رجع الرَّسول صلى الله عليه وسلم من السَّماء ومرّ على موسى عليه السَّلام؛ فسأله موسى بما أمرك ربُّك؟ قال: بالصَّلاة خمسون مرَّة في اليوم واللَّيلة، أجابه موسى: لنْ تُطيق أمَّتك هذا العدد ارجعْ إلى ربِّك واسأله التَّخفيف، فالتفت النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السَّلام؛ فأشار عليه جبريل بنعم أنْ رغبت في ذلك. رجع النّبي صلى الله عليه وسلم إلى ربِّه وسأله التَّخفيف عن أمّته في أمر الصَّلاة؛ فأنقص منها عشرًا فأصبحت أربعين صلاةً، ثُمّ عاد إلى موسى عليه السَّلام؛ فأخبره أنْ أمّته لن تُطيق هذا العدد؛ فارجعْ إلى ربِّك، وهكذا بقي النَّبي صلى الله عليه وسلم يتردد ما بين الله جلّ جلاله وموسى عليه السَّلام في كُلِّ مرَّة يُنقص منها عشرًا؛ حتى أصبح العدد خمسًا. عندما أصبح عدد الصَّلوات خمسًا أشار موسى على النَّبي صلى الله عليه وسلم بالرجوع إلى ربِّه وسؤاله التَّخفيف أيضًا فقال عليه السَّلام: قد استحييتُ من ربِّي، ولكنِّي أرضى وأسلم، فلما بَعُدَ نودي أنْ قد أمضيتُ فريضتي وخففّتُ عن عبادي، هي خمسٌ وهنّ خمسون، لا يبدَّل القول لدَي، وعندما عاد النّبي صلى الله عليه وسلم إلى مكّة أخبر قريشًا ما رأى، وفي الصَّباح نزل جبريل وعلَّم الرَّسول صلى الله عليه وسلم كيفيّة الصَّلاة وأوقاتها.
* في اي سنة فرضت الصلاة ؟
الصَّلاة الصَّلاة هي الحدُّ الفاصل ما بين الكُفر والإيمان؛ فالصّّلاة عمود الدِّين الإسلاميّ، وهي أوّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة في الموقف العظيم فمن كانت صلاته صالحةً مقبولةً فقد صَلُح سائر عمله وقُبِل بإذن؛ أمّا من كانت صلاته غير مقبولةٍ فقد غوى وبَطُل عمله. الصَّلاة الرُّكن الثَّاني في الإسلام وتركها كفرٌ بالله تعالى، ويُعاقب تاركها في سَقَر- اسمٌ من أسماء جهنَّم- قال تعالى:﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ﴾[ المدثر:42_43] فتاركها معرضٌ عن دين الله كما أنّه يُعذَّب على تركها في قبره، وقد توعدّ الله سبحانه وتعالى مؤخّري الصَّلاة عن وقتها بالعذاب الأليم؛ فنظرًا لعِظَم أمر الصَّلاة يجب أداؤها في وقتها الذي كتبه وحدده الله تعالى، وبالصِّفة والكيفيّة التي ثَبُتت في الكتاب والسُّنة. فَرض الصَّلاة عندما عُرِج بالنّبي صلى الله عليه وسلم إلى السَّماوات العُلى بالتَّرتيب، ثُمّ وصل إلى سِدرة المُنتهى ثُمّ عُرِج به إلى الجبار جلّ جلاله في عُلاه، دنا النّبي صلى الله عليه وسلم منه حتى كان بينهما قاب قوسين أو أدنى، كما نصَّت بذلك الآيات الكريمة؛ فأوحى الله سبحانه لعبده صلى الله عليه وسلم بما شاء أنْ يوحي له، ثُمّ فرض عليه وعلى أمّته الصَّلاة وعددها خمسون صلاةً في اليوم واللَّيلة.
