والهاد صوت يسمعه أهل الساحل، يأتيهم من قبل البحر له دويً في الأرض، وربما كانت منه الزلزلة، ودويه هديده. النحاس: " هدا " مصدر، لأن معنى " تخر " تهد. وقال غيره: حال أي مهدودة:
لما قرر تعالى في هذه السورة الشريفة عبودية عيسى عليه السلام وذكر خلقه من مريم بلا أب, شرع في مقام الإنكار على من زعم أن له ولداً, تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علواً كبيراً, فقال: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم " أي في قولكم هذا "شيئا إداً" قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومالك: أي عظيماً. ويقال إداً بكسر الهمزة وفتحها, ومع مدها أيضاً ثلاث لغات أشهرها الأولى وقوله: " تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا " أي يكاد ذلك عند سماعهن هذه المقالة من فجرة بني آدم إعظاماً للرب وإجلالاً, لأنهم مخلوقات ومؤسسات على توحيده, وأنه لا إله إلا هو, وأنه لا شريك له ولا نظير له, ولا ولد له, ولا صاحبة له, ولا كفء له, بل هو الأحد الصمد. وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
قال ابن جرير: حدثني علي, حدثنا عبد الله, حدثني معاوية عن علي, عن ابن عباس في قوله: "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً * أن دعوا للرحمن ولداً" قال: إن الشرك فزعت منه السموات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين, وكادت أن تزول منه لعظمة الله, وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك, كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله, فمن قالها عند موته وجبت له الجنة, فقالوا: يا رسول الله فمن قالها في صحته ؟ قال تلك أوجب وأوجب".
- تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-آيات قرآنية
- تفسير: تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا - YouTube
- أبلال: المخزن يلعب بالنار .. وحراك الريف فرصة تاريخية للملك
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-آيات قرآنية
قال: ولقد دعا هؤلاء الذين جعلوا لله هذا الذي غضبت السماوات والأرض والجبال من قولهم ، لقد استتابهم ودعاهم إلى التوبة ، فقال: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) قالوا: هو وصاحبته وابنه ، جعلوهما إلهين معه ( وما من إله إلا إله واحد).... إلى قوله: ( ويستغفرونه والله غفور رحيم).
تفسير: تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا - Youtube
وقوله: { من فوقهن} يجوز أن يكون ضمير { فوقهن} عائداً على { السماوات} ، فيكون المجرور متعلقاً بفعل { يتفطرن} بمعنى: أن انشقاقهن يحصل من أعلاهنّ ، وذلك أبلغ الانشقاق لأنه إذا انشقّ أعلاهن كان انشقاق ما دونه أولى ، كما قيل في قوله تعالى: { وهي خاوية على عروشها} كما تقدم في سورة البقرة ( 259) وفي سورة الحج ( 45). وتكون { من} ابتدائيّة. ويجوز أن يكون الضمير عائداً إلى { الأرض} من قوله تعالى: { وما في الأرض} [ الشورى: 4] على تأويل الأرض بأرضين باعتبار أجزاء الكرة الأرضية أو بتأويل الأرض بسكانها من باب { واسْأل القرية} [ يوسف: 82]. وتكون { من} زائدة زيادتها مع الظروف لتأكيد الفوقية ، فيفيد الظرف استحضار حالة التفطر وحالة موقعه ، وقد شبه انشقاق السماء بانشقاق الوَردة في قوله تعالى: { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدِّهان} [ الرحمن: 37]. والوردة تنشق من أعلاها حين ينفتح بُرْعُومُها فيوشك إنْ هُن تفطَّرْنَ أن يخْررْنَ على الأرض ، أي يكاد يقع ذلك لِما فشا في الأرض من إشراك وفساد على معنى قوله تعالى: { وقالوا اتخذ الرحمن ولداً لقد جئتم شيئاً إِدًّا يكاد السماوات يتفطَّرْنَ منه وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّاً} [ مريم: 88 90] ويرجحه قوله الآتي: { والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم} [ الشورى: 6].
إعراب الآية 5 من سورة الشورى - إعراب القرآن الكريم - سورة الشورى: عدد الآيات 53 - - الصفحة 483 - الجزء 25.
