عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) ( عن اليمين وعن الشمال عزين) واحدها عزة ، أي: متفرقين. وهو حال من مهطعين ، أي: في حال تفرقهم واختلافهم ، كما قال الإمام أحمد في أهل الأهواء: فهم مخالفون للكتاب ، مختلفون في الكتاب ، متفقون على مخالفة الكتاب. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المعارج - الآية 21. وقال العوفي ، عن ابن عباس: ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين) قال: قبلك ينظرون ، ( عن اليمين وعن الشمال عزين) قال: العزين: العصب من الناس ، عن يمين وشمال معرضين يستهزئون به. وقال ابن جرير: حدثنا ابن بشار. حدثنا أبو عامر ، حدثنا قرة ، عن الحسن في قوله: ( عن اليمين وعن الشمال عزين) متفرقين ، يأخذون يمينا وشمالا يقولون: ما قال هذا الرجل ؟ وقال قتادة: ( مهطعين) عامدين ، ( عن اليمين وعن الشمال عزين) أي: فرقا حول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغبون في كتاب الله ، ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال الثوري ، وشعبة ، وعيسى بن يونس ، وعبثر بن القاسم ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع ، ويحيى القطان ، وأبو معاوية ، كلهم عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم حلق ، فقال: " ما لي أراكم عزين؟ " رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير من حديث الأعمش به وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا مؤمل ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم حلق حلق ، فقال: " ما لي أراكم عزين؟ ".
- تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المعارج - الآية 21
- ص33 - كتاب تأملات قرآنية المغامسي - تفسير قوله تعالى لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه - المكتبة الشاملة
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- قباء .. هو أول مسجد بني في الإسلام وأسس على التقوى | صحيفة الاقتصادية
تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
من الله ذي المعراج أي: آتيهم من الله ذي العلو والفضل والنعم -سبحانه- الذي تصعد إليه الملائكة والروح؛ وهو جبريل -عليه السلام-، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، وهذا اليوم هو يوم القيامة، وقيل غير ذلك. تفسير سورة المعارج الآيات 19-25 من تفسير بن كثير لفضيلة الشيخ عبد الرحمن العجلان - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. [٤] ثمَّ تدعو الآيات الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالصبر على تكذيب المشركين له واستهزائهم، فإنهم يرون القيامة بعيد عنهم، لكن الله -عز وجل-، يخبرهم بأن هذا اليوم قريب وقادم لا محالة. المجرمين وأهوال يوم القيامة
قال -تعالى-: (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ* وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ* وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً* يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ* وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ): [٥] تتحدّث الآيات الكريمة عن يوم القيامة وتصف أهواله ، ففي ذلك اليوم تكون السماء كالمهل ؛ وهو الزيت المتعكِّر، وقيل: تكون السماء كالرصاص والنحاس المُذاب، وتكون الجبال كالعهن ؛ أي تصبح الجبال كالصوف المصبوغ، للدلالة على شِدَّة ضعف الجبال في ذلك اليوم. ولا يسأل حميمٌ حميماً ؛ أي كلّ إنسان يكون منشغلاً بشأنه، فيرى الناس آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وأزواجهم، فلا يسألونهم و يكلّمونهم، بل يودُّ المجرمون لو يفتدون بأهلهم وعشيرتهم من شِدَّة العذاب، حتى يتمكَّنوا من النجاة من العذاب الأليم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المعارج - الآية 21
۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبى عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: هو الذي قال الله (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) ويقال: الهَلُوع: هو الجَزُوع الحريص، وهذا في أهل الشرك. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: شحيحا جَزُوعا. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد عن عكرمة (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: ضَجُورًا. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: (إِنَّ الإنْسَانَ) يعني: الكافر، (خُلِقَ هَلُوعًا) يقول: هو بخيل منوع للخير، جَزُوع إذا نـزل به البلاء، فهذا الهلوع. حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا شعبة، عن حصين، قال يحيى، قال خالد: وسألت شعبة عن قوله: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) فحدثني شعبة عن حصين أنه قال: الهلوع: الحريص. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، قال: سألت حصينا عن هذه الآية: (إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) قال: حريصا.
وقيل إنه تعلّم العبرية. تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح.
17214 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية: ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) هو مسجد قباء. [ ص: 479] 17215 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبو أسامة ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة قال: مسجد قباء الذي أسس على التقوى ، بناه نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. 17216 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: المسجد الذي أسس على التقوى مسجد قباء. 17217 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير: الذين بني فيهم المسجد الذي أسس على التقوى بنو عمرو بن عوف. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: هو مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؛ لصحة الخبر بذلك عن رسول الله. لمسجد اسس علي التقوي من اول يوم. ذكر الرواية بذلك. 17218 - حدثنا أبو كريب وابن وكيع - قال أبو كريب: حدثنا وكيع وقال ابن وكيع: حدثنا أبي - عن ربيعة بن عثمان التيمي ، عن عمران بن أبي أنس رجل من الأنصار ، عن سهل بن سعد قال: اختلف رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الذي أسس على التقوى ، فقال أحدهما: هو مسجد النبي. وقال الآخر: هو مسجد قباء.
