[2] الحالقة: هي التي تحلق رأسها عند المصيبة. [3] الشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة. مرحباً بالضيف
- نصح أقاربه بعدم النياحة ويخاف أن يخالفوا
- معنى : النياحة
- ما هي النياحة؟ وحكمها وواجب المستمعة لها
- القران الكريم |أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ
- أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
نصح أقاربه بعدم النياحة ويخاف أن يخالفوا
ولا ينبغي للإنسان أن يدعو لنفسه في صلاة الجنازة؛ لقول أبي سعيد الخدري مرفوعاً كما رواه أبو داود وغيره: ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء). أسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله.
معنى : النياحة
– التسخط على القدر ، فإن المولى سبحانه وضع منهاجا للتعامل مع الحياة في دار الدنيا، فإن طبيعة الحياة أنها تتداخل فيها المسرات والأحزان، فالدنيا لا تطيب دائما، كما أنها تسوء أبدا، لذا أمر المؤمن بالصبر والتحمل والرضا لينال البقاء الدائم في الآخرة، فقال سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. معنى : النياحة. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، فالصبر عند المصائب يجلب المغفرة والرحمة والهداية من الله تعالى، عكس التسخط فإن صاحبه يعاند ربه ويشاققه في أمره وإرادته وذلك من صنيع الكفار ويناقض مقتضى الإيمان بالله. – التشبه بأخلاق الجاهليين ، فإن النياحة من صنيع الجهال، ودين الإسلام جاء ليقوم الناس بالقسط وتعدل أخلاقهم، فتزكو أنفسهم وتطيب، وعادة الجاهلية لا تتوافق مع هذه المقاصد العظيمة التي جاء بها الشرع، لذلك سمى لطم الخدود وشق الجيوب من دعاوي الجاهلية، وهي شر كله، والتدين بها يجب أن يحظر، لأنها تتنافى مع خيرية الإسلام، ومن يقوم به يستمتع بخلاق الجاهلية.
ما هي النياحة؟ وحكمها وواجب المستمعة لها
فالواجب الحذر من النياحة، وشق الثياب، ولطم الخدود، والدعاء بدعوى الجاهلية، هذا هو الواجب على أقارب الميت، وأصدقائه أن يتقوا الله، وأن يحذروا هذه الأعمال المنكرة. أما البكاء بدمع العين فلا بأس، كونه تدمع العين، ويحزن القلب لا حرج يقول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم قال -عليه الصلاة والسلام-: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- وقال ﷺ: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه يعني: النياحة، تركها طاعة لله فيه الثواب، والنياحة فيها الإثم. نصح أقاربه بعدم النياحة ويخاف أن يخالفوا. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذا غلب الإنسان سماحة الشيخ، وارتفع صوته بالبكاء دون أن يقصد للنياحة، فما هو توجيهكم؟
الشيخ: يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر، فإذا غلبه شيء نرجو أن يكون لا شيء عليه، لكن يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر رفع الصوت. المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.
باب القيام للجنازة
باب نسخ القيام للجنازة
باب أين يقوم الإمام من الميت للصلاة عليه
باب في التكبير على الجنازة
قال المؤلف رحمه الله: [ باب: في التكبير على الجنازة. عن أبي هريرة رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج بهم إلى المصلى وكبر أربع تكبيرات)]. هذا الحديث متفق عليه. نعي الميت
هذا الحديث يفيد أن إخبار الناس بموت فلان ليس من النياحة، وما جاء في حديث حذيفة عند الإمام أحمد وأهل السنن ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النياحة) فهي النياحة التي كانت في عهد الجاهلية، فقد كان يطاف على الناس، ويقال: مات فلان بن فلان، ويذكر من أشعاره ثناءً ورثاءً. أقول: ومن النياحة ما تفعله بعض الصحف إذا مات كبير من العلماء أو المسئولين، فتذكر من رثائهم وتبالغ في ذلك، فأرى أن المبالغة في ذلك من النياحة ولو كان عالماً. ما هي النياحة؟ وحكمها وواجب المستمعة لها. الأفضل في مكان الصلاة على الجنازة
عدد التكبيرات في صلاة الجنازة
أما قوله: ( وكبر أربع تكبيرات) فهذه هي السنة، وسوف يأتي في الحديث الذي بعده، والسنة أن يكبر أربع تكبيرات، وإن زاد خامسة جاز، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبر أكثر من خمس، وإنما صح عن علي كما في البخاري أنه كبر على سهل ست تكبيرات وقال: إنه من أهل بدر.
وقالت أم عطية الانصارية: كان من ذلك: أن لا ننوح. وكان من اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم لبنود هذه البيعة أنه كان يتعاهد بها النساء يوم العيد كما روى البخاري، وهذا يدل على عظم ما اشتملت عليه في الشرع. وعليه رجح العلماء ان النياحة تدخل في عصيان رسول صلى الله عليه وسلم لذلك صنفوها ضمن كبائر الذنوب التي توجب التوبة، ويفسق صاحبها مع الإصرار عليها.
حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن داود، عن عكرِمة، عن ابن عباس، قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاءه أبو جهل، فنهاه أن يصلي، فأنـزل الله: ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى... ) إلى قوله: كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ.
