[4]
شاهد أيضًا: صحة حديث الجنة تحت اقدام الامهات
مصطلحات حديث ناقصات عقل ودين
ضم حديث ناقات عقل ودين صحيح مسلم، العديد من المصطلحات والمفاهيم الّتي ينبغي للمسلمة أن تكون على دراية ٍبها، وأن تتجنّب فعلها ما استطاعت إلا ذلك سبيلاً، كذلك مفاهيم يمدح بها المرأة ويشيد بها، وسنذكر المفاهيم والمصطلحات تباعاً وهي:
المرأة الجزلة: وهي المرأة ذات العقل واسعة العلم سديدة الرّأي، أي المرأة الحكيمة. اللّب: هو ذو العقل الحازم الواعي، حيث أشار الحديث بأنّ المرأة وإن كانت بنصف عقل، إلّا أنّها يمكن أن تهزم من كان صاحب ذكاءٍ وعقلٍ يقظ. اللّعن: من المعاصي العظيمة الّتي نهى الإسلام عنها، وهي الدّعاء والتّمنّي بالطّر من رحمة الله تعالى. العشير: هو الفضل والمعروف الّذي يقدّمه الزّوج لزوجته، فتكفره وتنكره ولا تعترف بجميله. ناقصات عقل: ما يكون لدى المرأة من ضعف الذّاكرة أو النّسيان، وعدم ضبط الكلام. معنى النساء ناقصات عقل ودين للشيخ الشعراوى - YouTube. ناقصات الدّين: التّقصير في العبادة بسبب الحيض والنّفاس.
- النساء ناقصات عقل ودين صحيح مسلم
- حديث النساء ناقصات عقل ودين
- النساء ناقصات عقل ودين حديث ضعيف
- إمام المسجد الحرام: الذنوب والمعاصي تقسي القلب وتصرف صاحبها عن أبواب الخير - قناة صدى البلد
- تفسير قوله تعالى: يسبحون الليل والنهار لا يفترون
- أخلاقيات الصائم في شهر رمضان المبارك | دين ودنيا | جريدة اللواء
- معنى آية: يسبحون الليل والنهار لا يفترون، بالشرح التفصيلي - سطور
النساء ناقصات عقل ودين صحيح مسلم
قالَ: وما رأيتُ مِن ناقصاتِ عَقلٍ ودينٍ أغلَبَ لِذَوي الألبابِ ، وذَوي الرَّأيِ منكنَّ ، قالت امرأةٌ منهنَّ: وما نُقصانُ عقلِها وَ دينِها ، قالَ: شَهادةُ امرأتينِ منكنَّ بشَهادةِ رجلٍ ، ونُقصانُ دينِكُنَّ ، الحيضَةُ ، تمكثُ إحداكُنَّ الثَّلاثَ والأربَعَ لا تصلِّي". النساء ناقصات عقل ودين حديث ضعيف. [5] ولذلك الرّوايات والشّائعات الّتي تقول لا صحّة لهذا الحديث ولا وجود له هي باطلة ومرفوضة، والله أعلم. [6]
وصية الرسول بالنساء
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على درايةٍ وعلمٍ عظيمٍ بضعف المرأة وحاجتها لمن يحميها ويعطف عليها، فهي مخلوقٌ هشٌّ جيّاش المشاعر والعاطفة، وقد أوصى الرّجال بهنّ كثيراً، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديث للرّجال: " استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا". [7] وفي حديث آخر، قال النّبيّ الكريم: "استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ فإن فَعلنَ فاهجُروهنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ فإن أطعنَكُم فلا تَبغوا عليهنَّ سبيلًا إنَّ لَكُم مِن نسائِكُم حقًّا ولنسائِكُم عليكُم حقًّا فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فرُشَكُم من تَكْرَهونَ ولا يأذَنَّ في بيوتِكُم لمن تَكْرَهونَ ألا وحقُّهنَّ عليكم أن تُحسِنوا إليهنَّ في كسوتِهِنَّ وطعامِهِنَّ".