ص33 - كتاب تأملات قرآنية المغامسي - تفسير قوله تعالى لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه - المكتبة الشاملة
وقد كان قيام الرسول في المسجد النبوي هو دأبَه. ومن جليل المنازع من هذه الآية ما فيها من حجة لصحة آراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جعلوا العام الذي كان فيه يوم الهجرة مبدأ التاريخ في الإسلام. وذلك ما انتزعه السهيلي في «الروض الأنف» في فصل تأسيس مسجدِ قباء إذ قال: «وفي قوله سبحانه: { من أول يوم} ( وقد علم أنه ليس أولَ الأيام كلها ولا أضافَه إلى شيء في اللفظ الظاهر فيه) من الفقه صحة ما اتفق عليه الصحابة رضوان الله عليهم مع عمر حين شاورهم في التاريخ ، فاتفق رأيهم أن يكون التاريخ من عَام الهجرة لأنه الوقت الذي عز فيه الإسلام وأمِن فيه النبي صلى الله عليه وسلم فوافق هذا ظاهر التنزيل». وجملة: { فيه رجال يحبون أن يتطهروا} ثناء على مؤمني الأنصار الذين يصلون بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبمسجد قباء. قباء .. هو أول مسجد بني في الإسلام وأسس على التقوى | صحيفة الاقتصادية. وجاء الضمير مفرداً مراعاة للفظ ( مَسجد) الذي هو جنس ، كالإفراد في قوله تعالى: { وتؤمنون بالكتاب كله} [ آل عمران: 119]. وفيه تعريض بأن أهل مسجد الضرار ليسوا كذلك. وقد كان المؤمنون من الأنصار يجمعون بين الاستجمار بالأحجار والغسل بالماء كما دل عليه حديث رواه الدارقطني عن أبي أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية { فيه رجال يحبون أن يتطهروا} فقال: " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم خيراً في الطُهور فما طُهوركم؟ قالوا: إنَّ أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالماء.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين ، فوقع في إحداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصيب ذلك اليوم ، فجرح في وجهه ، وكُسِرت ربَاعِيتُه ، وشُجَّ رأسه ، صلوات الله وسلامه عليه. موقع هدى القرآن الإلكتروني. وتقدم أبو عامر في أول المبارزة إلى قومه من الأنصار ، فخاطبهم واستمالهم إلى نصره وموافقته ، فلما عرفوا كلامه قالوا: لا أنعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله ، ونالوا منه وسبُّوه. فرجع وهو يقول: والله لقد أصاب قومي بعدي شَر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه إلى الله قبل فراره ، وقرأ عليه من القرآن ، فأبى أن يسلم وتمرَّد ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يموت بعيدًا طريدًا ، فنالته هذه الدعوة.
قباء .. هو أول مسجد بني في الإسلام وأسس على التقوى | صحيفة الاقتصادية
قال: هو ذلك فعليكموه " ، فهذا يعم الأنصار كلهم. ولا يعارضه حديث أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهل قباء عن طهارتهم لأن أهل قباء هم أيضاً من الأنصار ، فسؤاله إياهم لتحقق اطراد هذا التطهر في قبائل الأنصار. وأطلقت المحبة في قوله: { يحبون} كناية عن عمل الشيء المحبوب لأن الذي يحب شيئاً ممكناً يعمله لا محالة. فقصد التنويه بهم بأنهم يتطهرون تقرباً إلى الله بالطهارة وإرضاء لمحبة نفوسهم إياها ، بحيث صارت الطهارة خُلقاً لهم فلو لم تجب عليهم لفعلوها من تلقاء أنفسهم. ص33 - كتاب تأملات قرآنية المغامسي - تفسير قوله تعالى لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه - المكتبة الشاملة. وجملة: { والله يحب المطهرين} تذييل. وفيه إشارة إلى أن نفوسهم وافقت خلقاً يحبه الله تعالى. وكفى بذلك تنويهاً بزكاء أنفسهم.
وهذا مثل قصة مسجد قباء ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، يعني ذكر
قباء جاء في القرآن، وذكر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم جاء في
السنة، وأمهات المؤمنين جاء دخولهن في أهل البيت في القرآن، وجاء في
السنة أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين، ولا يعني ذلك أنهم كل أهل
بيته، وإنما هم من أخص أهل بيته، ومن أولى أهل بيته بالدخول في الآية،
لا أن أهل بيته هم وحدهم فقط، فإن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
كثيرون، وهم كل من كان مسلماً من أولاد عبد المطلب، فأعمامه المسلمون
وبنو أعمامه وبنات أعمامه كل هؤلاء من أهل بيته صلى الله عليه
وسلم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية. 0
5
11, 470