فمثال الزمانية قوله تعالى: (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ) ومثال المكانية قوله تعالى: (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى).
سبحان الذي اسرى بعبده ليلا اعراب
وجملة: (قضينا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا. وجملة: (تفسدنّ... ) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (تعلنّ... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تفسدنّ.
حين طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم حول الكعبة المشرفة ليلًا وحيدًا، ثم عاد إلى بيته، وأوى إلى فراشه، وعند منتصف الليل جاءه جبريل عليه السلام ليوقظه من نومه مخبرًا إياه بأن الله تعالى يدعوه إلى السماء، وعلى الفور تحرك الركب الكريم بالبراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حيث استقبلتهما ثلة من الملائكة. تفسير: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. من أسرار القرآن: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1]. هذه الآية الكريمة جاءت في مطلع سورة الإسراء، وهي سورة مكية، وآياتها (111) بعد البسملة، وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بالحديث عن معجزة الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. هذه الرحلة تلتها معجزة أخرى هي معجزة المعراج. ففي ليلة (27) رجب من السنة السابقة على الهجرة -أي في حدود سنة (620 م)- حين طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم حول الكعبة المشرفة ليلًا وحيدًا، ثم عاد إلى بيته، وأوى إلى فراشه، وعند منتصف الليل جاءه جبريل عليه السلام ليوقظه من نومه مخبرًا إياه بأن الله تعالى يدعوه إلى السماء، وعلى الفور تحرك الركب الكريم بالبراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حيث استقبلتهما ثلة من الملائكة.
سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام
هذه هي بعض الدروس المستفادة من معجزة الإسراء، وسوف نكمل الحديث عن رحلة المعراج في مقال قادم إن شاء الله رب العالمين.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ) من بني إسرائيل وغيرهم (إِنَّهُ كانَ عَبْدًا شَكُورًا) قال: إنه لم يجدّد ثوبا قطّ إلا حمد الله، ولم يبل ثوبا قطّ إلا حمد الله، وإذا شرب شربة حمد الله، قال: الحمد لله الذي سقانيها على شهوة ولذّة وصحة، وليس في تفسيرها، وإذا شرب شربة قال هذا، ولكن بلغني ذا. حدثني القاسم ، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو فضالة، عن النضر بن شفي، عن عمران بن سليم، قال: إنما سمي نوح عبدا شكورا أنه كان إذا أكل الطعام قال: الحمد لله الذي أطعمني، ولو شاء أجاعني وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني، ولو شاء أظمأني، وإذا لبس ثوبا قال: الحمد لله الذي كساني، ولو شاء أعراني، وإذا لبس نعلا قال: الحمد لله الذي حذاني، ولو شاء أحفاني، وإذا قضى حاجة قال: الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، ولو شاء حبسه. وقال آخرون في ذلك بما حدثني به يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني عبد الجبار بن عمر أن ابن أبي مريم حدّثه، قال: إنما سمى الله نوحا عبدا شكورا، أنه كان إذا خرج البراز منه قال: الحمد لله الذي سوّغنيك طيبا، وأخرج عنى أذاك، وأبقى منفعتك.
سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد
أريد إفراد أحدهما بالذكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنه مقصود بالذكر. ونظيره في إفراد أحد ما دلّ عليه اللفظ المتقدم مضموما لغيره قوله تعالى: (وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) فالاسم الحامل للتثنية دال عليها وعلى الجنسية وكذلك المفرد، فأريد التنبيه، لأن أحد المعنيين وهو التثنية مراد مقصود وكذلك أريد الإيقاظ، لأن الوحدانية هي المقصودة في قوله: (إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) ولو اقتصر على قوله: (إنما هو إله) لأوهم أن المهم إثبات الإلهية له، والغرض من الكلام ليس إلا الإثبات للوحدانية. 2- التنكير: في قوله: (ليلا). القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 2. حيث أراد بقوله ليلا بلفظ التنكير: تقليل مدّة الإسراء، وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة، وذلك أن التنكير فيه قد دلّ على بعض معنى البعضية. ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة: من الليل أي: بعض الليل. 3- الالتفات: في قوله تعالى: (الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) صرف الكلام من الغيبة التي في قوله تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ) إلى صيغة المتكلم المعظم في (باركنا- ونريه- آياتنا) لتعظيم البركات والآيات، لأنها كما تدل على تعظيم مدلول الضمير تدل على عظم ما أضيف إليه وصدر عنه، كما قيل: إنما يفعل العظيم العظيم وقد ذكروا لهذا التلوين نكتة خاصة وهي أن قوله تعالى: (الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا) يدل على مسيره عليه الصلاة والسلام من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، فهو بالغيبة أنسب.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/5/2017 ميلادي - 15/8/1438 هجري
