الرسم العثماني أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ الـرسـم الإمـلائـي اَصۡطَفَى الۡبَنَاتِ عَلَى الۡبَنِيۡنَؕ تفسير ميسر: لأي شيء يختار الله البنات دون البنين؟ تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف قال تعالى منكرا عليهم "أصطفى البنات على البنين" أي أي شيء يحمله عن أن يختار البنات دون البنين كقوله عز وجل "أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما" ولهذا قال تبارك وتعالى "ما لكم كيف تحكمون" أي ما لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون.
هل اصطفى الله البنات على البنين ؟
وقوله تعالى: "وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً" قال مجاهد: قال المشركون الملائكة بنات الله تعالى فقال أبو بكر رضي الله عنه فمن أمهاتهن, قالوا بنات سروات الجن وكذا قال قتادة وابن زيد ولهذا قال تبارك وتعالى: "ولقد علمت الجنة" أي الذين نسبوا إليهم ذلك "إنهم لمحضرون" أي إن الذين قالوا ذلك لمحضرون في العذاب يوم الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم وقولهم الباطل بلا علم, وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: "وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً" قال زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى هو وإبليس أخوان تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً, حكاه ابن جرير. وقوله جلت عظمته: "سبحان الله عما يصفون" أي تعالى وتقدس وتنزه عن أن يكون له ولد وعما يصفه به الظالمون الملحدون علواً كبيراً. قوله تعالى: "إلا عباد الله المخلصين" استثناء منقطع وهو من مثبت إلا أن يكون الضمير قوله تعالى: "عما يصفون" عائد إلى الناس جميعهم ثم استثنى منهم المخلصين وهم المتبعون للحق المنزل على كل نبي مرسل, وجعل ابن جرير هذا الاستثناء من قوله تعالى: " إنهم لمحضرون * إلا عباد الله المخلصين " وفي هذا الذي قاله نظر والله سبحانه وتعالى أعلم. ثم كرر سبحانه تقريعهم وتوبيخهم فقال: 153- "أصطفى البنات على البنين" قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنها للاستفهام الإنكاري، وقد حذف معها همزة الوصل استغناء به عنها.
فأسقط بهذا التفريع احتمال دليل العقل لأن انتفاءه مقطوع إذ لا طريق إليه ، وانحصر دليل السمع في أنه من عند الله كما علمت إذ لا يعلم ما في غيب الله غيره. ثم خوطبوا بأمر التعجيز بأن يأتوا بكتاب أي كتاب جاءهم من عند الله. وإنما عين لهم ذلك لأنهم يعتقدون استحالة مجيء رسول من عند الله واستحالة أن يكلم الله أحدا من خلقه ، فانحصر الدليل المفروض من جانب السمع أن يكون إخبارا من الله في أن ينزل عليهم كتاب من السماء لأنهم كانوا يجوزون ذلك لقولهم ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ، ولن يستطيعوا أن يأتوا بكتاب. فذكر لفظ " كتابكم " إظهار في مقام الإضمار لأن مقتضى الظاهر أن يقال: فأتوا به ، أي السلطان المبين فإنه لا يحتمل إلا أن يكون كتابا من عند الله. وإضافة كتاب إلى ضميرهم من إضافة ما فيه معنى المصدر إلى معنى المفعول [ ص: 185] على طريقة الحذف والإيصال ، والتقدير: بكتاب إليكم ؛ لأن ما فيه مادة الكتابة لا يتعدى إلى المكتوب إليه بنفسه بل بواسطة حرف الجر وهو ( إلى). فلا جرم قد اتضح إفحامهم بهذه المجادلة الجارية على القوانين العقلية ، ولذلك صاروا كالمعترفين بأن لا دليل لهم على ما زعموا فانتقل السائل المستفتي من مقام الاعتراض في المناظرة إلى انقلابه مستدلا باستنتاج من إفحامهم ، وذلك هو قوله ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون الواقع معترضا بين الترديد في الدليل.
