المحتوى: محبة الرسول للأنصار و الأحاديث التي تدل على ذلك
1- محبة الرسول صلى الله عليه و سلم للأنصار
محبة الرسول للأنصار كانت محبة كبيرة و معزة غالية في قلبه صلى الله عليه و سلم ، فالأنصار كانوا من عباد الله تعالى و من أقرب الناس إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم ، و كما أنه يوجد حديث عن الصدق و حديث عن الصبر فإنه يوجد أحاديث عن الأنصار وردت عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم تبين فيها مكانتهم عنده ،فالنبي الكريم أحب الأنصار و تآخى معهم و ضل يردد فضلهم على إخوانهم المهاجرين المظلومين بعد الهجرة من مكة للمدينة.
- حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار - هوامش
- حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات
- تعرف على أهم حديث يدل على محبة الرسول للانصار - صحيفة البوابة
- محبة الرسول للأنصار و أبرز 5 أحاديث تثبت ذلك - شمعة
- إذا سألت فاسأل الله - موقع مقالات إسلام ويب
- إذا سألت فاسأل الله - YouTube
- إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى.....
حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار - هوامش
حديث محبة الأنصار
4- حديث محبة الأنصار
في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: " لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله و من بغضهم بغضه الله " عن الأنصار بيان لمكانة الأنصار عند الله تعالى و رسوله الكريم و إعتراف بحب الرسول محمد للأنصار هذا الحب الذي تمخض إزاء وقوفهم مع دين الله في وجه الكفار و الإيمان بالرسول الكريم و رسالته و بالدعوة النبوية و تآخيهم مع المهاجرين و حسن معاملتهم. 5- لماذا أحب الرسول الكريم الأنصار
كان الأنصار هم من ركض لتصديق النبي صلى الله عليه و سلم و فتحوا له أبوابهم و آمنوا بالله تعالى و حاربوا الكفار و ساروا على نهج الرسول صلى الله عليه و سلم و عاملوا المهاجرين أحسن معاملة و طبقوا كلام الله و رسوله في التعامل مع الكفار وكانوا يرفقون و يعطفون بغيرهم و اتبعوا سنة النبي و هديه و طبقوها حرفا بحرف و سعوا لنيل رضا الله دائما.
حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات
حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار ، حيث أن الأنصار هم أهل المدينة المنورة ، الذين آمنوا بالدين الإسلامي ، ورحبوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بعدما نكره أهل بلده مكة المكرمة ، وكرمهم النبي لإكرامه له بذكرهم في حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار. حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار مع الشرح
الحديث الأول حديث الْبَراء
هو حديث نقله البراء عن النبي حيث قال قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ هو حديث متفق عليه.
تعرف على أهم حديث يدل على محبة الرسول للانصار - صحيفة البوابة
فجميع الأحاديث السابق ذكرها تعد دلاله على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً سواء كانوا مهاجرين أو أنصار. شرح الأئمة العظماء لأحاديث النبي في حب الأنصار
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى مبيناً المراد في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار) وفي الرواية الأخرى: (لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) وفي الأخرى: (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر).
محبة الرسول للأنصار و أبرز 5 أحاديث تثبت ذلك - شمعة
وري أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى صبيانا و نساءا مقبلين من عرس ، فقام النبي صلى الله عليه و سلم ممثلا ، فقال:" اللهم أنتم من أحب الناس إلي ، اللهم أنتم من أحب الناس إلي " يعني الأنصار. " يا معشر الأنصار ، أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا و تذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم ؟ قالو: بلى يا رسول الله رضينا ، قال لو سلك الناس واديا و سلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار ". عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا عيش إلا عيش الآخرة ، فأصلح الأنصار و المهاجرة ". و روي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعوا للأنصار فيقول: " فإغفر للأنصار ". " و الذي يدي بنفسه لا يحب الأنصار رجلا حتى يلقى الله ، إلا لقي الله و هو يحبه ، و لا يبغض الأنصار رجلا حتى يلقى الله ، إلا لقي الله و هو يبغضه ". و روي البخاري عن أنس بن مالك و هو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد جاءته إمرأة من الأنصار و معها صبي فكلمها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال للصبي: " و الذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي "
كل هذه الأحاديث و التي هي أحاديث تدل على محبة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم للأنصار و مكانتهم عنده و استوصاءه بهم خيرا و الوقوف بجنبهم و إختيلر سبيلهم و الدفاع عنهم.
