أيها الناس: أوصيكم بتقوى الله -عز وجل-، فإن تقوى الله خلَف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلفٌ: (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)[النحل: 128]. أيها المسلمون: اعرفوا شرف زمانكم، واقدروا أفضل أوقاتكم، وقدموا لأنفسكم، لا تضيعوا فرصة في غير قربة، تقول عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ماذا أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني". ، أكثروا -رحمكم الله- في عشركم هذه بالدعاء، فقد قال ربكم عز شأنه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة: 186]. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. أيها المسلمون: أيامكم هذه أعظم الأيام فضلاً، وأكثرها أجرًا،والمرحوم من رحمه الله وأعطى لهذه الأيام قدرها ونال فضلها بالعمل وحسن الرجاء، والمحروم المغبون من انصرف عن طاعة الله، والمحروم من حرم رحمة الله، والمأسوف عليه من فاتته فرَص الشهر وفرط في فضل العشر وخاب رجاؤه في ليلة القدر، مغبون من لم يرفع يديه بدعوة، ولم تذرف عينه بدمعة، ولم يخشع قلبه لله لحظة.
- أعظم وصية (خطبة)
- { فاستبقوا الخيرات } (خطبة)
- عشر الأواخر من رمضان - ملتقى الخطباء
- تفسير: ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها)
- معلم مصرى وافتخر: إعراب قول الله تعالى : " إن الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين " البقرة 26 .
- «بسمة» في دعوى طلاق للضرر: «اتجوز واحدة غنية وسابنا نشحت» - حوادث - الوطن
أعظم وصية (خطبة)
الحمد لله رب العالمين... إخوة الإيمان: هذه أيام شهركم تتصرّم، ولياليه الشريفة تتقضَّى، شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم، يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ، ينادي ربكم: "يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"، هذا شهركم، وهذه قرب نهايته، أفضل أيامه ولياليه ؟! إنها العَشْرُة الأخيرة، كان يهتم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم اهتمام، في العشرين قبلها كان يخلطها بصلاة ونوم، فإذا دخلت العشر الأخير، شمر وجد وشد المئزر، هجر فراشه، أيقظ أهله، أيها المسلمون: أوقاتكم فاضلة أشغلوها بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن وذكر الله وغيرها من العبادات، وإن من أعظم ما يرجى فيها ويتحرى ليلة القدر: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)[القدر: 2].
"، قال: "أبادرُ طيَّ صحيفتي"، وقال ابن القيِّم رحمه الله: "السَّابِقُونَ في الدُّنْيا إلى الخَيْراتِ هُمْ السَّابِقُونَ يومَ القَيامةِ إلى الجنَّات"، ويقول رحمه الله: "إضاعةُ الوقتِ أشدُّ من الموت؛ لأن إضاعَةَ الوقتِ تقطعك عن اللهِ والدارِ الآخرةِ، والموتُ يقطعك عن الدنيا وأهلها"، وقال بعض الحُكماء: "التوانِي ضياعٌ للفرص، وضياعُ الفُرَصِ غُصص". أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
الخطبة الثانية
الحمد لله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وكونوا مع الصادقين.
{ فاستبقوا الخيرات } (خطبة)
استبقوا الخيرات، وتنافسوا فيها تكونوا من أهلها، وأكثِروا منها تأْلفوها وتتعوَّدوا عليها، ولازموها تُعرفوا بها وتنسبوا إليها، ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17]. استبقوا الخيرات، واعمَلوا للدنيا بقدر بقائِكم فيها، واعملوا للآخرة بقدر بقائِكم فيها، واعمَلوا لله تعالى على قدر محبتِكم له وطلبِكم لرضاه، واعمَلوا للجنة على قدر شوقِكم إليها، وحرصِكم عليها. استبقوا الخيرات، وسارِعُوا كما سارَعَ المسارِعون تلحقوا بهم، وسابِقُوا كما سابَقَ السابِقون تفوزوا معهم فوزًا عظيمًا، ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]. أعظم وصية (خطبة). استبقوا الخيرات، وحرِّكوا الهِمم، وشدُّوا العزائم، فإنَّما يُقاسُ المرءُ بهمَتِهِ، فمن صَلَحَتْ همَّتُهُ وصَدَقَ فيها، صَلحَ لهُ ما وراءَ ذلكَ من الأعمَالِ، ورُبَّ هِمَّةٍ أوصلت للقمَّة، ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].
