Yousef_01
4 2015/10/24
(أفضل إجابة) فإنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر معتبر شرعاً كنوم أو نسيان أو غفلة أو جمع تأخير في الحالات التي يجوز فيها، ومن أخر الصلاة عن وقتها من غير عذر فقد أثم إثماً عظيماً، وتعرض للوعيد الذي توعد الله به الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها حيث يقول سبحانه وتعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}
- حكم تأخير الصلاة عن وقتها - موقع محتويات
- ** يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ** - منتديات الطريق إلى الله
- لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الروم - الآية 7
حكم تأخير الصلاة عن وقتها - موقع محتويات
وبيان المسألة: أن الحكم على الفعل بيان للحكم الشرعي بدليله، وهذا كثيرٌ في الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: { لقد كفر الذين قالوا اتخذ الله ولدا}، وقوله - سبحانه وتعالى: { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}، وقوله تعالى: { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}. وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ بغير الله فقد كفر أو أشرك))، وكما روى مسلم عن الشعبي، عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم - قال منصور: قد والله روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم ، ولكني أكره أن يروى عنِّي ها هنا بالبصرة. حكم تأخير الصلاة عن وقتها - موقع محتويات. وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقوله - صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقَه فيما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمد - صلى الله عليه وسلم))؛ رواهما الحاكم في (المستدرك). فأنت ترى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحكم على الفعل، أما الحكمُ على الشخص فهو تطبيقٌ للحكم الشرعي على الفاعل، وهذا يتطلَّبُ تحقُّق الشروط، وانتفاء الموانع، وقيام الحجة.
وعليْهِ؛ فالأفضلُ والأَكْمَلُ أداءُ الصَّلاة في أوَّل وقتِها، وهذا لا ينفِي صِحَّة الصَّلاة في آخِر الوَقْتِ لِما تقرَّر أنَّ وقْتَ الصَّلاة موسَّع؛ ولكنْ مع مُراعاةِ المُحافظة على صلاةِ الجماعة فإنَّه لا يُخِلُّ بِمُلازمتها ما أمكن إلا مَحرومٌ مَشئوم، كما قال الشوكاني. فعلى القَوْلِ بوُجوبها فإن تأخيرها عن وقت الاختيار يكون مُحرَّمًا إن أدَّى إلى تَرْكِ الجماعة مُطلقًا،، والله أعلم. 23
3
80, 962
30-11-2015, 07:21 PM #1 يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
من الآيات التي تبين أن كثيراً من الناس يعيشون في طلب الحياة الدنيا، وهم عن أمر آخرتهم غافلون، قوله تعالى: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} (الروم:7). جاءت هذه الآية الكريمة في سياق إخبار القرآن الكريم عن هزيمة الفرس أمام الروم؛ فقد أخبرت الآية أن المشركين يعلمون بحقيقة خبر الله أن الروم ستغلب فارس، بيد أن أمور الدنيا ومغرياتها وملذاتها شغلتهم عن أمر آخرتهم، وما لهم فيه النجاة من عقاب الله هنالك، فهم غافلون فيما هو عاجل، لا يفكرون فيما هو آجل، ولا يعبؤون بعاقبة أمرهم. روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} قال: يعني معايشهم، متى يحصدون، ومتى يغرسون. ** يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ** - منتديات الطريق إلى الله. وعن علي رضي الله عنه، قال: قوله: {ظاهرا من الحياة الدنيا} يعني الكفار، يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال. فإن أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا، ومصالحها وشؤونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها، وطلب وجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة.
** يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ** - منتديات الطريق إلى الله
- ومنها: أهمية الإيمان باليوم الآخر وأثره في تقويم الفرد وسلوكه وتفكيره، ولذلك قال الله تعالى في الحديث القدسي ويسمى بحديث الولي: « ولسانه الذي ينطق به، وعقله الذي يعقل به » (أصل الحديث في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذه الزيادة عند أبي يعلى في مسنده)، أي أنه ينطق على نور من الله، ويفكر ويعقل الأمور والأحداث على نور من الله. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الروم - الآية 7. ومنها كذلك: خطر الغفلة عن الآخرة لأنها تنسي الإنسان نهايته وحياته الحقيقية، ولذلك كان السلف الصالح يفكرون في الآخرة ويعملون للآخرة، ولهم مواقف في تأملها والخشوع عند تذكرها مما يدفعهم إلى العمل الصالح، ولنا مع المفيد مما هو مسطور في كتب الأدب والزهد والسلوك مما هو في مقامه ويطول المقام بذكره (انظر كتاب ( الزهد) للإمام أحمد، وكتاب (الزهد) للإمام وكيع بن الجراح، وانظر ( مدارج السالكين) لابن القيم، وغيرها). وفي الآية فوائد كثيرة ومعارف غزيرة أكتفي بهذا القدر منها، والله أعلم، والحمد لله أولاً وآخراً. صالح سليمان العامر
2
0
14, 104
لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
تقضَّى العمر وانصرمت ساعاته بين ذلّ العجز والكسلِ والقوم قد أخذوا درْب النجاة وقد ساروا إلى المطلب الأعلى على مَهَلِ
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الروم - الآية 7
ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها و ما حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته. وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير " اه
Hits: 732
فأكثر الناس لا يعلمون العلم الذي ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وإنما يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا، قال ابن كثير -رحمه الله-: " ليس لهم علمٌ إلا بالدنيا وأكسابها وشؤونها وما فيها، فهم حذّاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفّل لا ذهن له ولا فكرة ". لو سألت أحدَهم عن أحكام الوضوء، أو أحكام الغسل، أو أحكام الصلاة، والزكاة والحج، والصوم؛ التي لا يسع المسلم الجهلُ بها، لتبيَّن لك جهله وقلة علمه، ولكنه في شؤون الدنيا عالِم وحاذِق، ولو سألته عن أسماء الصحابة المشهورين، من الذكور والإناث، بل لو سألت أحدهم عن نَسَب النبي -صلى الله عليه وسلم-، لما أجابك، ولكنه حاذِق وعالِم بأسماء الذين لا نفع منهم للإسلام والمسلمين. لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وقد قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: " والله لبَلَغَ مِن علم أحدهم بدنياه أن يَقلِب الدرهم على ظفره، فيخبرك بوزنه وما يُحْسِن يصلي "؛ وما أكثر هؤلاء في هذا الزمان! تجد أنه خبير بدنياه، عالم بها ذكي حاذق، يعرف أسرارها وطرقها، وكيفية الحصول عليها وجمعها، لكنه لا يعرف من عقيدته شيئًا، وإن عرف فهي معرفة ضعيفة مدخولة، ولا يُحْسِن يتوضأ ولا يُحْسِن يغتسل ولا يُحْسِن يصلي.
ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب. وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.