حديث يدل على محبة الرسول للانصار
ذكر في السنة أكثر من حديث يدل على محبة الرسول للأنصار حيث أنهم كانوا ممن يجاهدون إلى نصرة الدين الإسلامي وضحوا بأموالهم وأنفسهم من أجل نصر النبي ونشر الدعوة الإسلامية. توجد أكثر حديث يدل على محبة الرسول للانصار والتي سنقدمها لكم من خلال هذا المقال على موقع البوابة ومنها:
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صبلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار " لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله". روي أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار"
روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولى منكم أمرًا يضر فيه أحدًا أو ينفعه فليقبل من محسنيهم ويتجاوز عن مسيئهم". عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال" لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ولا يحب ثقيفًا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر". دلائل على حب الرسول للأنصار
روى الإمام البخاري في (صحيحه) من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار)، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم أن العلامات التي تدل على الإيمان هي حب مؤمني الأوس والخزرج حيث أنهم يوفون بعهد الله عليه من إيواء النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على نصر النبي على أعدائه في وقت الضعف والعسرة إضافة إلى حسن الجوار والمودة كما أن آية النفاق هي بغض الأنصار.
توفي بالطائف سنة ثمان وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة، صلى عليه محمد ابن الحنفية، وقال: مات اليوم والله حَبْرُ هذه الأمة [1]. منزلة الحديث:
◙ قال الإمام النووي رحمه الله: هذا حديث عظيم الموقع [2]. ◙ قال ابن رجب رحمه الله: وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمةً، وقواعد كلية من أهم أمور الدين وأجلِّها، حتى قال بعض العلماء - وهو ابن الجوزي -: تدبرت هذا الحديث، فأدهشني وكدت أطيش، فواأسفا من الجهل بهذا الحديث، وقلة التفهم لمعناه [3]. ◙ قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هذا الحديث باعتبار طريقته حديث عظيم الموقع، وأصل كبير في رعاية حقوق الله، والتفويض لأمره، والتوكل عليه [4]. غريب الحديث:
◙ خلف النبي صلى الله عليه وسلم: أي راكبًا خلفه على دابته. ◙ غلام: هو الصبي من حين يفطم إلى تسع سنين. ◙ كلمات: أي جُمَلًا تحتوي على نصائح. إذا سألت فاسأل الله - موقع مقالات إسلام ويب. ◙ احفظ الله: اعرِفْ حدوده، وقف عندها. ◙ يحفظك: يصونك. ◙ تجاهك: أمامك. ◙ سألت: أردت أن تطلب. ◙ رفعت الأقلام: فرغت من الكتابة. ◙ وجفت الصحف: المراد بالصحف: ما كتب فيه مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ، والمقصود أن ما كتبه الله عز وجل قد انتهى؛ فالأقلام رفعت، والصحف جفَّت، ولا تبديل لكلمات الله.