وقبل الجواب عن الآية الكريمة لابد من التوقف عند معنى ناقصات العقول، فهل المراد منه أنهن أقل ذكاءً من الرجال؟ قطعا لا. لما ثبت علمياً من تفوق المرأة في العديد من الوظائف الذهنية على الرجل، ففي دراسة نشرتها مجلة الدلي تلغراف البريطانية اشتركت فيها جامعة لوس انجلس الأمريكية وجامعة مدريد الإسبانية جاء فيها "على هذا المستوى الهيكلي، الإناث قد تظهرن كفاءة أكبر تتطلب مادة عصبية أقل لإنجاز نتائج سلوكية على قدم المساواة مع الذكور". ولا يؤثر كون حجم دماغ المرأة أصغر مما هو في الرجل، يقول تريفور روبينز استاذ العلوم العصبية بجامعة كامبريدج البريطانية: "البحث يشير الى أنه كلما كان الحصين في المرأة أصغر حجماً كان أداءه افضل، وحجم البنية لا يشير بالضرورة الى أي علاقة بمدى كفاءة الأداء". الدراسة السابقة. والخلاصة ليس المراد من الحديث ان الرجل أكثر كفاءة ذهنية وذكاء من المرأة. إذن ما هو المراد؟
كما هو المنهج في سائر الدراسات لا يمكن أخذ حديث واحد وفصله عن غيره من الأدلة، بل لابد من ملاحظتها كمنظومة واحدة يبين ويشرح بعضها البعض الآخر، من هنا لابد من الرجوع لباقي الأحاديث التي تناولت هذا المعنى لنتلمس فيها المراد، فقد جاء في بعضها ما يصلح أن يكون بياناً لها، ففي حديث مالك بن أعين ـ قال: حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال:... ولا تهيجوا امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم فإنهن ناقصات القوى والانفس والعقول، وقد كنا نؤمر بالكف عنهن وهن مشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة فيعير بها وعقبه من بعده... ما معنى أن «النساء ناقصات العقول»؟ | الائمة الاثنا عشر. وسائل الشيعة: ج15، ص95.
حديث النساء ناقصات عقل ودين
وسائل الشيعة: ج27، ص335.
والحديث واضح الدلالة في النهي عن التخاصم مع النساء حتى لو شتمن عرض الرجل وسببن رموزه، وذلك لأنهن لا يقدرن على تمالك أنفسهن عن الرد، فيكشف الحديث عن حقيقة تكوينية في خلقة المرأة، وانها ضعيفة السيطرة على مشاعرها وكثيراً ما يتأثر قراراها بالعاطفة، وهذا ما أثبتته الدراسة الأخيرة، وبعبارة اوضح: يتحدث العلماء على أن أهم أجزاء المخ ( Cerebrum) هو القشرة الدماغية او ما يسمى بالقشرة الحديثة ( Neocortex) ، وهي ما تظهر في الصور بالتلافيف المخية ، وتعتبر أهم ما يميز الإنسان عن غيره، لأنها تشكل 40% من حجم المخ في الإنسان، بينما نجد في أكثر الرئيسيات تطوراً وهي الشمبانزي لا تشكل أكثر من 17%، وفي الكلب 7%. معنى نقص العقل والدين عند النساء - الإسلام سؤال وجواب. وفي القطط 3. 5%، وتتكون من خمسة فصوص، ولكل واحد منها وظائفه الخاصة:
الأول: الفص الجبهي ( Frontal lobe)، وله عدة وظائف: الإدراك وحل المشكلات والتفكير، تطوير المهارات الحركية، أجزاء من الكلام، السيطرة على الانفعالات، تنظيم العواطف، التخطيط. الثاني: الفص الجداري ( Parietal lobe)، ومن أهم وظائفه: استشعار الألم والضغط واللمس، الإدراك البصري والحركي. الثالث: الفص الصدغي ( Temporal lobe)، وله مدخلية مهمة في تفسير المدركات الحسية وخصوصاً الواردة عن طريق السمع، فمن خلاله يتم التعرف على اللغة وربط الألفاظ بمعانيها.