تعددت القصص الدينية والتاريخية والإسلامية في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية والتي تتحدث عن الأنبياء وبعض من الصالحين والصحابة والأتقياء، ومن بين تلك القصص هي قصة شجاعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهذا من أجل الدفاع عن الرسول محمد عليه الصلاة وأتم التسليم، والتي سوف نتحدث عنها في هذا المقال. ما هي قصة شجاعة أبي بكر الصديق في الدفاع عن النبي تعددت المواضع والموطن التي يتضح فيها إثار الخلفاء والصالحين الرسول على أنفسهم من شدَّة حبهم له، حيث قام خليفة المسلمين الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالكثير من المواقف التي أظهر فيها شجاعته من أجل الدفاع عن الرسول الكريم محمد بن عبد الله، وكانت تلك المواقف خالدة، وبعضها تلك التي ردَّ أذى قريش عنه ودافع عنه، حيث أنَّ أحد تلك المواقف قد وردت في صحيح البخاري ، حيث ذُكر بأنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان يُصلي، فجاء نحوه عقبة بن أبي معيط، والذي يعتبر أحد الكفَّار في مدينة مكة المكرمة ، وجعل يخنقه بردائه. فقام حينها أبي بكر الصديق رضي الله عنه بدفع عقبه بن أبي معيط عن الرسول الكريم عليه السلام، وأصبح يقول:" أتقتلون رجلاً أن يقول ربَّي الله؟ وقد جاءكم بالبينات من ربكم".
أم كلثوم بنت عقبة بن أَبِي مُعَيْط: أولى المؤمنات المهاجِرات الممتحَنات – مجلة الوعي
فَقَالَ: اطْعَمْ يَا ابْنَ أَخِي. قَالَ: " مَا أَنَا بِالَّذِي أَفْعَلُ حَتَّى تَقُولَ ". فَشَهِدَ بِذَلِكَ فَطَعِمَ مِنْ طَعَامِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ: صَبَوْتَ يَا عُقْبَةُ وَكَانَ خَلِيلَهُ. فَقَالَ: لاَ وَاللهِ مَا صَبَوْتُ؛ وَلَكِنْ دَخَلَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَأَبَى أَنْ يَطْعَمَ مِنْ طَعَامِي إِلاَّ أَنْ أَشْهَدَ لَهُ فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِي قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ؛ فَشَهِدْتُ لَهُ فَطَعِمَ. فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَرْضَى عَنْكَ أَبَدًا حَتَّى تَأْتِيَهُ فَتَبْزُقَ فِي وَجْهِهِ وَتَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ. قَالَ: فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، وَأَخَذَ رَحِمَ دَابَّةٍ فَأَلْقَاهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لاَ أَلْقَاكَ خَارِجًا مِنْ مَكَّةَ إِلاَّ عَلَوْتُ رَأْسَكَ بِالسَّيْفِ ". فَأُسِرَ عُقْبَةُ يَوْمَ بَدْرٍ فَقُتِلَ صَبْرًا، وَلَمْ يُقْتَلْ مِنَ الأُسَارَى غَيْرُهُ قَتْلَهُ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتُ بْنُ الأَقْلَحِ [6]. ونلحظ في النَّصَّين السابقين أمورًا عدَّة؛ منها أن زمن حدوث هذه القصة مبكِّرٌ كما أثبتناه هنا، وليس كما وضعه البعض في أخريات العهد المكي، وبعد وفاة أبي طالب؛ لأن ابن عباس رضي الله عنهما يذكر أن عقبة بن أبي معيط كان لا يُؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا في الواقع كان في السنوات الأولى فقط؛ لأنه بعد ذلك كان شديد الإيذاء له؛ ومنها أن إحاطة أبي طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعه له لم تكن تمنع كل أنواع الإيذاء من الوصول إليه، خاصةً أن الذين يتعدَّون على رسول الله صلى الله عليه وسلم كُثُر، ومن قبائل مختلفة، ولو حدث صدام أو قطيعة مع كل حادثة تعدٍّ عليه ما هدأت الحرب داخل مكة أبدًا.
عقبة بن أبي معيط
أُبَيِّ بن خَلَف وعُقْبة بنِ أَبي مُعَيْطٍ
كان أُبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط، صديقين متصافيين، وكانا من ألد أعداء النبي – صلى الله عليه وسلم – وكانا أكثر الناس إيذاءًا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وفي يوم، أراد عقبة بن أبي معيط أن يجلس إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين الصحابة، ليسمع منه وينظر، فقد كان مجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مجلس أدب وأخلاق، وعزب حديث، وجمال بيان، وعبر وعبرات..
ولا زال عقبة يجلس في مجالس النفحات النبوية، حتى أوشك على الدخول في الإسلام، وظن الناس أن بشاشة الإيمان في طريقها إلى قلب "عقبة"؛ فتكسب الدعوة قائدًا من قادات مكة. وترامت الأخبار إلى مسامع صديق العُمر" أُبي "، فأتى " عقبة " فقال له في حسم وحزم:
"ألم يبلغني أنك جالست محمدًا وسمعتَ منه!