وحج بيت الله الحرام كما قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ)، ومن الإحسان الإيمان بالله ربا ومعبوداً والإيمان بملائكته وكتبه وجميع رسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره فقدر الله نافذ وقضاؤه لا محالة واقع. وكيف لا يحسن الإنسان بعبادة الله وهو سبحانه قد أحسن إلى العباد وتفضل عليهم بصنوف النعم حيث أوجدهم من العدم، وأسبغ عليهم الخيرات، ووالى عليهم المسرات قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)، وقال تعالى:( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ، وقال تعالى: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، وقال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ).
عشر الأواخر من رمضان - ملتقى الخطباء
0 تصويتات
57 مشاهدات
سُئل
ديسمبر 5، 2021
في تصنيف سؤال وجواب
بواسطة
Rola Hassan
( 180ألف نقاط)
يا() المسلمون اتقوا الله. يا... المسلمون اتقوا الله
اخرها ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) من 5 حروف
حل لغز اخرها ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) من 5 حروف
إجابة لغز اخرها ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) من 5 حروف
إذا أعجبك المحتوى قم بمشاركته على صفحتك الشخصية ليستفيد غيرك
إرسل لنا أسئلتك على
التيليجرام
1 إجابة واحدة
تم الرد عليه
أفضل إجابة
يا(...... ) المسلمون اتقوا الله. الإجابة: أيها
اسئلة متعلقة
1 إجابة
43 مشاهدات
ديسمبر 8، 2020
في تصنيف الغاز
AhmdAwwad
( 349ألف نقاط)
لغز اخرها ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) من 5 حروف
الإجابة على اخرها ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) من 5 حروف
29 مشاهدات
نوفمبر 18، 2021
في تصنيف التعليم عن بعد
tg
( 371ألف نقاط)
يا... المسلمون اتقوا الله بيت العلم
8 مشاهدات
يا (....... ) المسلمون اتقوا الله. فبراير 8
Gamalo
( 225ألف نقاط)
يا (....... أفضل إجابة
يا (....... بيت العلم
يا (....... سؤال
يا (....... ) المسلمون اتقوا الله
يا (....... ) المسلمون اتقوا الله أفضل إجابة
يا (....... ) المسلمون اتقوا الله بيت العلم
14 مشاهدات
يا () المسلمون اتقوا الله
ديسمبر 23، 2021
Asmaa Abualatta
( 550ألف نقاط)
اكمل الفراغ يا () المسلمون اتقوا الله
وضح يا () المسلمون اتقوا الله
حل سؤال يا () المسلمون اتقوا الله
38 مشاهدات
قال الله تعالى: ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)، استنبطي من الآية حق الله على عباده.
فاتقوا الله -رحمكم الله-، وقوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة، فإن الشقي من حرم رحمة الله. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا، اللهم وفقنا لإدراك ليلة القدر، اللهم اجعل شهرنا شهر خير وبركة للإسلام والمسلمين في كل مكان، اللهم أعتق رقابنا من النار.
2- المصدر السابق ، وعزاه إلى ابن أبي حاتم. 3- التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) 205.
تفسير: ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها)
والجار والمجرور متعلقان بحال محذوف تقديره " ثابتا " عائد على " الحق ". *** تذكر أن شبه الجملة لا بد أن يكون متعلقًا ولو بمحذوف مقدر. و: حرف استئناف مبنى. أما الذين كفروا فيقولون: نفس إعراب " أما الذين آمنوا فيعلمون ". ماذا: أداة استفهام مبنية على السكون مركبة من " ما " الاستفهامية و اسم
الإشارة " ذا " فى محل نصب مفعول به مقدم ، أى: أراد الله ماذا. أراد: فعل ماض مبنى على الفتح. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. بهذا: الباء حرف جر مبنى على الكسر ، والهاء للتنبيه ، و " ذا " اسم إشارة مبنى على السكون فى محل جر اسم مجرور. والجار والمجرور متعلقان بالفعل " أراد ". مثلا: حال أو تمييز منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وجملة " ماذا أراد " فى محل نصب مقول القول. معلم مصرى وافتخر: إعراب قول الله تعالى : " إن الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين " البقرة 26 .. يضل: فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجملة " يضل " فى محل نصب نعت لـ " مثلا ". به: الباء حرف جر مبنى ، والهاء ضمير متصل مبنى فى محل جر اسم مجرور. كثيرا: مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. و: حرف عطف مبنى. يهدى به كثيرا: نفس إعراب " يضل به كثيرا " ، غير أن الضمة على " يهدى مقدرة. و جملة " يهدى " معطوفة على جملة " يضل ".
معلم مصرى وافتخر: إعراب قول الله تعالى : " إن الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين " البقرة 26 .