النساء ناقصات عقل ودين حديث ضعيف
[8] وبهذه الأحاديث المباركة وغيرها، أوصى رسول الله الرّجل بالنّساء بأن يحسنوا إليهم، لأنّهم سببٌ في دخولهم الجنّة، وأن يعطوهنّ ما لهنّ من حقوق ٍدون نقصان، وألّا يبغين ويفترين عليهنّ، ولا يكسرون قلوبهنّ ولا يأذوهنّ، وينبغي للمسلم أن يحافظ على وصيّة رسول الله ويصون أخته وأمّه وزوجته وابنته، وبالمقابل من واجب المرأة أن تؤدّي لزوجها وأخيها وأبيها وابنها حقوقهم دون تقصيرٍ والله أعلم. [9]
حديث ناقصات عقل ودين صحيح مسلم مقال خلاصته هي أنّ الإسلام لم يكن في يومٍ من الأيّام ضدّ المرأة، ولم يطمسها أو يهمّشها، بل أعطاها أعظم الأدوار في بناء الدّولة الإسلاميّة، وتنشئة الأجيال الصّالحة، وردّ إليها حقوقها المسلوبة، وحماها من كلّ ما يؤذيها، كذلك قد تحدّثنا في المقال عن وصيّة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالنّساء مع ذكر الأحاديث المباركة الّتي دلتّ على ذلك.
ثم أورد الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم. وقد بوّب عليه الإمام النووي: باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات. وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم:
أما الأول:
فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن: بلى ، قال: فذلك نقصان مِنْ عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟
قلـن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها. والحديث في الصحيحين. النساء ناقصات عقل ودين صحيح مسلم. فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل. قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية:
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان.
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) يقول تعالى ذكره: يسبح هؤلاء الذين عنده من ملائكة ربهم الليل والنهار لا يفترون من تسبيحهم إياه. كما حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا حميد، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله: ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) و ( يسبحون الليل والنهار لا يسأمون) (2) فقال: هل يئودك طرفك؟ هل يَئُودك نَفَسُك؟ قال: لا قال: فإنهم ألهموا التسبيح كما ألهمتم الطَّرْف والنَّفَس. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حسان بن مخارق، عن عبد الله بن الحارث، قال: قلت: لكعب الأحبار ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) أما يشغلهم رسالة أو عمل؟ قال: يا بن أخي إنهم جُعل لهم التسبيح، كما جُعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب وتقوم وتقعد وتجيء وتذهب وأنت تنفَّس؟ قلت: بلى قال: فكذلك جُعل لهم التسبيح. تفسير قوله تعالى: يسبحون الليل والنهار لا يفترون. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن وأبو داود، قالا ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمر، قال: إن الله خلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الملائكة ، وجزءا سائر الخلق، وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزءا لرسالته، وجزأ الخلق عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء الجنّ، وجزءا سائر بني آدم، وجزأ بني آدم عشرة أجزاء، فحمل يأجوج ومأجوج تسعة أجزاء وجزءا سائر بني آدم.
إمام المسجد الحرام: الذنوب والمعاصي تقسي القلب وتصرف صاحبها عن أبواب الخير - قناة صدى البلد
اللَّيْلَ: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبِهِ الفتحة الظاهرة على آخرهِ، وهو متعلق بالفعل يسبحون. وَالنَّهَارَ: الواو حرف عطف، النهار اسم معطوف، وهو ظرف زمان. لَا: لا النافية. يَفْتُرُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعِهِ ثبوت النون، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال لفاعل يسبحون.
تفسير قوله تعالى: يسبحون الليل والنهار لا يفترون
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) يقول: الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مع أصحابه، إذ قال: " تَسْمَعُونَ ما أسْمَعُ؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا نبيّ الله، قال: إنّي لأسْمَعُ أطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ ولَيْسَ فِيها مَوْضِعُ رَاحَةٍ إلا وفِيهِ مَلَكٌ ساجِدٌ أوْ قائمٌ". أخلاقيات الصائم في شهر رمضان المبارك | دين ودنيا | جريدة اللواء. ------------------------ الهوامش: (2) التلاوة " يسبحون له بالليل والنهار وهم ".. إلخ.