&Quot;أم النجباء&Quot;.. أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط
بقلم |
أنس محمد |
الاثنين 16 نوفمبر 2020 - 11:43 ص
أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط الأموية القرشية، أمها هي أم أمير المؤمنين الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه الصحابية الجليلة أروى بنت كُريز بن ربيعة العبشمية رضي الله عنها وأرضاها. إسلامها أسلمت أم كلثوم، وعاينت بنفسها صرخات المتألمين وءاهات المعذبين تحت سياط وضربات الكفار كفار قريش، فما اهتز إيمانها، ولا تزعزع بخوف أو وجل. وقد صلّت أم كلثوم نحو القبلتين، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل هجرته إلى المدينة. وأم كلثوم هي أخت أحد العشرة المبشرين بالجنة لأمه، وصهر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان عليه سحائب الرضوان، فقد تزوجت أروى بنت كُريز من عفان بن أبي العاص، فولدت له عثمان وءامنة، ثم تزوجها من بعده عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد وعمارة وخالدًا وأم كلثوم وأم حكيم وهندًا كما جاء في "الإصابة". وأروى هذه صحابية كريمة، علمت بإسلام ابنها عثمان في بدء الدعوة، فلم تُنكر عليه ذلك، بل كانت سباقة إلى نصرة النبي العظيم صلى الله عليه وسلم والدين الحنيف، فقد وقفت وقفة مباركة جريئة حفظتها كتب التاريخ، فقد روى ابن الأثير رحمه الله أن عقبة بن أبي معيط قد شكا عثمان بن عفان إلى أمه أروى فقال لها: إن ابنك قد صار ينصر محمدًا فلم تُنكر ذلك من ابنها، ووقفت في موقف مشرف وقالت لعقبة: ومَن أولى به منّا؟ أموالنا وأنفسنا دون محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم ولاه عُثْمَان الكوفة، وعزل عنها سعد بْن أبي وقاص، فلما قدم الوليد عَلَى سعد قَالَ له سعد: والله مَا أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك؟ فَقَالَ: لا تجزعن أبا إِسْحَاق فإنما هُوَ الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون. فَقَالَ سعد: أراكم والله ستجعلونها ملكًا. وَرَوَى جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لما قدم الوليد بن عقبة أمير عَلَى الْكُوفَةِ أَتَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ: ما جاء بك؟ قال: جثت أَمِيرًا. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا أَدْرِي أَصَلُحَتْ بَعْدَنَا أَمْ فَسَدَ. النَّاسُ. وَلَهُ أَخْبَارٌ فِيهَا نكارة وشناعة تقطع عَلَى سوء حاله وقبح أفعاله، غفر اللَّه لنا وله، فلقد كَانَ من رجال قريش ظرفًا وحلمًا وشجاعة وأدبًا، وَكَانَ من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون: كَانَ الوليد بن عقبة فاسقا شريب خمر، وَكَانَ شاعرًا كريمًا [تجاوز اللَّه عنا وعنه]. قَالَ أَبُو عُمَرَ: أخباره فِي شرب الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي مشهورة كثيرة، يسمج بنا ذكرها هنا، ونذكر منها طرفًا: ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابن شوذب، قال: صلى الوليد [ابن عُقْبَةَ] بِأَهْلِ الْكُوفَةِ صَلاةَ الصُّبْحِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثم النفت إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَزِيدُكُمْ.
قال ابن إسحاق: وقد تلقى رسول الله ﷺ بهذا الموضع أبو هند، مولى فروة بن عمرو البياضي حجامه عليه السلام ومعه زق خمر مملوء حيسا - وهو التمر والسويق بالسمن - هدية لرسول الله ﷺ فقبله منه ووصى به الأنصار. قال ابن إسحاق: ثم مضى رسول الله ﷺ حتى قدم المدينة قبل الأسارى بيوم. قال ابن إسحاق: وحدثني نبيه بن وهب أخو بني عبد الدار: أن رسول الله ﷺ حين أقبل بالأسارى فرقهم بين أصحابه، وقال: «استوصوا بهم خيرا». قال: وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى، قال أبو عزيز: مرَّ بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني فقال: شديد يك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك. قال أبو عزيز: فكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر لوصية رسول الله ﷺ إياهم بنا ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها فأستحي فأردها فيردها علي ما يمسها. قال ابن هشام: وكان أبو عزيز هذا صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث، ولما قال أخوه مصعب لأبي اليسر - وهو الذي أسره - ما قال: قال له أبو عزيز: يا أخي هذه وصاتك بي؟
فقال له مصعب: إنه أخي دونك فسألت أمه عن أغلى ما فدى به قرشي فقيل لها: أربعة آلاف درهم، فبعثت بأربعة آلاف درهم ففدته بها.