وأما تأويل قوله: " إن الله لا يستحيي " فإن بعض المنسوبين إلى المعرفة بلغة العرب كان يتأول معنى " إن الله لا يستحيي ": إن الله لا يخشى أن يضرب مثلا ويستشهد على ذلك من قوله بقول الله تعالى: ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) [ سورة الأحزاب: 37] ، ويزعم أن معنى ذلك: وتستحي الناس والله أحق أن تستحيه ، فيقول: الاستحياء بمعنى الخشية ، والخشية بمعنى الاستحياء. ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا. [ ص: 403]
وأما معنى قوله: " أن يضرب مثلا " فهو أن يبين ويصف ، كما قال جل ثناؤه: ( ضرب لكم مثلا من أنفسكم) [ سورة الروم: 28] ، بمعنى وصف لكم ، وكما قال الكميت: وذلك ضرب أخماس أريدت لأسداس عسى أن لا تكونا
بمعنى: وصف أخماس. والمثل: الشبه ، يقال: هذا مثل هذا ومثله ، كما يقال: شبهه وشبهه ، ومنه قول كعب بن زهير: كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها إلا الأباطيل يعني شبها ، فمعنى قوله إذا: " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا " إن [ ص: 404] الله لا يخشى أن يصف شبها لما شبه به. وأما " ما " التي مع " مثل " فإنها بمعنى " الذي " لأن معنى الكلام: إن الله لا يستحيي أن يضرب الذي هو بعوضة في الصغر والقلة فما فوقها - مثلا. فإن قال لنا قائل: فإن كان القول في ذلك ما قلت ، فما وجه نصب البعوضة ، وقد علمت أن تأويل الكلام على ما تأولت: أن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا الذي هو بعوضة ، فالبعوضة على قولك في محل الرفع ؟ فأنى أتاها النصب ؟
قيل: أتاها النصب من وجهين: أحدهما ، أن " ما " لما كانت في محل نصب بقوله " يضرب " وكانت البعوضة لها صلة ، عربت بتعريبها فألزمت إعرابها ، كما قال حسان بن ثابت: وكفى بنا فضلا على من غيرنا حب النبي محمد إيانا فعربت " غير " بإعراب " من " والعرب تفعل ذلك خاصة في " من " و " ما " تعرب صلاتهما بإعرابهما ، لأنهما يكونان معرفة أحيانا ، ونكرة أحيانا.
«بسمة» في دعوى طلاق للضرر: «اتجوز واحدة غنية وسابنا نشحت» - حوادث - الوطن
إن: حرف توكيد ونصب. الله: لفظ الجلالة اسم " إن " منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. لا: حرف نفى مبنى على السكون. *** تذكر أن جميع الحروف مبنية ولا محل لها من الإعراب. يستحيى: فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. *** تذكر أن المضارع مرفوع مالم يسبقه ناصب ولا جازم. والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو " عائد على لفظ الجلالة. وجملة " لا يستحيى " فى محل رفع خبر " إن ". أن: أداة نصب. يضرب: فعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والمصدر المؤول " أن يضرب " فى محل جر بحرف جر محذوف تقديره " من " ، أى أن الله تعالى لا يستحيى من أن يضرب مثلا. والجار المقدر المحذوف و المصدر المؤول المجرور بعده متعلقان بالفعل " يستحيى ". مثلا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. ما: حرف إبهام مبنى على السكون فى محل نصب نعت لـ " مثلا ". تفسير: ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها). *** إذا اقترنت ما بلفظ نكرة زادته تنكيرا وإبهاما كأن تقول: " سمعت لفظًا ما ". بعوضة: بدل لـ " مثلا " منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. فـ: حرف عطف مبنى. ما: اسم موصول مبنى على السكون بمعنى " الذى " فى محل نصب معطوف على " بعوضة ". وجملة الصلة محذوفة تقديرها " استقر ".
الإشارة فيه إلى حال من سلك طريق الإرادة، ثم رجع إلى ما هو عليه أهل العادة، قال بترك نفسه ثم لم يصدق حين عزم الأمر، ونزل من إشارة الحقيقة إلى رخص الشريعة ، وكما أنّ من سلك الطريق بنفسه- مادام يبقى درهم فى كيسه- فغير محمود رجوعه فكذلك من قصد بقلبه- مادام يبقى نفس من روحه- فغير مرضىّ رجوعه.
" ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل " وصل أسباب الحق بقطع أسباب الخلق، ولا يتم وصل ماله إلا بقطع ما لك، فإذا كان الأمر بالعكس كان الحال بالضد.