في اي سنة فرضت الصلاة على المسلمين - إسألنا
آخر ما أوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل موته، فكان يوصي وهو يُغرغر: (الصَّلاةَ وما ملَكَت أيمانُكُم). * في اي سنة فرضت الصلاة ؟. الفريضة الوحيدة التي فُرضت في السّماء في ليلة الإسراء والمعراج، ومن شدّة تعظيم الله لشأن الصّلاة فرضها على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مُباشرةً دون واسطة وحي، وعظّمها الله حين فرضها خمسين صلاةً في اليوم واللّيلة، ثمّ خفّفها الله على عباده لتكون خمس صلوات في اليوم واللّيلة؛ كي لا يشقّ عليهم. العبادة الوحيدة التي لا تسقط عن المكلّفين مهما تغيّرت أحوالهم، فهي تجب على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ، ذكراً كان أو أنثى، وإنّما تخفّف عنهم في أعذارٍ معيّنة كالمرض أو السفر أو البرد أو الحرب وغيره، فهناك أحكامٌ خاصة لكلّ ظرف حدّدها الشرع؛ وذلك لرفع الحرج عنهم. الشعيرة التي اشتركت بها الديانات السابقة، ففي القرآن الكريم أمثلةٌ كثيرةٌ على اهتمام الأنبياء السابقين بشأن الصّلاة، ومن ذلك ما ورد في وصف سيدنا إسماعيل، قال الله -تعالى-: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)، واهتمامهم ببناء المساجد دليلٌ على تعظيمهم لأمر الصّلاة، فقد بنى سيّدنا إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- الكعبة الشريفة، وبنى سيّدنا سليمان المسجد الأقصى، أما المسجد النبويّ فقد بناه محمّدٌ -صلّى الله عليه وسلّم-.
حديث: أول ما فرضت الصلاة ركعتين
وقد ذكر الحافظ في فتح الباري عند كلامه على حديث عائشة الذي أخرجه البخاري، وقالت فيه: "فلما هاجر"، قال: "ذكر ابنُ جَرير عن الواقدي أن الزيادة في صلاة الحضر كانت بعد قدومِ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر واحد، قال: وزعم أنه لا خلاف بين أهل الحجاز في ذلك"؛ اهـ. أما ما زاده أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها: (إلا المغرب؛ فإنها وتر النهار... في اي سنة فرضت الصلاة. إلخ) - فإن هذا الحديث رُوي من عدة طرق يُشعر بعضُها بأن المغرب فُرِضت ليلة الإسراء ثلاثَ ركعات، وبعضها يشعر بأن جَعْل المغرب ثلاث ركعات إنما كان بعد الهجرة، مع فرض الصلاة الرباعية. فقد روى ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي، من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "فُرِضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين، فلما قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ واطمأن، زِيدَ في صلاة الحضر ركعتان ركعتان، وتُرِكت صلاة الفجر لطول القراءة، وصلاة المغرب؛ لأنها وتر النهار". وذكر المصنفُ في فتح الباري عند كلامه على حديث عائشة في أوائل كتاب الصلاة من صحيح البخاري، قال: "وزاد ابن إسحاق، قال: حدثني صالح بن كيسان بهذا الإسناد: (إلا المغرب؛ فإنها كانت ثلاثًا)"؛ اهـ.