الزيارات: 316842
تفسير قوله تعالى:
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]، صدق الله العظيم. (المفردات):
سبحان: كلمة تدلُّ على تقديس الله تعالى وتنزيهه عمَّا لا يليق بجماله وجلاله، وفي افتتاح سورة الإسراء بها رمزٌ إلى التعجب من باهر قدرته في إسرائه بصفوة خليقتِه، وقد غلا فريقٌ من الناس في هذا التعجب حتى أنكر ما تعجب منه! والإسراء: السير بالليل خاصة، فذِكرُ الليل إذًا بعده تأكيد وتعظيم، وفي إيثار (عبده) على نبيه أو رسوله أو أحمد أو محمد مثلًا - تشريفٌ للعبودية وتكريم لها، وإشارة كريمة إلى أن لكل عبد حظًّا من هذا الإسراء الكريم، يختلفُ باختلاف الأسوة بذي الخلق العظيم، ﴿ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وتتكون مملكة البحرين من 33 جزيرة طبيعية والعديد من الجزر الصناعية الأخرى،وتقع بين دائرتي عرض خمسة وعشريين وثلاثين من مائة شمالاً وستة وعشرين وعشرين من مائة شمالاً، وعن موقعها الفلكي بالنسبة لخطوط الطول تقع مملكة البحرين بين خطي طول خمسين وثمانية عشر شرق خط جرينتش وخمسين وخمسة وخمسين شرق خط جرينتش،ومن المعروف أن مملكة البحرين خالية تمامًا من الغابات والأنهار ومعظم الأراضي فيها هي أراضي صحراوية. (3)
العائلة الحاكمة في البحرين
حكمت عائلة آل خليفة مملكة البحرين منذ زمنٍ طويل، حيث تسيطر على مقاليد الحكم في البحرين منذ عام ألف وسبعمائة وثلاثة وثمانين ميلاديًا، وتعاقب على عائلة آل خليفة الأسماء القديمة للبحرين واسم البحرين سابقا، حيث جاء ترتيب الحكام الذين حكموا البحرين من هذه العائلة من الأقدم إلى الآن كالتالي:
الشيخ أحمد الفاتح آل خليفة، حكم حتى العام الميلادي 1796م. اسم البحرين سابقا فطحل. الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة، حكم حتى العام الميلادي 1825م. الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، حكم حتى العام الميلادي 1834م. الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، حكم حتى العام الميلادي 1834م. الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، حكم حتى العام الميلادي 1869م.
اسم البحرين سابقا - أفضل إجابة
الجمعه 9 ذي القعدة 1429هـ - 7 نوفمبر 2008م - العدد 14746
في أرض بلادنا
قبل البدء في الحديث عن الرحلة يجدر بنا التحقق عن موقع درعية الشرقية في جهات الظهران وتصحيح ماورد من سبقات القلم في تحديد موقعها. والشكر موصول لمشايخنا وأساتذتنا الذين أكرمونا ببحوثهم وأناروا لنا جادة السبيل. قال الأستاذ محمد الفهد العيسى: "اما الامر الاول فاننا نجد اسم الدرعية في تلك الناحية من جهات القطيف، ولكنها ليست بلدة الآن، وانما هي مكان فيه آثار نخل وفيه ماء قديم ثم حفر فيه حديثا بئر بآلة الحفر الحديثة، وتقع الدرعية هذه جنوب بقيق وغرب الظهران بميل نحو الجنوب، وتبعد عن بقيق بما يقارب عشرين ميلا (اثنان وثلاثون كيلا)". 1قلت وبالله التوفيق: إن درعية الشرقية تقع شمال بقيق بما يقارب اثنين وثلاثين كيلا وليست جنوب بقيق. كما انها ليست قريبة من واحة القطيف بل تبعد غربا عنها مايقارب من ثمانين كيلا. اسم البحرين سابقا - أفضل إجابة. أما ما قاله الشيخ حمد الجاسر عن درعية المنطقة الشرقية: انها "آبار ارتوازية تقع في الشمال الشرقي من مدينة بقيق، جنوب سبخة تدعى (أبا الدفوف) غرب مطار الظهران، بينهما جيب عويِد.. وهو سبخة تعتبر امتداداً للمنخفض الممتد شمالاً من ساحل دوحة ظلوم.
شجرة الحياة Photo Shutterstock / منذ فترة طويلة حدد علماء الآثار البحرين كدولة جزيرة دلمون القديمة، حيث اكتشف ملك أوروك، جلجامش، "زهرة الخلود (الشباب الدائم)"، وفق الملحمة السومرية الشهيرة في الألفية الثانية قبل الميلاد. تصف ملحمة جلجامش، أسطورة بلاد ما بين النهرين القديمة ، دلمون كمكان نقي ومقدّس. وقيل إن آبار مياهها العذبة ونباتاتها المورقة كانت جنّة على الأرض، مكان سعادة حيث يمكن للبشر الهالكين النجاة من الموت والمرض. ووفق إحدى أساطير الخلق السومرية، في حديقة هذه الجزيرة أخصب إنكي، الإله العظيم للحكمة والمياه العذبة الجوفية، الإلهة نينخورساج. في الماضي، حدد بعض العلماء الغربيين البحرين/دلمون على أنها جنة عدن التوراتية. وكان برهانهم الشجرة الوحيدة القديمة التي بقيت بشكل من الأشكال على قيد الحياة في السهل الصحراوي في وسط الجزيرة الرئيسية. وقد ساعد اسمها المحلي " شجرة الحياة " على دعم تخمين النصوص المقدسة. أما العلماء المعاصرون فيرفضون هذه التكهنات. في الأزمنة القديمة، من المحتمل أن اسم "ديلمون" كان يعني مجرد "الأراضي البعيدة نحو الجنوب". وربما في وقت لاحق استخدمت هذه اللفظة للتسمية التي أطلقها سكان بلاد ما بين النهرين على "الإحساء"، في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر.