلى الزمالة الكندية في قسطرة الشرايين التداخلية والعلاجية، والبورد الأمريكي والكندي في أمراض القلب والأوعية الدموية، والبورد الأمريكي في تصوير القلب النووي، والبورد الأمريكي في تصوير القلب بالأشعة المقطعية.