إذا سألت فاسأل الله - موقع مقالات إسلام ويب
((احفظ الله تجده تجاهك))؛ أي: تجده أمامك؛ يدلك على كل خير، ويقربك إليه، ويهديك إليه، وأن تعمل بطاعته، ولا يراك في مخالفته، فإنك تجده في الشدائد، كما جرى للثلاثة الذين أصابهم المطر فأووا إلى غار، فانحدرت عليهم صخرة فانطبقت عليهم، فقالوا: انظروا ما عملتم من الأعمال الصالحة، فاسألوا الله تعالى بها؛ فإنه ينجيكم، فذكر كل واحد منهم سابقة سبقت له مع ربه، فانفرجت عنهم الصخرة فخرجوا يمشون، وقصتهم مشهورة في الصحيحين. ((إذا سألت))؛ أي: أردت أن تسأل شيئًا، ((فاسأل الله)) إشارة إلى أن العبد لا ينبغي له أن يعلق سره بغير الله، بل يتوكل عليه في سائر أموره؛ لأنه القادر على الإعطاء والمنع، ودفع الضر وجلب النفع. اذا سالت فاسال الله. أما من حيث سؤال الناس في الأمور التي يقدرون على تحقيقها من أمور الدنيا وحطامها، فوردت أحاديث كثيرة تذم المسألة في هذا، وترغِّبُ في التعفُّف. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا قَبيصةُ، إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثةٍ: رجلٌ تحمل حَمَالة [6] فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحةٌ [7] اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش [8] ، أو قال: سدادًا من عيش، ورجل أصابته فاقةٌ حتى يقول ثلاثةٌ من ذوي الحِجا [9] من قومه: لقد أصابت فلانًا فاقةٌ، فحلت له المسألة، حتى يصيب قوامًا من عيش، أو قال: سدادًا من عيش، فما سواهن من المسألة، يا قبيصة، سُحْتٌ يأكلها صاحبها سحتًا)) [10].
فالموفق من وفقه الله للدعاء، وفتح عليه أبوابه، ويسر له سبله وأسبابه، ووجه قلبه إليه، وحرك لسانه به، فالخلق كلهم محتاجون إلى الدعاء أشد من حاجتهم للهواء، مفتقرون إليه افتقار السمك للماء، لا غنى لأحدهم عنه طرفة عين { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}. الله وحده دون من سواه
يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس وكل صاحب حاجة إذا أراد أن يسأل ألا يسأل إلا الله، وألا يعلق قلبه بسواه:. ذلك أن الدعاء عبادة والعبادة لا ينبغي أن تصرف إلا لله:
فعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: [ إن الدعاء هو العبادة] ثم قرأ: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}( غافر:60). إذا سألت فاسأل الله - YouTube. قال الشوكاني "الدعاء هو أعلى أنواع العبادة وأرفعها وأشرفها» اهـ. وقال الشيخ ابن سعدي: «وقال تعالى: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}(غافر:14).. فوَضْعُ كلمة «الدين» موضع كلمة «الدعاء» - يدل على أن الدعاء هو لب الدين وروح العبادة..
ففي الدعاء يظهر الذل والفاقة والافتقار والحاجة والعجز من السائل للمسئول.. وهي اعتراف من السائل بالعز والعلم والغنى والقدرة والسلطان للمسئول، وهو عين العبودية وقمة الافتقار؛ ولهذا كان الإمام أحمد يدعو ويقول: (اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك، ولا يقدر على كشف الضر وجلب النفع سواك).