إجابة محطة لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب © 2011/2021 إجابة. الخصوصية
سياسة الاستخدام
النقاط والشارات
عن إجابة
تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0
الفرق بين الخلع والطلاق للشقاق, فى كثير من المواضع فالتطليق شقاقا تحافظ الزوجة فيه بكافة كل حقوقها من نفقة متعة ونفقة عدة ومؤخر صداق. الفرق بين الخلع والطلاق للشقاق
الفرق بين الخلع والطلاق للشقاق. هنشرح في موضوع اليوم الفرق بين الخلع والطلاق للشقاق،وهل هناك فرق بين الخلع والطلاق للشقاق…تابعو المقال. الفرق بين الخلع والطلاق للشقاق فى اوجه كثيره منها:
1-الخلع تتنازل الزوجة عن جميع حقوقها الشرعية،اما الطلاق للشقاق فتحافظ الزوجة بجميع حقوقها الشرعية. 2-الخلع لا يحتاج لاثبات اي نوع من الضرر ،اما الطلاق للشقاق فلابد من اثبات الشقاق. ما الفرق بين الطلاق والخُلع والفَسخ؟. 3-الخلع لا يوجد به استئناف،اما الطلاق للشقاق فله استئناف. 4-الخلع لا يحتاج شهود،اما الطلاق للشقاق فيحتاج شهود. 5-الخلع اسرع من الطلاق للشقاق. 6-مع الخلع لايوجد طاعة ،اما الطلاق للشقاق يتم طلبة اثناء نظر الاعتراض على الطاعة…
الخلع اجراءاته كما وضحنا لاتحتاج شهود ولا تحتاج اثبات ووقتها اقل بكثير من التطليق للشقاق. اما التطليق للشقاق لابد ان يكون قبلها موجود انذار طاعه موجه من الزوج للزوجه والزوجة تقوم
بالاعتراض على الطاعة وتطلب التطليق للشقاق. وفى الغالب يتم الحكم فى التطليق للشقاق للزوجه بنصف الحقوق ويتم رفع دعوى المتعة والعدة والمؤخر لحصول الزوجة عليها.
ص10 - كتاب سنن الدارقطني - كتاب الطلاق والخلع والإيلاء وغيره - المكتبة الشاملة
تاريخ النشر: الخميس 8 ربيع الآخر 1425 هـ - 27-5-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 49125
63794
0
453
السؤال
ما الفرق بين الطلاق والخلع والفسخ من حيث الآثار المترتبة على كل منها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقال الشربيني في مغني المحتاج في تعريف الطلاق: هو لغة حل القيد والإطلاق، ومنه ناقة طالق أي مرسلة بلا قيد، وشرعا حل عقد النكاح بلفظ الطلاق ونحوه. وقال في تعريف الخلع في مغني المحتاج: وهو -أي الخلع- في الشرع فرقة بين الزوجين بعوض مقصود راجع لجهة الزوج (بلفظ طلاق أو خلع). وفي الموسوعة الكويتية: الفسخ في اللغة: النقض والإزالة، وفي الاصطلاح: حل رابطة العقد، وبه تنهدم آثار العقد وأحكامه التي نشأت عنه، وبهذا يقارب الطلاق، إلا أنه يخالفه في أن الفسخ نقض للعقد المنشئ لهذه الآثار، أما الطلاق فلا ينقض العقد، ولكن ينهي آثاره فقط. ص10 - كتاب سنن الدارقطني - كتاب الطلاق والخلع والإيلاء وغيره - المكتبة الشاملة. وجاء في الموسوعة أيضاً: الصلة بين الفسخ والطلاق: أن الفسخ مقارب للطلاق إلا أنه يخالفه في أن الفسخ نقض للعقد، أما الطلاق فلا ينقض العقد، ولكن ينهي آثاره فقط. وعلى القول بأن الخلع طلاق بائن -أي غير رجعي- وليس فسخاً فيكون الفرق بينه وبين الطلاق الرجعي أن الرجل في الطلاق الرجعي أحق بزوجته، وأنها ترثه إن مات في العدة، وأنه إن طلقها لحقها الطلاق بخلاف المختلعة فليس زوجها أحق بها ولا يلحقها طلاق، ولا ترث منه إن مات في العدة إلى غير ذلك مما هو مذكور في المطولات وليس هذا موطن ذكرها.
[4]
هل فسخ عقد الزواج يعتبر طلاق
إن الفسخ لا يتم حسابه من ضمن عدد الطلقات التي يملكها الزوج، وقال الإمام الشافعي في ذلك: "وكل فسخٍ كان بين الزوجين فلا يقع به طلاق، لا واحدة ولا ما بعدها". ما الفرق بين الطلاق والخلع والفسخ؟. كما قال ابن عبد البر: "والفرق بين الفسخ والطلاق وإن كان كل واحد منهما فراقاً بين الزوجين: أنَّ الفسخ إذا عاد الزوجان بعده إلى النكاح فهما على العصمة الأولى، وتكون المرأة عند زوجها ذلك على ثلاث تطليقات، ولو كان طلاقاً ثم راجعها كانت عنده على طلقتين". [1]
العدة في الطلاق والفسخ والخلع
إن العدة هي فترة تتربص فيها السيدات حتى يعرفن براءة رحمهن، أو للتعبد، وقد يكون لتفجعهن على زوجهن، ويختلف حكم العدة تبعًا لاختلاف كيفية الافتراق، فتكون كالتالي: [4]
الطلاق: العدة في حال الطلاق لمن كان يأتيها الحيض تكون ثلاث حيضات، أما إذا كانت المرأة لا تحيض لأنها كبيرة أو صغيرة في السن فتكون عدتها ثلاثة أشهر، ولا يوجد علاقة للعدة بأن يكون الزوج عقيمًا أم لا. الفسخ: والفسخ يكون فيه الاستبراء، ولكن اختلف في هذا أهل العلم، إذ أن البعض منهم قد ذهب لأن يكون الاستبراء عند حصول الثلاث حيضات، وقد قال الباجي: قال ابن القاسم: "إن دخل ولم يشهد إلا شاهدًا واحدًا فسخ النكاح ويتزوجها بعد أن تستبرئ بثلاث حيضات إن أحب"، في حين أن البعض قد ذهب إلى أن الاستبراء يتم بحيضة واحدة، إذ جاء في زاد المعاد: "ومن جَعل أن عِدة المختلعة حيضة، فبطريق الأولى تكونُ عِدة الفسوخ كلها عنده حيضة".
ما الفرق بين الطلاق والخلع والفسخ؟
الوجه الثاني: يسقط بالخلع في رأي الإمام أبي حنيفة كل الحقوق الواجبة بسبب الزواج لأحد الزوجين على الآخر, كالمهر والنفقة الماضية المتجمدة أثناء الزواج، لكن لا تسقط نفقة العدة؛ لأنها لم تكن واجبة قبل الخلع، فلا يتصور إسقاطها بالخلع، أما الطلاق على مال فلا يسقط به شيءٌ من حقوق الزوجين، ويجب به فقط المال المتفق عليه. الوجه الثالث: أن فقهاء المذاهب الأربعة اتفقوا على أن الطلاق على مال طلاق بائن، واختلفوا في الخلع هل هو طلاق بائن أم فسخ؟
فالجمهور على أنه طلاق بائن، وفي رواية عن الإمام أحمد أن الخلع فسخٌ, لا ينقص به عدد الطلقات. الآثار الشرعية التي تترتب على الخلع:
إذا صح الخلع مستوفيًا أركانه وشروطه, فإنه يترتب عليه الآثار الشرعية التالية:
الأثر الأول: يقع بالخلع طلقة بائنة, ولو بدون عوض أو نية في رأي الحنفية والمالكية والشافعية في الراجح، وأحمد في رواية عنه؛ لقول الحق سبحانه: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: 229]، وإنما يكون فداء إذا خرجت المرأة من سلطان الرجل، ولو لم يكن بائنًا لملك الرجل الرجعة، وكانت تحت حكمه وقبضته، ولأن القصد منه إزالة الضرر عن المرأة، فلو وقع الطلاق به رجعيًّا لعاد الضرر، وكأننا ما فعلنا شيئًا.
الخلع حكم اول درجة حكم نهائى لا يجوز استئنافه بعكس الطلاق للضرر الذى يجوز استئناف حكم اول درجة
والطعن عليه بالاستئناف.