28 ديسمبر 2018
01:39 صباحا
محمد حماد
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفاً وطمعاً وممّا رزقناهم ينفقون) (السجدة 16). روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة «تبوك» وقد أصابنا الحر، فتفرق القوم، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقربهم مني فدنوت منه فقلت: يا رسول الله، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار.
- «تتجافى جنوبهم عن المضاجع» | صحيفة الخليج
- القران الكريم |تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
- من الآية 15الى الآية 22
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - القول في تأويل قوله تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا "- الجزء رقم20
- سورة الواقعة 14 مرة للرزق
- حديث سورة الواقعة للرزق
- فضل قراءة سورة الواقعة للرزق
«تتجافى جنوبهم عن المضاجع» | صحيفة الخليج
وتتجافى: تتفاعل من الجفاء، والجفاء: النبو، كما قال الراجز: وَصَــاحِبي ذَاتُ هِبــاب دَمْشَــقُ وَابــنُ مِــلاطٍ مُتجــاف أرْفَـقُ (1) يعني: أن كرمها سجية عن ابن ملاط، وإنما وصفهم تعالى ذكره بتجافي جنوبهم عن المضاجع؛ لتركهم الاضطجاع للنوم شغلا بالصلاة. واختلف أهل التأويل في الصلاة التي وصفهم جلّ ثناؤه، أن جنوبهم تتجافى لها عن المضطجع، فقال بعضهم: هي الصلاة بين المغرب والعشاء، وقال: نـزلت هذه الآية في قوم كانوا يصلون في ذلك الوقت. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن أبي عروبة، قال: قال قتادة، قال أنس في قوله: كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ قال: كانوا يتنفَّلون فيما بين &; 20-179 &; المغرب والعشاء، وكذلك (تتجافى جنوبهم) قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن سعيد، عن قَتادة، عن أنس في قوله: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) قال: يصلون ما بين هاتين الصلاتين. حدثني عليّ بن سعيد الكنديّ، قال: ثنا حفص بن غياث، عن سعيد، عن قَتادة، عن أنس (تَتَجَافَى جُنُوبهُم عَنِ المَضَاجِعِ) قال: ما بين المغرب والعشاء. حدثني محمد بن خلف، قال: ثنا يزيد بن حيان، قال: ثنا الحارث بن وجيه الراسبي، قال: ثنا مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، أن هذه الآية نـزلت في رجال من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء (تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ المَضَاجِعِ).
القران الكريم |تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
وقال آخرون: عنى بها قيام الليل. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) قال: قيام الليل. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) قال: هؤلاء المتهجدون لصلاة الليل. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) يقومون يصلون من الليل. وقال آخرون: إنما هذه صفة قوم لا تخلو ألسنتهم من ذكر الله. حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا): وهم قوم لا يزالون يذكرون الله ، إما في صلاة ، وإما قياما ، وإما قعودا ، وإما إذا استيقظوا من منامهم ، هم قوم لا يزالون يذكرون الله. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) إلى آخر الآية ، يقول: تتجافى لذكر الله ، كلما استيقظوا ذكروا الله ، إما في الصلاة ، وإما في قيام ، أو في قعود ، أو على جنوبهم ، فهم لا يزالون يذكرون الله.
من الآية 15الى الآية 22
ورجل غزا في سبيل الله ، عز وجل ، فانهزموا ، فعلم ما عليه من الفرار ، وما له في الرجوع ، فرجع حتى أهريق دمه ، رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي. فيقول الله ، عز وجل للملائكة: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ، ورهبة مما عندي ، حتى أهريق دمه ". وهكذا رواه أبو داود في " الجهاد " ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، به بنحوه. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن معاذ بن جبل قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فأصبحت يوما قريبا منه ، ونحن نسير ، فقلت: يا نبي الله ، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: " لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ". ثم قال: " ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، وصلاة الرجل في جوف الليل ". ثم قرأ: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) ، حتى بلغ) يعملون). ثم قال: " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ " فقلت: بلى ، يا رسول الله. فقال: " رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ".
