على أنه لا يلائم ظواهر سائر الآيات المتعرضة للبثهم قبل البعث كقوله تعالى ﴿قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين﴾ المؤمنون: 112. وقيل: المراد باللبث اللبث في الدنيا وهو سخيف. بحث روائي:
في تفسير القمي، ﴿وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى - فإن الجنة هي المأوى﴾ قال: هو العبد إذا وقف على معصية الله وقدر عليها ثم تركها مخافة الله ونهي الله ونهى النفس عنها فمكافاته الجنة، قوله ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾ قال: متى تقوم؟ فقال الله: ﴿إلى ربك منتهاها﴾ أي علمها عند الله، قوله ﴿كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها﴾ قال: بعض يوم. يسألونك عن الساعة يوم البعث - موسوعة الاسلامي يسألونك عن الساعة. وفي الدر المنثور، أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال: إن مشركي مكة سألوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: متى تقوم الساعة استهزاء منهم فنزلت ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾ الآيات. وفيه، أخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت: ما زال رسول الله يسأل عن الساعة حتى أنزل عليه ﴿فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها﴾ فلم يسأل عنها. أقول: ورواه أيضا عن عدة من أصحاب الكتب عن عروة مرسلا، ورواه أيضا عن عدة منهم عن شهاب بن طارق عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): مثله، والسياق لا يلائم كونه جوابا عن سؤال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النازعات - تفسير قوله تعالى يسألونك عن الساعة أيان مرساها
وقال عروة بن الزبير في قوله تعالى: فيم أنت من ذكراها ؟ لم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن الساعة ، حتى نزلت هذه الآية إلى ربك منتهاها. ومعنى مرساها أي قيامها. قال الفراء: رسوها: قيامها كرسو السفينة. وقال أبو عبيدة: أي منتهاها ، ومرسى السفينة حيث تنتهي. وهو قول ابن عباس. الربيع بن أنس: متى زمانها. والمعنى متقارب. وقد مضى في ( الأعراف) بيان ذلك. وعن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تقوم الساعة إلا بغضبة يغضبها ربك ". الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42). يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: يسألك يا محمد هؤلاء المكذّبون بالبعث عن الساعة التي تبعث فيها الموتى من قبورهم ( أَيَّانَ مُرْسَاهَا) ، متى قيامها وظهورها. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النازعات - تفسير قوله تعالى يسألونك عن الساعة أيان مرساها. وكان الفرّاء يقول: إن قال القائل: إنما الإرساء للسفينة، والجبال الراسية وما أشبههنّ، فكيف وصف الساعة بالإرساء؟ قلت: هي بمنـزلة السفينة إذا كانت جارية فرست، ورسوّها: قيامها؛ قال: وليس قيامها كقيام القائم، إنما هي كقولك: قد قام العدل، وقام الحقّ: أي ظهر وثبت. ابن عاشور: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) استئناف بياني منشؤه أن المشركين كانوا يسألون عن وقت حلول الساعة التي يتوعدهم بها النبي صلى الله عليه وسلم كما حكاه الله عنهم غير مرة في القرآن كقوله: { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} [ يونس: 48].
أو الذكرى بمعنى حضور حقيقة معنى الشيء في القلب، والمعنى - على الاستفهام الإنكاري - لست في شيء من العلم بحقيقتها وما هي عليه حتى تحيط بوقتها وهو أنسب من المعنى السابق. وقيل: المعنى ليس ذكراها مما يرتبط ببعثتك إنما بعثت لتنذر من يخشاها. وقيل: ﴿فيم﴾ إنكار لسؤالهم، وقوله: ﴿أنت من ذكراها﴾ استئناف وتعليل لإنكار سؤالهم، والمعنى فيم هذا السؤال إنما أنت من ذكرى الساعة لاتصال بعثتك بها وأنت خاتم الأنبياء، وهذا المقدار من العلم يكفيهم، وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما روي: ﴿بعثت أنا والساعة كهاتين إن كادت لتسبقني﴾. يسالونك عن الساعه ايان مرساها. وقيل: الآية من تمام سؤال المشركين خاطبوا به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعنى ما الذي عندك من العلم بها وبوقتها؟ أو ما الذي حصل لك وأنت تكثر ذكرها. وأنت خبير بأن السياق لا يلائم شيئا من هذه المعاني تلك الملاءمة، على أنها أو أكثرها لا تخلو من تكلف. قوله تعالى: ﴿إلى ربك منتهاها﴾ في مقام التعليل لقوله: ﴿فيم أنت من ذكراها﴾ والمعنى لست تعلم وقتها لأن انتهاءها إلى ربك فلا يعلم حقيقتها وصفاتها ومنها تعين الوقت إلا ربك فليس لهم أن يسألوا عن وقتها وليس في وسعك أن تجيب عنها. وليس من البعيد - والله أعلم - أن تكون الآية في مقام التعليل بمعنى آخر وهو أن الساعة تقوم بفناء الأشياء وسقوط الأسباب وظهور أن لا ملك إلا لله الواحد القهار فلا ينتسب اليوم إلا إليه تعالى من غير أن يتوسط بالحقيقة بينه تعالى وبين اليوم أي سبب مفروض ومنه الزمان فليس يقبل اليوم توقيتا بحسب الحقيقة.
كتب النحو الميسر فوزي - مكتبة نور
المصدر:
كأنهم يوم يرونها يعني الكفار يرون الساعة لم يلبثوا أي في دنياهم ، إلا عشية أي قدر عشية أو ضحاها أي أو قدر الضحى الذي يلي تلك العشية ، والمراد تقليل مدة الدنيا ، كما قال تعالى: لم يلبثوا إلا ساعة من نهار. كتب النحو الميسر فوزي - مكتبة نور. وروى الضحاك عن ابن عباس: كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا يوما واحدا. وقيل: لم يلبثوا في قبورهم إلا عشية أو ضحاها ، وذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول. وقال الفراء: يقول القائل: وهل للعشية ضحى ؟ وإنما الضحى لصدر النهار ، ولكن أضيف الضحى إلى العشية ، وهو اليوم الذي يكون فيه على عادة العرب; يقولون: آتيك الغداة أو عشيتها ، وآتيك العشية أو غداتها ، فتكون العشية في معنى آخر النهار ، والغداة في معنى أول النهار; قال: وأنشدني بعض بني عقيل: [ ص: 181] نحن صبحنا عامرا في دارها جردا تعادى طرفي نهارها عشية الهلال أو سرارها أراد: عشية الهلال ، أو سرار العشية ، فهو أشد من آتيك الغداة أو عشيها.
يسألونك عن الساعة يوم البعث - موسوعة الاسلامي يسألونك عن الساعة
وكان سؤالهم استهزاء واستخفافاً لأنهم عقدوا قلوبهم على استحالة وقوع الساعة وربما طلبوا التعجيل بوقوعها وأوهموا أنفسهم وأشياعهم أن تأخر وقوعها دليل على اليأس منها لأنهم يتوهمون أنهم إذا فعلوا ذلك مع الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان صادقاً لحَمِي غضب الله مُرسِله سبحانه فبادر بإراءتهم العذاب وهم يتوهمون شؤون الخالق كشؤون الناس إذا غضب أحدهم عجَّل بالانتقام طيشاً وحنقاً قال تعالى: { لو يؤاخذهم بما كسبوا لعَجّل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلاً} [ الكهف: 58]. فلا جرم لما قُضي حق الاستدلال على إمكان البعث بإقامة الدليل وضرب الأمثال ، وعرض بعقاب الذين استحقوا بها في قوله: { فإذا جاءت الطامة الكبرى} [ النازعات: 34] ، كان ذلك مثاراً لسؤالهم أن يقولوا: هل لمجيء هذه الطامة الكبرى وقت معلوم؟ فكان الحال مقتضياً هذا الاستئناف البياني قضاء لحق المقام وجواباً عن سابق الكلام. فضمير «يسألون» عائد إلى المشركين أصحاب القلوب الواجفة والذين قالوا: { أينا لمردودون في الحافرة} [ النازعات: 10]. وحكي فعل السؤال بصيغة المضارع للدلالة على تجدد هذا السؤال وتكرره. والساعة: هي الطامة فذكر الساعة إظهار في مقام الإِضمار لقصد استقلال الجملة بمدلولها مع تفنن في التعبير عنها بهذين الاسمين { الطامة} [ النازعات: 34] و { الساعة}.
قال الراجز: أيان تقضي حاجتي أيانا أما ترى لنجحها أوانا وكانت اليهود تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت نبيا فأخبرنا عن الساعة متى تقوم. وروي أن المشركين قالوا ذلك لفرط الإنكار. ومرساها في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، والخبر: أيان. وهو ظرف مبني على الفتح ، بني لأن فيه معنى الاستفهام. ومرساها بضم الميم ، من أرساها الله ، أي أثبتها ، أي متى مثبتها ، أي متى وقوعها. وبفتح الميم من رست ، أي ثبتت ووقفت; ومنه وقدور راسيات. قال قتادة: أي ثابتات. قل إنما علمها عند ربي ابتداء وخبر ، أي لم يبينها لأحد; حتى يكون العبد أبدا على حذر لا يجليها أي لا يظهرها. لوقتها أي في وقتها إلا هو والتجلية: إظهار الشيء; يقال: جلا لي فلان الخبر إذا أظهره وأوضحه. ثقلت في السماوات والأرض خفي علمها على أهل السماوات والأرض. وكل ما خفي علمه فهو ثقيل على الفؤاد. وقيل: كبر مجيئها على أهل السماوات والأرض; عن الحسن وغيره. ابن جريج والسدي: عظم وصفها على أهل السماوات والأرض. وقال قتادة: وغيره: المعنى لا تطيقها السماوات والأرض لعظمها: لأن السماء تنشق والنجوم تتناثر والبحار تنضب. وقيل: المعنى ثقلت المسألة عنها. لا تأتيكم إلا بغتة أي فجأة ، مصدر في موضع الحال يسألونك كأنك حفي عنها أي عالم بها كثير السؤال عنها.
كيفية شراء الأسهم
في البورصة المصرية
شراء الاسهم واجراء أول عملية شراء لك
أولا افتح حساب في شركة وساطة مالية وهي التي ستكون مسئولة وحلقة الوصل بينك وبين السوق ويتم من خلالها التداول
ايداع أموال بالدولار في الحساب ومن ثم اخذ رقمك الخاص بالتداول هو بمثابة رقمك القومي في عالم البورصة
ثم ولاول مرة اشتري اي أسهم سبق وان درست تطوراتها او وثقت في شركائها
ويمكنك من خلال مقالاتنا السابقة ان تعرف على اي اساس ستختار تلك الاسهم
معرفة المزيد
صراحة - صراحة تسجيل الدخول
البريد الإلكتروني
سجل دخولك و إعرف الحقيقة
مباشرة
احصل على صفحتك في صراحة
الاسم
البريد الإلكتروني
الرقم السري
تأكيد الرقم السري