أخلاقيات الصائم في شهر رمضان المبارك | دين ودنيا | جريدة اللواء
[٨]
تفسير السعدي لقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} ، أيّ أنّ الملائكةَ المُسخرين مُستغرقينَ في عبادةِ الله تعالى وتسبيحِهِ في كُلِ أوقاتِهم، فلا يوجدُ لديهم وقتٌ يخلو من ذكرِ الله تعالى وتسبيحِهِ وذكره، وجميعُ الملائكةِ الذين سخرَّهم الله تعالى وبكثرتهم يمتلكونَ صفةَ تسبيحِ الله تعالى دون أن يملوا أو يفتروا عنها؛ وهذا يدلُ على عظمةِ الله تعالى وجلالةِ سُلطانِهِ، وكمالِ حكمتِهِ وعلمِهِ، فلا يُعبدُ إلّا إيّاه ولا مُستحقٌ للعبادةِ غير الله تباركَ وتعالى. تفسير البغوي لقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} ، أي لا يضعفون ولا يسأمون من تسبيحِ الله تعالى وذكره. إمام المسجد الحرام: الذنوب والمعاصي تقسي القلب وتصرف صاحبها عن أبواب الخير - قناة صدى البلد. تفسير القرطبي لقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} ، أيّ أنّ الملائكةَ يصلونَ ويذكرونَ الله تعالى وينزهونَهُ في جميعِ أوقاتِهم، من غيرٍ فتورٍ ولا ضعفٍ ولا سأمٍ أو ملل، فقد ألهمهم الله تعالى تسبيحَهُ وتقديسَهُ كما ألهمَ عبادَهُ النفس، والله تعالى هو المُستحقُ للعبادةِ والتنزيه وهو الجديرُ بالعبادة. تفسير الطنطاوي لقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} ، أي أنهم يحمدونَ الله تعالى ويكبرونَهُ ليلًا ونهارًا من غيرِ تراخٍ أو فتورٍ أو تقصيرٍ في ذلك، فتسبيحهم لله تعالى هو طبيعةٌ وسجيَّةٌ ويجري منهم مجرى النفس من البشر، وكما أنَّ انشغالِ البشر بالكلام لا يمنعهم من التنفس، فكذلك ذِّكر الملائكة لله تعالى وتسبيحِهم لهُ لا يمنعهم من سائرِ أعمالهم التي كلَّفهم الله تعالى بها.
معنى آية: يسبحون الليل والنهار لا يفترون، بالشرح التفصيلي - سطور
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ يقول: الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكر لنا أن نبيّ الله ﷺ بينما هو جالس مع أصحابه، إذ قال: "تَسْمَعُونَ ما أسْمَعُ؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا نبيّ الله، قال: إنّي لأسْمَعُ أطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ ولَيْسَ فِيها مَوْضِعُ رَاحَةٍ إلا وفِيهِ مَلَكٌ ساجِدٌ أوْ قائمٌ". * * *
وقوله ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ﴾
يقول تعالى ذكره: أتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض هم ينشرون: يعني بقوله هم: الآلهة، يقول: هذه الآلهة التي اتخذوها تنشر الأموات، يقول: يحيون الأموات، وينشرون الخلق، فإن الله هو الذي يحيي ويميت. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثني عيسى "ح" وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ﴿يُنْشِرُونَ﴾ يقول: يُحيون. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ﴾ يقول: أفي آلهتهم أحد يحيي ذلك ينشرون، وقرأ قول الله ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ﴾... إلى قوله ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.
الشيخ عبد الكريم الخصاونة*
خاطبنا الله عزّ وجلّ بالصوم كفريضة، وفرض علينا صوم رمضان كركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة، قال تعالى: {يَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. ولا شكّ أن كلّ عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى على الإنسان لها حكمة بالغة في إصلاح أمور دينه ودنياه، فمن أجلّ آثار العبادات تزكية نفس الإنسان وتهذيبها والترقّي بها نحو محاسن الأخلاق ومكارمها بحيث يصير المسلم المقيم لفرائض الله تعالى من أحسن الناس أخلاقاً وأنبلهم سلوكاً وأكرمهم شيماً، وهذه الغاية نلمسها في كل شعيرة من شعائر الإسلام، وكل ركن من أركانه، لينتج بذلك التوافق في الإسلام علاقة إيجابية بين الدين والدنيا، والروح والجسد، والدنيا والآخرة، والفرد والمجتمع.