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - القول في تأويل قوله تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا "- الجزء رقم20
القول في تأويل قوله تعالى: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون [ ص: 178] ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ( 16))
يقول - تعالى ذكره -: تتنحى جنوب هؤلاء الذين يؤمنون بآيات الله ، الذين وصفت صفتهم ، وترتفع من مضاجعهم التي يضطجعون لمنامهم ، ولا ينامون ( يدعون ربهم خوفا وطمعا) في عفوه عنهم ، وتفضله عليهم برحمته ومغفرته ( ومما رزقناهم ينفقون) في سبيل الله ، ويؤدون منه حقوق الله التي أوجبها عليهم فيه. وتتجافى: تتفاعل من الجفاء ، والجفاء: النبو ، كما قال الراجز: وصاحبي ذات هباب دمشق وابن ملاط متجاف أرفق
يعني: أن كرمها سجية عن ابن ملاط ، وإنما وصفهم - تعالى ذكره - بتجافي جنوبهم عن المضاجع ؛ لتركهم الاضطجاع للنوم شغلا بالصلاة. واختلف أهل التأويل في الصلاة التي وصفهم جل ثناؤه ، أن جنوبهم تتجافى لها عن المضطجع ، فقال بعضهم: هي الصلاة بين المغرب والعشاء ، وقال: نزلت هذه الآية في قوم كانوا يصلون في ذلك الوقت. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن المثنى قال: ثنا يحيى بن سعيد ، عن أبي عروبة قال: قال قتادة ، قال أنس في قوله: ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: كانوا يتنفلون فيما بين [ ص: 179] المغرب والعشاء ، وكذلك ( تتجافى جنوبهم) قال: ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس في قوله: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) قال: يصلون ما بين هاتين الصلاتين.
وليس معنى ذلك أن لا يكون للعمل قيمته في مقام التفاضل، أو للصفات الأخرى موقعٌ في ساحة التقدير، فقد أكد الله عدم استواء الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ولكن المسألة هي في تفاعل العلم مع الإيمان والمسؤولية، وحركة الصفات الذاتية الأخرى في نطاق الصفات الإيمانية والعملية.
ذات صلة دعاء ليلة القدر للأطفال حكم التهنئة قبل حلول عيد الأضحى
هل يوجد دعاء لسورة الواقعة يجلب الرزق؟
لم يرد في السنة النبوية ولا عن أحد الصحابة أو أهل العلم دعاء يسمى دعاء سورة الواقعة للرزق، أو دعاء سورة الواقعة للغنى، أو دعاء سورة الواقعة لتسديد الديون، وخير ما يلتزم المسلم ويدعو به هو الأدعية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. [١]
وقد ورد حديث عن فضل سورة الواقعة وهو: (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)، [٢] وهذا حديث ضعيف، وليس صحيح أن لسورة الواقعة فضل على غيرها من السور، [٣] وقد ذُكر في القرآن الكريم ما يساعد الإنسان على جلب الرزق من خلال الاستغفار؛ ففي قوله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا). [٤]
ويجوز للمسلم أن يدعو بالنصوص الصحيحة غير المخالفة للسنة وأن يدعو الله بما شاء مع مراعاة شروط وآداب الدعاء، وأن لا يكون في هذا الدعاء قطيعة رحم، أو ظلم، أو أن يتعدى في الدعاء وغيرها من الأمور المخالفة لشروط الدعاء، [٥] وإن كان الدعاءُ في نفسه غير صالح، أو أن الداعي لم يجمع في دعائه بين قلبه ولسانه، أو كان هناك مانعٌ من الإجابة فلن يكون لدعائه أثر؛ إذ إن هذه الأمور كلها تعد من موانع الإجابة.