القران الكريم |أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ
وجملة: (استغنى) في محلّ نصب مفعول به ثان للرؤية القلبيّة. الصرف: (7) رآه: المدّة فيه من همزة وألف ساكنة وهما عين الكلمة ولأمها، ولمّا جاء ضمير الغائب أدغمت الألفان ووضعت المدّة فوقها لتوسّطها العارض، والأصل رأى.. إعراب الآية رقم (8): {إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (8)}. الإعراب: (إلى ربّك) متعلّق بخبر إنّ (الرجعى) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف. جملة: (إنّ إلى ربّك الرجعى) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الرجعى) مصدر سماعيّ للثلاثي رجع، وزنه فعلى بضم فسكون.. وهناك الرجوع والمرجع بكسر الجيم.. إعراب الآيات (9- 10): {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (9) عَبْداً إِذا صَلَّى (10)}. الإعراب: الهمزة للاستفهام التعجّبيّ، (عبدا) مفعول به منصوب عامله ينهى (إذا) ظرف مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (ينهى).. جملة: (أرأيت) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ينهى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). القران الكريم |أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ. وجملة: (صلّى) في محلّ جرّ مضاف إليه.. إعراب الآيات (11- 12): {أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (12)}. الإعراب: (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (على الهدى) متعلّق بخبر كان (أو) للعطف (بالتقوى) متعلّق ب (أمر) جملة: (أرأيت) لا محلّ لها استئنافيّة.
أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
يقول الإمام القرطبيُّ رحمه الله في تفسير هذه الآية: "ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلامِ، واتباعهم" ["أحكام القرآن":(2/93)]. ويقولُ سُبحانَه عنْ ما يجولُ في نفوسِ الكُفَّارِ تجاهَ المسلمينَ: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ﴾ [البقرة:109]. وَأمَّا الواقعُ المشاهدُ: فجميعُ العالمِ اليومَ يُشاهدُ صباحَ مساءَ التَّحَيُّزَ الغربيَّ (الكافرَ)، وأقولُ (الكافرَ)؛ حتَّى يُعْلمَ أنَّ هذهِ الأحداثَ ليسَ دافعُها اقتصادِيَّاً أو سياسِيَّاً، فتتابعُ الدُّولِ الغربي ةِ بَدأَ منْ فرنسا على سبيلِ المثالِ بمنعِ المسلماتِ منَ ارتداءِ الحجابِ في المدارس، وتتابعَ بعضُ الدُّولِ الغربيةِ مثلَ: ألمانيا وهولندا، فأينَ الحُرِّياتُ التي يزعمونَ؟! أرأيت الذي ينهى. وأينَ القوانينُ التي يزعمُ بعضُ المسلمينَ أنَّ الغربَ بِموجبها، قد كفل لهم بَها حقوقَهم؟! ، وفي المقابلِ نَجِدُ أنَّ جميعَ أصحابِ الدِّياناتِ الباطلةِ في الغربِ لا يتعرضونَ لأدنى مُضايقةٍ، لا في لباسِهم ولا في شعائِرهم، فما الدَّافعُ إذاً لمنعِ الحجابِ؟!
". وهُنا لابُدَّ منْ نصيحةٍ لكل مسلمٍ يؤمنُ باللهِ وبكتابِه وبنبيهِ (مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عليه وسلم)، بأنَّه عبدٌ لله أولاً و آخراً، وأنَّه لا عِزَّ لَه، ولا للأُمَّةِ إلَّا بالتَّمسُّكِ بهدي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وبما جَاءَ في كتابِ رَبِّنا، ولو عارضَ ذلكم المصالحَ المتوهمةَ، ويجبُ أنْ يُقَدِّمَ رضا اللهِ، وتعظيمَ نصوصِ الوحيينِ أولاً، ثُمَّ يَنْظُرَ في هذه المصالحِ، فإنْ لم تتعارضْ، أوْ تتصادمْ، مع الشَّرعِ، ومعَ النُّصوصِ الواضحةِ الصَّريحةِ، فلا مانِعَ منَ النَّظرِ فيها، فإنَّ دينَنَا قائِمٌ على جلبِ المصالحِ، ودفعِ المفاسدِ. فلا تَظُنَّنَ أَيُّها المسلمُ بأنَّ إخفاءَ معالمِ دينك الظَّاهرةِ، وسُنَّةِ نَبِيِّكَ، سوفَ تُغَيِّرُ نظرةَ الغربِ لكَ، أو أَنَّ إخفاءَكَ لشَعائرِ الدِّينِ، وأصولِه الكُلِّيَّةِ، كالولاءِ، والبراءِ، والجهادِ، سيجعلُ الغربَ يقبلُ خطابَنَا؛ فهم يَدْرسونَ ديننا، وسوفَ يَعُدُّون هذا نوعاً منَ التَّذَاكي غيرِ المقبولِ أخلاقياً عندهم. وقلْ لي باللهِ عليكَ، ماذا سيكونُ موقفُك إذا واجَهَكَ غيرُ المسلمِ بهذه المسلَّماتِ؟! فماذا عساك أنْ تقولَ؟! أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. إذاً؛ فلابُدَّ أنْ نكونَ على اعتزازٍ بشعائرِ ديننا، وأنْ لا نستحي من إظهارِها، وتقريرِها؛ فإنَّ الواقعَ يُبرهنُ على أنَّ غيرَ المسلميَن يقتنعونَ، وينجذبونَ، ويعجبونَ بالشَّخصِ الثَّابتِ على مبادئِه، الصَّريحِ في طرحِه، معَ اللَّباقةِ والحكمةِ والإحسانِ إلى الخلقِ، وهُو في ذلكَ كُلِّه على يقينٍ بما قَرَّرهُ القرآنُ، ولا تغيبُ عَنْه طرفةَ عينٍْ: "أرأيتَ الَّذِي ينهى عبداً إذا صَلَّى!!