إذا سألت فاسأل الله - Youtube
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
7
0
19, 669
إن الناس إذا سئلوا: فإما أن يُعطُوا، وإما أن يمنعوا، وهم إن يُعطُوا مَنُّوا، وإن منعوا أهانوا وأذلوا، وكل ذلك مما يحز في نفس المسلم، ويدخل عليه الحزن والكرب، ويحط من كرامته، وينال من عزته؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما أخذ العهد على من يبايعه على الإسلام ألا يسأل الناس شيئًا، وقد بايع جماعة من الصحابة على ذلك، منهم: أبو بكر الصديق، وأبو ذر، وثوبان، وعوف بن مالك رضي الله عنهم، وكان أحدهم يسقط سوطه أو خطام ناقته فلا يسأل أحدًا أن يناوله إياه؛ رواه مسلم وأبو داود وغيرهما [11]. لا تقصِدِ المخلوق ربُّك أقربُ
من يقصد المخلوق حقًّا يتعبُ
لا تسألَنَّ بُنَيَّ آدمَ حاجةً
وسَِل الذي أبوابهُ لا تحجَبُ
اللهُ يغضب إن ترَكْتَ سؤاله
وبُنَيُّ آدمَ حين يسأل يغضَبُ
((وإذا استعنت))؛ أي: أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة، ((فاستعن بالله))؛ فإنه المستعان، وعليه التكلان، بيده ملكوت السموات والأرض، وهو يُعينك إذا شاء، وإذا أخلصت الاستعانة بالله وتوكلت عليه، أعانك وسددك. ((واعلم أن الأمة))؛ أي: سائر المخلوقين ((لو اجتمعت)) كلها ((على أن ينفعـوك بشيءٍ))؛ أي: على خير الدنيا والآخرة ((لم ينفعوك)) بشيء من الأشياء ((إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك))؛ أي: أثبته في اللوح المحفوظ، ((وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)) بالمعنى المتقدم، ويشهد بذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ [يونس: 107].
إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى.....
الفردوس الأعلى وهو أعلى الجنة، لم يقل الجنة فحسب، لأنه يريد أن يربينا على أن تكون نفوسنا تواقة، للخير مقبله بل سباقه، وقد فهم هذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله وعمل به واقع في حياته، حيث قال في آخر عمره: (إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها. )، لله هم هؤلاء الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم. إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى...... تتحرك قلوبهم وجوارحهم برضى الله سبحانه، كانوا قد رسموا لأنفسهم أهداف وصيروها واقع يعيشونه، وغمروا قلوبهم بالإيمان والرضى والتسليم لأمر الله والتوكل عليه، وفي ذات الوقت ساروا بخطى ثابتة لتحقيق آمالهم ورغباتهم. وهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي أشار فيه إلى الفردوس الأعلى، وهو يعلم أن هذا ليس بسهل التحقيق بل أن هناك صعوبات وعوائق ولا أدل على ذلك إلا الحديث الذي جاء فيه (.. حفت الجنة بالمكارة.. )، وهذا درس في الصبر والسعي لتحقيق الهدف مهما بلغت الصعوبات وتعثر بنا الطريق… أننا في هذه الحياة لم نخلق إلا لغاية، وهذا أيضا دليل آخر لأن نكون أكثر جديه في حياتنا وأن نصل بذواتنا إلى تحقيق مرادنا، وأن نشغل أوقاتنا بما ينفعنا.
فالموفق من وفقه الله للدعاء، وفتح عليه أبوابه، ويسر له سبله وأسبابه، ووجه قلبه إليه، وحرك لسانه به، فالخلق كلهم محتاجون إلى الدعاء أشد من حاجتهم للهواء، مفتقرون إليه افتقار السمك للماء، لا غنى لأحدهم عنه طرفة عين { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}. الله وحده دون من سواه
يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس وكل صاحب حاجة إذا أراد أن يسأل ألا يسأل إلا الله، وألا يعلق قلبه بسواه:. ذلك أن الدعاء عبادة والعبادة لا ينبغي أن تصرف إلا لله:
فعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: [ إن الدعاء هو العبادة] ثم قرأ: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}( غافر:60). قال الشوكاني "الدعاء هو أعلى أنواع العبادة وأرفعها وأشرفها» اهـ. وقال الشيخ ابن سعدي: «وقال تعالى: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}(غافر:14).. فوَضْعُ كلمة «الدين» موضع كلمة «الدعاء» - يدل على أن الدعاء هو لب الدين وروح العبادة.. ففي الدعاء يظهر الذل والفاقة والافتقار والحاجة والعجز من السائل للمسئول.. وهي اعتراف من السائل بالعز والعلم والغنى والقدرة والسلطان للمسئول، وهو عين العبودية وقمة الافتقار؛ ولهذا كان الإمام أحمد يدعو ويقول: (اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك، ولا يقدر على كشف الضر وجلب النفع سواك).