سورة الواقعة 14 مرة للرزق
اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك
الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وآلة، اللهم إن
كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأطلعه، وإن كان في البحار فأخرجه،
وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فأنجزه، وأكثره وأنمه واحمله إلي يا الله
حيث كنت، ولا تحملني إليه حيث كان، واكفني اللهم من كفايته بيدك. دعاء سورة الواقعة لجلب الرزق والغنى وتسديد الديون
اللهم إني اسألك ان تأتي برزق من عندك تقطع به علائق الشيطان من قلبي،
فإنك أنت الله الحنان المنان السلطان الديان الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض
الباسط الخافض الرافع المعز المذل الغني المغني الكريم المعطي الرزاق اللطيف
الواسع الشكور ذو الفضل والنعم والجود والكرم، اللهم إني أسألك وبحق حقك وكرمك
وفضلك وإحسانك يا من إحسانه فوق كل إحسان، يا ملك الدنيا والآخرة، يا صادق الوعد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. اللهم يسر لي رزقًا بالحلال واجعله نصيبي، اللهم أجب دعوتي بحق سورة
الواقعة، بحق اسمك العظيم الأعظم، بحرمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وآلة الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين، فأنت الفتاح الرزاق القادر المعطي خير
الرازقين مغني البائس والفقير، تواب لا يأخذ بالجرائم.
حديث سورة الواقعة للرزق
اللهم إذا كان رزقي في السماء فمن علي بكرمك فأنزله، وان كان رزقي في الأرض فأكرمني بفضل اخرجه لي وان كان رزقي في البحر فيسره لي، وان كان رزقي عند أحد من خلقك فخلصت لي. وان كان رزقي بعيدا عني فقربه لي، وان كان رزقي قريب مني فبعزتك وجلالك أن تنجزه لي، وأكثره وأنه واحمله إلى الله حيث كنت ولا تحملني إليه حيث كان، واكفني اللهم من كفايتك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلي وسلم علي سيدنا محمد واله" هذا الدعاء يتم قراءته بعد الانتهاء من قراءته سورة الواقعة، واحرص على الدوام لقراءة سورة الواقعة مع هذا الدعاء يوميا بعد قيامك بصلاة الفجر حاضرة. سورة الواقعة سورة الواقعة هي سورة مكيّة بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، وعدد آياتها ستٌّ وتسعون آية، ونزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف هو السادس والخمسون، والواقعة هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ الواقعة فيها، وافتتاحها به، فقد ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، وبدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، وذلك في قوله تعالى: «إإِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)» من سورة الواقعة
فضل قراءة سورة الواقعة للرزق
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين. اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك. اللهم ارزقنا رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه كما تحب وترضى يارب العالمين. اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مُطَّلِعَاً على السرائر، والضمائر، والهواجس، والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وأُنسَاً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتُغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم يا كريم يا رحيم. اللهم ارزقني رزقاً حلالاً طيباً من حيث لا أحتسب. أدعية لتسديد الديون
هذه بعض الأدعية المأثورة وغير المأثورة لسداد الدين:
(اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ).
اللهم يا من هو هكذا ولا يزال هكذا ولا يكون هكذا أحد سواه نسألك باسمك العلِيِّ الأعلى العزيز الأعز الجليل الأجل الكبير الأكبر الكريم
الأكرم المخزون المكنون الطاهِر المطهر المقَدَسِ المبارك الحي القيوم الرحمن الرحيم ذي الجلال والإكرام. نسألك أن تسخر لنا دقائق
الأرواح وحقائق الأشباح وتُفِضُ علينا من بحار الإيمان وأنهار الإيقان وجداول العرفان ما ينشرحُ له صدرنا ويرتفع به قدرنا ويستنير
به فضاء سِرُنَا وننجح به في معارج أمرنا وينكشف به سُداف همنا وعسرنا وينحط به وزرنا الذي أنقض ظهرنا ويرتفع به في عوالم
الملكوت ذكرنا. فلا يبقى مَلَكٌ روحاني إلا انقاد لدعوتنا ولا شيخ شيطاني إلا أذعن لسطوتنا. يا عزيز يا جبار يا قهار وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم أنزل علينا في هذه الساعة من خيرك وبركاتك ما
أنزلت على أولياءك وخصصت به أحبابك وأذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك وانشر علينا رحمتك التي وسعت كل شيء وارزقنا منك
محبة وقَبُولاً وتوبةً نصوحاً وإجابة ومغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم لا
تخيبنا مما سألناك ولا تحرمنا مما رجوناك واحفظنا في المحيا والممات إنك مجيبُ الدعوات.