إن المساجد بيوت الله وليست بيوت السياسة والسلطة، وخطيب الجمعة بالضرورة يحب أن لا يمارس السياسة أو يصرف أي خطاب إيديولوجي نيابة عن أي طرف كيفما كان. حان الوقت لفصل الدين عن الدولة والسياسة…أما المجتمع فهو حر في تدينه وعلى الدولة أن تحميه في تدينه مهما كانت المعتقدات، لكن خارج مدارات السياسة. من هنا يبدأ النضج الحقيقي… أما تسييس الدين فهو أحد ظلال توظيف الدين في السلطة والحكم، وهو شيء مرفوض من قبل الدولة ومرفوض أيضا عند نشطاء الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي الذي نبهنا منذ البداية إلى معجمه الديني الإسلاموي في تناول قضايا اجتماعية وسياسية تهم الحراك. لكن خطأ الدولة أفظع؛ لأنها بنيات مادية ومؤسسات. أبلال: المخزن يلعب بالنار .. وحراك الريف فرصة تاريخية للملك. أما خطأ ناصر بالرغم من جسامته فيبقى دون مستوى خطأ الدولة؛ لأنه مجرد شخص، إذن إن كان ضروريا من المحاكمة فيجب محاكمة الدولة ممثلة في وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحاكمة خطيب الجمعة، قبل محاكمة ناصر الزفزافي ومن معه من النشطاء الذين للأسف لم تنتبه الدولة إلى أن معظمهم شباب، ونسبة مهمة منهم من القاصرين. فهل قوة الدولة أن تقمع وتسجن أبناءها وهم في عمر الزهور؟ لا شك أنها دولة ستكون استبدادية إن فكرت كذلك.
أبلال: المخزن يلعب بالنار .. وحراك الريف فرصة تاريخية للملك
إن على المخزن أن ينصت لصوت العلوم الاجتماعية، ولصوت الشارع ونبض العمق السحيق، ولو كان يعتمد المقاربة المعرفية (اجتماعية، قانونية، دستورية، سياسية…)، لما وصلنا إلى ما نحن عليه. ومن هنا فرد فعل الريف على مزيد من القمع والتهميش والتضييق سيكون رد فعل غير محمود العواقب، ويكفي أن ريف الشتات الذي يتبوأ مناصب حساسة في المشهد السياسي والاقتصادي في أوروبا والغرب عموما، قادر على أن يؤثر سلبا على الدولة والحكومة في وقت نحن في أمس الحاجة إلى كل أبناء الوطن من أجل الترافع على وحدتنا الترابية. لا أعتقد أن حكيما سيعمل على إضعاف موقف المغرب في المحافل الدولية في قضية من أهم قضايانا التاريخية فقط لتلبية شعور مزعوم بالتفوق وشرعية العنف… إن من يعتقد بأن تلبية مطالب الريف العادلة إضعاف للدولة واهم وخاطئ؛ لأن قوة الدولة الديمقراطية هي من قدرتها على تلبية مطالب وحاجات المواطنين في العيش الكريم. وأعتقد أن المغرب ومستقبله في حاجة ماسة إلى تدخل ملكي عاجل من أجل وضع حد لما يقع. وحراك الريف، كما قلت في مناسبات سابقة، هو فرصة تاريخية أمام الملك محمد السادس لإحداث قطيعة نهائية مع الفساد والريع، وتحقيق انتقال ديمقراطي ثان نحو دولة المؤسسات في سياق الوحدة الوطنية.
كانت المسألة إليه انخراطًا ميدانيًّا، لا قضية أدبية فحسب؛ لذلك انضم إلى النازحين الفلسطينيين بلبنان باكرًا، لا بوصفه شاعرًا، بل فدائيًّا. وفي حقل الثقافة والإعلام اختار أن يعمل في جريدة «الهدف» التي أسسها غسان كنفاني. وفي زمن الحصار عمل مع الإذاعة الفلسطينية. في الشعر كما في السرد، منذ أول كتاب حتى آخر كتاب، كان السفر وتعدد الإقامة موضوعة للكتابة عند أمجد ناصر، وسببًا لها؛ لذلك سمًّاه الشاعر عباس بيضون «السندباد البري». هذا الترحال، أو الإقامة بين جغرافيات متعددة، لم يكن حكرًا على شاعر بعينه، بل كان قدر جيل من الشعراء العرب، توزَّعت حياتهم بين بلدان بعضها عربي، وبعضها في قارات أخرى. لم تكن هجرة الشعراء لأسباب سياسية أو اقتصادية فحسب، بل كانت في معظم الحالات رغبة داخلية، منتهاها البحث عن هواء آخر، تحت سماء أرحب. الإحساس بالضيق شيء متجذر لدى الشاعر باستمرار، فالذي راهن على كسر القواعد المتداولة للكتابة الشعرية، يحمل في داخله رهانًا موازيًا على كسر الحدود الجغرافية، ومن ثم تشسيع مساحات الحياة.